الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأديان من برّا هلّا هلّا ومن جوّا يعلم الله !!

ليندا كبرييل

2018 / 12 / 20
الارهاب, الحرب والسلام


كل فمتو ثانية وأنتم بخير.
اقترب مهرجان الوعْد بالسلام : عيد ميلاد السيد المسيح.
إنها لحظة حياةٍ للإنسان في حساب الزمن، فيها تَمْرُق إضاءة مبهِرة في عقله فتُشَتِّت فلول الأسقام وتدْفعه إلى عالم المَسرّة . هي لحظةُ تفوُّقِ الفرح على غِمار العلل والأشجان.

ومع انتصار الحياة على جاذبية الأرواح الشريرة، فإنه لا بدّ لمسيرة الإنسان أن تتراجع خطوات إلى الوراء ؛ فالجهالة المُميتة ورعونة الطائشين كُتِبَتا قَدَراً على جبين الإنسانية، فلا يَتَوانى الأنذال في إتْحافنا في نهاراتنا المضيئة ولياليهم المُعتِمة، بكارثةٍ تُدْمي الأفئدة وتتفطَّر القلوب من قسوتها.
مع اقتراب مهرجان الفرح، تسابقَ الأبرار للفوز برِضى الله، وكانت آخر الأضاحي التي تقرّبوا بها إلى الرحمن بعد حمده، إراقة دماء الكَفَرة في هجوم " ستراسبورج " في فرنسا في سوق لهدايا عيد الميلاد، ارتكبه خسيس داعشي، وجريمة قتل قبطيين، أب وابنه، في مدينة " المنيا " في مصر، ارتكبها سافل من الرعاع.

وكانت قد سبقتْ الجريمتين حوادث مُشابِهة يَشيب من هولها الولدان، سقط فيها ضحايا أبرياء قضوا بسبب منْ ارتدّ إلى أصله الحيواني الوضيع.

وفي كل مرة رفع الإرهابيّ سلاحه، صاح : الله أكبر، ثم أنْزل العقاب الذي أُمِرَ أن ينفِّذه بالناكِر لعقيدته .. دون ارْتعاش ..
دون أن يرفّ جَفْن إنسانيته !!
إنهم هؤلاء .. صِبْغة الشرّ والموت.
فما أفْقر الحياة إذا اسْتَوْطنها أثرياء الحقد والكراهية !

ينتابني شكّ في استنكار المتدينين الاضطهاد، والتنديد بالإرهاب العالمي ..
إنهم كاذِبون.
المُستنكِرون ليسوا معترِضين على فِعْل ( القتل في صميمه )، ولا مُسْتهجِنين فعل ( الانتقام في جوهره )، ولا رافضين فعل ( الاضطهاد بحدّ ذاته )، وإنما يحتجّون فقط على سلوكٍ بشع، صادِر من فريق مسلم متطرِّف ضدّ فئة مُسالِمة مُسْتَضْعَفة، اعْترضتْ على إلْزامها بأفُقٍ ديني معيَّن، فحوكِمتْ بالذبح والقتل.

إنهم يستنكرون الإرهاب ، حسناً .. يتصَعَّبون بشفاههم أسَفاً على الضحايا ، أجلْ .. يجودون في سرْد آيات الرحمة والرأفة والسلام بعد كل حفلة قتل .. نعمْ أجلْ.
ويقرؤون في الوقت ذاته آيات التهديد والهول العظيم !!!
فلا تهتزّ منهم شعرة واحدة أمام ( نفس المشهد ) والكفّار في النار يتلوون ألماً من سلْخ الجلود، ولا يحرِّكهم أن لا يُخفَّف عنهم عذابٌ الحميم يُصَبّ على الرؤوس، ولا يزعزعهم أن الموت ممنوع ولا هم يُنصَرون .. سلْخٌ صهْرٌ شِواءٌ إلى أبد الآبدين.

المتديّن الذي يشفق على أبرياء قتلهم المتطرِّفون ظلماً، ويستهْجن اعتداء الإرهابيين على الكفار أولياء نعمتهم، هو نفسه المتديِّن الذي يؤمن إيماناً لا اهتزاز فيه، أن عذاب الكافرين بالله ورسوله في الجحيم إنْصاف وعدل !
" والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي أحدٌ من هذه الأمة يهوديٌّ ولا نصرانيٌّ ثم يموت ولم يؤمِن بالذي أُرْسِلْتُ به إلا كان من أصحاب النار "

حتى المُسالم يتأثر بتحريض الأبواق المثيرة للرأي العام ضد المختلِفين، فنراه بِرفْقة المهتاجين يكسر كبْته العاطفي، ويخرج من اللاشعور احتجاج هادئ أو صراخ خافت أو زعيق ( سنسلخ كل منْ ليس معنا ).

