الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عشتار الفصول:111347 .أين دور اليسار العربي والمثقفين والبعثيين مما جرى في سورية والعراق_!!!

اسحق قومي
شاعرٌ وأديبٌ وباحثٌ سوري يعيش في ألمانيا.

(Ishak Alkomi)

2018 / 12 / 22
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


عشتار الفصول:111347
.ثلاثة محاور رئيسية :
1=أينَ قِوى اليسار العربي مما جرى ويجري في سورية والعراق؟!!ا.
2= أين أغلب المثقفين والكتبة والأدباء مما جرى
3= لماذا أختفى أكثر من 80% من البعثيون السوريين ،وتحولوا لصالح الدمار في سورية خاصة.
أجل جميعنا يعلم علم اليقين المؤامرة على القائد صدام حسين وسقوط بغداد عام 2013م.وقرار شنقه بعد أن وقع القرار نوري المالكي رئيس وزراء العراق آنذاك.
وجميعنا تحرك مع بدء ثورة الياسمين التونسية.وما حدث فيما سموه زوراً وبهتانا بالربيع العربي ،وأنا أسميته بالموت المجاني والتغيرات المرفولوجية واتفاقيات سايكسبيكية جديدة.
أجل لأن ذاك الربيع كان يفتقر لأبسط مقومات الثورة التي تنطلق من برنامج سياسي المعالم ، واضح النتائج ومن قِوى منظمة ومنخرطة في أحزاب لها تاريخها النضالي . ..
ومع توقف ذاك الربيع الفاسد في سورية التاريخ .تأكد لأغلب القرّاء .للمشهد المأساوي ومن خلال عيون لا تحكمها الرغبات ولا المصالح . بأن مايجري هو مؤامرة كونية رسمتها قوى عالمية وعربية ومحليين والمفسدين المحيطين بكل الدوائر السورية ،وكان الجميع يتراهن على سقوط دمشق وليبدأ العهد الجديد لسورية .ولكن كلّ أحلامهم سقطت عند أسوارها .أقول هذا ولستُ مع كلِّ ماجرى ويجري وسيجري ولم أكُّ يوما مع قاتل أو مفسدٍ أو مرتشٍ ،حتى أني لم أملك داراً من الجمعيات السكنية وليس لي مصلحة مخفية وأنا في هذا العمر وفي ما أنا عليه من كوني أُعاقر الكتابة منذأكثر من نصف قرن ونيف .أجل أنا مع وطن أسمه سورية. ولدتُ على أرضه وتعلمتُ وتربيتُ وعشقته لابل أحببته حُبا أُشهد الجن قبل الإنس في حبه ، وخدمته في حقل الزراعة والتعليم والتربية والحزب والشبيبة . فلو كان حب وطني تهمة . أقبلها وأقبل كل حُكم يأتي من خلالها ومن كل المكوّنات السورية والتاريخ السوري . ..
إنّ ماحدث من خلال هؤلاء الذين كانوا يدعون بأنهم من السوريين .شيء فظيع ولا يُصدق. رأينا رؤوسا يقطعون، وأفئدة يُخرجونها ويأكلون، وعلى مئات من الجنود السوريين والعراقيين يوزعون رصاصهم الطائش وأصوات تكبيرهم يسمعها حتى الإله . أجل راياتهم السوداء تعلو الأرض السورية والعراقية ، وأخرى ملونة بألوان أعادتنا إلى زمن الغزو والفتوحات ،مدمرين أوابد الحضارة الآشورية ، وعروسنا تدمر فجروها، ومراقد وكنائس وجوامع أحرقوها ، وصلبانا كسروها وموبقات وشرعنة نكاح الأم والأخت والحفيدة سنوها . ولا يكفي صفحات لو كتبنا جزءاً مما حدث. .
والأسئلة الوجودية، والوطنية تطول وتطول.
ولكن الأهم من تلك الأسئلة . تكمن عن دور وفعالية اليسار العربي على اختلاف منابته واستراتيجياته وأهدافه تجاه ما حدث ويحدث..
إن المراقب السياسي العادي، وليس المتختص. لو سألته ماذا عن دور الأحزاب الشيوعية والعمالية واليسارية في مايُسمونه بالوطن العربي . مما جرى في العراق وسورية خاصة.
