الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هنيئا فاطمة ناعوت.. وعذرًا رانيا يوسف !

محمد القصبي

2019 / 1 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


ألف مبروك للكاتبة فاطمة ناعوت
على إنجازها الأخير ..
وعذرًا
للممثلة رانيا يوسف عن تأخري في تقديم التهنئة لها أيضا على إنجازها المشابه!
ذلك أنني كنت محمومًا خلال الأسابيع الأخيرة في تجهيز المادة العلمية لمشروع كتابي الجديد " الغيبي والخرافي في العقل الجمعي المصري " الذي كالعادة لن يقرأه سوايَّ لمراجعته والمدقق اللغوي والناشر ، وربما بضعة أصدقاء على سبيل المجاملة ، على أن أرد لهم الجميل بقراءة أيضًا ما يكتبون !
فحالي .. هو حال مئات الكتاب الذين ينتمون إلى بروليتاريا الأدب في مصر." ،هؤلاء،الذين لايجيدون سوى أن يقرأوا ويكتبوا ، لاقدرة لهم على الترويج والتسويق والتسلل لمكاتب من بيدهم مفاتيح الشهرة !
ذلك أنني أصدرت ثلاث عشرة رواية ومجموعة قصصية ، ودائرة انتشاري لاتتجاوز دائرة انتشار زفيري !
وهذا حال المئات من بروليتاريا الكتاب في مصر ..يمضون العمر يقرأون ويفكرون ويكتبون
، دون أن يتحققوا عبر جائزة ..منصب ..مشاركة في مؤتمر ، سفرية خارج الجغرافية المصرية ..
وهي أمور نحاول إقناع أنفسنا بأنها سبيلنا إلى التحقق ، مع استحالة اقتناص الجائزة الكبرى ..وأعني بها القاريء الذي لأسباب كثيرة انقرض !!
إلا أن الشاعرة فاطمة ناعوت على ما يبدو ترى أن استنزاف سلندرات الكاتب في اللهاث وراء جائزة محلية أو منصب ، لن يمكنه من التحقق الحقيقي ،وما سيلقى إليه في النهاية مجرد "عضمة " !لاتليق بإهداره سنوات العمر كعب داير بين الصحف لتنشر عنه سطرًا،أوهيئات وزارة الثقافة ليحظى بكرسي على منصة في مؤتمر، أو مستعطفًا أعضاء لجان التحكيم في الجوائز ليمنحوه جائزة
لذا تتطلع "ناعوت" إلى ماوراء الجغرافية العربية ، سعيًا وراء وسائل أخرى للتحقق الكوكبي ..مهما كان الثمن!
وبالطبع تعي ناعوت مع من مفاتيح الكوكب ،وكيف تكون مغازلته!
قبلها مصريون فعلوها ونجحوا إلى حد ما ..
المسرحي الراحل علي سالم " الذي كافأوه على زيارته
لإسرائيل وتوثيقه للزيارة عبر كتابه "رحلة لإسرائيل" بمنحه الدكتوراه الفخرية من جامعة بن جوريون عام 2005، وجائزة الشجاعة المدنية من مؤسسة براين الأمريكية ،وقيمتها 50ألف دولار ،حيث تسلم الجائزة في حفل أقيم في لندن عام 2008 ،حشدت له الصهيونية العالمية أبواقها للتغني بالكاتب المصري المناصر لقيم السلام والتعايش مع الدولة اليهودية !
وظاهرة استشراء الطموح ،واللهث لتحقيقه بغض النظر عن الثمن الذي يدفع ليس ظاهرة مصرية أو عربية فقط ، بل من كتاب العالم من عرف الوكيل الوحيد للسجاجيد الحمراء التي تبسط في مواسم "نوبل " على الطريق المؤدي للأكاديمية الملكية في استكهولم فغازلوه ، لتمنح لهم نوبل ،من هؤلاء الكاتب متعدد الجنسيات إف إس نايبول " ولد في ترينداد لأسرة هندوسية ، وهاجر إلى بريطانيا في مقتبل شبابه وحصل على الجنسية البربطانية ،وأمضى شطرًا من حياته في أفريقيا وقارات أخرى "
حيث انتهز "نايبول" حالة الغضب ضد العرب والمسلمين عقب أحداث 11 سبتمبر 2001ليكيل الشتائم لكل من هو مسلم وعربي. وفي حوارمع صحيفة "إلموندو " الأسبانية واسعة الانتشار، قال نصا "العرب يريدون أن يمدوا صمت الصحراء إلى كل مكان، فهم أمة جاهلة لا تقرأ " !
هل انتقت فاطمة ناعوت ذات السبيل للتحقق العالمي ؟
