الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اليوم العالمي للغة العربية

ماجد الحداد

2018 / 12 / 19
الادب والفن


بالنسبة لي لم اتذوق لغة عميقة التاثير الصوتي وغنية غناء المرادفات و لين صرف الكلمة من اصل الفعل كصلصال سواها ...
نطق اصوات تحولت لحروف تنعدم في كثير من اللغات ايضا كالعين والحاء والخاء والظاء والقاف والضاد ... ان وجد بعضها في لغة تختفي حروف اخرى فيها الا حرف V الذي اعتبره التدليل الهمجي لحرف الفاء ...
رغم عشقي للغتي المصرية القديمة ليس لذاتها ولكن لإرتباطها شرطيا بحضارتنا ولأنها أيضا أحد الأسس اللغوية التي قامت عليها اللغة العربية واقتبست منها الكثير ليس في بناء الصرف ككلمة ( فعل ) من ثلاث حروف فكانت في الكمتية ( سجم ) اي سمع ... بل اقتبست كلمات كاملة بعضها تم تعديله او اقلابه او تغيير حرف وبعضها اخذ بالكامل كما هو ...
بكل صراحة لم يفعل العرب شيئا ذو قيمة سوى انتاج تلك اللغة ...
اهم ما في القصة او ما يهم مجتمعنا في العمق بشكل مباشر هي قضية #الترجمة ...
لم نجد على مدار التاريخ الإنساني أي شعب او أمة تقدمت _ إن لم تكن هي مكتشفة لحقيقة علمية او صانعة لتكنولوجيا ما إلا واستعانت بمبدأ الترجمة دون دراسة العلم الوافد بلغة الأمة التي اتت منها ... لكن لابد من ترجمتها وتقديمها لعلماء الأمة بلغتهم هم ...
فعلى المستوى الواقعي لم تقدم اليونان شيئا الا عندما ترجمت علوم كمت الى الإغريقية ... ولم يتقدم المسلمين إلا بترجمة فلسفة الإغريق إلى العربية ... ولم تتقدم أوروبا إلا بترجمة علوم المسلمين إلا اللغات الأوروبية ... ولم يتقدم الآسيويين إلا بترجمة علوم اوروبا إلى لغاتهم المحلية اليابانية والصينية ... إلخ
بالنسبة لأمتنا فاللغة العربية هي اللغة المشتركة بين شعوب الشرق الأوسط الآن فليس من الحكمة ولا العلم في شئ أن تجعل الدارس يدرس العلوم بلغات احنبية عنه بتقديم ثقافة تكنولوجية نمطية ليست لهم بدلا من ترجمتها وبالتالي السماح لتطويعها وانتاج تكنولوجيا شرق اوسطية لها طابع خاص مناسب للمنطقة بدلا من جعل المنتجين في الخارج صناعة منتجات تكنولوجية خصيصا لظروف المنطقة وهذا من ضمن الأسباب التي تجعلنا شعوبا استهلاكية بإستمرار ...
أهم ما ينتج من فائدة في نوع الترجمة في الإكتشافات العلمية أن العقل يجب ان يعمل بطريقة تلقائية ... وهي العمليات المهمة التي يقوم بها العقل من المنطق والإستدلال والإستنتاج والإستنباط فرض الفرضيات واهم ما فيها هو الذي يجعل الفكرة تُقذف في الوعي تلقائيا بعد عمل حسابات غير مرئية داخل حاسوبنا الضخم المعقد القابع داخل جماجمنا هو #الحدس ...
سأذكركم بمشهد في فيلم #الحاسة_السابعة للمخرج #أحمد_مكي وبطولة #أحمد_الفيشاوي عندما كان يستعد لتحدي بطل العالم في #الكونغ_فو وحاول التدريب على قراءة افكاره ثم اكتشف معضلة مهمة ستمنعه من القراءة انه ( يفكر بالصيني ) ... وهذا أساس نشأة علم المنطق ...
تلك هي المعضلة ...
عمليات التفكير تستخدم التصور في التفكير بين الصور والكلمات التي يتعود عليها منذ الصغر وتلك خاصية مهمة في العقل حتى يتسنى له من تراكم الخبرات للرجوع تلقائيا للمعلومة حتى يستطيع بناء نفسه وحضارته بدلا من التفكير كل. مرة في البديهيات وانفاق الوقت فيما لا يفيد وينكث بناؤه كل مرة ويبدأ من جديد ... كانت تلك الخاصية قبل التطور لدرء الخطر أما الآن فلبناء الخضارة ....
فتخيل عالم يفكر بلغته وعاام يفكر بغير لغته ايهما سيكتشف بسهولة ويطور فكرته ويتسق معها نظريا وتطبيقيا اسرع واكثر من الآخر ؟
ناهيك على ان التطور يعمل كعجلة الجاذبية المتسارعة او بفكرة المضاعفات مع الوقت ستجد ان الفارق كبير جدا ...
رجاء ترجموا تتميزوا لتنتجوا ...
#انسان_يفكر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحكي سوري- رحلة شاب من سجون سوريا إلى صالات السينما الفرنسي


.. تضارب بين الرواية الإيرانية والسردية الأمريكية بشأن الهجوم ع




.. تكريم إلهام شاهين في مهرجان هوليود للفيلم العربي


.. رسميًا.. طرح فيلم السرب فى دور العرض يوم 1 مايو المقبل




.. كل الزوايا - -شرق 12- فيلم مصري يشارك في مسابقة أسبوع المخرج