الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تجربتي مع # 5 (( الاستحمار ))

منير الكلداني

2018 / 12 / 29
حقوق الانسان


تجربتي مع (( الاستحمار ))
في اي طرح موضوعي دقيق احيانا يكون الحق الشخصي لكل فرد هو الذي يجبر العديدين الى التوقف عن الخوض في بعض الامور التي قد تكون او تفسر بالاعتداء على الحق الشخصي الفردي وهذا الحق يخص الافكار التي يحملها ويعتنقها ويرفض خلافها ومع ان هذا الحق ضروري الا انه ليس مطلقا بالمفهوم العقلائي لان بعض الافكار التي يطرحها البعض تكون خارجا عن المفهوم الشخصي والحق الشخصي خاصة اذا كان الفرد يستهدف نشرها والدفاع عنها فتتحول المسالة الى راي فكري عام ولا يقال حينها انه حق شخصي فالحق الشخصي ما دام منحصرا بشخصه فهو ما يخصه فقط ولا يمكن تعميمه فلو كتب كاتبا ما شيئا فكريا وناقشه بعض به فلا يقال انك تتعدى على حقي الشخصي لانه بمجرد ان تنشره صار قابلا للنقاش ...
وعليه فان ظاهرة (( الدفاع عن الحكام )) بما فعلوه ويفعلونه في كل الدول النامية اعتبرها من ظواهر (( الاستحمار )) التي يحملها الفرد في قناعاته للدفاع عن امثال هؤلاء فلم ننته من ظاهرة الدفاع عن المسميات القدسية حتى راينا قدسيات جديدة ظهرت في هذا الوقت بمسميات تجدها غريبة جدا ولا تليق الا من كان في عصور التحجر الفكري فالاله صنم ومن هنا صنع (( الاستحمار )) اصناما عديدة يكون مجرد التقرب اليهم جريمة يستحق قائلها القتل ومشكلة الاستحمار اكبر من هذا بكل تاكيد لان نفس هذا الفكر يحمل افكارا مضادة لاصنام جماعة اخرى وهلم جرى
واذا ما راينا المشكلة بنظرة ادق سنرى ان المنتفعين قد يكون من مصلحتهم استحمار الاخرين ولكن الفرد الذي لا يصله من النفع شيء كيف يقبل له منطقه ان يستحمر نفسه ويجعل من نفسه مطية للاخرين
فيحمل توجههم ومعتقدهم وما هم الا اصنام تنفع نفسها ولا تحمل من هم الاخرين شيئا فهل سمعت بحاكم جاع مع شعبه او حاكم قد اولاده اتون للحرب او وضع عائلته تحت الخطر فما دام امثال هؤلاء اشد جبنا واقل هيبة فعلام يدافع الفرد عنهم ويجعل منهم اساطيرا ورموزا وكل ما فعلوه هو السيطرة على مقدرات الشعب وحرمانه والاستحواذ على خيرات البلاد وسلب حرية العباد وتكميم الالسن ومنعها من النطق بقبح فعالهم وما اجتروه من ويلات على الشعب
فاي استحمار ان يكون الفرد مدافعا عنهم وهم هذه فعالهم فالى متى يبقى الفرد يعتبر فلانا الها وعلانا نبيا واخرا اماما وهم لا يستحقون ادنى مراتب الحيوان
وعذرا للحمار لانني وضعته مع هؤلاء الحثالة من الفكر المقيت








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيرانيون يتظاهرون في طهران ضد إسرائيل


.. اعتقال موظفين بشركة غوغل في أمريكا بسبب احتجاجهم على التعاون




.. الأمم المتحدة تحذر من إبادة قطاع التعليم في غزة


.. كيف يعيش اللاجئون السودانيون في تونس؟




.. اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسط