الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سورة الفاتحة ... اساس التعصب الديني في الاسلام

يعقوب يوسف
كاتب مستقل

(Yaqoob Yuosuf)

2018 / 12 / 16
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


سورة الفاتحة ... أساس التعصب الديني في الاسلام
أكثر الآيات القرآنية التي احببتها وانا غير مسلم كانت سورة الفاتحة لأنني وجدت فيها العديد من التعابير الجميلة، وهي أيضا من أعظم السور في الإسلام، وتسمى ام القرآن او ام الكتاب لكونها فاتحة الصلاة.
.
سورة الفاتحة:
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ
.
هذه السورة حالها حال جميع او اغلب الآيات القرآنية من حيث التفسير والفتاوى، واعتقد انها واضحة لا تحتاج الى تأويلات لتتحول الى تفاسير تحريضية هدامة تساهم مساهمة فعالة في الصدامات الدينية كونها أكثر سورة مستخدمة ومتداولة يوميا من كل فئات المجتمع الإسلامي حتى قليلي الايمان منهم.
وهي الصلاة الوحيدة تقريبا التي يسمعها غير المسلمين باستمرار بل واغلبهم حفظوها من كثرة سماعهم لها، ففي التعازي المسيحية يدخل المسلمين الى قاعة التعازي، وجميعهم من الأصدقاء والجيران اللذين يتسارعون لتقديم التعازي، يرفع المسلم صوته (رحم الله من قرأ سورة الفاتحة) فيرفع بعض الجالسين أيديهم لقراءتها وبعدها يضع المسلم يده او يديه على وجهه تأكيدا لإتمامه قراءتها.
.
لاحظ عزيزي القارئ، منذ صغري انا شخصيا كنت أحب هذه السورة واعتبرها شكلا من اشكال العلاقة الايمانية الجميلة مع الله، خاصة وان الصلاة يجب ان تبدأ بها،
ربما كنت افسرها تفسيرا من واقع خلفيتي المسيحية، فأجدها تحمد الله رب العالمين المحب الرحيم (كلمة رحمن في الآرامية تعني المحب والمحبوب) إضافة الى دعوتها للهداية والخشوع للخالق بأن يرحمه ولا يغضب عليه من كثرة اخطاءه وضلاله.
الى ان تبين لي عكس ما كنت أفكر فيه تماما فإذا بالمغضوب عليهم هم اليهود والمسيحيين وهم النصارى بالضالين كيف فسرت لا اعلم رغم ان القرآن نفسه لا يقول ذلك، لكنها يبيدوا انها الأيديولوجية الإسلامية
المبنية على كراهية الاخر حتى عندما يكون المسلم في لحضه اتصال روحي مباشر مع من خالقه يطلب الرحمة لذاته من اجل هدايته وآخرته وبدل ان يذكر ضعفاته ويطهر قلبه من الحقد والبغضاء،
وتجد عينه على الاخرين متباهيا ومترفعا عليهم أي انه حتى في صلاته يجب ان يكون همه هو الأفضل من الاخرين،انه الفكر الاناني بكامل صورته عندما يترفع الانسان عن الاخرين لا لسبب سوى كونه من فكر آخر.
ويا ترى كيف سيصلح المعتدلون والمحدثون الإسلام والمسلم اول ما يفتتح يومه او كما يقال يا صباح يارزاق بالشتم واللعنات.
وهل يعقل ان المسلم الذي يتداول هذه السورة بهذا الكم وهو الذي يدرس الدين من صغره، لا يعلم معناها الحقيقي، ويا تري ما الذي يقصده عندما يقرأها امام غير المسلمين في مناسباتهم وكذلك نراها بكثرة هذه الايام في الألعاب المحلية والدولية عندما يرفع اللاعب يده ويصلي الفاتحة قبل بدء اللعب، او في افتتاح المؤتمرات الدولية وخاصة في مجالس حوار الاديان.... هل يعقل ان يكون جادا وفي نية صافية وهو يبدأ حواره ومؤتمره او لعبه بالفاتحة؟
