الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حول الاخر !

سليم نزال

2018 / 12 / 16
سيرة ذاتية



فكرة الاخر احتلت حيزا مهما فى حياتى .كان هذا قبل ان ادرس مواضيعا له صلة بمعرفة الاخر مثل العلوم الاجتماعية و الانثروبلوجى و التاريخ .و قد حاولت فى مراحل لاحقة محاوله معرفة السبب الذى جعلنى مهتمنا منذ مراحل مبكرة بمعرفة الاخر و لكن لم استطيع ان اقدم تفسيرا .لكنه ساعدنى فى الحياة ان اتعرف على وجهات النظر المختلفة مما جعلنى محصنا ضد فكرة التعصب .و اتذكر انى قمت فى حياتى بمحاورة اشخاص سبب لى بعض المتاعب حينها بسبب محاورتهم .للاسف ان معظم البشر كما تعلمت من الحياة يضعون انفسهم فى صناديق ثقافية مغلقة و اى خروج عن هذا الصندوق يعنى تمردا على التفكير العام.و اتذكر انه لدى انفتاحى على المجموعة التروتسكية اتهمنى بعض الاصدقاء انى على وشك ان اصبح تروتسكيا .خاصة ان هذا فى فترة بدات اطرح فيها بعض الاسئلة حول الشيوعية التقليديه .اما التهمة الاطرف فقد جاءت من صديق طلق لاحقا الفكر الماركسى من اساسه و اصبح راسماليا حتى النخاع حين قال انى اجلس مع التروتسكيين فى الجامعة اللبنانية بسبب غرامى مع طالبة تروتسكية و كان هذا هراء بالطبع لان علاقتى بها لم تكن تتعدى الصداقة العادية.
على كل حال تحتل مسالة الاخر موقعا هاما فى الفكر الانسانى .الفيلسوف ستيوارث ميل ينطلق فى فهم الاخر من فهم وجوده و قياس هذا اوجود على الاخر .و الفكرة الكانتيه(الفيلسوف كانت ) تنطلق من فكرة ال
Prio
اى امكانية المعرفة الكامنة لدى الانسان قبل التجربة الانسانيه .
و ان كنا ننطلق من نظرة ميل كيف يمكن للمرء ان يحكم مثلا على الروبوت الذى يشبه الانسان فى كل شىء ما عدا مسالة الشعور ( حتى الان على الاقل ) لان هناك اراء تعتقد امكانية ان يتطور نوع من الاحاسيس لدى الروبوتات مع الزمن و هى فكرة تجد ايضا من يعترض عليها .
من هو الاخر فى هذا الصدد ؟ التعريف البسيط يقول انه الشخص المختلف عنك سواء فى اللون او الثقافة او المعتقد الخ .بهذا المعنى ان كان هو الاخر بالنسبة لى فانا ايضا الاخر بالنسبة له .و على هذا الاساس يكون الجنس البشرى من مجموعة من اخرين كثر .
و منذ فترة طويلة كنت قد انتقدت استعمال المفهوم الغربى الاقليات لانى اعتقد انه مفهوم يحمل مضمونا ايديولوجيا .و لذا فانى عادة ما استخدم تعبير المجنوعات العرقية او الدينية لانى اعتقد انه التعبير الادق فى وصف المجموعات بصيغة موضوعية .
تبقى مسالة الاخر من القضايا الشائكة التى تحتاج الى صياغة وعى الانسان بطريقة مختلفة عن التربية الايديولوجية التى يتلقاها المرء و التى تكون فكرته عن الاخر سواء من هو فى وطنه او خارج الوطن .
مثل هذه الصياغة تفسح المجال لوعى انسانى قادر على التعامل مع الاخر بصيغة بعيدة عن الادانة و الاستعلاء الخ .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صواريخ إسرائيلية -تفتت إلى أشلاء- أفراد عائلة فلسطينية كاملة


.. دوي انفجارات في إيران: -ضبابية- في التفاصيل.. لماذا؟




.. دعوات للتهدئة بين طهران وتل أبيب وتحذيرات من اتساع رقعة الصر


.. سفارة أمريكا في إسرائيل تمنع موظفيها وأسرهم من السفر خارج تل




.. قوات الاحتلال تعتدي على فلسطيني عند حاجز قلنديا