الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الكون الواسع والعقول الضيّقة 8

مؤيد الحسيني العابد
أكاديمي وكاتب وباحث

(Moayad Alabed)

2019 / 1 / 1
الطب , والعلوم


لقد وزّعنا الحلقات السابقة بعدّة أشكال ومستمرون بهذا الشكل، حيث في بداية الحلقة هذه نقول: إنّ الخَلْق نتاج الخالق، وهو وجود من حيث هو ذلك، سيمكّننا التعامل معه على أساس الصفات التي كسبها من حيث هو موجود، لا من حيث هو غير موجود! أي أنّ التعامل معه على أساس فلسفيّ لا يمنع من التعامل معه على الأساس العلميّ من حيث التفسير الفلسفيّ، من خلال وجوده الذاتيّ كما أشرنا سابقاً.
الدخول الى مفهوم الزّمن من باب:
-$- على أنّه متعامل معه علميّا سيجعلنا نقول أننا نستطيع أن نتعامل مع نقيضه علميّا كذلك،وفق نظريّة وجود النقائض، للتفاعل مع بعضها لتنتج الطاقة (أو أيّ شيء آخر!). لا أريد أن أقحمك في دهاليز بعيدة، فالزّمن
فيما نشير إليه هو زمن موجود لا علاقة له بالمكان، وخذ هذا الذي أشار إليه العلماء في بحث قد ظهر قبل أكثر من عقد من الزمان، على أنّ للعدم وجوداً حيث (عثر علماء الفلك على بقعة فراغ في الفضاء بعرض ما يقرب من مليار سنة ضوئيّة). وأنّ هذه البقعة تخلو من المادّة العاديّة وكذلك من المادّة المظلمة الغامضة والتي لا يمكن رؤيتها بالتلسكوب. وقد وضّحت لنا عمليّات المسح الفضائيّ الى أنّ هذه البقعة ما هي إلاّ بقعة كبيرة من العدم وأنّ (مساحتها تزيد بألف ضعف عمّا كان متوقعا). (وقال البروفيسور لورانس رودنيك واصفا البقعة: "إذا تسنّى لنا السفر بسرعة الضّوء فإنّ الوصول الى أقرب النّجوم في مجرة "درب التبّانة" سيتطلّب عدّة سنوات، ولكنّ السّفر من أحد طرفي تلك البقعة الى الطرف الآخر سيتطلّب مليار سنة". وتبعد البقعة حوالي 6-10 مليارات سنة ضوئيّة عن الأرض). ويقول البروفيسور رودنيك (إنّ هذا الإكتشاف سيشكّل تحديا للذين يبحثون في تطوّر التّركيب الكونيّ)(1). وهنا يعني إنفصال الزّمن عن المكان في المفهوم العام الذي قلناه سابقا قبل نشأة الكون كان الزّمن الذاتي! والحديث طويل في تفاصيل هذا ولكن أتوجّس توجّسا من التعقيد الزائد!

