الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عشتار الفصول:111361 كلّ عام ٍ وأنتم بخير. أدعو لتأسيس دين جديد يكون خلاصة الأديان المشرقية.

اسحق قومي
شاعرٌ وأديبٌ وباحثٌ سوري يعيش في ألمانيا.

(Ishak Alkomi)

2018 / 12 / 31
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


عشتار الفصول:111361
كلّ عام ٍ وأنتم بخير.
أدعو لتأسيس دين جديد يكون خلاصة الأديان المشرقية.
هل الله لا يُسير التاريخ البشري .!!!
منْ لديه الحقيقة المطلقة، ويُبرهن على وجودها ويُقنعني بصواب رأيه . فلن أتخلف في أن أتبعها عنده؟!!
هناك من يدعو للمحبة والسلام ، وهناك من يُكفر الآخر.تناقض ديني غريب وعجيب،يترك أثاره السلبية على جميع مفاصل الحياة للشعوب كافة .
كيف نحله بغير أن نقترح وندعو لتشكيل دين ٍ يوحد البشرية مادامت خليقة الله .
يكون ذلك الدين خلاصة الأديان الإبراهيمية وتعاليم الديانات الوضعية.
أهل الشرق سيبقون يخافون ويكذبون على أنفسهم، بالنسبة لعبادة الخالق .مالم تتشكل خلية جادة وعاملة من المثقفين المتنورين في سبيل الخير والحق والجمال والحياة وما يفيد الأجيال المقبلة . وعمل هذه الخلية يقوم على تكوّين مشروع دين يُطرح لتحقيقه عبر المناهج التربوية ،وتتضافر في سبيل تحقيقه كل المجتمعات على تنوعها واختلافاتها وتناقضاتها .وعلى أن يخلو ذلك المشروع من كلّ التراث الذي يتناقض مع المحبة والحرية والسلام والعدالة .يتناقض مع الديمقراطية. مع الإنسانية .
مالم نتغير لصالح المحبة فوالله وبالله وتلله وحتى بالحجارة لن تتغير الشعوب والقبائل وستموت في غيها وهي تظن بأنها ستكون مع الله.
رسالتي في نهاية عام 2018 وفي يوم الاثنين الواقع في 31/12/2018م.
إلى كل الذين يستحقون التهاني التي أقدمها لكم في نهاية هذا العام.
كثيرة هي الهموم ،والهواجس ،فمنها الذاتي ،ومنها الأسري، ومنها الوطني والإنساني، ومنها مايتعلق بالثقافة الفكرية لنفسي أولا وللآخرين ثانياً.
لقد وجدتُ ألاّ أكون تقليدياً في تقديم رسالتي في أخر هذا العام . أجتر ذاتي وأجتر الآلية التي تحكمنا ولهذا سأطلعكم على مقدمة لكتاب أخفيتُ عنوانه والتبشير به خوفاً من الجهلاء والحمقى حتى لوكانوا يحملون الشهادات الجامعية والدكتوراة الفخرية وحتى تلك التي حصلوا عليها في غفلة من الزمان بالنقل والغش والسلبطة. أجل هؤلاء في الواقع هم جهلاء.وحمقى . وأنا أخافهم خوفي من العذاب...هم سبب تخلفنا ، وتغربنا وتشردنا عن أرض أجدادنا . هم سبب تخلف الشرق قاطبة ً،على الرغم من امتلاكه كلّ عناصر الحضارة المزدهرة .وليس أولئك الذين يعيشون في الشرق لهم هذه الخصال وحسب بل الذين انتشروا كالذئاب المنفردة في عموم الغرب الحضاري والمتقدم ـ على الرغم من تحفظي على الحرية التي فيه ،والتي أرى فيها الفوضى ــ تلك الذئاب أكثر راديكالية من الذين يعيشون في الشرق ،والأسباب منها الديني، والتربية الأولى التي سيحملونها معهم رغم نظريات الغرب الفاشلة.يُساعدهم في ذلك الحرية الفوضية التي يتبجح بها الغرب .
على الرغم من أن هؤلاء ،وأولئك يتعاملون مع كلّ المفرزات الحضارية والتكنولوجية إلاّ أن جيناتهم ترفض أن تتغير لصالح الحياة، والحرية، والسلام ،والحق، والإله الواحد أحد. كما هو وليس كما صورناه على أنه رب الجنود، والقاتل الأوحد، والمساعد الرئيس في حروبنا ضد إخوتنا في الإنسانية.