بين قصاص الله العادل وقصاص المتطرفين الظالم، يضطرب مفهوم العدل والظلم في العقل المتديّن ويتشوَّش، ويقدِّم صورة مشوّهة للقيم الانسانية في مواقفه المتناقضة.

ماذا حصل للبشر وبين أياديهم ثلاث ديانات سماوية وآلاف الديانات الوضعية ؟ أما كان يُفترَض أن تقودهم شرائع الله إلى عالم السلام والوفاق والرقيّ الأخلاقي كما يُقال ؟
يبدو أنّ منْ بيده التحكّم بارتفاع أو هبوط مؤشر البورصة، لا يريد أن تصِل جرائم الإرهابيين إلى خاتمتها، رغم حضور كبار المحققين العالميين من باتمان وكولومبو وشارلوك هومز وتختخ العربي ورفاقه الأربعة.
لا نكاد نلتفت إلى حادث مأساويّ عالمي حتى يصرفنا عنه حادث أكثر فظاعة، فتفقد الجريمة السابقة حرارتها ووهْجها . وكلما طال أمَدُ الاضطرابات ارتفعتْ أسعار الأسهم في السوق السياسي.
على جثث الضحايا يساوِمون !
يللا ~ الباب الذي تأتي منه الريح سدّه واستريح .. خذوا المعلوم والله يرحمو واسْتروا ما شفتوا منا.

ما يحصل في الدنيا من وقائع مفزعة، يؤكد أننا نعيش في غابة تصول فيها النابِحة وتجُول المتوحِّشة .. حياة تتشابهُ فيها حقوق الأقوى والأشدّ مع حقوق الضواري المفترِسة، يتحكّم المتجبِّر في أقدار البشر، ويرى في نفسه الجدارة لقيادة العالم وتغيير أوضاعه المزرية، فيَصْطنِع القانون المُتوافِق مع ضرورياته ومنافعه.
جرائم أخلاقية وإرهابية بحق إخوة في الإنسانية، يرتكبها حرّاس الدين وحماة القيم وتعتبَر خرْقاً لأوامر الله :
" فمنْ عفا وأصلحَ فأجْره على الله إنه لا يحبّ الظالمين "
" لهدم الكعبة حجراً حجراً أهون على الله من قتل امرئ مسلم "
" ادْعُ إِلى سبيل رَبّك بِالحكمة والموعظة الحسنة "

لم يضُرّ بالأديان شيء مثلما أضَرّ بها ربطها بالأخلاق.
ولم يُسِئ إلى المناقب والقيم أحد كما أساء إليها العرب حيثما كانوا ؛ فقد امتازوا منذ القدم بِفرادة أخلاق لا تجد هدوءها إلا في الاسْتِحواذ الفظّ على حضور الآخر، والْتِهام أسباب حياة المتقدِّمين عليهم لِيَعْتاشوا عليها، حتى أصبح اتِّسامهم بميلهم الواضح للتعامل بعنف وشراسة مع المختلِفين معهم في الدين والفكر، جزءاً أساسياً من مكونات الشخصية العربية المُصابة بالنرجسية والتورّم، وليس عارِضاً طارئاً عليها.

تتزاحم في ليالينا ( الحقائق )، من السماء وإلى خصاص الأبواب، حتى حَجبتْ الشمسَ عن فضائنا . كأنَّ الله لا ثقة له بهذا القوم حتى خصّه بكل هذه الرسالات، وما زال يمدُّهم .. ونبي اليوم يؤكد أن رسالته الجديدة ستمتدّ ألف سنة كاملة ( البهائية) !
أفيدونا يا رعاكم الله..
بين جلَبة النبوّة ومعمعة الآلهة اختلطتْ الحقائق علينا ؛ فكل دين من مئااات الأديان المتزاحِمة على ولائنا، يَعتقد أنه مع إلهه على صواب وأنّ البقية دجَل وبُهتان ..
زكاتكم ! ألديكم طريقة تجتمع عليها العقول لإثبات صحّة المعتقد، الذي لا يأتيه ( الزيف والباطل ) من بين يديه ولا من خلفه ؟
ألديكم وَصْفة تشْفي مجتمعاً مريضاً ينفرد بكل الحقائق مُشْعِلة الحرائق جالِبة النوائب والمصائب ؟
بحقّ قداستكم يا طِوال العمر .. أيّ جُرْم عظيم ارتكبه الأبرياء وقد آمنوا بالنبي الذي أرسله المُقتدِر لطائفتهم، و( بإرادة العظيم التي لا رادّ لها ) صنع مجرَى حياتهم، لِيحْرمهم من رضاه الذي دام ست مئة عام، وبِشحطة قلم يَحْكم عليهم بالكفر إذا لم يَنْضَووا تحت راية الدين الجديد ورسوله ؟
" فإذا لقيتُم الذين كفروا فضرب الرقاب ..."
" إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله أن يُقتَلوا...."
" لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء ..."
" لتجدنّ أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ..."
" فاقْتلوا المشركين حيث وجدتموهم .... "

وكنا راضين حتى الأمس القريب بهذه القسمة الظالمة من إخوتنا المسلمين، واعتبرْناها امتحاناً لثباتنا على معتقداتنا، فإذا بالدين البهائي الفتيّ ( المُسالِم المظلوم ) الذي يؤمن بالقرآن أيضاً، يدخل في مُزايَدة غير بريئة .. يَلْحَقنا حتى باب الدار، لِيُبشّرنا بِلُغة مُفعمة بالتهديد الرقيق، بأننا سنستحِقُّ عذاب الله وسخطه إذا رفضنا الامتثال لإرادته وحكمته، ومشيئته للبشرية أن يكون رسولها الجديد " حضرة بهاء الله "، الذي قيَّد ( بنفسه ) تحقيق ظهور المظهر الإلهي التالي بشرْط مُضِيّ دورة ( حكْمه ) التي تمتدّ ألف سنة كاملة، فالذين يؤمنون به يذهبون الى الجنة ومن يكفر به يذهب الى النار.
*( الرجاء مراجعة الأدبيات البهائية )

إنها الخامة اللغوية لخِطاب المتنافِسين على الزعامة الدينية، التي يستحيل أن تفوز بقصب السبق إلا بالتهديد بعذاب الله وسخطه.
كأنهم ورثوا الجنة والنار من بيت أبيهم !

اليوم تهديد ناصِحٌ ومُصحِّح، وغداً تهديد ناريّ قاصِفٌ مُتعسِّف.
من نارٍ إلى نار ..
قربك نار بُعدك نار
نار يا حبيبي نار
يا مذوبني بأحلى عذاب !

سيظل التكبير والتشهّد قائماً للإرهاب ما دامت العقول مُسيَّجة بالمقدس، ولا تَقْوى على تحريك مثقال ذرة في الثقافة السائدة.
وهكذا تصبح الثقافة الدينية أساس الأزمة، التي لا تستطيع إدانة الإرهاب خشية مخالفة النص القرآني.
لا يمكنهم شَجْب أفعال مجرمين كبّروا وتشهّدوا إلا بحياء وبتقديم تبريرات مضلِّلة، كاعتبار القتل من الكبائر، حسابها عند الله الذي يغفر أو يعذب.

استهجان المُستنكِرين الشكليّ للإرهاب، يشير إلى خلل يتمثّل في سلوكهم المزدوج الانتقائي، الذي يتراوح بين التزامهم بأخلاقيات الدين الصارمة، المُهدِّدة المتوعِّدة، الطارِدة للحداثة والمتعارِضة مع مبادئ حقوق الإنسان .. وبين تَحَصُّنهم الانتهازيّ ــ تأميناً لغاياتهم ــ بالقيم المدنية الصانِعة لإنسانٍ متحضِّر عصري.
هذا تخبُّط عقلي لا يدرك فيه المرء ركاكة الفكرة الأخلاقية.

لا أطعن بالأديان.
فهي من التراث الإنساني في مرحلة الطفولة العقلية التي أبدعتْ هذا العمل الفنيّ، كحَلٍّ لقلق الإنسان حول الحياة والموت والكون المجهول، متى بدأ ومتى يزول . ومع أن البشرية قطعتْ شوطاً عظيماً في العلم حرّرها من المخاوف البدائية، فالأديان ما زالت تشكِّل عامل توازن نفسي، لِمنْ يؤمن بالتفسيرات الميتافيزيكية التي توفّر الطمأنينة الروحية، ولا يستطيع أحد أن يشْطبها من الحياة مهما برعَ طَعْناً وتشكيكاً فيها.

أشكّ بأهل الأديان.
إن العقائد التي تُساهِم في اسْتنهاض الوجدان والضمير، هي بذاتها العقائد التي تستخدمها الأهواء البشرية ذريعةً حاسمة للقهْر . وإن كان قد كُتِب لها الانتشار والتمكُّن .. فإنما بالقمع والاستبداد، وإلا لَمَا اضطرَّ صُنّاع الدين إلى تحويله إلى حُكْم وسُلطة.

الشعارات المثالية، تُبْهِر بني هابيل، فهي تُصوِّر بإبداع عالم السلام ووحدة البشر والعدالة، وترتقي بالوجدان إلى أجواء روحانية صافية .. لكنَّ بني قابيل، وفي لحظات صِدْق مع الذات، نكَروا الخوف من الله، و نَسوا عهدهم معه، واسْتقاموا بإخلاص شديد إلى رغباتهم وطموحهم، فتفوَّقوا في فنون القتال والأهوال.
فكأنَّ الدين لا مَسَّ قلوبهم .. ولا كان !

كل الأديان : المُسالِمة التي تَدَّعي التسامح، وتنتظر بأناةٍ وصبر دورها القادم على قائمة العنف والتسلّط .. وتلك التي أغْلظَتْ للبشرية في حروبٍ صاعقة، كلها، تخاطِب في البشر النزعة الأنانية لا الإنسانية ؛ فيرى المرء نفسه في ضوئها كما يرغب أن يكون في العالم الواقعي، وكما يتمنَّى أنْ يتحقق في العالم الرمزي ما لم يستطِع تحقيقه من رغبات على الأرض.
وإنه لَواهِم منْ يعتقد أن الأديان وُجِدتْ لتهيئة البشر لحياة العدل والسعادة في رحاب مَمْلكتها ! فالتعمُّق في منطلقاتها، يثبت تهافُت شعاراتٍ ساذجة تَنْطَلي على القلوب العبيطة، من نوعيّة : التآخي، الإنسانية، وحدة البشر والمساواة بين الناس.
إذْ لم يقدِّم نموذج ديني واحد إلى اليوم تصوراً واقعياً حول عالم خالٍ من التمييز ؛ فما من مذهب ديني، سواء أقديماً كان أم حديثاً، سماوياً أم وضعياً، مُقارِعاً للمخالفين أم متسامِحاً معهم، إلا وتتردّدُ في خطابه الفكري أصداء الهوية التمييزيّة، فيُجاهِر باعتقاده الخطير بتفوّق عقيدته وطروحاته على ما سبقها من عقائد، ويزيد ثِقَل الفادِحة عندما يهدِّد بسخط الله وعقاب النار لمنْ لا يؤمن بالدين الجديد.

وإلى حضراتكم هذا الخبر الذي قرأته في موقع الجزيرة :

أعلن مكتب رئيس الوزراء الماليزي رفض الحكومة التوقيع على اتفاقية "منع جميع أشكال التمييز العنصري"، وقال إن الحكومة سوف تستمر في الدفاع عن الدستور الذي يتضمن العقد الاجتماعي الذي ينص على أن تكون السيادة للملايو المسلمين من خلال الملك والسلاطين، مع إعطاء الصينيين والهنود الذي جلبهم الاستعمار حقوق المواطنة الكاملة.
زعيم الحزب الإسلامي عبد الهادي أونغ يعتبر رفض التوقيع على الاتفاقية واجبا إسلاميا ووطنيا.

الأديان من برّا هلّا هلّا ومن جوّا يعلم الله !!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الأستاذة
عدلي جندي ( 2018 / 12 / 20 - 18:22 )
الدين إنعكاس لثقافة جمعية ربما مفروضة أو مكتسبة بحكم الولادة و التدجين مما يصيب المؤمنيين بها ببعض الهلاوس السمعية والبصرية
وتظهر تلك الحالات في المجتمعات التي يتعاظم تأثير ثقافة ورجل الدين وآخر المآسي قتل سائحتان في جبال المغرب بوحشية منقطعة النظير ورغم مقدرتي علي مشاهدة الرعب الداعشي إلا أنني لم. أتمكن من مشاهدة بقايا قطع رقبة ضحية من الضحايا
أخص أَت ف وو. وو. وو. ووووووووووووووا علي هكذا ثقافة وتدجين وعق ي د ة
كتبت بحرفية تقريبا ما كنت أتمني كتابته
تحياتي


2 - الجريمة الداعشية بالمغرب
حميد فكري ( 2018 / 12 / 20 - 20:18 )
جميل أستاذ عدلي جندي ،أنك أشرت الى الجريمة الداعشية التي كانت ضحيتها الساءحتين الدانماركية والنرويجية ،وهذا يؤكد كل ما جاء في مقال السيدة ليندا كابرييل .