كما أن هذه السورة تعطينا دلالة واضحة بأن كاتب القرآن إما لا يعلم غير اليهود والنصارى متواجدين على هذه الأرض، او ان تاريخ هذا التفسير جاء في وقت لم يكن في الساحة او تلك المنطقة غير اليهود والنصارى وطبعا يتم تفسيرها بأسلوب عن عن عن
(عن عدي بن حاتم عن الرسول أن المغضوب عليهم اليهود، وكذلك قال ابن عباس يعني اليهود الذين غضب الله عليهم. أما تأويل الغضب، فقال بعضهم غضب الله على من غضب عليه من عباده ذم منه لهم ولأفعالهم وشتم منه لهم بالقول. أما قوله ولا الضالين أي النصارى، وسمَّى الله ذكره النصارى ضلالا لخطئهم في الحق منهج السبيل، وأخذهم من الدين في غير الطريق المستقيم)
ورغم كونها سورة قرآنية في اللوح المحفوظ لا يجوز الاختلاف عليها، فقد اختلف المفسرون حول عدد آياتها هل هي ثمانية ام ستة ام سبعة وهي التي يطلق عليها (السبع المثاني)
(عن الحسن البصري قال أنهن ثمان آيات، ونُسِب أيضًا لعمرو بن عبيد وإلى الحسين الجعفي قولهما أنهن ست آيات. بينما يعتبر اغلب المفسرين أن السورة هي من سبع آيات بحديث منسوب الى أبي سعيد بن المعلَّى )
.
وأخيرا لاحظ الفرق الجوهري بينها وبين الأيديولوجية المسيحية بحديث للسيد المسيح:
إنسانان صعدا إلى الهيكل ليصليا، واحد فريسي والآخر عشار
أما الفريسي فوقف يصلي في نفسه هكذا: اللهم أنا أشكرك أني لست مثل باقي الناس الخاطفين الظالمين الزناة، ولا مثل هذا العشار
أصوم مرتين في الأسبوع، وأعشر كل ما أقتنيه
وأما العشار فوقف من بعيد، لا يشاء أن يرفع عينيه نحو السماء، بل قرع على صدره قائلا: اللهم ارحمني، أنا الخاطئ.
أقول لكم: إن هذا نزل إلى بيته مبررا دون ذاك.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لا يمكن تغطية الشمس بالغربال
ابو ازهر الشامي ( 2018 / 12 / 16 - 06:41 )
يا استاذي اولا الفاتحة ليست صلاة وانما ركن من أركان الصلاة
2 فكرة غير المعصوب علبهم ولا الضالين
اي ان الصراط المستقيم بالعامية دخول الجنة ليست لليهود والمسيحين والفكرة نفسها موجودة بالمسيحية ولو نقيم ذلك !!!!
فتقول انظروا الفرق مع الأيدلوجية المسيحية
أرد ببساطة انه في الأيدلوجية المسيحية لا احد مخلص غير المسيحي
وجميع غير المؤمنين والقتلة والخائفون والزناة والسحرة والرجيم والخائفون مصيرهم بحيرة الكبريت
فألا يصنف اليهود والمسلمون من صنف غير المؤمنين
فمن المخلص بالمسيحية رجاء
3 لو راجعت الفكر المسيحي الابائي لوجدت مصطلح الصابئين وأوجدت في الفكر المسيحي الابائي ان جميع البشر عير المسيحين او الذين لم يتعرفوا على المسيح ضاليين
4 هل تنفي وجود مسميات مشابهة في الكتاب المقدس لغير المؤمنين مثل انهم
1 هالكين
2 ظالمين
3 بل حتى اشرار
4 وايضا بالحرف ضاليين
5 وجاهلين
فاذن ماذا نفهم من كلامك وانت نفسك لم تتعب نفسك بقراءة الكتاب المقدس
اما مسالة الاختلاف بعدد آيات سورة الفاتحة
فهي ضمن ما يسمى بالقراءات السبعة اب جميعها صحيح ان تجاوزنا ان بعض الاّراء لا يؤخذ بها اصلا
أعيدها وأكرر لا بمكن تغطية الشمس