فهؤلاء يظنون بأن مايتمسكون به هو الحق ،ولايعلمون بأنَّ مايتمسكون به،ماهو إلاّ الخرافة بعينها والأكاذيب التي ترسخت عبر الأزمنة حتى ظنها العامة والجهلة بأنها الحقيقة غير القابلة للنقاش ،وعلى أنها هي التدين الحقيقي ،وأن مافيها من أفكار هو حقيقة ،وفيها يكمن الخلاص للإنسان في الدنيا والآخر. ويعتبرون جميع المذاهب الدينية الأخرى التي تُخالفهم في العقيدة بأنها كافرة، ولهذا يتوجب عليهم أن يُكثروا من اللعنات والشتائم على من يُخالفهم وعليهم محاربتها وقتلهم حتى يصلوا إلى الهدف وهو جنة مليئة بالموبقات بحسب تصورهم. هكذا قال لهم الله القاتل والذي يتلذذ بدماء الأبرياء الذين لاذنب لهم سوى مخالفتهم لهؤلاء بالعقيدة الدينية .
إنّ هذا القول الواقعي، والموضوعي ،والذي نشخص به حالة تعيش في شرقنا ،لا يقتصر على مذهب ديني بعينه، وإنما يشمل الشرق الغارق في تدينه ،وطقوسه التي لا يريدها حتى الله تعالى الذي حجمه المفسرون، والأئمة بحسب أهوائهم ،وردود أفعالهم، تجاه الواقع بكل عناصره، التي لن تروق لهم آنذاك ،ولم تتناسب مع غاياتهم .
أجل لقد ملَّ الله تعالى ، هذا الكائن الذي هو العلة الأولى، والغاية الأولى، وهو منطلق تاريخ الخوف في ذواتنا...لقد ملّ من سلوكيتنا، وتاريخنا الدموي ،وأكاذيبنا ،ولصوصيتنا التي على ما يبدو لن تنتهِ ولن يكون لها منتهى ، غير برك الدم على مدى الأزمان ،والأجيال التي تُخالفنا في العقيدة الدينية والمذهبية..
والسؤال الوجودي كيف يستقيم العيش مع من هو كالحمام ،وتربيته الروحية، والبيتية تدعو للمحبة والسلام ، والأخر الذي يرى بأنه المسؤول الأول من الله ، وعن الله ،والمدافع عنه وعن تسير التاريخ بمن فيه من شعوب وقبائل، وأنّ الحياة فرصة، وبهلوانية .ولايكتمل دينه بغير القتل وقتال الكفرة .
ولن أشرح أكثر في هذه الرسالة.
من هنا أرى أن تتوحد البشرية المثقفة والحكيمة،والعاقلة من كلّ الديانات والمذاهب الحريصة على مصير الأجيال المقبلة ،والحضارات الإنسانية.أن تتوحد في بناء منظومة دينية موحدة خلاصتها تؤخذ من مجموع التعاليم الدينية والمذهبية . وإن كان هذا الطرح مستحيلاً في شموليته للبشرية بكلّ ثقافاتها .فإني أدعو أبناء إبراهيم أن يوحدوا جميع مذاهبنا في مذهب واحد.ووسطي.
لأنّ ماتم في سورية، والعراق ،والتجسد الداعشي ـــ الذي لم يُدهش من قرأ التاريخ ،بعين ناقدة. والذي يحتوي على موبقات تفوق ما قامت به داعش سواء أكانت بفعل الغربيين أوغيرهم ــ لكن داعش مثلت مرحلة، وتعاليم دينية بعينها .أجل هي انطلقت من رحم التعاليم والتراث عبر الدعوة لصحوة دينية تأتي كنتيجة لسقوط كل الدعوات السياسية التي لم تستمر في حكم المجتمعات ..
إنّ هذه الصحوة ،ونشاطها في هذه الظروف المحلية ،والعالمية ، تؤكد على أننا أمام معضلة تاريخية ووطنية وإنسانية.وإذا لم تُحل عبر برنامج شامل ، جامع مانع .ومن قبل المثقفين ولا نقول المتعلمين ،فإنه يُصعب التكهن بالقادم من الأيام.
وسنرى المزيد من القهر، والاستغلال ،والقتل والتهجير الحضاري والدماء.وسوف نرى نهجا أفغانيا واحداً يعم الشرق قاطبة ً. الشرق الذي كان منارة وحضارة وثورة نحو التقدم والازدهار منذ سبعة آلاف عام ..
إنّنا مللنا من كلّ الكلام المعسول، والخطب الرنانة ،والألسنة الطويلة والأحاديث الدبلوماسية التي لا ينتهي صاحبها حتى يتبين بأنها عبارة عن كذبة وتدليس.
فإنْ لم نتعرى أمام الشمس كما خلقنا الله فلن تقوم لنا قيامة مشرقية . وسنموت وتموت مئات الأجيال وهي في غيها.
من كلِّ ما تقدم ،ومن هاجس يجتاحني منذ أن عرفتُ مفهوم التجريد كانت حياتي عبارة عن هضماً ثقافياً لكلّ ثقافات الشعوب والقبائل والأمم التي مررت بها ، وكنتُ أحاول أن أُعين معابر للخلاص على أن تكون منافذ برية تقوم مناهجها على المحبة الإنسانية على اختلاف ألوانها ولغاتها وأشكالها وقومياتها وطموحاتها .
