الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
حول تقي الدين ابن تيمية .. (1)
حمزة بلحاج صالح
2018 / 12 / 19العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
أقوم الان بالحفر العميق و المتأني في بيئة ابن تيمية و نشأته و دراسته و مساره العلمي و تاليفه و كتبه و سلمه و حربه و سجنه و حريته و تمرده و رضاه..
بين يدي نحو خمس مراجع تاركا المصادر الأساسية التي تتعلق بتاليفه لاحقا أو خلال مسار البحث اللاحق منها ما هو أمامي و منها ما أعود اليه ...
أقرأ كتاب محمد أبو زهرة حول ابن تيمية و هو كتاب مختصر دقيق و ثمين و شيق ..
وقفت على معلومات هامة لفتت إنتباهي ..
عائلة تقي الدين ابن تيمية كانت عائلة علم ديني تعرف بعائلة ابن تيمية و ولد في661 هجري بحران مهد الفلسفة و و الصابئة من قديم ..
لما هاجم التتار المدينة حران و هو في السابعة من عمره تركت عائلته حران فارة حاملة ما استطاعت من تاليف و كتب العلم لأبيه و عائلته و جميعهم علماء..
شاهد ابن تيمية اعتداء التتار و ظلمهم المسلط على عائلته في حران و خلال الإنتقال و الفرار إلى دمشق و مشقة الرحيل...رسخت تلك في ذاكرته...
بقي يكافح قتالا التتار في دمشق كلما وجدهم حيث يعتبرهم بغاة رغم اعتناقهم الاسلام ..
و هي شدة و حدة نادرة و غريبة خاصة و أن القوم اعتنقوا الإسلام و أصبحوا طائفة من طوائفه و ملته ..
لا يعرف في التاريخ لوالد و أم ابن تيمية تاريخا و لا لعائلته أنهم ينتسبون لقبائل العرب و لعله كما يقول محمد أبو زهرة كردي الأصل..
ترى هل أبحث في التراث بحث من يمكثون به و يلتصقون على مساحاته غير مميزين بين المظلم منه و المنير و ما يجب أن يستخلص و يحين و ما يجب أن يهمل ..
كلا ..كلا ..
إنني أجمع مؤشرات هامة تتعلق بنسبه بكرهه للتار رغم إعتناقهم الإسلام وقتاله لهم وبحدته و شدته و بعائلته التي كانت صاحبة تاليف و كتب تنسب إلى جده و هو صاحب كتب في الفقه الحنبلي و من أئمته و له كتاب موسوم " المنتقى في الأحكام " ( و هذا مهم جدا و سنعود إليه ) ..
كما أن والد ابن تيمية شهاب الدين كان له كرسي للدراسة و التعليم و الوعظ و الإرشاد بجامع دمشق الأعظم و تولى مشيخة دار الحديث السكرية و بها كان سكنه و تربى ولده تقي الدين ..
و عمه فخر الدين كان خطيبا و عالما و مفسرا له تفسيرللقران و قد تخرج على ابن الجوزي و خلفه في التدريس...الخ
الخلاصة /
أولا / نزعته الحادة التكفيرية القتالية للمسلمين
إذا كان ابن تيمية صاحب حدة و شدة بلغت حد استباحة دم التتار و قتالهم ( و هذا مؤشر سأتوسع فيه و أعمق فيه البحث لتبقى هذه الملاحظات فقط مثالا عابرا عرضته عليكم ) ...
إذا كان ذلك قد صح فهذا يعني أن نزعة ابن تيمية التكفيرية و مقاتلة المسلمين لبغيهم هي نزعة أصيلة طبعية و تبرر فتاواه و ما جاء في كتبه تبعا لذلك السياق طبعا ...
حيث لا يمكن إحالتها إلى دس في كتبه خلال الطبع ربما بما عرف عن النساخ و الوراقة و أهل الطباعة من تحريف و تدليس و دس لحاجات في نفس يعقوب منها دس الغريب العجيب لبيع كتبهم و الإسرائيليات ..
لكنني سأبقي على احتمال الدس و تزوير الوقائع التاريخية التي سردتها و سأبحث فيما أورده الشيخ أبو زهرة من حادثة مقاتلة التتار لأقف على الرواية و مختلف رواتها و الإطار الذي جاءت فيه و طبيعة تلك البيئة و ما عرفت به من صراعات سياسية و
أيديولوجية لها أيضا نصيبها إن ثبت وجودها و تأثيرها...