تحية لكم .


3 - الاديان زبالة ومن جميع الجهات
ملحد ( 2018 / 12 / 20 - 20:37 )
لا يختي! الاديان زبااااالة من برّا ومن جوّا ومن الشمال ومن اليمبن ومن فوق ومن تحت …….
تحياتي لك ولجميع تاركي النفايات التي يطلق عليها ( اديان ) والتي افضل تسميها (( اسخام واوهام ))


4 - الطبيعة البشرية الحيوانية الانانية
nasha ( 2018 / 12 / 21 - 01:01 )
طبيعيا البشر جزء من المملكة الحيوانية . وكما يعلم الجميع فالحيوانات تتصرف غرائزيا دون الالتزام باية قوانين اخلاقية مبتكرة.
وعليه الحالة الطبيعية للانسان هي الهمجية والتوحش
الاخلاق ابتكار بشري يقتصر على الانسان فقط.
الاديان ابتكارات بشرية ومحاولات لفهم سر الوجود والحياة ومحاولات لفرض الالتزام بالاخلاق .
الدين موروث ثقافي ومن الطبيعي ان يستخدم في تشكيل الفكر السياسي
تماما مثل العلوم والتكنولوجيا .
العلوم والتكنولوجيا يمكن استخدامهما لرفاهية المجتمعات ويمكن كذلك استخدامهما لتدمير المجتمعات مثل الاديان .
عدو الانسانية هو الانانية بشقيها الفردي والاجتماعي والتي تؤدي الى العنصرية والتسلط .
يجب ان يكون هدف المثقفين هو فضح وتعرية اي فكر سواء علمي او فلسفي (ديني) يحض على العنصرية والتسلط وتشجيع المجتمع على اختيار الفكر الانساني الشامل الخالي من الانانية والعنصرية بحرية .
ملاحظة : يبدو ان الاخ الملحد واثق من الحاده ويظهر انه يملك الحقيقة المطلقة كما يدعي المتدينين تماما ويرى كل من يخالفه الرأي (( اسخام واوهام ))
تحياتي للجميع


5 - مصداقيه الاديان
على سالم ( 2018 / 12 / 21 - 02:00 )
استاذه ليندا , فى الواقع ان الحقيقه مثل السراب , لانستطيع الامساك بها ابدا او فهمها , حدوته الاديان مضحكه بدون شك , لماذا الذى يدعى الله يرسل انبياء ورسل بدعوات مختلفه تماما , كل رسول او نبى يكفر الاخر ويعتقد ان دينه هو الصواب والصحيح بل ويحرض على قتل الاخر المغاير , هذا يطعن فى مصداقيه هذا الاله , لو ان الله ارسل كل هؤلاء الانبياء والرسل لهدايه البشر لما كان فيه اختلاف فى الاديان والعقائد لان المنبع واحد وليس متعدد كما يصرح هؤلاء المجاذيب الافاقين


6 - لا يجدي الملام نفعلا
نيسان سمو الهوزي ( 2018 / 12 / 21 - 11:19 )
سيدتي الكريمة : المصيبة هي انه لا يجدي الكلام نفعا معهم !
ولكن سنقول لهم حقيقتين وعليهم ان يتقبلوها او يرموها مثل مل كل مرة .
الاولى : هذا الدين وسوء استخدامه كان السبب في تعاستهم على مر التاريخ ولعنة قتلهم واحدا تلو الاخر الى يومنا هذا وسيستمر ويكون سبب هلاكهم النهاي ! اي في النهاية سيقضي عليهم جميعا ان لم يصححوا المسار ! هذه حقيقة علمية وعليهم الاختيار .
الثانية : الشعب الياباني من افضل الشعوب المسالمة في العالم وأكثر ثقافتا وصدقا وعدلا ونسائهم من اشرف نساء العالم ولكنهم لا يملكون دينا يتسلحون به ولا مذهب الهي يقودهم فأين يكمن السر ! ألا يرى ذلك اصحاب الأديان القاتلة ! ألا يسألون أنفسهم عن السبب !
ألا يسألون لماذا والى متى !
تحية وكل عام انت والاخوة جميعا بسلام وصحة


7 - سيظل التكبير والتشهّد قائماً للإرهاب
ليندا كبرييل ( 2018 / 12 / 21 - 14:22 )
شكرا لأخينا الكريم الأستاذ عدلي جندي المحترم، على المعلومة الهامة التي فاتتني
تتراكم الأحزان على البشرية، فلا سنة سعيدة ولا عيد الميلاد البهيج
لا شيء سوى الدموع على أرواح بريئة
دامت أعماركم في سلام ولا شر دخل دياركم
تفضل تقديري