صدقوني لرأينا ذاك المراقب يتلعثم ،ويصمت حالا .ويخجل من إجابة تؤكد إفلاسه المفرط في دور هذه الأحزاب وعملها تجاه التخلف والتعصب والغطرسة التي مارستها على العراق وسورية كل قوى الشر والعدوان .على الرغم من أنّ أكثر من 68% من الشعوب في الشمال الأفريقي والقسم الأسيوي من العالم الذي يعتمد اللغة العربية قِوى عمالية وفلاحية وكسبية.
وهناك على قدر معرفتنا المتواضعة أحزاباً شيوعية عريقة في السودان ومصر والعراق وسورية.
لكن الذي نخجل منه ليس دور تلك القِوى العمالية بل نرى نفس الترهل والاستحالة والجفاف يسود دور أغلب الكتّاب الذين يكتبون بلغة الضاد .ونقصد من كانوا يدعون بأنهم من المثقفين الملتزمين بقضايا حيوية. هؤلاء الذين أحجموا عن كتابة أي منشور يُشخصون من خلاله حالة ما، أو جزءا مما حدث، سواء مع الدولة السورية أو تلك الجيوش التي سمت نفسها تحت تسميات سلفية جهادية.
ومن الجدير ذكره فقد اعتمد أغلب هؤلاء الكتبة. اعتمدوا واعتصموا الصمت المقرف حيال ماجرى ويجري . على اعتبار أن ّ مايجري لايد لهم فيه ، ولا يملكون القرار لتغيير مجريات الحرب .أو هناك فريقا أخرى منهم يرى أنه لابد أن تضع الفوضى والحرب أوزارها .وعندما يتبين كما يقولون( الخيط الأبيض من الأسود). سيبدأ يُظهرهؤلاء أنفسهم بمقالة عصماء أو قصيدة لمياء ويُمجدون من ينتصر وبهذا يكون هذا الفريق قد تفادى الوقوع في براثن التكهنات وأحكام التاريخ التي لا ترحم. .
أجل هكذا يُفكر أغلب هؤلاء وإن كنا نُخالفهم الرأي . لابل نؤكد على عدم صحة ما ذهبوا إليه .فهؤلاء الكتبة يشبهون الجنود الذين يحملون السلاح ويرتدون السترة العسكرية للدفاع عن الوطن من أعداء الداخل قبل الخارج .فنرى هؤلاء يخرجون خارج رفاقهم العسكر الذين يُدافعون عن تخوم وطنهم أو يشتبكون مع من خانوا الأمانة..
هذا حال أغلب الأحزاب اليسارية وأغلب الكتبة. ويحق فيهم أن نقول عنهم لقد تخلوا عن دورهم الريادي والقيادي تجاه ما جرى.
مع العلم بوجود منشورات. كتبتها بعض الأحزاب وكأنها ـ رفع عتب ـ لكن حقيقتها وفعلها لاوجود له.لكوننا لم نجد بشكل واضح المعالم . أن تلك الأحزاب عقدت مؤتمراتها الخاصة بالمسألة وشكلت على أثر ومهمة الحدث . قوة عسكرية ضاربة على الأرض .إسوة ببقية المكوّنات المذهبية شكلت تلك القِوى لكونها كانت تدعي بأنها تُجاهد في سبيل الحرية والديمقراطية ـ بمفهومهم هم ــ وهنا لايمكن أن نغفل دور وفعل الشباب في الحزب الاجتماعي السوري وتكاد تجربته أيضا يتيمة . حتى البعثيين الذين تربوا في ظل الحركة التصحيحية والشبيبة والطلائع 88% منهم نجدهم يتخلون عن دورهم ومسؤوليتهم الوطنية والحزبية لصالح قوى الظلام.منطلقين من منطلقات طائفية تخص الرئيس السوري لانتماءه إلى المكوّن العلوي .وهناك جنودا وضباطا وصف ضباط انشقوا عن الجيش السوري للغاية والجوهر نفسه ،وحتى مسؤولين كبار...
أجل نحن هنا لانكتب كي نتسلى بل لنشخص الحقائق التي نُدرك بعضا منها.
