الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصيدة المركب السكران للشاعر الفرنسي الكبير آغتوغ غيمبو - رامبو - ..ترجمة شعرية للقصيدة

احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية

(Ahmad Saloum)

2018 / 12 / 20
الادب والفن


ربما توفر هذه الترجمة،لأول مرة ، طريقا ممهدا للقارئ العربي للاطلاع على قصيدة تعتبر من روائع الادب الفرنسي .. فالرموز وشروحها احيانا اصبحت من ضمن متن القصيدة محاولا قدر الأمكان ان لاتختلف في صياغتها عن التركيبة التشكيلية الشعرية للقصيدة وايقاعها ..
كتب رامبو هذه القصيدة وهو في سن السابعة عشرة . و هو لم ير البحر بعد ، بل لخص ما يعانيه ..فبدى ان المركب السكران هو رامبو ، وهو يعبر عن ذلك بشكل غير مباشر ، في سياقها.. محاولا ان يسكب تجربته في عالم المراهقة او كما رأى نقاد من مشارب فكرية مختلفة انه يعبر عن "كومونة باريس" الذي كان معجبا بها.. وما فرضته من تغيرات ثورية جبارة في عالم السياسة والمجتمع ..ودوس كل المحرمات التي كانت تعيش اوروبا قبلها تحت نير سلاسلها الدينية التكفيرية والمعادية للعقل..
لا اعتبر انها محاولة مكتملة.. فهذه القصيدة تحتاج الى ترجمات كثيرة و مؤسسات ترعى الترجمة الشعرية والنشر..
ما آلمني ان احد المعقلين على احدى الترجمات الحرفية الجافة و الثقيلة قال : "ان هذا الشاعر مصدق حاله انه يكتب شعرا " وقراءة النص المترجم فعلا كان مرهقا ولاتستطيع ان تخرج بانطباع عن ماذا يتحدث الشاعر ..اي ان الشعر المترجم الحرفي يخلق عالما غير عالم القصيدة والأفضل ان يترجم لشاعر شاعر وليس ناقدا او استاذا في الأدب الفرنسي او اكاديمي مختص بالفرنسية..وايضا حرضني على ترجمتها رفيق شيوعي طبيب يعرف الانكليزية والالمانية لم اره منذ حوالي الثلاث عقود تقريبا ..حيث وضع ترجمة غوغلية لها مما اشعرني بان علي ان احاول ولاسيما انني ملم بالفرنسية ، بقدر ما، يسمح لي تمييز السياق والأزمنة والكلمات والتشكيل الفني للقصيدة وأعماقها ..يمكن مقارنة هذه الترجمة بكل الترجمات الموجودة على محرك البحث غوغول وسيحسم القارئ الفرق بسهولة بما فيها ترجمة موسوعة الشعر ..ربما اترجمها بشكل اخر او اعيد صياغتها لاحقا ..
ولد الشاعر الفرنسي ارثر رامبو في شهر تشرين الأول من عام 1854 في شارل فيل بسهول الآردن الفرنسية قال عنه فيكتور عوغو انه "طفل شكسبير" و جميع قصائده كتبها في سن المراهقة ومنها رائعته المركب السكران كتبها وهو في سن السابعة عشرة وتوقف عن تعاطي الشعر قبل ان يتم عامه الواحد والعشرين وتوفي في عمر السابعة والثلاثين في العاشر من شهر تشرين الثاني عام 1891بعد اصابته بمرض سرطان العظام .. واقام في بلجيكا وانكلترا و عدن في اليمن واثيوبيا وغيرها
Le bateau ivre
قارب مترنح حتى الثمالة

عندما هممت بالنزول من الأنهار المترنحة العابثة
لم أكن اشعر بأي إحساس ،آنذاك ،
يعينني ان اسير على هدى من يوجهون المركب الذي امتطيه:
انين الهنود الحمر المصلوبين عراة
على أطياف لاحصر لها من الألوان
استلب كل جوارحي
وكأن الجوارح لاشغل لها
سوى ان تنهش دمهم البريء
..............................................
كنت مرميا لا يلتفت البحارة الي
وهم يشحنون كما يبدو لي :
القمح الفلامندي او القطن الإنجليزي
فقط ، حين انتهوا من حفلة التعذيب الصاخبة ،هذه
سحبتني الأنهار الى حيث اريد
...................................................
في هذا الدوران العاصف لأنواء البحر مدا وجزرا
انا الان في شتاء لم اعرفه من قبل ،
حيث اصبحت مصابا بالصمم
كأنني املك دماغ طفل ،لا يسعفه إدراكه بعد،
ان يسمع شيئا
اركض .. اركض.. بلا جدوى
والجزر الصغيرة الطافية
لا تمنحني أي معنى للانتصار
كي اتشبث بها
..................................................
العاصفة ، وحدها ، من باركت صحواتي البحرية
وبت أخف من سدادة فلين على الأمواج
و ها أنا اترنح راقصا مع المياه المتموجة بصخب
كأنني على عجلات الأبدية..
تلك الأبدية التي تهب من ذاتها لإنقاذ الضحايا
عشر ليال ، لم ينتابني أي ندم
وانا غاف لا أرى سوى فوانيس عمياء
لا ترشدني الى أي مكان وسط المحيط
.............................................................
اكثر براءة من الأطفال، لحم التفاح الأخضر هذا
انه مياه عذبة خضراء ستخترق جسدي
الذي يبدو كخشب أعياد الميلاد
و هناك بقع الخمر الزرقاء والقيء يغسلاني
ويجعلاني اتناثر تائها
بين دفة القارب
والمرساة
.........................................................
هذا الهذيان المسافر جعلني ، فيما بعد
استحم بالقصائد الخارجة لتوها من البحر العاصف
منقوعا بالنجوم
وبأسنان لبنية
لا تتورع عن افتراس أجمل الجزر اللازوردية الخضراء
حيث العوم الرمادي اليائس والفرح معا
وأيضا بت غارقا في حكمة عجيبة
وانا انزلق نحو القاع
.......................................................
منذ تلك الرحلة المغامرة ،
تغيرت عوالمي الداخلية فجأة صارت تصطبغ بالزرقة
ومعها الأوهام باتت اكثر حضورا
وتخامرني ايقاعات خفيفة تحت وهج النهار العالي
ألحانها اكثر هرمونية وعذوبة من عزف كل قيثاراتنا
منذ تلك الرحلة المغامرة حتى تجارب الحب القاسية تعتقت
وصرت اتعامل معها باحساس مختلف
..................................................
الآن، فقط ، ويا للهول ،
انا اعرف سماوات جديدة تتفجر بالبروق
وزوابع بنوافير لا نهاية لها
وأيضا اعرف أمواج وتيارات اعنف:
انا اعرف ما هو المساء
اتعرف على ذلك الفجر وهو يتعالى بشموخ
فضلا على ذلك ،
بت اعرف شعب الحمام الأبيض الناصع المحلق بالحب
وقد رأيت في بعض الاحيان ،هذا الانسان ،
الذي كم شبه لنا اننا نراه
...............................................
رأيت الشمس قريبة جدا ، ملطخة بأهوال صوفية ،
لم اتلمس مشاعر توازيها من قبل
كانت تضيء طويلا على تلك الالغاز الارجوانية المبهمة
كأنها تشبه مكونات تعبيرية صارخة لدراما من ازمان غائرة في القدم
وكأنها امواج تتدحرج بعيدا جدا عن مصرعها
........................................................
حلمت بليلة خضراء تندف بثلوج مبهرة
وتلك القبلة تصعد الى عيون المحيطات على مهل على مهل
وتناهي الى ادراكي الجديد ، اصوات دوران النسغ ، الذي لم اسمع به من قبل
وأيضا استيقاظ اصفر وازرق لغناء فوسفوري متوهج
............................................................
لأشهر ، بالتمام والكمال ، لاحقت حشودا تتضخم أمامي
من هستيريا حظائر البقر المسعور تهاجم شعاب مرجانية
دون التفكير ولو للحظة انها الاقدام المضيئة من ماريز
انها تملك قوة مكتومة تفجر المحيطات العاصفة
......................................................
لقد ارتطمت ، هل تعرفون ، بفلوريدات لا نظير لها
تبدو مثل مزج بين زهور ساكنة بعيون نمر مع بشرة الناس المتغيرة
اوا قواس قزح تعانقنا بقسوة كأنها قطعة من لجام يأسرنا بنطاقه
كل ذلك كان مرسوما تحت افاق بحار تختلط مع قطعان بدائية قاتمة وهائمة
..............................................................
رأيت الاهوار المتسعة والشاسعة تتخمر
ورأيت أيضا الفخاخ حين تتعفن وهي تندفع صوب وحش خرافي
يأخذ اشكالا مذهلة تارة تنين وأخرى ثعبان ومرات تمساح
انه الخطر المحدق الذي قد يفني الأرض
رأبت كيف تنفجرانهيارات تغص بهدير المياه في منتصف الأمد الفاصل
بين انفجارين متوالين
من الأجواء الجوية المرعبة
و بعيدا جدا كانت شلالات عاصفة من ارتفاع مهول تنهمر بضوضاء مزلزلة
وبتدفق عنيف مدمر
