الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الجهاديّة الإسلاميّة في السّويد

نادية خلوف
(Nadia Khaloof)

2018 / 12 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


داعش في السّويد
وصلت الجهادية للغرب. ليس صحيحاً أنه ليس للتطرّف دين. ربما التّطرف الفردي في الغرب ليس له دين، لكن التطرف الإسلامي له دين.
وفقا لسابو" البوليس السّري السويدي" ، تضاعف عدد الجهاديين في السويد منذ عام 2010: من 200 إلى 2000. لو وزعت جهاديّاً واحداً لكل مدينة سويديّة لانتهى التّقدم والرّفاه، وهذا مصدر قلق ليس السويد فقط بل الغرب كلّه. الحزب الذي ناصر اللاجئين السوريين يقول اليوم" لن نكون كرماء بعد اليوم بمنح اللجوء"
تقول الكاتبة ليندا نوردرلند أن الجهادية وراثة اجتماعية وأتّفق معها، فنحن من جميع الفئات داعشيون بطريقة ما. قد تكون أقلّ أو أكثر.
كتبت الصحافية السويدية ليندا نوردرلند في افتتاحية صحيفة إكسبرسن السويدية ع. تقولنواناً حول الجهاديّة هو: أوقفوا الجهاديين – قريباً سيحلّ الجيل الثالث منهم هنا

تقول الكاتبة: " عندما تعود العائلات من داعش ، يجب أن يكون المجتمع قوياً. وإلا ، فإننا نخاطر في الحصول على جيل ثالث من الجهاديين العنيفين القتلة خلال ال"15" سنة القادمة "
لقد شاهدت فس البرنامج الذي تتحدث عنه الكاتبة على تلفزيون السويد، وكان الفيديو واضحاً أنّه قد تم تصويره في الرّقة حيث تظهر نساء منقبّات وأطفال ورجال يحملن السّلاح وبيدو عليهم مظهر الرّفاه. كان الصبي الذي يبلغ من العمر خمس سنوات يساعد والده على تعبئة البنادق من صندوق السيارة إلى حقيبة ظهر ، ويقوم بنصيحة والده حول كيفية استخدام السلاح. "يا أبي ، عليك أن لا تطلق النار من الكلاشنكوف در ر ر . بل طاق. طاق. طاق. وإلا فإن المخزن ينتهي"
جميع تلك العائلات تنتمي إلى داعش وجميعهم يجيدون السّويديّة .
تقول الكاتبة :
"إن تعذيب الأطفال وتعويدهم على العنف من سن مبكرة هو جزء من التعليم الأيديولوجي. سوف يكبرون كجنود للخلافة الإسلامية في الجيل القادم ويكونون شهداء إذا لزم الأمر"
في الفيديو يظهر الأب ليخبرنا كيف قتل خائناً للخلافة ويشرح للصبيّ كيف أطلق النار على الرجل في عنقه وكيف ذهبت الرصاصة إلى حلقه.
العائلات وأطفالهم يعودون للسويد ليتمتعوا بالضمان الاجتماعي والحياة الرّغيدة .
يقول تقرير تلفزيون السّويد أن 300 سويدي سافر إلى سوريا والعراق لينضموا إلى الجماعات الجهادية ، معظمهم إلى داعش والبعض الآخر إلى جبهة النصرة. وأفادت الأنباء أن نحو 50 شخصا قد لقوا مصرعهم وعاد 150 منهم. جلب العديد من أسرهم.وبعضهم لم يعد حتى الآن.
تقول الكاتبة : " ماذا يحدث للأطفال الصغار الذين تم غسل دماغهم ليكرهوا غير المخلصين ؟ هم يتعرضون للعنف والإساءة. الجهادية تميل إلى أن تكون وراثية. عندما تقرأ عن بيئة العنف السلفي في السويد ، ترى أن بعض الأسماء التي تعود هم من الآباء الذين سافروا إلى أفغانستان والعراق الأبناء المسافرين إلى سوريا. أرسل أحد الأقارب في بورس ثلاثة أبناء ليموتوا في سوريّة.
في فيديو آخر ، يمكن أن ترى أنه ليس فقط في الرقة ، يتم تربية الأطفال ليصبحوا جنودا. بل حتى في السّويد، فقد أظهر التلفزيون أباً يجلس مع ابنه الصغير في ركبته على أرضية مطبخ في مكان ما في السويد. يبدو أن الصبي يبلغ من العمر أربع سنوات. يعلمه الأب أن يتعامل مع الأسلحة عن طريق إطلاق النار من بندقية ويرشده إلى أن عليه أن يقول "الحمد لله ، الله أكبر"
تتساءل الكاتبة: :" هل تتجرأ الخدمة الاجتماعية " السوسيال" على التدخل؟
بالطبع ، يجب أن يتم تقديم العائدين للمحاكمة . لكن في العديد من الحالات ، لن تكون الأدلة كافية. لذلك ، يعود الأمر إلى الخدمات الاجتماعية لإدارة تلك العائلات. ومرة أخرى ، أثبتت البلديات تأخرها في صياغة المبادئ التوجيهية. إن جلب الأطفال إلى منطقة الحرب وغسل دماغهم في إيديولوجية عنف شديد لا تكاد تكون تربية أبوية مثالية. ولكن حتى لو تم رعاية الخدمات الاجتماعية للأطفال - هل نحن على يقين من أن الأمناء الاجتماعيين لديهم الدعم الكافي ليجرؤوا على العمل؟

تعرض أكثر من ثلث السكرتارية الاجتماعية للتهديدات والعنف، وفقًا لتقرير صادر عن هيئة بيئة العمل"
هذا الحديث جدّي لا مزاح فيه. وبعيداً عن الانتصارات الكاذبة والنبوغ في الغرب فإن صورة كهذه كافية لإخافة مجتمع بكامله، وهو المجتمع السويدي الذي تحوّل من حالة التّعاطف إلى حالة التوجس، ولا نعرف ماذا سوف يجري في قادم الأيّام.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ليست السويد وحدها
عبد الناسخ آل منسوخ ( 2018 / 12 / 19 - 06:33 )
بل وباقي دول أوروبا , واستراليا وكندا وأمريكا

اخر الافلام

.. هجوم إسرائيل -المحدود- داخل إيران.. هل يأتي مقابل سماح واشنط


.. الرد والرد المضاد.. كيف تلعب إيران وإسرائيل بأعصاب العالم؟ و




.. روايات متضاربة حول مصدر الضربة الإسرائيلية لإيران تتحول لماد


.. بودكاست تك كاست | تسريبات وشائعات المنتجات.. الشركات تجس الن




.. إسرائيل تستهدف إيران…فماذا يوجد في اصفهان؟ | #التاسعة