الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المركب السكران للشاعر الفرنسي الكبير آرثر رامبو..ترجمة شعرية عن الفرنسية ..الجزء الرابع والأخير

احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية

(Ahmad Saloum)

2018 / 12 / 17
الادب والفن


Libre, fumant, monté de brumes violettes
Moi qui trouais le ciel rougeoyant comme un mur
Qui porte, confiture exquise aux bons poètes,
Des lichens de soleil et des morves d azur -
حرا، عبقا بالدخان ، أصعد نحو ضباب ارجواني غامق ،
أنا من اخترق هذه السماء المجمرة وكأنها مجرد جِدار،
أنا من عتل على يديه اشهى انواع الفاكهة المحلاة وقدمها للشعراء المخضرمين النوابغ،
انا من كنت آشنة وطحلب يبتهل للشموس .. انا لوحات شعرية مخاطة بأحرف اللازورد
Qui courais, taché de lunules électriques,
Planche folle, escorté des hippocampes noirs,
Quand les juillets faisaient crouler à coups de triques
Les cieux ultramarins aux ardents entonnoirs -

أنا من كان يعدو، ملطخا بموشوعات تبرق بالكهرباء،
انا خشبة مجنونة مرمية في المحيطات الهادرة ، ترافق مواكبها أفراس البَحْرِ السّوْداء،
حيننما كانت "التموزات" تتنهال بضرباتت هراوات ساخطة،
حيثما سماوات خلف آخر البحار التي لها اشكال اهرامات تنبض بالحياة و الاندفاع المتأجج!

Moi qui tremblais, sentant geindre à cinquante lieues
Le rut des Béhémots et les Maelstroms épais,
Fileur éternel des immobilités bleues,
Je regrette l Europe aux anciens parapets !

أنا الذي كانن يعتريه الهلع ، من يتملك احساسه نحيب ولو لامس الما ما على بعد خمسين فرسخا، ،
انا من تناسلت من لحمي تلك الذكور الاسطورية العملاقة والجبارة "البهيموتات" البحرية
انا من تناسلت من لدنه طبقات الزوابع المكومة،
انا من غزل ابدا ذلك السكون الأِزرق،
أنا من تحسر على أوربا التي كبلتها سلاسلها القديمة ذاتها !

J ai vu des archipels sidéraux ! et des îles
Dont les cieux délirants sont ouverts au vogueur :
- Est-ce en ces nuits sans fonds que tu dors et t exiles,
Million d oiseaux d or, ô future Vigueur ?
.
أنا الذي رأيت أرخبيلات فلكية مبصرة ! وجزر،
ذات سماوات هاذية لا تحدها آفاق ، مشرعة لللبحارة،
هل فقدت هذه الليالي عمقها حيث انت تنام و وانا مغترب و منفي ،
يا ملايين النوارسٍ الذهبية، ويا طوافات المستقبل الذي لايريد ان يغرق ؟

Mais, vrai, j ai trop pleuré ! Les Aubes sont navrantes.
Toute lune est atroce et tout soleil amer :
L âcre amour m a gonflé de torpeurs enivrantes.
Ô que ma quille éclate ! Ô que j aille à la mer !
أنا، حقا، بكيت بكيت بما فوق طاقتي ! وأسحاري كانت ممتلئة بالأوجاع حيث،
كل قمر مدبب بالكآبة والقبح وكل شمس شاحبة مملة:
انا من ملأه الحب العنيف بِنشوة مسكرة،
آه لتندلع الحرائق في عارضة السفينة و اثقالها ! ولأمضين الى البحر اعزلا
Si je désire une eau d Europe, c est la flache
Noire et froide où vers le crépuscule embaumé
Un enfant accroupi plein de tristesse, lâche
Un bateau frêle comme un papillon de mai.

إذا كانت تخامرني رغبة بماءِ أوربا فتكفيني بركة ماء ،
بركة سوداء باردة حيث أتجه صوب أوابد الغسق المحنط ،
أنا ذلك الولد المقرفص الغارق بالحزن الذي دائما سارح النظر ،
أنا قارب متداع تائه هش شبيه ببفراشات أيار.
Je ne puis plus, baigné de vos langueurs, ô lames,
Enlever leur sillage aux porteurs de cotons,
Ni traverser l orgueil des drapeaux et des flammes,
Ni nager sous les yeux horribles des pontons

ها انا خائر القوى ، مغتسلا بهوانكم انتم يا ايتها المقاصل البشرية الحادة،
كيف أقتفي بصمات البحار مع حاملي القطن هؤلاء ،
ها انا خائر القوى عاجزا عن عبور الرايات التي تناديني بحبور و عاجزا عن عبور مشاعل النار هذه،
ها انا خائر القوى لم اعد قادرا على السباحة امام عيون تلك المراكب المحدقة الأسيرة المروعة القاتلة

ترجمة عن الفرنسية للشاعـر الشيوعي : أحمد صالح سلوم
لبيت الثقافة البلجيكي العربي – فليمال
Traduit les poèmes: Ahmad Saloum
Pour La maison de la culture belgo-arabe – asbl
.....................................................
فليمال - لييج – بلجيكا
كانون الأول ديسمبر 2018
......................................................
من اصدارات مؤسسة - بيت الثقافة البلجيكي العربي - فليمال - لييج - بلجيكا
La Maison de la Culture Belgo Arabe-Flémalle- Liège- Belgique
مؤسسة بلجيكية .. علمانية ..مستقلة
مواقع المؤسسة على اليوتوب
https://www.youtube.com/channel/UCXKwEXrjOXf8vazfgfYobqA
https://www.youtube.com/channel/UCxEjaQPr2nZNbt2ZrE7cRBg
شعارنا -البديل نحو عالم شيوعي










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تصحيح
احمد صالح سلوم ( 2018 / 12 / 17 - 04:47 )
حينما كانت -التموزات- تنهال بضربات هراوات ساخطة
أنا قارب متداع تائه هش شبيه بفراشات أيار

اخر الافلام

.. آخر ظهور للفنان الراحل صلاح السعدني.. شوف قال إيه عن جيل الف


.. الحلقة السابعة لبرنامج على ضفاف المعرفة - لقاء مع الشاعر حسي




.. الفنان أحمد عبد العزيز ينعى صلاح السعدنى .. ويعتذر عن انفعال


.. االموت يغيب الفنان المصري الكبير صلاح السعدني عن عمر ناهز 81




.. بحضور عمرو دياب وعدد من النجوم.. حفل أسطوري لنجل الفنان محمد