2 - رد اخر
ابو ازهر الشامي ( 2018 / 12 / 16 - 20:11 )
تذكرت اية في الكتاب المقدس مهمة
نقرأ من سفر المزامير 119 : 21
انْتَهَرْتَ الْمُتَكَبِّرِينَ الْمَلاَعِينَ الضَّالِّينَ عَنْ وَصَايَاكَ.
اللعنة هي نصيب من يترك وصايا الله ويتبع وصايا الناس أو فلسفاتهم، فهناك من في كبرياء ينكر وجود الله (الوجودية وغيرها) وهناك من في كبرياءه يرفض بعناد أن يسلك بحسب وصايا الله وهؤلاء لن يروا بركة في حياتهم، وراجع (تث15:28- 68). وهؤلاء الْمُتَكَبِّرِونَ هم تلاميذ إبليس المتكبر (إش13:14، 14). انْتَهَرْتَ الْمُتَكَبِّرِينَ = أي الله انتهرهم، وداود كملك له أن ينتهر الأشرار.

واليست من وصايا الله ان تعبد الله وحده أي يهوه يعني تكون مسيحي
كانت مقالتك صواب حتى بدأت بالمقارنات بين الايدلوجيات


3 - سوق علة مهلك سوق
أكرم فاضل ( 2018 / 12 / 16 - 22:35 )
السيد أبو أزهر الشامي
الفاتحة القرآنية ليست كلام الله حالها حال دعاء المسلمين ليل نهار على اليهود والنصارى الذي يقول :
اللهم يتم أبناءهم وشرد أطفالهم ورمل نساءهم...

انجيل متى الفصل الخامس فيه القاعدة الذهبية لتعاليم المسيح حيث يقول:
43 «سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ: تُحِبُّ قَرِيبَكَ وَتُبْغِضُ عَدُوَّكَ.
44 وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ. بَارِكُوا لاَعِنِيكُمْ. أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ، وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ وَيَطْرُدُونَكُمْ،
45 لِكَيْ تَكُونُوا أَبْنَاءَ أَبِيكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ، فَإِنَّهُ يُشْرِقُ شَمْسَهُ عَلَى
الأَشْرَارِ وَالصَّالِحِينَ، وَيُمْطِرُ عَلَى الأَبْرَارِ وَالظَّالِمِينَ.
46 لأَنَّهُ إِنْ أَحْبَبْتُمُ الَّذِينَ يُحِبُّونَكُمْ، فَأَيُّ أَجْرٍ لَكُمْ؟ أَلَيْسَ الْعَشَّارُونَ أَيْضًا يَفْعَلُونَ ذلِكَ؟

أنقل عن الانجيل بحيادية ولا ولا تذكر كلام من عندك لا وجود له وتوقف عن الاستشهاد بالتوراة التي ثلثا الشريعة الاسلامية ماخوذان منها.



4 - تكملة الرد على استاذ اكرمً فاضل
ابو ازهر الشامي ( 2018 / 12 / 17 - 16:13 )

مزمور 58 :7

يا اللهُ حطِّمْ أضراسَ الكافِرينَ.

والمزامير هي المستخدمة في صلاتكم
طبعا الموضوع يختلف من طائفة لطائفة
ملاحظة : لم تتعرض لنقطتي عن بحيرة الكبريت
فالآية في سورة الفاتحة قالت
صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين
فالآية تتحدث عن الصراط المستقيم وهو الطريق الى الحنة او الجسر المعلق فوق النار الذي يوصل للجنة !!!!!!!!! اي الاية تتحدث ان المسلمين هم من يدخلوا الجنة وليس اليهودي والمسيحين
وهنا نسأل من الذي يدخل الملكوت في المسيحية

اخر الافلام

.. مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى وسلطات الاحتلال تغلق ا


.. المقاومة الإسلامية في لبنان تكثف من عملياتهاعلى جبهة الإسناد




.. يديعوت أحرونوت: أميركا قد تتراجع عن فرض عقوبات ضد -نتساح يهو


.. الأرجنتين تلاحق وزيرا إيرانيا بتهمة تفجير مركز يهودي




.. وفاة زعيم الإخوان في اليمن.. إرث من الجدل والدجل