الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سيد قطب.. منظر الارهاب

داود السلمان

2018 / 12 / 16
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لازال الفكر السلفي الاخواني الداعشي، يتغنى بمجد سيد قطب الزائف، ويعده المنظر الحقيقي والمصلح الاكبر لهذا الفكر المتعصب الجاهلي، والذي بني على الاسطورة وطليّ بالخرافة. فسيد قطب ذو الاصول الهندية اراد أن يعلم العرب اصول دينهم، وخصوصا مصر العربية، وقد نجح في ذلك، والاسباب كثيرة ومتعددة، ومنها: ان كل من يستعرض سيرة ما يسمى بـ "السلف الصالح"، ويتبنى افكارهم الاصولية المتشددة، ويبني عليها افكاره وايديولوجيته، ويعدهم بإصلاح كامل لمنظومة تلك الافكار المتطرفة، وما ورثوه عن ابن تيمية ومن لف لفه مما يسم بـ "علماء دين، ومتشرعة".
فمن بين الكتب التي الفها قطب، اضافة الى تفسيره (في ظلال القرآن) الذي جعل منه الاخوان دستوراً لهم، هو: "المستقبل لهذا الدين"، و"خصائص التصور الإسلامي" و"مقومات التصور الإسلامي"، و"الإسلام ومشكلات الحضارة". فمستقبل لهذا الدين، يعني الدين السلفي، دين الاخوان، واما الاسلام ومشكلات الحضارة، فهو يعتبر أن الحضارة بحد ذاتها مشكلة، لا على اساس تقدم والانفتاح، وأن الشعوب التي لها حضارة يعني لها تاريخ مشرق وموغل بمعان المعرفة، وهو يقصد بـ "الحضارة" الحضارة الغربية، وهو ينتقدها بشدة وبفكر رجعي، بينما الغرب لا زال يحث السير امام عجلة التقدم والنهوض ونحن العرب والمسلمين نراوح في مكاننا، والاسباب كثيرة، ومنها: هذا الفكر الضحل الذي يعوق الفكر التقدمي، ويؤمن بالفكر القديم الذي اكل عليه الدهر، باسم الشريعة، ومقول "أن الاسلام دين ودولة"، اليس قطب هو الذي يقارن بين الشيوعية والاستعمار، حيث يقول:" الشيوعية كالاستعمار وباء.. فكلاهما عدو" وهي اشبه بمقولة "الشيوعية كفر والحاد" وهنا لا اريد الدفاع عن الشيوعية، لأنني لا اتبناها كما قد يفهم البعض من ذكري للشيوعية في هذا الاطار.
قطب، يريد بهذا القول بعدم التعددية، اذ هو يؤمن بالفكر الواحد، والمبدأ الواحد، وبالحزب الواحد، وهذا هو التطرف بعينه.
فلننظر الى الجرائم البشعة التي ارتكبها الاخوان بحق الشعب العريق – مصر – وخصوصا في عهد مرسي، فضلا عما سبقه، أنها جرائم تهز الوجدان، وقد راقبنا ذلك من خلال وسائل الاعلام المختلفة، ورأينا حجم الدمار الكبير، مع العلم أن فترة حكم الاخوان لم يمض عليها الا اشهر معدودات، فما بالك لو انها حكمت مصر بعهد قطب؟!، لقد ظهر الوجه القبيح الحقيقي للإخوان من خلال هذه الفترة القصيرة التي حكم بها الارهاب الاخواني، وعلى الرغم من كل هذه الجرائم التي ارتكبها الاخوان، فهي كتاريخ يؤرخ للإرهاب، ويظهر حقيقة هذه الجماعة، لهو من صالح الشعب المصري، حتى يظهر زيفهم، وقد اتضح وبان لكل ذي لب.
وبكلمة، الاخوان تاريخهم ملطخ بالماء والارهاب، وكبار شيوخهم يبثون الفكر العنفي وما يحث على القتل والدماء ونبذ الآخر، وما داعش الذي عاث الفساد الا وهو قد خرج من معطفهم، فهم لا يقلون اجراما عن الدواعش.
ويكفي أن سيد قطب هو احد اقطابهم، ورمز من رموزهم من الذين يفتخرون به ويسيرون على نهجه المتطرف، وخيرا فعلت الحكومة المصرية آنذاك حينما اعدمته، لكن فكره ظل ساري المفعول الى يومنا هذا للأسف.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مزارع يتسلق سور المسجد ليتمايل مع المديح في احتفال مولد شبل


.. بين الحنين والغضب...اليهود الإيرانيون في إسرائيل يشعرون بالت




.. #shorts - Baqarah-53


.. عرب ويهود ينددون بتصدير الأسلحة لإسرائيل في مظاهرات بلندن




.. إيهود باراك: إرسال نتنياهو فريق تفاوض لمجرد الاستماع سيفشل ص