لهذا مدرستي الفكرية تقوم على اختيار الفلسفة الواقعية للمصير الميتافيزيقي للإنسان التاريخي
وأنّ الخلاص لايكون عبر دين متعصب وإقصائي ويُخالف المنطق والحياة.
من هنا أختصر مالا يُختصر وأوجه رسالتي إلى الصديقات والأصدقاء بمناسبة انتهاء العام الميلادي ولمن سيقرأ مقالي الموسوم بعنوان : الله لايُسير التاريخ البشري؟!!:
. .أنا على يقين تام . هناك من سيراني كافرا،زنديقا ، ومن سيراني أقرأ الأحداث قراءة مفكر واقعي، ومن سيراني غير ذلك . ولكنني على ثقة سأدمر في أغلبكم . الخنوع والخرافات والعقلية غير الواقعية ،لابل سأرجرج فيكم كلّ الأفكار التي ترسخت في جيناتنا ،نخاف من نتائج تعاليم ليست سوى أحلام المخدوعين، لابل المليئة بكل محمولات التاريخ غير الإنساني. لأن التاريخ أغلبه ملوث بدماء الفقراء والمقهورين والضعفاء . وأما من سيشتمني فذاك أحمق علينا أن نجتنبه . .
وسنبدأ بالأسئلة والأفكار التالية التي تختصر مجلدات.
هل الله يسير التاريخ البشري؟
= هل الله يُحب ،ويتمتع ،ويستلذ، ويصطهج حين يرى أعز مخلوقاته وهو يُقطعُ ويُشوى على النار ؟!
= هل الله يستمع لصراخ المظلومين الذين يصرخون إليه من الوحوش الكاسرة حين يهجمون عليهم ويقتلونهم دون رحمة؟!!
= لماذا يغيب الله دوما عن مساعدة المظلومين أثناء المجازر ؟!!
= هل القوانين الوضعية تمثل السلطة الإلهية على الأرض؟!!
= هل التاريخ فعل ميكانيكي تراكمي للقِوى البشرية ،والاقتصادية ،وجنون العظمة ،وتآليه الذات القومية والشخصانية الدينية والمذهبية؟!!
= كيف يُمكن أن نُخلي مسؤولية الله عن الجرائم الكبرى والصغرى ،التي تقع من قبل الإنسان الأقوى
على الإنسان الأضعف؟!!؟!!
هل لله علاقة فيما سرنا عليه من تعاليم دينية؟! أم نحن من يتحمل مسؤولية الاستمرار في طريق الخطأ حين نُتابع تعليمها للناشئة؟!!=
هل نُقيم على الله محكمة دولية لكونه أوهمنا عبر تاريخنا بأنه الحارس الأمين لحركاتنا وسكناتنا (شعرة واحدة من رؤوسكم لاتسقط إلا بإرادة أبيكم الذي في السموات).عن أية إرادة نتحدث؟!!
= هل نتمسك بنظرية الله المسير لفعل التاريخ أم علينا تقع مسؤولية معرفة الحقيقة وتبيانها بدون خوف لننقذ البشرية من أوهام تعلمناها ؟!!
= الواقعية الفكرية التي أدعو لها ما بين قراءة التاريخ كفعل وبين الفعل التاريخي كقراءة للفائدة؟!!
= هل علينا أن نقف دون أن نوظف الحِراك الإيجابي والمفيد أم أننا نتجاهل الحدث؟
أسئلة عديدة لاتنتهي وإنما الذي أريد قوله.
مالم نتجدد في قراءاتنا لتراثنا الروحي والعقلي لن تقوم لنا قيامة.
إنّ مايلزم الشرق هو أنْ يقتنع بأنّ تنوع الأديان حالة صحية وإنما الذي ليس بحالة صحية هو وجود دين مهيمن وإقصائي لدرجة تُخالف الرحمة الإلهية لهذا إنّ في فتح نافذة على تأسيس دين جديد في الشرق يكون خلاصة الديانات والتعاليم لهو مطلب إنساني.
توحدوا في سبيل الإنسان .ليس هناك من إله عادل ومحب ويدعو لقتلك لكونك تُخالفني في العقيدة.
حتى نلتقي لكم كلّ ما تشتهون
اسحق قومي.
31/12/2018م
شاعرٌ وأديبٌ وباحثٌ سوري مستقل يعيش في ألمانيا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل بدأ العد العكسي لعملية رفح؟ | #التاسعة


.. إيران وإسرائيل .. روسيا تدخل على خط التهدئة | #غرفة_الأخبار




.. فيتو أميركي .. وتنديد وخيبة أمل فلسطينية | #غرفة_الأخبار


.. بعد غلقه بسبب الحرب الإسرائيلية.. مخبز العجور إلى العمل في غ




.. تعرف على أصفهان الإيرانية وأهم مواقعها النووية والعسكرية