8 - أردّ التحية الطيبة بمثلها ت2
ليندا كبرييل ( 2018 / 12 / 21 - 14:27 )
المعذرة، لم يصل إلى بريدي تعليق الفاضل( أو الفاضلة) ت2
الرجاء التفضل بإرسال شكوى إلى الإدارة الكريمة على عدم نشر التعليق
وشكراً للمشاركة مع الاحترام


9 - الأستاذ حميد فكري المحترم
ليندا كبرييل ( 2018 / 12 / 21 - 14:31 )
تشرّفتُ بحضورك الكريم، وتفضل بقبول تقديري
وشكراً للمساهمة


10 - ليس كل ما في الأديان نفايات
ليندا كبرييل ( 2018 / 12 / 21 - 15:02 )
الأستاذ ملحد المحترم
تشرفتُ بحضورك الكريم وتفضل بقبول تقديري

أخي الفاضل
أرى أن الأديان عمل فني من صنع العقل الأول الطفولي، ولم يعد بإمكان الإنسان أن يتقبّل معطياتها ونحن في عصر الفضاء والفتوحات العلمية الهائلة، لكنها ما زالت تشكِّل عامل توازن نفسي، لِمنْ يؤمن بالتفسيرات الميتافيزيكية

آن الأوان أن يُعقَل جموح الأديان، وأجد أن البوذيين قد استطاعوا بذكاء الاستفادة من أساطيرهم الدينية الخارقة ، التي تفوق ما عندنا من غرائبيات وعجائب لا تدخل بالعقل، وجعلوا منها مادة للفرح يُحيونها في مهرجانات شعبية تنال الكثير من الاستحسان من قبل الشعب ومن الأجانب أيضا

شكراً لمساهمتك وتفضل احترامي


11 - الأخلاق متغيِّرة وربطها بالدين غير مقبول
ليندا كبرييل ( 2018 / 12 / 21 - 15:31 )
الأستاذ ناشا المحترم
تحية طيبة

أوافقك أن الأديان لعبت دورا إيجابيا في بعض نواحي الحياة
لكني أرى أن كل دين في الوجود سعى إلى إدخال الأخلاق والقيم تحت وصايته، وهذا يعني تكريس نظرية التفوّق وإلغاء للعقائد الأخرى
ونظرة واحدة على دور الدين نتثبّت منها أن رجال الدين ساندوا كل الأنظمة في التاريخ
من العبودية إلى العنصرية إلى الإقطاعية ...
الدين لا يُكتَب له الانتشار والتمكُّن إلا بالقمع وتحويله إلى حكْم وسلطة

أما تشجيع المجتمع على اختيار الفكر الإنساني الشامل الخالي من الانانية والعنصرية فأراه يتجلّى في مبادئ حقوق الإنسان

تفضل احترامي وتقديري


12 - التهديد بالنار يتناقض مع أديان تدعو إلى السلام
ليندا كبرييل ( 2018 / 12 / 21 - 16:00 )
تحياتي أستاذ علي سالم المحترم
ومرحبا بك أخانا الكريم

إن ما تفضّلتَ به هو بالضبط ما دفعني لكتابة المقالات الثلاثة السابقة التي استنكرت في أولها اضطهاد الإخوة البهائيين بسبب عقيدتهم
لكني أرى أن كل الأديان على الإطلاق تسعى إلى الزعامة أي القوة عن طريق التهديد والتكفير وهي تدّعي المسالمة ووحدة البشر وصالح الإنسان كما أراده الله الواحد

التكتيك فقط يختلف من دين إلى آخر أما الهدف فواحد

مع التقدير


13 - البُعْد عن الدين سبب تعاستنا هكذا يقولون
ليندا كبرييل ( 2018 / 12 / 21 - 16:15 )
سلامي أخانا القدير الأستاذ نيسان سمو الهوزي

في الحقيقة الأولى
أنا معك تماما لكن إخوتنا المسلمين ليسوا معنا، ويرون أن البعد عن الدين سبب هلاكنا ومصائبنا
هل لديك طريقة نقنعهم بها؟
الأوروبيون بدؤوا ينقلبون على المهاجرين
العالم كله منقلب، ونحتاج إلى وقت ليس بالقصير حتى يعدل الميزان

لا ننسى أن اليابانيين قاموا بحروب همجية مخيفة

أما البوذية فهي كغيرها من الأديان كانت متسلطة وجبارة في القرن السابع عشر واضطهدت المسيحيين، ولما قصوا أظافرها نجحوا وتفوقوا ( ذكرتُ هذه الفكرة قبل مقالين كما أظن)