الآن أطرقُ الباب!
من الأمور التي أراها مهمّة للغاية هي ضرورة التعامل مع مسمّيات قد أثرتها بين الحين والآخر منها مثلا:هل بالإمكان التعامل مع الزّمن على أساس بعض الخصائص الفيزيائيّة المتعلّقة بالمادّة في حالاتها المعروفة (الصّلبة والسّائلة والغازيّة)؟ هل بالإمكان التعامل مع الزّمن بالأسلوب أو الحلول الرياضيّة المتعارف عليها في الهندسة الإقليديّة أو غيرها؟ بإعتباره جزءاً مما يتمّ التعامل معه من الثوابت والمتغيّرات المعروفة؟ أي نقول هل يمكن لنا أن نطوي الزّمن (إنطواء الزّمن فلسفيّا قد إستوعب من قبل الكثيرين من أهل التخصّص، لكنّ الذي أقصده هو من الناحية الفيزيائيّة الرياضيّة البحتة)، فهل لك أن ترى ماضيك وقد بات مستقبلاً مثلاً؟
الدخول الى هذا الواقع العلميّ الفلسفيّ يأتي بعدّة طرق منها الطريق البيولوجيّ والفسلجة الحيويّة من خلال التعامل مع عالم الخلايا الحيّة كأن نقوم بتجميدها أو تبريدها الى المستوى الذي يكون فيها التعامل كالتعامل مع الإلكترونات التي نطلق عليها بالإلكترونات الباردة!
Cooled Electrons
(هذه الإلكترونات التي تمتلك طاقة حركيّة أقلّ من طاقاتها الإعتياديّة والتي تكون قريبة من درجة حرارة الصّفر المطلق والتي نقوم بدراستها على أساس الفعل الكميّ أو الكموميّ. حيث يمكن دراستها حينما تصل الى درجة دراستها بشكل مستقل وبالتالي نلاحظ الكثير من التفاصيل المرتبطة بالعالم البعيد من خلال هذا السّلوك). فلو تعاملنا مع الزّمن من خلال سلوك هذه الإلكترونات حيث يقطع التيّار الكهربائيّ عنها ليحدث التدفّق عبر موصل كما تتدفّق حبيبات الرّمل في الساعة الرمليّة كما تقول فيونا ماكدونالد. فيتمّ الكشف عن حالها الكميّ لتتمّ دراستها في زمن واحد. حيث كما معروف لنا أنّ مثل هذه الإلكترونات في هذا الوضع تشكّل الذرات التي تشكّل الكون من حولنا وتتدفّق كالتيّار الكهربائيّ، رغم صعوبة دراستها التفصيليّة.
نحن نتعامل مع الزّمن أو هكذا أرى! كما نتعامل مع هذه الإلكترونات التي من المفروض أن تكون موجودة في الإطار الكموميّ، وسنتعامل مع الزّمن على هذا الأساس. بإعتبار الزّمن ذاتيّا وجوداً محضاً ونبرّز فيه ومنه وبه الكثير من المتعلّقات التي تجعلنا نغوص في التفاصيل الأخرى بهدوء وبثقة عالية! لأنّنا لا نعرف سلوك الإلكترونات بشكل مستقلّ عن كثير من متعلّقاتها وبالتالي يحدّ هذا من فهمنا للكون كما هو حاصل اليوم وكذلك من فهمنا لذات الزّمن وبالتالي لذات نقيضه!
الآن كيف يحدث هذا من خلال:
تبريد الزّمن
أو طيّ الزّمن
أو دراسة توسّع الكون وسرعته التي تتجاوز أحيانا سرعة الضّوء!
إذا ما تحدّثنا عن تبريد الزّمن (توقّف الزّمن بالإرتباط أو الزّمن الداخليّ، لا الزّمن الذاتيّ كما معروف!) فينبغي التّعامل من خلال الخلايا الحيويّة والتي تصاب بعد مرور زمن (الزّمن الخارجيّ غير المستند الى محاور الإرتباط كما معروف أيضاً! ولا تَسَلْ عن محاور مكانيّة فهناك محاور زمانيّة، يا عزيز القلب!) ما الى فترة الشّيخوخة والتعامل بشكل دقيق مع مزرعة الخلايا المذكورة بشكل جيّد. فنقوم بتجميد الخلايا بدرجات حراريّة منخفضة لنحافظ على كينونتها إلّا ما يتّصل بفصلها عن الزّمن (عن زمانها! أي الداخليّ). أي سنجعل من مستقبلها حاضرا لها! ونأتي بجيل آخر لزمن آخر ليكون ماضيا للأولى وحاضرا للجديد وبعد مرور زمنها سيكون ذلك حاضرا للثانية مع أنّه مستقبل في الواقع الفعليّ لها في زمنها الأوّل (الداخليّ) . وسنأتي على بعض التفاصيل في المستقبل ما أمكن ذلك!