..................................................
رأيت انهارا تجمدت من الصقيع..
شموسا فضية .. تيارات نهرية جبارة
سموات كأنها قدت من جمر
تحسست ضربات عنيفة في قاع خلجان سمراء
حيث يفترس البق ثعابين عملاقة
وحيث تتدلل الأشجار الملتوية والملفوفة على عطور سوداء فواحة
.......................................................
كنت أود أن يرى الأطفال هذه الدلافين
هذا الدفق المائي الأزرق ، تلك الأسماك الذهبية ، وهذه الأسماك الغناء
هذه الرغوة المزهرة
وهذه الرياح الخيالية التي تجرفني وتجعلني مجنحا محلقا معها كل لحظة.
.............................................................
احيانا اشعر اني شهيد وقد سئمت من التوزع بين أقطاب متنافرة
وشبكات اوطان تتنازعني ،
وقد سئمت من البحر الذي ينفث تلك البهلوانات الممتعة
قد سئمت من صعود يتجه صوبي محملا بزهور قدت من الظلال
مع حشرات مصاصة صفراوية
سئمت كل شيء حتى بقيت وحدي ، كما امرأة جاثية على ركبتيها ...
........................................................
رأيت على ضفافي شبه جزيرة تحاول ان ترسو
وأيضا معها فضلات العصافير الزاعقة ذات العيون الشقراء
وها أنا ، اجدف .. اجدف حتى اقطع عابرا حدود علاقاتي الواهنة المتداعية
وحيث يتهادى الغرقى الى الأسفل حتى يناموا وهم يتقهقرون الى الخلف
.........................................................
بيد ، انني وحدي المركب الضائع السائر تحث شعر الخلجان الاشعث
وانا ، وحدي ، الذي احدث ثقبا في السماء النارية كما لو انها حائطا
وحدي ، من القي باجواء الاعصار دون أي علامة ترشدني
حتى لو كانت نورسا محلقا واحدا
وحدي ، من لن تسعفه كل مراكبه الشراعية
ولا بنيته الجسدية القوية
ان يصطاد حتى جثة سكرانة هائمة على الماء
................................................................
حرا، عبقا بالدخان ، أصعد نحو ضباب ارجواني غامق ،
أنا من اخترق هذه السماء المجمرة وكأنها مجرد جِدار،
أنا من عتل على يديه اشهى انواع الفاكهة المحلاة
وقدمها للشعراء المخضرمين النوابغ،
انا من كنت آشنة وطحلب يبتهل للشموس ..
انا لوحات شعرية مخاطة بأحرف اللازورد
.............................................................
أنا من كان يعدو، ملطخا بموشوعات تبرق بالكهرباء،
انا خشبة مجنونة مرمية في المحيطات الهادرة ،
ترافق مواكبها أفراس البحرِ السوداء،
حيننما كانت "التموزات" تنهال بضربات هراوات ساخطة ،
حيثما سماوات خلف آخر البحار التي لها اشكال
اهرامات تنبض بالحياة و الاندفاع المتأجج!
....................................................................
أنا ، الذي كان يعتريه الهلع ،
من يتملك احساسه نحيب
ولو لامس الما ما على بعد خمسين فرسخا، ،
انا من تناسلت من لحمي تلك الذكور الاسطورية العملاقة
والجبارة "البهيموتات" البحرية
انا ، من تناسلت من لدنه طبقات الزوابع المكومة،
انا ، من غزل ابدا ذلك السكون الأِزرق،
أنا ، من تحسر على أوربا التي كبلتها سلاسلها القديمة ذاتها !
............................................................................
أنا ، الذي رأيت أرخبيلات فلكية مبصرة ! وجزر،
ذات سماوات هاذية لا تحدها آفاق ، مشرعة للبحارة،
هل فقدت هذه الليالي عمقها حيث انت تنام
و وانا مغترب و منفي ،
يا ملايين النوارسٍ الذهبية،
ويا طوافات المستقبل الذي لايريد ان يغرق ؟
...........................................................................
أنا، حقا، بكيت.. بكيت ما يفوق طاقتي !
وأسحاري كانت ممتلئة بالأوجاع حيث،
كل قمر مدبب بالكآبة والقبح وكل شمس شاحبة مملة:
انا من ملأه الحب العنيف بِنشوة مسكرة،
آه ، لتندلع الحرائق في عارضة السفينة و أثقالها !
ولأمضين الى البحر اعزلا
.......................................................................
إذا كانت تخامرني رغبة بماءِ أوربا فتكفيني بركة ماء ،
بركة سوداء باردة حيث أتجه صوب أوابد الغسق المحنط ،
أنا ذلك الولد المقرفص الغارق بالحزن الذي دائما سارح النظر ،
أنا قارب متداع تائه هش شبيه بفراشات أيار.
.........................................................................
ها انا خائر القوى ، مغتسلا بهوانكم ،
انتم : يا ايتها المقاصل البشرية الحادة،
كيف أقتفي بصمات البحار مع حاملي القطن هؤلاء ،
ها انا خائر القوى ،عاجزا ، عن عبور الرايات
التي تناديني بحبور
و عاجزا عن عبور مشاعل النار هذه،
ها انا خائر القوى ، لم اعد قادرا على السباحة ،
امام عيون تلك المراكب المحدقة الأسيرة المروعة القاتلة
.............................................................................

