الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حوار في نهاية لا نهاية لها

روني علي

2018 / 12 / 31
الادب والفن


تنتظره ..
فوق هضاب جرداء
في فستانها المنقط
بلوثة جسد منهزم
لم تحتضنه .. إلا مرغمة
في بحيرة دموعها
وينتظرها ..
في هيئة فارس
يمتطي خيال شاعر مخنث
لم يذق من شفاهها .. إلا
حلما ينبض في قشعريرة الليل
ويرحل في خيبة الأضغاث
تبوح في سره .. خجلا
مكتنزة الأرداف
متقدة الأشواق
ويبوح في سرها .. منزويا
مضطرب التنهيدات
المسافة بين الضفتين .. عرجاء
مرصوفة بكلمات
كانت أرواحا تائهة بين نبضات
خفقت .. حين ارتشفوا من الشمس
حرقة الأمنيات
وذابوا في معمعة الخيال
تخرج من عمق الأنين
من بين هالات تراب
وأدت فيها
وفي يدها وردة حمراء
لم تذبل بعد
تهديه في عيد ميلاده
بكلمات ..
أنت الحلم على وسادة التأمل
أنت روحي في عتمة الدهاليز
أنت ملاذي في حنيني واشتياقي
أنت .. أنا التي لم تبتسم إلا
حين تكون أنت
المسافة بينهما ..
عراك الأرجل
في تقاسم لذة
فقدت رونقها من اللحظة الأولى
منذ أن فضت بكارتها
على مذبحة التناسل
لتهمس في نسمات الريح العاتية
من بين أوراق الخريف
أتخيلك ..
كلما سجدت مرغمة
على بساط الالتحام
أتخيل وجهك ..
كلما لسعتني قبلة
لا املك ردعها
أتخيل حضنك..
كلما وقعت أنوثتي فريسة
على قارعة خطيئة .. لم أرتكبها
وأنت .. تهدهد نهداي المبتزتان
بسرير أحلام
كم حلمت أن التحف فراشه
قل لي ..
في صمتك
في كبريائك
في خجلك
في هلوساتك
قل لي ..
يوما ما
حين نلتقي
سأعصر عناقيد نهديك .. خمرا
لارتشف كقهوة الصباح
من شفتيك
قل لي ..
ارتعش سكرا
من نبيذ الوجنتين
كلما
تمرجح صدرك كمظلة لساني
قل لي ..
ليتنا نلتقي
لأطرز من بنطالك .. كوخا
من منديلك المزركش لحافا
من جيدك الندي .. وسادة
نأوي إلى عربشات الفؤاد
عله ..
يعيدني إلى البنطال
وتطلق أنوثتي
من رسن المنديل
عله ..
يعيدني إلى زمن روحك
لتتلألأ براعم الرمانات الندية
تحت جدائلك الذهبية
وأنت تحاورين أشعة الشمس
من وهج عينيك

٣١/١٢/٢٠١٨








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الذكاء الاصطناعي يهدد صناعة السينما


.. الفنانة السودانية هند الطاهر: -قلبي مع كل أم سودانية وطفل في




.. من الكويت بروفسور بالهندسة الكيميائية والبيئية يقف لأول مرة


.. الفنان صابر الرباعي في لقاء سابق أحلم بتقديم حفلة في كل بلد




.. الفنانة السودانية هند الطاهر في ضيافة برنامج كافيه شو