الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قبل ختام العام

كيفهات أسعد

2019 / 1 / 1
الادب والفن


قبل ختام العام بقليل
كيفهات اسعد
أكتب
كي أداوي جروحي في ختام العام،كي أردد أسمي النقي بعد كل غيمة بكاء في شتاءحزين
بعد كل حبٍ فاشل وراحل
وأنا بكل طفولتي وشاعريتي ، جسميّ الأرق من نايٍ مصنوع من قصب تعيس، الممتلئ
بالحنين، المغطى بالإنكسارات ، الدافئ كغصن زيتون في موقد قروي ، المتأتئ حين يخجل ، حين يكون عصبياً -هذه غالباً-المورق كحقيقة نسيها الزمن في كهف مجهول ،
أكتب
كي أطهّر أيامي التي كنت فيها ثمل كقشةِ غريق
كي تبرح سفني مرسى الحزن ويرتاح رأسي المكتظ بأفكار كنت سألقيه بين يديها كما يلقي الصياد اسماكه في سلته في ذلك الليل الشبيه بنشوةِ عاشق وهو يحضن سلسالها وقمصانها الرجالية الثلاث المخطط والتركواز والبيج ، ليتتبع عطرها من تلك الالوان
وفي شعرها المجعد كخلاخيل في سيقان شيطان ويتأرجح على كل تجعيدة شيطان نشوة
وإغراء،
ابتسامتها اللامعة على شفتيها كالنحيب وهي تعاتبه كإنه طفلها المدلل وهي ترتب بلبقها الشهي في ليل كلماته قبل ان ينساه في نيسانٍ دافئ وتعيد ترتيب اشواقها على نحو كلماتٍ تلقنها وهي ترفرف عليها من قهقهاتها طيورٌ من نور .
000
لن أصدق نفسي ايضاً وانا أعد السنوات الخمس التي تمر علي بتفاصيل قصائدي التي تتوضأ من همسها تتوضأ من تفاصيلها
الآن يحملني قلمي الازرق المتهالك والوحيد وقطعة من ورقة لبريد مستخدم ان أكتب عليه أخر كلماتي وأنا أرثي كلماتي
أرثي عشقي الحزين
وأنا أرثي سبع واربعين سنة من عمري صرفته كما تصرف العملات في سوق المال السوداء
وأنا أرثي بقايا روايتي التي قد تكون عجينةً لمحارم التواليت قبل ان ينشر هذا النص








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فنانو مصر يودعون صلاح السعدنى .. وانهيار ابنه


.. تعددت الروايات وتضاربت المعلومات وبقيت أصفهان في الواجهة فما




.. فنان بولندي يعيد تصميم إعلانات لشركات تدعم إسرائيل لنصرة غزة


.. أكشن ولا كوميدي والست النكدية ولا اللي دمها تقيل؟.. ردود غير




.. الفنان الراحل صلاح السعدنى.. تاريخ طويل من الإبداع