ونحن لا نُدافع عن حالة مزرية كانت قد وصلت إليها سورية. قبل الحِراك...على سبيل المثال . من الرشوة والمحسوبيات وغير ذلك ،لكن الكلّ كان يأكل، ويُطعم وكان الناس يعيشون حالة من الغنى لم أصدقها عندما أطلعتني جماعة ما على مداخيل أهل الصناعة ، والزراعة، والصناعات ـ النسيجية بالملايين وغيرها ـ شيء لايُصدق ورغم هذا. فنحن لا نحسد شرطي المرور الذي كان لايعود لبيته ليلا إلا ومعه العشرة آلاف والعشرين ألفا.وقس على ذلك يارعاك الله والمشكلة أن هؤلاء الذين خرجوا يُنادون بالحرية هم وأهلهم ممن استفادوا من كل تلك الفوضى والغنى وإلى وقت قصير كانوا يتلقون رواتبا من الدولة السورية حتى الأمس القريب.
وكل منهم قد استفاد من الحالة التي كانت قد وصلت إليها سورية قبل وقوع الأحداث في عام 2011م . وأكثر من 85%م.منهم كان يملك بيتاً أو بيوتاً في جمعيات سكنية. وربما أسوق هنا قصة مجند حصل على أكثر من بيت من بيوت البلديات لأنه كان يستحصل عليها من خلال ضابطه الذي كان يكتب ورقة صغيرة إلى رئيس بلدية….وهكذا استملك بعضهم على بيوت ٍ بدمشق وحلب وغيرها أجل ملايين الحالات من هكذا قصص . ولم يدفع هؤلاء من تعبهم شيئاً .وقصص تعجز عنها دفاتر العالم لو أردنا كتابتها . … .
ونُشير إلى ظاهرة كانت قد عمت المجتمعات السورية قبل المأساة . وهي البلهنية من العيش والسهرات التي كانت قد أصابت الشعب السوري على اختلاف مكوّناته القومية والدينية والمذهبية . بحيث لم يعد يُعجبهم أكل المطاعم في مدينتهم بل كانوا يذهبون للعشاء والسهرات في مطاعم مُدن أخرى.وكانت لديهم سيولة مادية لم توجد في أية فترة سورية كانت . التسوق من الجزيرة إلى حلب كانت قد أصبحت طقساً معروفا تُسافر النسوة لوحدهن ليلا وتعود بعد أن تتسوق من حلب .وغيرها وغيرها .والنساء في البيوت لايطبخن ولا ينفخن ، فالكل عبر الطلبيات، ونساء يأتين ينظفن البيوت وبعضهن لنتف شعر الحواجب والوجوه والسيقان وسموا ماحدث يا رعاك الله بثورة ..بالربيع .ا .
أه ٍ والحديث يطول ويطول لكن إنّ من سيكتب عن تاريخ ثمانية سنوات فيما حدث لسورية وللشعب السوري . يلزمه معرفة واسعة وموضوعية ومادية فيما كانت عليه سورية في مختلف نواحيها ومفاصلها.
وقبل أن نودعكم لايوجد في التاريخ البشري قاطبة (المدينة الفاضلة). ولايوجد مكاناً في العالم لايوجد فيه القهر والظلم والفساد والرشوة والمحسوبيات والموبقات. ومن يظن بأنه سيتمكن من إحداث وطن سماوي أقول له هذا من عاشر المستحيلات وفي كل بلاد العالم المعتقلات أليس الذين يدخلونها من أجل أهداف هم يظنون بأنها تستحق السجون، فلماذا بهؤلاء تُفتنون؟!! .صدق من أكتوت قلوبهم برحيل آلاف الشهداء وضياع الحضارة السورية العريقة تحت ذرائع بان النقاب عنها فهل لنا أن نتعظ ونعود إلى رشدنا؟!!
اسحق قومي.
21/12/2018م
شاعر وأديب وباحث سوري مستقل يعيش في ألمانيا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل ينهي الرد المنسوب لإسرائيل في إيران خطر المواجهة الشاملة؟


.. ما الرسائل التي أرادت إسرائيل توجيهها من خلال هجومها على إير




.. بين -الصبر الإستراتيجي- و-الردع المباشر-.. هل ترد إيران على


.. دائرة التصعيد تتسع.. ضربة إسرائيلية داخل إيران -رداً على الر




.. مراسل الجزيرة: الشرطة الفرنسية تفرض طوقا أمنيا في محيط القنص