الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كشوفات الثابت والمتحول في زيارة ترامب القصيرة الى العراق.

كامل الدلفي

2018 / 12 / 28
مواضيع وابحاث سياسية


ليس متيسراً لأحد الخروج عن مفهوم التناقض
فهو المحرك لاي ظاهرة طبيعية أو اجتماعية أو فكرية ..وكما أنه يظهر جليا في الكهرباء او المغناطيسية بحركية الأقطاب الموجبة والسالبة..
فمن المتيسر ايضا رصد أمثلة عنه في الظاهرة السياسية .وعند التتبع البحثي فقد شُغل العقل الفلسفي في إدراك كنه المفهوم واعطائه تحديدات تعريفية، كما عند هيراقليطس وارسطو وهيغل وماركس وماوتسي تونغ الذي افرد كتابا مهما اسمه في التناقض.ونعتقد أن الفهم العمومي يأتي متسقا في عبارة ارسطو «ليس بالإمكان إعطاء تعريفين متناقضين في وقت واحد لشيء واحد..
وبغية المحاولة والمساهمة مع الجهود الانسانية في كشف الجزئيات الكروباتيكية الخادعة في المشروع الأميركي الضارب اطنابه على مساحة الكوكب.تناولنا جزئية لم تزل طازجة، هي زيارة ترامب المثيرة للجدل إلى العراق،التي اماطت اللثام عن انواع مركبة من التناقض في العقل السياسي الأميركي الحاكم.واحرجت العقل السياسي العراقي وجردته عن ثيابه..
1/ بينما تتجه الدولة العراقية في سياسة صراع المحاور العالمية اتجاها يقع في محور روسيا إيران سوريا المناوىء بكل قوة لمحور أميركا إسرائيل السعودية وتحالفها العربي .فان وجود قاعدة عين الأسد الأميركية في الانبار يفصح عن إشكالية غير مستقيمة مع طبيعة الصراع ..فالجيش الأميركي يستطيع أن يقصف سوريا وحلفائها المتواجدين على الأرض السورية بصواريخ تطلق من هذه القاعدة ، من دون أن يكون للعراق رأي في ذلك أو ممانعة.
2/ بعد سحب ترامب لقواته العسكرية من سوريا اقدم وزير الدفاع الأميركي بالاستقالة .لذلك أن زيارة ترامب الى جنوده الامريكان في القاعدة العسكرية في العراق تعطي رسالة إلى الرأي العام الأميركي بان ترامب هو القائد العام العملي للسلاح الأميركي وهذا سلوك شرقي سلطاني يخالف السلوك الديمقراطي والمدني الراسخ في الولايات المتحدة.
3/في الوقت الذي تحبو فيه عملية تشكيل الحكومة العراقية برئاسة السيد عادل عبد المهدي، الذي يلوح بتباشير الإصلاحات والتغيير الاقتصادي و تأسيس بوادر تنموية سكانية ، بوصفه خيارا متفق عليه من جميع القوى الخارجية الفاعلة في الشأن العراقي، وعبرت الولايات المتحدة مرارا عن دعمه ، جاءت زيارة ترامب لتشكل إحراجا كبيرا له.وتكشف عن خواء العلاقة بينهما ورثاثة الأرض التي يستند عليها عبد المهدي في إطلاق مشروعه التغييري وهو في بداية الطريق.
4/ أعلن ترامب في خطابه أن على الدول التي توفر لها الولايات المتحدة الأميركية حماية أن تفهم أننا لن نحارب مجانا وعليها أن تدفع أموالا لقاء ذلك .اي السلام مقابل المال. كما حدث في تجربته مع السعودية في قصة ال450 مليار دولار ، وانساها صدمة الدفع بأزمة مقتل الصحفي السعودي خاشقجي، ووضع مصير وليد العهد مقابل ذلك ، أفصح ترامب بجرأة عن بلطجية النظام الأميركي و عن العلة الأساسية للتدخل الاميركي في المنطقة ، واسقط كل المكياجات والاكسسوارات التي صنعتها فترة أوباما ، التي خدعت الحس الكوني بديمقراطية اللصوص .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رئاسيات موريتانيا: ما هي حظوظ الرئيس في الفوز بولاية ثانية؟


.. ليبيا: خطوة إلى الوراء بعد اجتماع تونس الثلاثي المغاربي؟




.. تونس: ما دواعي قرار منع تغطية قضية أمن الدولة؟


.. بيرام الداه اعبيد: ترشّح الغزواني لرئاسيات موريتانيا -ترشّح




.. بعد هدوء استمر لأيام.. الحوثيون يعودون لاستهداف خطوط الملاحة