الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نفحات أحزان في شتاء بارد

روني علي

2018 / 12 / 28
الادب والفن


الحزن ..
أن نرتشف من فم الذئاب
قبلات
كنا ..
رسمناها على وسادة الأحلام
بين شفاه
احترقت في ثغائها
بلهيب صحوة الطغاة

الحزن ..
أن تعتاد قراءة وجه الصباح
من عيون
تسكن غيبوبة النعاس
فلن تهلل للنسيم .. إلا
والشمس قد مالت نحو المغيب

الحزن ...
أن نراقب الغيمة في عرض السماء
من بداية نزفها إلى نهاية نزفنا
فتمطر على خاصرة الشوق
في بلاد بعيدة .. جدا
ولم تمطرني سوى ..
دموعا مكتنزة الحبات

الحزن ..
أن تبوح في سرك
قصائد هزلية
تطلق عنانها للملأ
على ألسنة أموات
هجروا الحياة في طوابير الأغبياء
ومن ثم .. تلتهم وجبات الندم

الحزن ..
أن تطلق بلابل الشعر
تغرد على كف عاشقة .. ماهرة
تثمل مضطربة من تقاسيم الغناء
فتنثر الزرنيخ من زفراتها الحالمة
لتموت حبال الصوت
في أولى نفحاتها

الحزن ..
أن تسعف جريحا مخضبا بالعشق
يلفظ أنفاسه الأخيرة
بين التضرع ومخالب الطغاة
يبتسم في وجهك ..مناجيا
وفي زحمة الإفلات
يغرز بخنجره المسنن
في ظهرك المحدب

٢٦/١٢/٢٠١٨








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بحضور عمرو دياب وعدد من النجوم.. حفل أسطوري لنجل الفنان محمد


.. فنانو مصر يودعون صلاح السعدنى .. وانهيار ابنه




.. تعددت الروايات وتضاربت المعلومات وبقيت أصفهان في الواجهة فما


.. فنان بولندي يعيد تصميم إعلانات لشركات تدعم إسرائيل لنصرة غزة




.. أكشن ولا كوميدي والست النكدية ولا اللي دمها تقيل؟.. ردود غير