الفصل بين الدين والسياسة لا بد منه

مع الود والاحترام


14 - خيابة
علاء ( 2018 / 12 / 22 - 01:32 )
انا هنا اُعقب على تعبير (المصيبة هي انه لا يجدي الكلام نفعا معهم) و (هل لديك طريقة نقنعهم
بها) ؟

فهذه تعقيبات فيها ولو القليل من الغطرسة، على الكل ان تصغي فقد يُقال لنا ما قد نتعلم منه

وان لم نجد كلاما يجلب انتباههم فهي اذن خيابة ثقيلة لنا، وإلا ماذا؟ فما الفائدة العميقة الجوهرية من تحاور المتشابهين بالافكار؟

تحياتي


15 - تهمة الغطرسة والتعالي والتجبّر مردودة
ليندا كبرييل ( 2018 / 12 / 22 - 03:17 )
الفاضل الأستاذ علاء

تحية طيبة وأهلا بك

كل فكرة طرحها عقل الإنسان تحمل النقيض لها في عقل آخر
ومنذ حضور الأديان في الأزمنة القديمة كان لها المعارضون والمناهضون

حدثنا تراثنا عمّا لحق من أذى واضطهاد بكل من خالف رأيا وانتقد موقفا

أما بحور الدماء العربية المُستباحة بأيدٍ عربية شقيقة في الدين أو مخالِفة( المأمون والمتوكل)(السنة والشيعة)(الإسلام وبقية الأديان المخالفة له في العقيدة) وأما مسلسل إهدار دماء الكفرة الغربيين
فحدّث عنها ولا حرج

كما ترى أيها الأخ الفاضل أن الصراع ينحصر بين عقل مُنغلِق على فكر واتجاه لا زحزحة عنه
وبين عقل يستشرِف المستقبل وينفتح على آفق جديد
الصدام الفكري هو الذي يكتب التاريخ ويدفع الحياة إلى الأمام

المصيبة ليست في هذه الصدامات الفكرية
المصيبة عندما يُنادى بأحقية(تسيّد) دين معين ووضع العقائد المخالفة تحت وصايته ورؤية نبيه الأوحد، والعالم فيه ألف نبي وإله
عندما يُخيَّر المخالف لعقيدتك بين قبول أحكام دينك رغما عن أنفه أو بالقتل

فهل إسلام اليوم إلا الوهابية والإخوان وداعش وشباب الصومال وبوكو حرام وصقور الشام...
أمن حوار معهم؟
ماذا نتعلم منهم إلا الإرهاب؟

احترامي


16 - عايشين على نشر بضائعهم بالإكراه !
حازم (عاشق للحرية) ( 2018 / 12 / 28 - 08:33 )
عام جديد سعيد عليكى و على احبابنا

نعم العلمانية او العالمانية (نسبة للعالم) هى اقرب طريق متوفر حاليا كى يتعايش معظم الناس معا فى هدوء و حريات شخصية لا يتدخل الدين الفلانى او العلانى للرقابة عليها حسب افكار حلاليف شرع الله .. حتى الوسطيين الكارهين لاحداث الارهاب كلميهم عن العلمانية لتجديهم فجأة يقولون لكى ((نحن لا نقبل بإنتشار الكفر و عبدة الابقار و العري و الفجور...الخ)) اذن ما الذى تقبلوا به حضراتكم؟ فقط تقبلوا بالزود عن دينكم و الدفاع عنه كلما تعرض لنقد حاد من الرأى العام؟
كذب و غش ! و خوف على بضاعتهم التى يتم نشرها بالاكراه
صدقينى لو الدولة و السلطة فى بلادنا العربية فصلوا الدين عن السياسة فان معظم مكاسب هؤلاء المتدينين ستقل كثيرا, الدنيا تتغير و لم تعد تلك المعتقدات القديمة يصدقها الجميع ببساطة, انه الطمع و المصالح يا سيدتى من وراء فرض هذه الافكار على الجميع كرها لحماية مكاسبهم.
لن يستمر هذا الحال كما يظنون,

و فقدوا تعاطف كل الآخرين معهم -اصبحنا نفرح حين يتم تصفيه إرهابيين بوحشية على يد فرق العمليات الخاصة, او كارثة تضرب قرى اسلامية مثلا.. فليتعلموا بالطريقة الصعبة.


