الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


توقعات سياسية لعام 2019 وما بعده

احمد موكرياني

2019 / 1 / 2
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


لا يحتاج المرء ان يكن منجم ليتنبأ بما تأتي بها الأيام القادمة من الخير والشر على منطقتنا، فمنطقتنا حبلى بقضايا ساخنة تنتظر مخاض عسيرا والى عمليات قيصرية مؤلمة.
فلو لقمنا المعطيات والعوامل المؤثرة في الدول المضطربة في منطقتنا في كومبيوتر لاستنتاج النتائج المحتملة فأن أحسن النتائج ستغلب عليها اللون الأحمر أي تكثر سيل الدماء في محاولة اسقاط النظم الحكم الجائرة المتسلطة على شعوبها ومقاومة الطغاة وعملائهم والمنافقين حولهم للتنحي.

المعطيات الحالية في المناطق المضطربة:
• العراق:
1. فشل نظام الحكم بعد 2003 في توفير الأمن والأمان والعمل والغذاء والماء النقي والكهرباء للشعب العراقي.
2. صراع مذهبي وعرقي ودعوات لاستقلال كوردستان ومحافظة البصرة.
3. مليشيات عديدة مسلحة موالية لإيران موازية للحيش العراقي.
4. حكومة ضعيفة، وهيمنة النظام الإيراني وميليشياته على القرار السياسي في العراق.
5. الثراء غير المشروع لحثالة القوم من المسئولين السياسيين وقيادات الأحزاب والمليشيات والاداريين والمنافقين.
• إيران:
1. فشل النظام الإيراني من توفير حياة كريمة للشعوب الإيرانية بالرغم من توفر الثروات الطبيعية التي تمكن النظام من توفير مستوى معاشي للشعوب الإيرانية مماثل للشعوب الخليجية لو لم يمول النظام الاعمال الإرهابية في المنطقة وتصدير التشييع الصفوي الى العالم الإسلامي.
2. تعاني إيران من حصار اقتصادي امريكي مميت.
3. وجود معارضة فعالة داخل وخارج إيران.
4. استياء الشعوب وحكام المنطقة من تدخلات النظام الإيراني في شؤونها الداخلية.
5. انخفاض قيمة العملة الإيرانية.
• تركيا:
1. نفاق سياسي لأروغان مع أمريكا وروسيا وإيران وإسرائيل.
2. حكم دكتاتوري مبني على كتم أصوات المعارضة وسجن عشرات الآلاف من المعارضين.
3. حقد عنصري بغيض ضد الكورد.
4. محاولة التوسع السياسي والعسكري في الشرق الأوسط بدعم الإرهاب في سوريا ومصر وليبيا والعراق.
5. انخفاض العملة التركية وانهيار اقتصادي قريب.
• سوريا:
1. الدولة محتلة من قبل روسيا وامريكا وإيران وتركيا.
2. قرار الحكم بيد الدول المحتلة والأمم المتحدة.
3. بشار الاسد سفاح أحمق اباد شعبه ودمر بلاده بأيادي خارجية.
4. نصف الشعب السوري مهاجر او نازح.
5. انهيار اقتصادي وبنى تحتية مدمرة.
• لبنان:
1. النظام السياسي مبني على محاصصة استعمارية مقيتة دينية ومذهبية.
2. حزب الله مسيطر على القرار السياسي.
3. سوء الخدمات البلدية.
4. الاقتصاد راكد.
5. استقرار لبنان مرتبط باستقرار سوريا.
• السعودية:
1. نزيف اقتصادي وسياسي بحربها في اليمن.
2. فضيحة مقتل جمال الخاشقجي في قنصليتها في استنبول اضعفت الحملة الثقافية لمحمد بن سلمان للتمدن واللحاق بالعصر الحالي.
3. ابتزاز تركيا للسعودية بقضية الخاشقجي.
4. ابتزاز أمريكا للسعودية بحربها في اليمن وحمايتها من إيران.
5. انخفاض سعر البترول يؤثر على الاقتصاد السعودي.
• اليمن:
1. القيادة الشرعية لليمن لا تمثل الشعب اليمني بل هي مرفوضة من قبل الشعب اليمني في الجنوب ومن معظم أبناء الشمال الا المنتفعين من الوضع الحالي.
2. ميلشيات الحوثية باقية طالما بقي النظام الإرهابي في إيران.
3. دمار البنى التحية القليلة التي كانت موجودة في اليمن.
4. انقسام الشعب اليمني مذهبيا وسلاليا.
5. اقتصاد منهار.
• السودان:
1. دولة غنية بقيادات سياسية غبية حكمت وتحكم السودان وعمر البشير يحكم منذ ثلاثة عقود.
2. دولة مقسمة دينيا وقبائليا.
3. رئيسها مطلوب بمذكرة توقيف من المحكمة الجنائية الدولية لارتكابه جرائم حرب في دافور.
4. مظاهرات احتجاج صاخبة لا يمكن السيطرة عليها بسبب عجز الحكومة من توفير الدواء والغذاء والوقود.
5. انهيار اقتصادي بسبب استمرار الحصار الاقتصادي منذ عام 1983.
• ليبيا:
1. انقسام داخلي للقبائل والمليشيات ونشاط اعوان اسرة القذافي للعودة للحكم.
2. صراع فرنسي إيطالي على البترول الليبي.
3. صراع تركي وروسي للسيطرة السياسية على الحكم في ليبيا.
4. انتقال الفرق الإرهابية من سوريا وتركيا الى ليبيا.
5. استخدم الاخوان المسلمين لليبيا لضرب مصر.
• تونس:
1. فساد النظام الحالي أكبر مما كان عليه في عهد زين العابدين بن علي.
2. ضعف وهرم الرئيس الباجي قائد السبسي، 92 سنة، وخلافاته مع رئيس الوزراء، ونفوذ سياسي لأبنه حافظ السبسي، الرجل الاعمال ومنتمي لحزب والده، يعيد تجربة حبيب بورقيبة قبل ازاحته من الحكم.
3. صراع الأحزاب على الحكم، وحزب النهضة اللاعب الاقوى من خلف الستار.
4. البطالة وضعف الاقتصاد.
5. مظاهرات تعم مدن التونسية.
• الجزائر:
1. الرئيس معاق يحكم البلد من خلال شلة محيطة به، لم يستطع ان يلقي خطابا واحدا على الشعب الجزائري خلال العهدة الرابعة (الولاية الرابعة).
2. فساد الجيش وأركان الحكم.
3. صراع اربعة أطراف من القوات المسلحة لتولي الحكم المباشر بعد عبد العزيز بوتفليقة او غير المباشر مع تمديد الولاية الرابعة لعبد العزيز بو تفليقة.
4. الحكام الفعليين للجزائر في الوقت الحالي: 1) رئيس اركان الجيش احمد قايد صالح، ويعتبره الجزائريين كرجل أُمي ولأولاده مصالح تجارية كبيرة في الجزائر، اهم مؤهلاته كان في شبابه مجند في جبهة التحرير الجزائرية ولم يؤيد محاولة انقلاب ضد عبد العزيز بوتفليقة، و2) السعيد بوتفليقة أخو الرئيس وهو حاصل على دراسة جامعية عليا في الذكاء الصناعي من فرنسا وهو مستشار لأخيه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.
5. انخفاض سعر البترول والغاز والبطالة بين الشباب.
• المغرب:
1. الملك مريض وربما سيودعنا قريباً وولي العهد عمره 15 سنة.
2. مشكلة الصحراء تنزف اقتصاد المغربي والجزائري.
3. انتشار احتجاجات شعبية: ابتدأت من الريف (الامازيغ) وانتشرت في المدن المغربية، مطالبة بالعدالة الاجتماعية والمساوات في توزيع فرص العمل.
4. حكم بوليسي صارم.
5. سياسة تقشفية، واردات الدولة لا تغطي النفقات.