Le bateau ivre
Arthur Rimbaud

Comme je descendais des Fleuves impassibles,
Je ne me sentis plus guidé par les haleurs :
Des Peaux-Rouges criards les avaient pris pour cibles,
Les ayant cloués nus aux poteaux de couleurs.

J’étais insoucieux de tous les équipages,
Porteur de blés flamands ou de cotons anglais.
Quand avec mes haleurs ont fini ces tapages,
Les Fleuves m’ont laissé descendre où je voulais.

Dans les clapotements furieux des marées,
Moi, l’autre hiver, plus sourd que les cerveaux d’enfants,
Je courus ! Et les Péninsules démarrées
N’ont pas subi tohu-bohus plus triomphants.

La tempête a béni mes éveils maritimes.
Plus léger qu’un bouchon j’ai dansé sur les flots
Qu’on appelle rouleurs éternels de victimes,
Dix nuits, sans regretter l’oeil niais des falots !

Plus douce qu’aux enfants la chair des pommes sûres,
L’eau verte pénétra ma coque de sapin
Et des taches de vins bleus et des vomissures
Me lava, dispersant gouvernail et grappin.

Et dès lors, je me suis baigné dans le Poème
De la Mer, infusé d’astres, et lactescent,
Dévorant les azurs verts - où, flottaison blême
Et ravie, un noyé pensif parfois descend -

Où, teignant tout à coup les bleuités, délires
Et rhythmes lents sous les rutilements du jour,
Plus fortes que l’alcool, plus vastes que nos lyres,
Fermentent les rousseurs amères de l’amour !

Je sais les cieux crevant en éclairs, et les trombes
Et les ressacs et les courants : je sais le soir,
L’Aube exaltée ainsi qu’un peuple de colombes,
Et j’ai vu quelquefois ce que l’homme a cru voir !

J’ai vu le soleil bas, taché d’horreurs mystiques,
Illuminant de longs figements violets,
Pareils à des acteurs de drames très antiques
Les flots roulant au loin leurs frissons de volets !

J’ai rêvé la nuit verte aux neiges éblouies,
Baiser montant aux yeux des mers avec lenteurs,
La circulation des sèves inouïes,
Et l’éveil jaune et bleu des phosphores chanteurs !

J’ai suivi, des mois pleins, pareille aux vacheries
Hystériques, la houle à l’assaut des récifs,
Sans songer que les pieds lumineux des Maries
Pussent forcer le mufle aux Océans poussifs !

J’ai heurté, savez-vous, d’incroyables Florides
Mêlant aux fleurs des yeux de panthères à peaux
D’hommes ! Des arcs-en-ciel tendus comme des brides
Sous l’horizon des mers, à de glauques troupeaux !

J’ai vu fermenter les marais énormes, nasses
Où pourrit dans les joncs tout un Léviathan !
Des écroulements d’eaux au milieu des bonaces,
Et les lointains vers les gouffres cataractant !

Glaciers, soleils d’argent, flots nacreux, cieux de braises !
Échouages hideux au fond des golfes bruns
Où les serpents géants dévorés des punaises
Choient, des arbres tordus, avec de noirs parfums !

J’aurais voulu montrer aux enfants ces dorades
Du flot bleu, ces poissons d’or, ces poissons chantants.
– Des écumes de fleurs ont bercé mes dérades
Et d’ineffables vents m’ont ailé par instants.

Parfois, martyr lassé des pôles et des zones,
La mer dont le sanglot faisait mon roulis doux
Montait vers moi ses fleurs d’ombre aux ventouses jaunes
Et je restais, ainsi qu’une femme à genoux…

Presque île, ballottant sur mes bords les querelles
Et les fientes d’oiseaux clabaudeurs aux yeux blonds.
Et je voguais, lorsqu’à travers mes liens frêles
Des noyés descendaient dormir, à reculons !

Or moi, bateau perdu sous les cheveux des anses,
Jeté par l’ouragan dans l’éther sans oiseau,
Moi dont les Monitors et les voiliers des Hanses
N’auraient pas repêché la carcasse ivre d’eau -

Libre, fumant, monté de brumes violettes,
Moi qui trouais le ciel rougeoyant comme un mur
Qui porte, confiture exquise aux bons poètes,
Des lichens de soleil et des morves d’azur -

Qui courais, taché de lunules électriques,
Planche folle, escorté des hippocampes noirs,
Quand les juillets faisaient crouler à coups de triques
Les cieux ultramarins aux ardents entonnoirs -

Moi qui tremblais, sentant geindre à cinquante lieues
Le rut des Béhémots et les Maelstroms épais,
Fileur éternel des immobilités bleues,
Je regrette l’Europe aux anciens parapets !

J’ai vu des archipels sidéraux ! et des îles
Dont les cieux délirants sont ouverts au vogueur :
– Est-ce en ces nuits sans fonds que tu dors et t’exiles,
Million d’oiseaux d’or, ô future Vigueur ?

Mais, vrai, j’ai trop pleuré ! Les Aubes sont navrantes.
Toute lune est atroce et tout soleil amer :
L’âcre amour m’a gonflé de torpeurs enivrantes.
Ô que ma quille éclate ! Ô que j’aille à la mer !

Si je désire une eau d’Europe, c’est la flache
Noire et froide où vers le crépuscule embaumé
Un enfant accroupi plein de tristesse, lâche
Un bateau frêle comme un papillon de mai.

Je ne puis plus, baigné de vos langueurs, ô lames,
Enlever leur sillage aux porteurs de cotons,
Ni traverser l’orgueil des drapeaux et des flammes,
Ni nager sous les yeux horribles des pontons.

Arthur Rimbaud, Poésies

ترجمة عن الفرنسية للشاعـر الشيوعي : أحمد صالح سلوم
لبيت الثقافة البلجيكي العربي – فليمال
Traduit les poèmes: Ahmad Saloum
Pour La maison de la culture belgo-arabe – asbl
.....................................................
فليمال - لييج – بلجيكا
كانون الأول ديسمبر 2018
......................................................
من اصدارات مؤسسة - بيت الثقافة البلجيكي العربي - فليمال - لييج - بلجيكا
La Maison de la Culture Belgo Arabe-Flémalle- Liège- Belgique
مؤسسة بلجيكية .. علمانية ..مستقلة
مواقع المؤسسة على اليوتوب
https://www.youtube.com/channel/UCXKwEXrjOXf8vazfgfYobqA
https://www.youtube.com/channel/UCxEjaQPr2nZNbt2ZrE7cRBg
شعارنا -البديل نحو عالم شيوعي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كل يوم - لقاء في الفن والثقافة والمجتمع مع الكاتب والمنتج د/


.. الفنان أحمد سلامة: الفنان أشرف عبد الغفور لم يرحل ولكنه باقي




.. إيهاب فهمي: الفنان أشرف عبد الغفور رمز من رموز الفن المصري و


.. كل يوم - د. مدحت العدل يوجه رسالة لـ محمد رمضان.. أين أنت من




.. كل يوم - الناقد الرياضي عصام شلتوت لـ خالد أبو بكر: مجلس إدا