الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عشتار الفصول:111343 قراراتنا وردود أفعالنا بين العاطفة والعقل.

اسحق قومي
شاعرٌ وأديبٌ وباحثٌ سوري يعيش في ألمانيا.

(Ishak Alkomi)

2018 / 12 / 19
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


عشتار الفصول:111343
قراراتنا وردود أفعالنا بين العاطفة والعقل.
أكثر من تسعين بالمئة (90%).من آرائنا ،وردود أفعالنا ،وقراراتنا ،تجاه الواقع ،والآخر على اختلاف أحوالهما .تنطلق من منطلقات عاطفية ومثالية وبآلية لانشعر بها في أغلب الحالات . لكن الآخر يُترجمها إلى حد ما بشكل يُخالف رأينا حول جوهرها الحقيقي ،وهذا الآخر ،يظن نفسه بأنه على حق فيما يقوله عنا،و يُصر على أنّ ما أدركهُ ، وأحسه، وسمعهُ، ورآه يُقدمه لنا بشكل واقعي .
ويعتبره حقيقة لاجدال فيها .متناسيا هو ونحنُ. أنّ ما يتحكم في كلينا من وظائف عضوية ، وحالات مرضية سواء أكان في الجسد أم النفس والروح،حيث نعيش في الحقيقة ضمن سجون تختلف تسمياتها، وسلوكياتها، وقوانينها ،ونتائجها وذلك تبعاً لحالتنا الذاتية سواء أكان منها ، النفسية ،أم العاطفية أوالمادية ،والصحية ،وربما الجغرافية أيضاً.
لهذا الأمر علينا أن نقر بخلاف واضح المعالم بيننا لتلك الأسباب الآنفة الذكر أولاً .أي بين الذات وانفعالاتها، وأمراضها ومحمولاتها.وبين العقل ،ومنتجاته.
ولكي نصل إلى حالة مقبولة في حواراتنا، وإنشاء حقول معرفية لواقعنا علينا أن نأخذ باتجاهين أساسيين يقوم الأول على :
تغليب العقل في جميع سلوكياتنا ،وتصرفاتنا إن أمكن.
والثاني يقتضي منا عدم نفي الفوائد الجمة للعواطف السامية(الراقية) . الخلّاقة، التي نمتلكها فهي معيار توازننا .لو نحن أحسنا تصريفها ،ومراقبة ولجم هوجائها .لهذا يجب أن نفرق بين أنواع العواطف .آ= العواطف السامية.ب= العواطف الهوجاء المريضة.المصابة بانفصام في كينونتها، وأن نُعالج أمراضها إن وجدت .فهي تمثل القنابل المدمرة في أجسادنا ومجتمعاتنا .
إن الغدد الصم التي تُشكل جوهر تلك الانفعالات مسؤولة عن أغلب تلك الأمراض السلبية ، من هنا نؤكد على أهمية الصحة الجسدية ، والصحة النفسية والعقلية حتى تكون قراراتنا سليمة ، ولا يمكن للفرد أن يُصلح مجتمعا مالم يكن هناك برنامجاً حقيقيا لهذه الغاية ،تتضافر الجهود المجتمعية والدولة القطرية في تحقيق الأهداف المرجوه من ذاك البرنامج.
كما وعلينا أن نضع ثقتنا بالعقل وقراراته وحالاته.
العقل الذي يسكن في الإنسان السليم بتربيته، وجسمه . لا ينهزم من ساحة المعركة الحياتية .إلا إذا تكاثرت حوله ، وعليه الأصوات الهزيلة التي يقوم جوهرها على الريبة، والغش، والعاطفة الهوجاء المريضة ، والعصبية الحمقاء، المنغلقة على ذاتها ،تجتر تاريخها وعاداتها دون توجيه النقد الفعّال إلى قيمها وموروثها الثقافي والديني والروحي ، وتقوم على ترسيخ تلك القيم بكل قناعة على أنها على حق وصواب،في الوقت الذي تكوّن تلك العاطفة الهوجاء ، والسلوكية الحمقاء .الجسور الحقيقية لعملية تقوم على القطيعة والتنافر مابين هذا المجتمع ،الحقيقة الواقعية من جهة وما بين مايجب أن يوضع تحت مجهر النقد والدراسة العلمية لخير ذاك المجتمع والإنسانية عامة . تلك الدراسة التي تؤسس لمستقبل حقيقي للأجيال القادمة ..
إنّ حال الفرد يشبه حال الأمة في هذا الموضوع، فكل من لا يقرأُ واقعه بعيون علمية .سوف لن يتحرر من الأمراض وسيورثها لأجياله ظناً منه بأنه يفعل الصلاح.
وهو بهذا يُخالف مسارات، وحركة التطور، والتقدم، والحضارة الإنسانية برمتها .
إنه الخطر القادم والأعظم على مجتمعه أولا وعلى العالم ثانيا.ونعتقد بأنّ نتائج عدم تصويب الأخطاء والقبول بها على أنها هي الحالة الصحية إنما يؤسس لتدمير الحضارات البشرية كافة.
ومن هنا نقول :مالم يتم تسوية أوضاع المجتمعات المنغلقة، الهوجاء، الفقيرة بمنتجها الثقافي والعقلي. لابد أن يأتي ((صدام الحضارات)).
وللبقية ما نسعى إليه بجدية الفعل والقول . عبر اللقاءات القادمة. .
اسحق قومي.
19/12/2018م
شاعر وأديب وباحث سوري مستقل يعيش في ألمانيا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عاجل.. شبكة -أي بي سي- عن مسؤول أميركي: إسرائيل أصابت موقعا


.. وزراءُ خارجية دول مجموعة السبع المجتمعون في إيطاليا يتفقون




.. النيران تستعر بين إسرائيل وحزب الله.. فهل يصبح لبنان ساحة ال


.. عاجل.. إغلاق المجال الجوي الإيراني أمام الجميع باستثناء القو




.. بينهم نساء ومسنون.. العثور جثامين نحو 30 شهيد مدفونين في مشف