الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يوم أنصر ..وهزيمة داعش

خالد ألقيسي

2018 / 12 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


يوم ألنصر.. وهزيمة داعش
خالد ألقيسي
نحتفي أليوم بالذكرى ألأولى لإنتصار إرادة ألخير على إرادة ألشر ، يوم تجلت فيه عظمة وحكمة ألمرجعية، ومقدرة جهاد ألحشد ألشعبي حصن العراق وعاصمه من عاديات ألدهر ألذي حباهم ألله بالعزة ، فيما صنعت أيديهم وتوكلت أنفسهم ودافعت ضمائرهم بما استيقنت من الحق ، والخزي لحق من إمتنع عن نصرة وطنه وأهله وتحرير أرضه ، وإفتتن بسحت ألسعودية وألإمارات وقطرألذي استمكن منهم بالقعود ألذليل .
ألمعطى ألباهرألذي خطف نوره ألأبصار من خلال ألنصر وألقضاء على من أراد لهذا البلد ألخراب وألدمار والعودة به الى الوراء ، والنهاية ألمظلمة في قساوة ألحياة وشظف العيش وألتخلف ، رغم ما أفاء به ألله على هذه ألارض وأهلها من نعم وخيرات.
وجوه أرادت خراب الوطن وتحطيمه في اسلوب همجي متفرد بنشر المحرمات وألموبقات ، (ألقتل على ألهوية للأبرياء ، بشاعة رمي ألنساء بالحجارة حتى الموت، و لبسها الخمار ، ومنع حرية الزينة وألخروج والتدخين ) ويطول التعداد لسيئات ما أبتدعوا،وما أشاعوا في إشباع شهواتها في بدعة جهاد ألنكاح ، وكثير ما فرضته من رديء فكرهم على من رحب وهلل بهم ، وسهل دخول هذه العصابات وإسكنها بين مرابعهم ، بدفع ألأتاوات وممارسات ألبطش وألارهاب ، تجاه ألعوائل التي تمتنع من رفدهم بالمتطوعين وألمقاتلين وألمال وألنساء.
كانت هزيمة وطن قاسية تلك ألفترة ألمظلمة التي عاثت بها ألدواعش فسادا في ألارض بقواها التدميرية ، وساد روح ألإنكسار لدى ألناس بهزيمة ألجيش ألتراجيدية أمام حفنة من حثالات ألبشر!
تصدرت ألمرجعية ألرشيدة ملاذ العراقيين دائرة ألضوء ، وبعث ألإشارات لتحشيد قوى الشعب بدلالات بالغة من ألإيمان الى مايتعرض له الوطن من محنة وخطر داهم .
شخصت العوامل التي قادت الى الفشل في ألإجراءات الخاطئة ألمتخذة للتصدي الى شرذمة ضالة مضلة وريح صفراء كادت تقترب من أسوار بغداد ، تعاضدت معهم وساندتهم دول الخليج ، ألسعودية وألإمارات وقطر وتوابعهم ، بالمال والسلاح والعتاد وألإنتحاريين ، لإطفاء شعلة التغيير الفتي الذي حصل في بلادنا سنة 2003 وإنهاء تجربة جديدة وفريدة في نظام ألحكم .
ألقضاء على متعهد الحروب وقبر نظامه ألدكتاتوري ألمتخلف لم يرق للبعض من أنظمة عربية سائدة تخشى على ذهاب حكم ، وراثي ، ملكي ، فردي أو عائلي .
تراكم العطاء والتضحية بمن حمل على كتفيه هم إختنق به الوطن ، وعشق ألإنتماء للأرض من محاربين عظماء ومقاتلين أشداء ، لبوا نداء المرجعية وساروا في طريق الجهاد ألكفائي لإنقاذ ألعراق ، شباب ، شيوخ ، نساء ، أطفال ، حاملي راية ألله أكبر ومرددين نداء هيهات منا ألذلة ، كتب ألله على ايدهم النصر الذي نحتفل في ذكراه الاولى في هذه الساعات المباركة .
كان للحشد الشعبي بتضحياته الجسيمة رأس النفيضة في تحرير ألأرض والعرض ، والنصر المؤزر على من دنس أرض العراق وديان وسهول وجبال ، وللرجال ألاشاوس من نماذج قيمة شرطة إتحادية وجيش الاثر البالغ والمخلص في هذا الانجاز المبارك في طرد مرتزقة الدين وهمجية ألعيش .
البعض ممن يطلق عليهم عراقيون عرب وكرد ، في غير ألمألوف وقوفهم مع عصابة داعش وإيوائهم ، والتحالف مع قوى الارهاب التكفيري ببيع ألأرض ونظرائهم في الدين وألمواطنة بثمن بخس دريهمات معدودة ، والتخلي عن نصرة الوطن وألأهل ، والعمل كأدلاء وحاضنة وطابور خامس ، لا يستقيم مع قيم المواطنة السليمة والشريفة ، خيانة عظمى ، وصمة عار تلاحقهم لأجيال وأجيال ، أعوام وسنين ، لا تمحى من ذاكرة ألعراقيين وألتاريخ.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مليار شخص ينتخبون.. معجزة تنظيمية في الهند | المسائية


.. عبد اللهيان: إيران سترد على الفور وبأقصى مستوى إذا تصرفت إسر




.. وزير الخارجية المصري: نرفض تهجير الفلسطينيين من أراضيهم | #ع


.. مدير الاستخبارات الأميركية: أوكرانيا قد تضطر للاستسلام أمام




.. وكالة الأنباء الفلسطينية: مقتل 6 فلسطينيين في مخيم نور شمس ب