النتيجة: فلو نطلب من الكومبيوتر بعد التلقيم للمعطيات اعلاه عن اختيار أحسن السناريوهات وفقا لهذه المعطيات فلا نستغرب النتائج التالية:
1. ان معظم الأنظمة أعلاه لا تمتلك مقومات البقاء.
2. فوضى وحروب أهلية وصراعات على الحكم تؤدي الى سقوط أكثر من نظام من الأنظمة أعلاه.
3. ضحايا كبيرة من شعوب المنطقة.
4. انهيارات اقتصادية بالجملة آخذين بنظر الاعتبار الانهيار الاقتصاد العالمي المتوقع من حرب التجارية للرئيس الأمريكي ترامب ضد الصين وأوربا سيكون كارثيا.
5. انبثاق أنظمة جديدة عادلة بعد مضي عقد من الزمان على بدأ الفوضى.

اما لوا قرأنا توقعات المنجمين المعاصرين، فاكثرهم يعتمدون على تفسيراتهم لتنبؤات العرافة البلغارية الكفيفة فانغيليا بانديفا غوشتيروفا التي توفت في عام 1996 والمنجم الفرنسي نوستراداموس المتوفي في عام 1566 م فتتلخص بما يلي:
1. اغتيال نوري المالكي، وبذلك ينجو من محاكمة الشعب العراقي له على جريمة ضحايا سبايكر واحتلال ثلث العراق من قبل داعش واهدار 350 مليار دولار.
2. محاولة اغتيال بوتن، فلن تكون أولى فقد نجى من حادثة اصطدام بسيارته فقتل سائقه الخاص ولم يكن موجودا في السيارة ساعة الحادث.
3. غزو امريكي لإيران، وهذا متوقع بعد سحب ترامب لقواته من سوريا وأفغانستان ليسجل نصرا ليمهد الطريق لإعادة انتخابه.
4. مرض ترامب مع نهاية عام 2019 بسكتة دماغية. وهذا متوقع ايضا لأنه أصبح منبوذا ومعزولا داخليا وعالميا ولا يثق بأحد حتى انه لا يثق بابنته ايفانكا وزوجها جاريد كوشنر.
5. كوارث طبيعة مدمرة تضرب الولايات المتحدة الامريكية، ربما تكون آية من آية الله لمعاقبة جبروت الأمريكي ولتسببهم بقتل الملايين من المستضعفين في انحاء العالم "ان الله يمهل ولا يهمل".
6. سقوط الطاغية اردوغان، وهذا متوقع بسبب التدهور الاقتصادي وصراعات داخلية وتدخلاته الخارجية.
7. استقرار وازدهار اليمن، وهذا متوقع لان الشعب اليمني لا يعرف الحقد، ذكرهم النبي محمد صلى الله عليه وسلم في حديثه ""أتاكم أهل اليمن، هم أرق أفئدة وألين قلوباً، الإيمان يمان والحكمة يمانية، والفخر والخيلاء في أصحاب الإبل، والسكينة والوقار في أهل الغنم".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مليار شخص ينتخبون.. معجزة تنظيمية في الهند | المسائية


.. عبد اللهيان: إيران سترد على الفور وبأقصى مستوى إذا تصرفت إسر




.. وزير الخارجية المصري: نرفض تهجير الفلسطينيين من أراضيهم | #ع


.. مدير الاستخبارات الأميركية: أوكرانيا قد تضطر للاستسلام أمام




.. وكالة الأنباء الفلسطينية: مقتل 6 فلسطينيين في مخيم نور شمس ب