الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عن شبه الجهورية العراقية وأسمائها

ماجد الحيدر
شاعر وقاص ومترجم

(Majid Alhydar)

2019 / 1 / 1
كتابات ساخرة


عن شبه الجهورية العراقية وأسمائها
(مقالات ساخرة)
ماجد الحيدر

منذ وجد العراق ككيان سياسي محدد و"مستقل" تقلب بين عدة أسماء رسمية ابتداءً بالمملكة العراقية الهاشمية من 1921 الى 14 تموز 1958 حيث أعلنت "الجمهورية العراقية" مرورا ببضعة أشهر (شباط الى تموز من العام نفسه) اندمج فيها مع الأردن في كيان سمي الاتحاد الهاشمي حتى قرر صدام حسين في إحدى نزواته أن يغير التسمية الأنثوية "الجمهورية العراقية" الى تسمية تليق بعقليته الذكورية البدوية "جمهورية العراق" وهو الاسم الذي أقره الدستور الدائم عام 2005.
الحق أقول لكم أن هذا الكيان السياسي وعبر حوالي المائة عام من تاريخه لم يكن يوما مملكة حقيقية لها ملك ذو سلطة حقيقية (دستورية أو مطلقة) يحكم باسمه أو باسم الشعب، ولا جمهورية حقيقية يمارس فيها الشعب سيادته عبر "موظفين تنفيذين" منتخبين يقبضون مرتبات محددة لسنوات معلومات خاضعين لقوانين وإجراءات معلومة، ولا كيانا جغرافيا ثابت الحدود والمساحة والتقسيمات الإدارية (وانظروا لخارطته المتحولة عبر العقود العشرة الماضية) بل إنه ليس، كما أزعم، بدولة حقيقية ذات سيادة وعلم ودستور ونشيد وإحساس بالمواطنة بين ساكنيه، وإن كل ما نرطن به من (علم ودستور ومجلس..) كان وما يزال مثلما وصفه الرصافي (أسماء ليس لنا سوى ألفاظها)
وعليه فقد حان الوقت، في رأي شخصي الضئيل، أن أعلن على الملأ الطيب من القراء، مقترحي بصدد التسمية الرسمية الجديدة لهذه البلاد، تلك التسمية التي كنت قد أسررت بها من قبل لإضمامة من الصديقات والأصدقاء الذين نصحوني "بطرحه للتداول" من أجل فائدة البلاد والعباد والاستخدام اليومي من قبل المواطنين العاديين والباحثين والدارسين والمحللين السياسيين الذين تكاثروا بواقع محلل واحد لكل خمسة مواطنين!
كفى لفا ودورانا إذن! التسمية الجديدة، التي تشير الى نوع جديد من الأنظمة السياسية، هي : شبه الجمهورية العراقية!
ولم لا؟ ألم نقرأ عن شبه القارة الهندية؟ ألم نسمع بشبه الجزيرة العربية؟ شبه جزيرة القرم، شبه الجزيرة الكورية الخ؟ فلماذا لا تكون صفة شبه الجمهورية أو شبه الدولة العراقية هي الأقرب الى الحقيقة وواقع الحال؟ أليست أفضل وأقل تشاؤما من "وهم" الجمهورية العراقية؟!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الدكتور صادق الكحلاوي - تسلسل 1
مالك الحزين ( 2019 / 1 / 2 - 05:58 )
عزيزي الكريم .. العراق المسكين لم يدمر داعش بمفرده . ولا الدول التي ساعدته برئية من دعشه وابتلائه بالدواعش . لم يعد ولا كان سراً ان عدة دول تآمرت لصنع داعش , من أمريكا التي قامت بتدريبهم , لتركيا - الممر والمعبر - للسعودية الممول . واسرائيل ربما قامت بكتابة السيناريو أو الملقن من خلف الكواليس . وهي المستفيد الأول من دعش وتدمير مدن وآثثار سوريا والعراق
وبعدما قام الدواعش بالمطلوب - تدمير الدول وتشريد الملايين وتخريب الآثار التاريخية - واظهار الاسلام بوجه الصريح المُفزِع .. نفس الدول شاركت العراق في استئصال داعش . مع حرص أمريكا علي انقاذ حياة ما يمكن انقاذهم من الدواعش , للاحتفاظ بهم - خميرة - لبثهم في دول أخري عند الرغبة في دعشهم . أو دول موضوعة في جدول الدعش
تحياتي اليك وللأستاذ كاتب المقال . الذي لم يبالغ بشيء - في رأيي - فبلادنا بفعل حكام خونة أو جهلاء . ومخططات من الخارج , هي بالفعل أشباه جمهوريات . والمملكات التي لا يحكمها دساتير . هي بالمفهوم الحضاري للملكات بأوروبا هي أشباه مملكات
شكرا جزيلاً

اخر الافلام

.. الموسيقي طارق عبدالله ضيف مراسي - الخميس 18 نيسان/ أبريل 202


.. فنانون يتدربون لحفل إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024




.. السجن 18 شهراً على مسؤولة الأسلحة في فيلم -راست-


.. وكالة مكافحة التجسس الصينية تكشف تفاصيل أبرز قضاياها في فيلم




.. فيلم شقو يحافظ على تصدره قائمة الإيراد اليومي ويحصد أمس 4.3