ثانيا / قيام إمكانيات اختلاط كتبه بكتب عائلته منهم أبوه و عمه و جده أو غيرهم و غموض نسبه...
لم ينسب تقي الدين ابن تيمية و لا أبوه و لا جده و لا عمه و لا عائلته إلى قبيلة من القبائل العربية و ليس هذا من عادات العرب ...
و تم الاكتفاء بتسمية و ذكر عائلته بما عرفت به من لقب هو " عائلة ابن تيمية " و يقال " الحراني " نسبة الى حران موطنه الأم...
و هنا تساؤل هام لماذا عرف تقي الدين بالحراني ..أليس كافيا لقب العائلة التي عرفت بابن تيمية ..
هل يوجد غيره من الكتاب من غير حران في أصله و عرف بابن تيمية فخشي الإلتباس فأضيف نسبه الى حران ..
و هو ما لم يحصل مع عائلته و حصل مع تقي الدين كما أظن ( و لا زلت أبحث لعل عائلته ايضا عرفت بهذا النسب و عندها يبقى دائما التساؤل ليعمم على العائلة كلها ) ..
ثم تواصل النسب لكن بالدمشقي لما انتقل الى دمشق تماما كما عرف ابن كثير بالدمشقي و لعل الامر لا يعدو انه متعلق بالموطن و تعود عليه العرب و طلاب العلم القادمون من مختلف الجهات...
حتى ذهب بعض من تناول تاريخه و سيرته و منهم محمد أبو زهرة نظرا لنزعته الحادة الشديدة حتى رد نسبه إلى الأكراد أبا و أما ..
فقد عرف الأكراد بمواقفهم الشديدة و الحادة عموما و تخصيصا ضد الصليبيين و دفاعهم عن الإسلام و المسلمين في القرنين السادس و السابع الهجري...
ثالثا / وجوب الإطلاع و الدراسة و إخضاع النصوص الى فحص نقدي للوثائق المخطوطة و المطبوعة نقدا لغويا و ربما " فللولوجيا " متجاوزا فللولوجيا الإستشراق و تقنيا أسلوبيا موضوعاتيا و بلاغيا و لفظيا و فقهيا
لكتابات عائلته و كتاباته هو فكلهم يعرفون بابن تيمية و يعرف الواحد منهم بالحراني أو كلهم (هذا للتحقيق) من أهل التأليف...
رابعا /
تفكيك و تحليل مناخ الكتابة و السياق السياسي و الصراعات الأيديولوجية و السياسية و بنية السلطة و موقف ابن تيمية منها في كل مراحل التأليف قربا و بعدا نزاعا و و وئاما في علاقة ابن تيمية و عائلته من السلطة الحاكمة..
خامسا /
حران كانت مهد الفلسفة و الفلاسفة و الصابئة و الصابئين..
ترى ما مدى تأثير ذلك المناخ و مدى السجال و الجدال و الأسئلة المطروحة انذاك و موضوعانها و طبيعة السجال الدائر الذي عرف انذاك و حظ عائلة ابن تيمية منه لأن تقي الدين ابن تيمية الطفل كان صغيرا دون السابعة من عمره ...
و ما مدى تأثر ابن تيمية لاحقا به....
سادسا / كان جده من أئمة الفقه الحنبلي و أبوه عالما شهيرا و هذا مؤشر دال ترى كيف كان عرضه للفقه و مختلف موضوعاته....
و كيف كانت وضعية المذهب الحنبلي يومذاك و علاقته بالسلطة و الخارطة المذهبية الفقهية و السياسية و الأيديولوجية في مختلف المراحل بحران و دمشق خاصة ..
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. مشاهد لاقتحام مستوطنين باحات المسجد الأقصى تحت حماية قوات ال
.. تجنيد اليهود المتشددين قضية -شائكة- تهدد حكومة نتانياهو
.. غانتس يجدد رفضه الإبقاء على التشريع الذي يعفي اليهود -الحريد
.. تسجيل صوتي لمحمد الضيف يدعو الشعوب العربية والإسلامية للزحف
.. من أحد رؤوس الكفر إلى أهم الصحابة.. من هو الصحابى الذى دخل ا