الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الدلالات الاقتصادية لحركة السترلت الصفراء

محمد نبيل الشيمي

2019 / 1 / 2
الادارة و الاقتصاد


• في 17/11/2015 اندلعت حركة السترات الصفراء اي
بعد عقد من الزمن على الأزمة الاقتصادية العالمية عام 2008 كحركة احتجاجية لمجموعة من المواطنين يمثلون شرائح من الطبقة العاملة وأصحاب المعاشات المتقاعدين الذين لا يمتلكون سوى قوة عملهم وليس لهم غالباً مصادر رزق أخرى
أنها حركة انطلقت من الأوساط الاجتماعية المهمشة في مهن أجورها ضعيفة أو هؤلاء الذين نقصت أجورهم نتيجة سياسة الرئيس ماكرون الذي ينتهج السياسة التبوليرالية الجديدة فما هي التيوليرالية التي كانت بمثابة عود الثقاب الذي أشعل الموقف في فرنسا ؟
هي حركة سياسية اقتصادية تقوم علي ما يلي /
- الالتزام بقانون السوق بمعنى تحرير وسائل الإنتاج من أي ضرائب تفرضها الدولة دون النظر إلى الضرر الذي يمكن أن يلحق بالمجتمع ويعني أيضاً الانفتاح الكامل لتفعيل ما يعن لها من مكاسب علي التجارة والاستثمار وتخفيض الأجور ورفع الرقابة علي الأسعار مع منح رؤوس الأموال الحرية الكاملة ويخضع هذا الفكر لهؤلاء التيوليراليين "بأن السوق غير المنظم هو أفضل وسيلة لزيادة النمو الاقتصادي"
- تخفيض الاتفاق العام علي الخدمات الاجتماعية من تعليم وخدمات صحية ونقل وتقليص شبكة الأمان للفقراء باختصار تقليص الدور الحكومي والاقلال من الإعانات الحكومية وتقليص دور قطاع الأعمال العام في العملية الإنتاجية .
- الخصخصة بحيث تقوم الحكومة ببيع الشركات المملوكة لها للقطاع الخاص من مصارف وصناعات رئيسية وسكك حديدية وشركات المياه والكهرباء والمدارس والمشافي بمعني تركيز الثروة في القطاع الخاص .
- عدم تدخل الحكومة في فرض أي قيود علي الاستمارات الخاصة حتى ولو ألحقت الضرر بالمواطنين .
- التأكيد علي فكرة المسؤولية الفردية للمواطن بعيداً عن الدولة علي حساب مفهوم المصلحة العامة للمواطنين أي إنهاء أي دور للدولة في رعاية المواطنين .
من هذا المنطلق بدأ الرئيس الفرنسي ماكرون تنفيذ خططه بتنفيذ فكرة التيوليرالية التي ستحد من الخدمات الاجتماعية التي تحصل عليها المواطنون ذوي الدخول المتوسطة أو الدنيا وقد شكلت زيادة الضرائب علي الوقود الحافز الأكبر الذي دفعهم إلى النزول إلى الشوارع فقد رأو أن الزيادات الضريبية سترفع من كلفة الحياة بعد إقرار زيادة أسعار الوقود التي تمثل لهم جانباً مهما في حياتهم نظراً لأنهم يعتمدون علي سياراتهم الخاصة في التنقل .
- رأي أصحاب السترات الصفراء أن مخطط الرئيس وحكومة تمثل سياسة تقشفية ضدهم دون أن تنال الأثرياء وكبار الرأسماليين أنها تضربهم فقط وتصب في صالح كبار الأغنياء .
- تصور ماكرون في إطار إيمانه بالتيوليرالية أنه باستطاعته تنشيط الاقتصاد الفرنسي من خلال تخفيض الضرائب علي الرأسماليين بدعوى تنشيط الاستثمار ومن ثم خلق فرص عمل جديدة تنتهي بتحسين القدرة الشرائية للمواطن الفرنسي ... أنه تكوص عن دولة الرعاية الاجتماعية .
ويشكل عام بأن حركة السترات الصفراء لا تنطلق من اتجاهات سياسة ولكنها وليدة الصعوبات الاقتصادية التي تعاني منها الطبقات الفقيرة وجزء من الطبقات المتوسطة سياسات اقتصادية تفقر الفقير وتزيد الغني غني .
ومازالت أحداث الرواية مستمرة فهل يستعيد ماكرون قدرته علي قيادة فرنسا أم ستعصف به الحركة وبحكومته .. خاصة وأن الحركة تطالب استقالته مع دخول أحزاب اليمن المتطرف واليسار المتطرف في لعبة شد الحبل .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. محافظات القناة وتطويرها شاهد المنطقة الاقتصادية لقناة السو


.. الملاريا تواصل الفتك بالمواطنين في كينيا رغم التقدم في إنتاج




.. أصوات من غزة| شح السيولة النقدية يفاقم معاناة سكان قطاع غزة


.. عيار 21 الآن.. سعر الذهب اليوم الخميس 25-4-2024 بالصاغة




.. بركان ثائر في القطب الجنوبي ينفث 80 غراما من الذهب يوميا