الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


موقف الادارة الامريكية الجديد ... يضع القضية الصحراوية في صدارة الاهتمام الدولي .!؟ ‎

السالك مفتاح

2018 / 12 / 17
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي


احدثت المواقف المعبر عنها اخيرا على لسان كاتب الدولة الامريكي لشؤون الامن القومي،جون بولتون، اهتماما دوليا غير مسبوق منذ وقف اطلاق، بالقضية الصحراوية في ظل الديناميكية التي اطرت لها الادارة الامريكية على مستوى مجلس الامن منذ ابريل الماضي بتقليص عهدة البعثة الاممية للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) من سنة الى ستة اشهر.

الموقف الذي اعلنه منذ ايام فقط السفير الامريكي الاسبق في الامم المتحدة وكاتب الدولةالحالي في ادارة الرئيس الامريكي،دونالد ترامب، افصح عن "حقيقة جديدة" بالنسبة للموقف الامريكي من القضية الصحراوية، واعاد للاذهان مواقف عبر عنها ذات المسؤول قبل ازيد من 13 سنة عندما نشر كتابه (الاستسلام ليس الخيار الوحيد) معبرا هذه المرة عن مشاعرملؤها"الاحباط" من عدم تمكن بعثة الامم المتحدة من تنظيم استفتاء تقرير المصير..!!

يومها اعتبر جون بولتون بان "العائق الأكبر لمقاربه،تمثل في "بيروقرطية كتابة الدولة للخارجية" وتأثير الاطروحة المغربية التي سوقتها عن طريق اللوبي الصهيوني وفرنسا والتي مفادها بأن "استقلال الصحراء الغربية –التي اعتبر الجميع تقريبا بأن الصحراويين سيختارونه في حالة اجراء استفتاء حر وعادل ونزيه- سيتسبب في زعزعة استقرار المغرب ويسمح بسيطرة التيار الاسلامي المتطرف بالبلد على السلطة."

ويفسر السفير الامريكي الذي عمل مع بيكر:" لقد كان ذلك هو السبب الذي جعل الإدارة (الأمريكية) ترفض مخطط بيكر الأخير سنة 2003، وهذا ما دفع جيمس بيكر للاستقالة من منصبه كمبعوث شخصي للامين العام بعد ثماني سنوات من الجهود لمحاولة حل النزاع."

وقال الدبلوماسي الامريكي يومها في ندوة صحفية " أتساءل أين ذهب دعم إدارة بوش ل"لديمقراطية" بالشرق الاوسط عموما، حيث أنه بدأ واضحا بأن "استقرار الامر بالنسبة للملك محمد السادس قد غلب على الاستفتاء". وبكلمات ملموسة، فإن ذلك كان يعني أن الادارة كانت دائما منفتحة على خطط "الحكم الذاتي" للصحراء الغربية، التي كان المغرب يعد بها في مناسبات محددة ودورية، دون ان يخرج ذلك عن نطاق الوعود لأنه لم يقدم شيئا، على الأقل إلا بعد الكثير من التماطل.

وكشف جون بولتون يومها قائلا " لقد قمت بالعديد من المساعي التي لم يكتب لها النجاح، والعديد من المجهودات لايجاد دعم للاستفتاء من جهات حكومية أمريكية أخرى. "ونتيجة لعدم نجاحي في ذلك، اتفقت أنا والسيد أبرامز ايليون" الذي كان يمثل الادارة الامريكة،" أن ننظم لقاءا بكتابة الدولة للخارجية في 19 يونيو 2006، لنرى إن كنت وإياه قادران على التوصل الى استراتيجية مشتركة. وفي حالة اتفاقنا، كنا نعرف بأن البيروقراطية، وبسبب من عدم توفرها على بدائل، ستقبل بالنتيجة التي سنتوصل اليها. وخلال الاجتماع، الذي حضره أكثر من 30 شخصا، شرحت وجهة نظري بأن ال"مينورسو" قد فشلت في القيام بمهمتها الأساسية باجراء استفتاء وأنها أصبحت الآن "عائقا حقيقيا".

وتحدثت،يضيف بولتون عن حقيقة استمرار أوضاع عشرات آلاف اللاجئين الصحراويين، وبأنه بدون وجود شخص بحجم جيمس بيكر، فإن الأمم المتحدة لا دور سياسي لها لتلعبه، وبأن المغرب لن يوافق ابدا على استفتاء يطرح الاستقلال كخيار حقيقي فيه."

ونقل الدبلوماسي الامريكي اعترافه بخصوص واحد من ابرز الشخصيات النافذة في اللوبي الصهيوني، القول : "أبرامز ركز بالأساس على استقرار المغرب، لكنه قال بأنه إذا أتى المغرب بخطة "حقيقية" للحكم الذاتي، فإنه سيساند مطلب انهاء بعثة المينورصو. لكنني كنت دائما ارى الوضع بالعكس، أي أن لا المغرب ولا الجزائر سيأخذون الأمر بجدية ما لم يلمسوا قرب انهاء بعثة المينورصو، "كما أنني لم أقتنع قط بأن المغرب قادر على تحمل حكم ذاتي "حقيقي. " " (...) وكما هو كان متوقعا، فقد أطلق المغرب في شهر مارس 2007 خطة "حكم ذاتي" جديدة، تستبعد الاستفتاء، وكما هو متوقع رفضها الصحراويون مرة أخرى. وبامكان هذا الامر أن يستمر للأبد. أما مجلس الأمن، فقد عاد الى سباته مرة اخرى." يوضح الدبلوماسي الامريكي في كتابه.

وقبله كانت شهادة بيكر الذي قال بانه طيلة ثمان سنوات لم يستطع نقل المسالة الى مصاف البند السابع نتيجة وقوف دولة عضو بمجلس الامن .. في اشارة قوية لفرنسا وفي ظل غض الطرف من لدن الادارة الامريكية..!! ثم كان موقف الادارة الامريكية في تقديم مشروع لائحة لمجلس الامن تتضمن لاول مرة، وضع مراقبة حقوق الانسان والتقرير عنها ضمن مهام بعثة المينورسو في الصحراء الغربية، وقبل ذلك استثنت الادارة الامريكية الصحراء الغربية من معاهدة التجارة الحرة بينها والمغرب .

فهل تفلح الادارة الامريكية هذه المرة في الدفع بمسار التسوية نحو بر الامان سواء عبر الضغط بتقليص عهدة بعثة المينورسو او التهديد بسحبها من الاقليم في ضغط واضح باتجاه الاطراف و مجلس الامن الذي تنضم له هذه المرة دول جديدة منها جنوب افريقيا والمانيا ؟!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تحذير من الحرس الثوري الإيراني في حال هاجمت اسرائيل مراكزها


.. الاعتراف بفلسطين كدولة... ما المزايا، وهل سيرى النور؟




.. إيران:ما الذي ستغيره العقوبات الأمريكية والأوروبية الجديدة؟


.. إيران:ما الذي ستغيره العقوبات الأمريكية والأوروبية الجديدة؟




.. طهران تواصل حملتها الدعائية والتحريضية ضد عمّان..هل بات الأر