الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قرصنة - هكر - ههههه مجموعتي , محاولات

حيدر مكي الكناني
كاتب - شاعر - مؤلف ومخرج مسرحي - معد برامج تلفزيونية واذاعية - روائي

(Haider Makki Al-kinani)

2018 / 12 / 18
الادب والفن



( قرْصَنتَ ) هواجسك ؟
أم رشّقتها بجملِ الشكِّ واليقين
لا جديد سوى العفن
يتكاثرُ دَبِقا على زجاجِ حواسنا
فيخرج الحرّاس من جمجمتِكَ يحملونَ أسمك
(قرصنوا ) حروفه وأبدلوا صحيحا بعلةٍ
شيدوا الفواصل للتعجّبِ واستنكروا مجاز القول بأطنابٍ
لا جديد يكبر في أدمغتنا
سوى الرتابةِ والدجل
سمّروا صلاتي بأمامٍ أعرج
وفقعوا عين الشمس بمدية الخاطئين
الموتُ لنا
والحبّ للبلاد التي هناك
ما عادتْ المرايا تتحمل انتفاخُ عوراتنا
ولا دجل المفردات السافرة
تَحَجّبَتْ كلماتي حين وصلت لفظ البلوغ
وقصّت ما تطاول من شِعرها
زكّت نصوصها لناسكٍ أعرج لا يفقه الكلام
لكنه أله صغير
أمتهن القرابين والأضاحي
(قرصنوك) قرصنوا صلاتك
زكاتك
وصاياك
اختصروا أطراف طُهرك
وأعلنوك أفّاكا للأفّاكين
من سيحمل نعشك وملامحك
لحدٌ ممتد من في أقلام الشعراء
(قرصنوك )
لا صدى يرتدّ بعد صرخةٍ صدِئة
صراخُك قرصنة لأحلامك
وأنت تعد خراف الوهم
حتى تصل إلى غمامهِ
وجّهوا في رأس قصيدتك عدسة التشظي على وحدة الكلمة
فطارتْ ظنونَكَ في سماءٍ ساكِنةٍ مُرتقبة
ليحطُّ انثيالك على غصن عطشك اليومي
وروحكَ ظلّ
جناح أظلال
( قرصنوا )
سمائك
وطنك
وجهكَ
ذكرياتك
كلماتك
حنّطوا مفردات القصيدة في متحف الجهل
علّقوا وجهك على جدرانها
دنّسوا لسانك
أتعلم أنهم فعلوها عنك .
كل شيء ؟
أتعلم أنّهم قرصنوكَ ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وفاة الفنان الكبير صلاح السعدني عن عمر يناهز 81 عامًا


.. المتحدة للخدمات الإعلامية تنعى الفنان الكبير صلاح السعدني




.. الفنان هاني شاكر في لقاء سابق لا يعجبني الكلام الهابط في الم


.. الحكي سوري- رحلة شاب من سجون سوريا إلى صالات السينما الفرنسي




.. تضارب بين الرواية الإيرانية والسردية الأمريكية بشأن الهجوم ع