17 - حُلْمنا بالعلمانية حُلْم إبليس في الجنة
ليندا كبرييل ( 2018 / 12 / 28 - 14:45 )
الأستاذ حازم عاشق للحرية المحترم

تحية وسلاما

الإسلام هوية، ولا يمكن أن يتخلّى عنها المسلم
قد لا يقوم بفرائضه الدينية من صوم وصلاة وزكاة، لكنه يرفض أن يخضع للقانون المدني في موضوع الميراث مثلا، أو الزواج المدني
تخلّي الرجل المسلم عن الميزات العظيمة التي خصّه بها الدين من سابع المستحيلات

العلمانية هي السبيل الوحيد للتعايش السلمي، لكني لا أؤمن أبدا أنه سيُكتَب لبلادنا أن تشهد نور العلمانية في يوم ما
فإذا شهدتْها فلن تكون بالمفهوم الغربي ، حتى العلمانية سيأسْلِمونها
الديموقراطية أيضا مثال
كل البلاد العربية تنادي بالديموقراطية والحرية
لكنها الديموقراطية والحرية التي تتفق مع رؤية الدين الإسلامي وشروطه

شكراً لمشاركتك الطيبة، وأتمنى لحضرتك ولحضرات المشاركين الكرام عاما جديدا مليئا بالنشاط والنجاح
وكل عام والبشرية بخير وسلام


18 - العلمانية=كرامة الإنسان والأديان= إنحطاط الإنسانية
سامى لبيب ( 2018 / 12 / 29 - 14:59 )
رائعة كعادتك عزيزتى ليندا بقلمك الذى يقطر حسرة وألم على حال المجتمعات الإنسانية.
العلمانية = كرامة الإنسان فهى لا تلغى الأديان بل تمنحها حق الوجود وممارسة كافة طقوسها بحرية شريطة عدم فرض الدين وهيمنته على الحياة الإحتماعية والسياسية بينما الأديان التى ترفض العلمانية بغية الهيمنة على حياة البشر فهى تبغى القهر والإذعان مما سيقود لإنتهاك كرامة الإنسان .
بالرغم لفظى للحلول الثورية العنيفة فأرى أن فرض العلمانية بالقوة هو لصالح الإنسانية فالعلاج وتجرع الدواء قهرا أفضل من أن نترك المرض يتوحش ويستفحل .


19 - العلمانية ستتأسْلم ( لو) طُبِّقت في بلادنا
ليندا كبرييل ( 2018 / 12 / 31 - 09:50 )
الأستاذ الفاضل

شكرا لمشاركتك الكريمة
أؤمن بالعلمانية كنظام يحقق الكرامة
فلا تمييز ولا ريشة على رأس أحد
لكني للأسف لا أؤمن أن مجتمعاتنا ستشهد يوما نور العلمانية ولا بالمنام

نعرف قصة أستاذ الجيل الليبرالي أحمد لطفي السيد عندما رشح نفسه لمجلس النواب 1913، فأشاع عنه منافسه أنه يدعو إلى(الديموقراطية) الكافرة التي تعني سلفني مراتك وأسلفك مراتي، والجهّال الذين لا يفهمون معنى هذه الكلمة أسقطوا السيد ورفعوا منافسه الخبيث

وقرأنا اليوم بعد ثورة يناير كيف حذّر الإسلاميون من(الليبرالية) التي تعني: حيخلوا أختك تقلع الحجاب

والآن يقوم الأقباط على الدكتور سيد القمني بسبب أبحاثه التاريخية لا الدينية في التوراة

الوعي مفقود في شريحة الأميين الكبيرة وشريحة المتعلمين أيضا
فالعلمانية ترادف الكفر
لو طُبِّقت في مجتمعاتنا فإنها كالديموقراطية والاشتراكية سيتبدل معناها وتتأسلم
ولن تعود علمانية
بل صورة مشوهة لها
مسخ لا علاقة له بالمساواة والحرية والقانون المدني

نرى تحديثا لبلادنا على النظام الغربي وكله تقليد بالطبع لا من جهود العرب
وبعض مظاهر التسامح الديني الخليجي
طبل أجوف لا قيمة لصوته وإن كان يسعد البعض !

اخر الافلام

.. الأرمن في لبنان يحافظون على تراثهم وتاريخهم ولغتهم


.. انزعاج أميركي من -مقابر جماعية- في غزة..




.. أوكرانيا تستقبل أول دفعة من المساعدات العسكرية الأميركية


.. انتقادات واسعة ضد رئيسة جامعة كولومبيا نعمت شفيق لاستدعائها




.. -أحارب بريشتي-.. جدارية على ركام مبنى مدمر في غزة