الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قلتُ: الخمرةُ خيرٌ... قال: الماء

محمد الذهبي

2018 / 12 / 18
الادب والفن


قلتُ: الخمرةُ خيرٌ
قال: الماء
محمد الذهبي
ثمةُ حلقةٌ مفقودةٌ في رحلتنا
هكذا قال الخمار
وصمت الناسك
×××
يأبى أن نسكنَ مدينته بدونِ اختبارٍ
سقطنا من أعلى السماوات نحملُ أوراقنا
×××
كيف نختارُ أعمارنا
يشير الربُّ إلينا
فنهرول بإتجاهِ شجرةٍ باسقةٍ
ونقطفُ أوراقها مسرعينْ
×××
يا لدهاء ذلك المارد الذي أغراني بلا تفاح
لم نضعِ اليقطينَ حينها
فثمةُ حوتٌ متربصٌ بالجوار
×××
لم يسألنا عن تكلفة العودةِ ثانيةً
وحين ننادي إرجعْنا
يسخرُ من عقولنا الصغيرة
×××
أنا وأنت نبتهلُ
نجعلُ لعنةَ الحبِّ على الكاذبِ منا
أنا كذّابٌ بقدر كذبِ النجوم التي تختفي فجأةً
وتومضُ معلنةً للرحيلْ
×××
ما عادتِ الكأسُ تذكرُ أحداً
والخمرةُ نفضتْ يدَها منّا
الحانةُ مغلقةٌ والمساجدُ قد فتحتْ أبوابها
×××
في أولِ سكرةٍ لي
لم أسلم من ترهاتِ الخمرةِ
وفي أولِ صلاةٍ لي أدمنتُ العبودية
×××
قال خمّارٌ لتائب
كيف ترى الخمرةَ؟
قال: صلاتي التي تبتُ عنها
×××
تهيأتُ لصلاتي
وسمعتُ بائعَ الخمرةِ ينادي في الحانات
فشربتها على وضوء
×××
أيها المفلسون اشربوها بالآجلِ
حتى يأتي يومٌ فيه بيعٌ وشراءْ
×××
لوجهك اسكرُ كلَّ يوم
لوجهك أغني
لوجهك اعملُ
ولوجهك ابتذلُ شهوتي
×××
يشربُ من ماءِ النهرِ الشيخُ العابد
وأنا أحملُ باطيةَ الخمرةِ
قلت: الخمرةُ خيرٌ
قال: الماء
×××
هناك ستُفْحصُ الخمرةُ
ويُنادى على أصحابِ الحانات
ليهرق دنانهم المغشوشة
×××
صارتِ الخمرةُ مبذولةً في الشوارعِ
ففسدتِ الحانات
×××
تنتهي سكرةٌ وتبدأُ أخرى
هكذا قضينا ليالينا في الحانات
حتى ضَجِرَ الساقي
فرجمناهُ بكؤوس الخمرةِ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أول ظهور للفنان أحمد عبد العزيز مع شاب ذوى الهمم صاحب واقعة


.. منهم رانيا يوسف وناهد السباعي.. أفلام من قلب غزة تُبــ ــكي




.. اومرحبا يعيد إحياء الموروث الموسيقي الصحراوي بحلة معاصرة


.. فيلم -شقو- بطولة عمرو يوسف يحصد 916 ألف جنيه آخر ليلة عرض با




.. شراكة أميركية جزائرية لتعليم اللغة الإنجليزية