برّدنا الخلايا فما علاقة ذلك بتبريد الزّمن؟!
الزّمن الذي نتحدث عنه هو الزّمن التقليديّ (الزّمن الداخليّ وأسميناه بالتقليديّ لأنّ الزّمن هنا ذلك المرتبط بالمكان والذي سنخاصمه بعد عدّة حلقات أو أبحاث قادمة!) وليس ذات الزّمن، فقد قمنا بإيقاف زمن مهمّ للخلايا وهو زمن نموّها وبالتالي يكون مفهوما كيفيّة التعامل مع تبريد الزّمن في الكثير من الحوادث في كوننا البعيد، إن لم يكن قد حصل بالفعل ويحصل التعامل مع ذات الزّمن في مكان ما أو خارج المكان!
لننتقل الى توسيع وتوسّع الكون كي نجمع شتات الفكرة! (هي ناقصة وأنا كملتها! ترامب يلعب صقلة في قاعدة عين الأسد وحكومتنا مجمّدة كالخلايا! فهل يمكن أن يكون زمانها قد تجمّد مثلا!!)؟
التمدّد في الكون يتسارع
منذ عشرينيّات القّرن العشرين، عرفنا أنّ الكون يتوسّع. وبالتالي تزداد المسافة ما بين المجرّات، منذ عام 1998
ويتابع العلماء تسارع التمدّد أو التوسّع المذكور، وقد كانت النتائج التي توصّلوا إليها مهمّة وغير متوقّعة من خلال دراسة سطوع المستعرات العظمى البعيدة جداً. وقد نال من خلال هذا البحث ثلاثة علماء جائزة نوبل عام 2011 حيث قسّمت الجائزة قسمين نصفها لساؤول بيرلموتر والنصف الثاني ما بين بريان شمدت وآدم رايس وقد كان البحث تحت إسم (اكتشاف التوسّع المتسارع للكون من خلال رصد مسافة المستعرات العظمى
(The discovery of the accelerating expansion of the Universe through observations of distant supernovae)
لقد كان هناك ضوء صادر من هذه المستعرات الفائقة قد تمّت مراقبته على الطريق ما بين 6 الى 10 مليارات سنة قبل تسجيله على الأرض. علما أنّ توسع الكون ليس له عواقب علينا في فترات زمنيّة واضحة، لكنّ الإكتشاف الجديد ينطوي على رؤية جديدة للكون وتطوّره، ومن خلاله نستطيع مراقبة الكثير مما يتعلّق بالزّمن الذي وضع أسسا له أنشتاين في نظريّته النسبيّة الخاصّة، بينما ما يدور على الإنطواء والكموم في التعامل مع حالات الكون في النسبيّة العامة وبالتالي توصّلنا الى وضع جديد نتعامل فيه مع زمن جديد بخواصّ جديدة (إن تعاملنا معه ذاتيّا كما أوردنا!، ففي أواخر الثمانينيّات من القرن العشرين ، ظهر جدال مهمّ لكلّ من جون إيرمان وجون د. نورتون ،من جامعة بيتسبيرغ ، حول آثار النسبيّة العامّة بإعتبار تلك الآثار مدهشة لمسألة ميتافيزيقيّة قديمة ومهمّة: والمسألة هي: هل يوجد مكان وزمان بشكل مستقلّ عن النّجوم والمجرّات ومحتوياتها الأخرى وقد أطلقتُ عليه مسمّى مفهومي لا وفق التّرجمة الحرفيّة للكلمة حيث أطلقتُ عليه (أي الشكل المستقلّ) إسم "المادويّة أو الموضوعيّة أو الموضوعانيّة"، أو هو مجرّد أداة إصطناعيّة لوصف كيفيّة إرتباط الأشياء الماديّة (أي وجود علاقة ما)؟
عندما صاغ أنشتاين نظريّة النسبيّة العامّة عام 1915، كان متأكّدا من أنّ الكون يجب أن يكون ثابتا لكنّه ما لبث أن عدّل النظريّة أو المفهوم لجعل هذا ممكنا، حيث أدخل الثابت الكوزمولوجيّ في معادلاته. وقد قدّم قوّة جديدة هي "مقاومة الجاذبيّة"، حيث تكون على عكس القوى الأخرى، وقال أنّ الزمكان كان له ميل يحمل في ثناياه عوامل للتوسّع، وهنا الأهميّة الكبيرة في هذا الوضع الذي يخدمنا كثيرا وهو أنّ الزّمان الذي يشترك مع المكان قد أصابه الميل أو الإنحناء كما هو الزمكان المشار إليه، ونقول له إنطواء جزئيّ للزّمان والذي يمكن أن يكون تقليص الفجوة ما بين الماضي والمستقبل، وينبغي أن نشير الى ما يزيد أو ينقص الفجوة من خلال دراسة العلاقة أو العلاقات بين كلّ من:
# شكل الكون أو الحادث
# سرعة التشكّل تقلّصاً أو تمدّداً
# تغيير أو لا تغيير الكائن أو الوجود (مع حتميّة الإيمان بالتغيير للأسباب الكثيرة التي أشرنا إليها وسنشير إليها بين الحين والآخر!).
# إدراك فهم الكسندر فريدمان الروسيّ في إشارته الى (أنّ الكون يبدو متطابقا في أيّ إتّجاه ننظر إليه، وأنّ هذا سيكون صحيحا أيضا إذا كنّا نراقب الكون من أيّ مكان آخر) وهنا الإشارة واضحة الى توقّع فريدمان بعدم ثبات الكون أو يجب أن لا نتوقّع أن يكون ثابتاً، وهو ما تنبأ به هابل عام 1922.
إنّ الزّمن في حيثيّة البداية مهمّ للغاية لنا، فالمفهوم بدأ مع النشأة بينما الوجود الزّمني كان قبل المكان كما أشرنا. صحيح يجب أن يكون للكون بداية في زمن مناسب قد عُدّ زمن النشأة أو زمن البداية (بإعتبار الزّمن قد إرتبط كما قلنا بشيء هي النشأة لكنّ الحديث هنا عن الزّمن المجرّد فوجب التذكير!) لكنّ وجوده كان قبل النشأة. لقد أخذت البداية من الدراسات الكثيرة كلّ له حقله في البحث ولنا حقلنا في البحث أيضاً. في عام 1970 أثبت بنروز، على أساس نظريّة آينشتاين النسبيّة العامّة، وجوب وجود بداية للكون وقد قال بعدم إكتمال النسبيّة العامّة حيث قال: (إنّ النسبيّة العامة لا تستطيع أن تخبرنا كيف بدأ الكون، لأنّه يتنبّأ بأنّ جميع النظريّات الماديّة، بما في ذلك نفسها، تنهار في بداية الكون. ومع ذلك، فإن النسبيّة العامّة ليست سوى نظريّة جزئيّة، وكان يجب أن يكون هناك وقت أو زمن في الكون المبكّر جدّا عندما كان الكون صغيراً جدّا). وهنا يجب أن نشير بتفوّق ميكانيك الكمّ في مجالات عديدة بسدّ الثّغرة أو الثّغرات أو محاولة سدّ هذه الثّغرة! حيث نشأت النظريّة الكموميّة الواحدة للجاذبيّة (أشرت إليها في حلقة سابقة).
بعد ولادة الكون ولدت أجزاء عديدة منه، بأشكال وصور مختلفة ومازالت! حيث منها ما يستغرق ضوءها للوصول إلينا 13 مليار سنة. ومنها مادون هذا الزّمن، ومع النشأة، وهذا من العجب! أنْ نشأت أجسام تسير بسرع كبيرة للغاية أكبر من سرعة الضّوء وبالتالي قد تجاوزت سرعته أو هكذا المعتقد، أنّ سرعا لإجسام قد حادت عن مفاهيم كثيرة منها الزّمن فهي تسير خارج مفهوم السّرع المتعارف عليها بنظريّاتنا وخاصّة النسبيّة فهي طاقات حركيّة ناشئة عن طاقات كانت كامنة قبل حدوث الحدث أي قبل ورود الزّمن المرافق للحدث، وبالتالي فهناك إستنتاج مهمّ هو وجود الزّمن قبل حدوث الحدث كما لا يخفى! وهنا ينفعنا في ذلك مكنون الثّقب الأسود بمواصفاته الخارقة فيما يتعلق بالزّمن واللازمن كما أشرنا أكثر من مرّة. والسؤال الآن ماهي خاصيّة هذا الوجود (أي الزّمن) داخل هذا الثّقب والذي من مواصفاته سحق الجاذبيّة بحيث يتمّ تجريد الذّرات وإعادة ترتيبها أو محو ترتيبها عن الشكل المعروف. إذا ما عرفنا أنّ الكيفيّة التي يتشكّل بها الثّقب الأسود كيفيّة، فيها ما فيها من إتّصال بذوبان وتحوّل الكثير من خواصّه عندما كان نجما من النّجوم، حيث تكون العمليّة الأساسيّة لتكوين النّجم وسطوعه هي عمليّة الإندماج النوويّ الحراريّ، أي إندماج نواتين من الهيدروجين لتكوين نواة واحدة من الهيليوم وتستمر هذه العمليّة طوال فترة بقاء النجم الى ان ينتهي الهيدروجين من قلب هذا النّجم(بعد إنقضاء العمر المناسب له علماً أنّ النّجم يتقلّص من الدّاخل أي من مركزه (قلبه)، فيسخن الى درجة تكفي لإشعال الهيليوم ليتكوّن بعد ذلك الكربون، ثم يحصل الإحتراق لذلك الكربون، والنيون والأوكسجين والسّيليكون، وفي المرحلة الأخيرة يحصل إندماج في السيليكون، ليكوّن قلباً من الحديد، هذا عندما تتجاوز كتلة الحديد حوالي(1.2ـ1.5) من كتلة الشمس فيحدث ما يلي:
تقوم النّواة (نواة أي ذرة) بسحب الإلكترون (أي إقتناصه) الى الداخل فيتحوّل الى نيوترون ونيوترينو بتفاعله مع بروتون النّواة. يسمّى هذا التفاعل بتفاعل إقتناص (النيوترينو هذا جسيم إفتراضيّ، كتلته صغيرة جداً أعتقد سابقاً أنّ قيمتها مساوية للصفر أمّا في الوقت الحالي ومن خلال العديد من الدّراسات فقد ظهر أنّ كتلته تصل الى 32 إلكترون فولت أو 40 ألكترون فولت أو أكثر من ذلك قليلاً وسرعة هذا الجّسيم تقارب سرعة الضّوء طبعا قبل تشكيل الثّقب الأسود!) وإقتناص النّواة لهذه الإلكترونات يؤدّي الى نقصانها في مداراتها فيقلّ الضّغط الذي تسبّبه فتصل الكثافة حينها الى 1011×4 غرام لكلّ سنتمتر مكعب (أربعة ضرب عشرة للقوّة 11) فيؤدّي الى أن تتقلّص المادّة الى القلب.. بعدها يتحوّل الجزء المركزيّ من القلب الى المادّة النوويّة فتنضغط هذه المادّة لتتجاوز كثافتها التوازنيّة، فيحصل إرتداد للمادّة على نفسها لتبعث موجة. تشقّ هذه الموجة طريقها خلال القشر الخارجيّ فتتبخّر نوى الحديد لتتحوّل الى مانسمّيه بالبلازما. ثمّ يدخل النجم مرحلة الثّقب الأسود. أي المرحلة التي نعبّر فيها عن إنهيار النّجم وتحوّله الى الثّقب الأسود هي مرحلة إنهيار أو هوي النجم من الناحية الفيزيائيّة، ومن العجيب ورود المعنى الدقيق في كتاب الله القرآن الكريم بعدّة آيات مثلاً (فاذا النّجوم طمست)،(اذا النّجوم انكدرت) وهكذا.
من ذلك نفهم أنّ الزّمن قد تحوّل من مرافقته الحدث خلال ما مرّ الى أن يدخل الى حالة جديدة تمثّل خاصيّة من خواصّ الثّقب الأسود كما لاحظنا، وهي إنفصال الزّمن عن الحدث ليعود الى ذاته معافى! وهنا ليعرّفنا على نقيضه المبجّل وهو اللازمن!
أدعو وقد دعوتُ سابقا أهل التخصّص في البرمجيّات الى التعاون في وضع برنامج لمحاكاة معنى الزّمن من خلال المدخلات المتيسّرة لتساعدنا في وضع نتائج مهمّة في تفسير وإدراك ذاتيّة الزّمن! من خلال كذلك فهم كامل للنظريّة المشار إليها، للإسف أقول أنّ العلوم العربيّة باتت مستقبلة بشكل كليّ للعديد من الإشراقات والبحوث في الكثير من المجالات وبالتالي عجزت هذه العلوم (!) عن الوصول أو المساهمة في الوصول الى ما نصبوا إليه! ومن أين تأتي الأبحاث والمليارات تصرف على المواخير والقصور الفارهة لخدمة نزوات طويل العمر! وخدمة أهل الفساد في العديد من البلدان العربيّة، والتي أصبحت لا تهش ولا تنشّ في القرارات العالميّة في كلّ المستويات تقريباً! لا نريد الإطالة لنقول لكم: سنة 2019 سعيدة مفعمة بالسّعادة لكلّ الطيّبين في أرجاء المعمورة.
ولنا عودة...

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)
http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/sci_tech/newsid_6963000/6963783.stm








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مشروع قانون بريطاني يسعى لخلق جيل خال من التدخين


.. خدمة جديدة من غوغل للعثور على الهاتف وإن كان مغلقاً




.. طفل فلسطيني يجمع قطرات المياه من خزان متنقل في غزة ليرتوي


.. الثاني عربياً والأول سورياً.. وفاة رائد الفضاء محمد فارس




.. معهد في كاليفورنيا يجمع أكبر كاميرا فلكية في العالم