ولاأظن أن مشروعًا عبر التاريخ الانساني يفوق المشروع الصهيوني لتخليق دولة يهودية في فلسطين من حيث كم الأكاذيب التي تم تسويقها في العقل الجمعي العالمي كحقائق ، ليس فقط ليتقبل الدولة الجديدة ، بل ويتعاطف معها ،ويدعمها سياسيًا واقتصاديًا وعسكريًا .
تلك الجريمة البشعة التي لانظير لها عبر التاريخ اتكأت على كم هائل من الأساطير التوراتية التي انبثقت عنها دراسات مباركة لخرافة المجد اليهودي القديم ظهرت خلال القرنين التاسع عشر والعشرين ،ونجحت في تهويد الذاكرة الغربية بتكريس أسطورة "مملكة إسرائيل القديمة" والممتدة من النيل إلى الفرات ،وتسويقها باعتبارها حقيقة تاريخية لا جدال فيها، وبالتالي أحقية يهود الحاضر في إعادة التواصل مع تاريخ أجدادهم من خلال العودة إلى أرض الميعاد ..
ومن المثير للسخرية أن مروجي تلك الخرافة علمانيون ،لاعلاقة لهم بالدين اليهودي .
فالأب الروحي للصهيونية تيودور هرتزل كان علمانيا قحا ..ولم يعرف عنه حرصه على العادات اليهودية ..فما تناول أبدا " الكوشير " وهو الطعام اليهودي وفق الشريعة اليهودية .. ولم يعن يوم السبت له شيئا خاصا مثلما هو حال اليهود.. كما أنه ارتبط بامرأة غير يهودية ..ولم يبال بتمسك أولاده بالديانة اليهودية ..حتى أنهم تنصروا من بعده ..كان هرتزل صحفيا نمساويا يمضي حياته اليومية وفقا للثقافة العلمانية الغربية ..وما كان حريصا على التردد على المعابد اليهودية أو حتى أداء الصلاة اليهودية ..وحين فعلها ..كان ذلك خلال مؤتمر بازل عام 1897 .. فقط ..بهدف منافقة الأحد عشر حاخامًا الذين شاركوا في المؤتمر
..وكان تواصله مع العالم حوله عبراللغات الغربية التي أجادها بطلاقة كالألمانية والفرنسية والمجرية والانجليزية ..أما العبرية فحسب قوله فقد عانى كثيرا ليتعلم بعض مفرداتها ..حتى أن الجهد الذي بذله في تعلم هذه المفردات ليستخدمها خلال المؤتمر يفوق جهده في ادارة المؤتمر.
واستدعاء الخرافات التوراتية لتخليق الدولة اليهودية تطرق إليه المفكر الفرنسي الراحل رجاء جارودي في كتابه "محاكمة الصهيونية الإسرائيلية حين قال: خلال وجودي في معسكرات الاعتقال مع برنار لوكاش مؤسس منظمة ليكرا " كان ذلك خلال الحرب العالمية الثانية " قمنا معا بتنظيم حلقات دراسية سرية طوال الليل لدراسة أنبياء إسرائيل ..وبعد فترة بدأت أدرك سعي الصهيونية بتحويل الأساطير الكبرى إلى تاريخ غير صحيح بهدف تبرير سياسة قومية عنصرية للتوسع الاستعماري !
ويستطرد جارودي في موضع تال : وتحولت الأسطورة الكبرى للخروج ..النموذج الأول لحركات التحرر العالمي إلى مجرد معجزة على قوة رب الجيوش ورب الانتقام الذي يدعو إلى ذبح الشعوب الأصلية رجالا ونساء وشيوخا وأطفالا ..بل وحتى الحيوانات !!
وقد يرى البعض أن شهادة جارودي مجروحة ..لقد أسلم ..وما اكتفى باعتناقه الإسلام بل شن هجوما ضاريا على دولة إسرائيل وعلى المشروع الصهيوني عبر مؤلفاته.. خاصة كتابيه ""الأساطير المؤسسة لإسرائيل " و" محاكمة الصهيونية الإسرائيلية " ..فهل لدينا سواه من شهود ؟
كُثر ..لكنهم ليسوا بكثرة المروجين لأساطير امبراطورية إسرائيل القديمة الممتدة من النيل إلى الفرات! ، من هؤلاء المفكرين من ذوي الضمائر الحية "كيث ويتلام " الذي يعد كتابه بالغ الأهمية " اختلاق إسرائيل القديمة ..إسكات التاريخ الفلسطيني " ليس فقط صرخة تفضح الخرافات التوراتية التي توظفها الصهيونية العالمية في ارتكاب أبشع جرائم السرقة ..سرقة جغرافية وتاريخ وتراث الشعب الفلسطيني ، بل دعوة لإعادة كتابة تاريخ المنطقة من منظور آخر علمي غير منظور الأساطير التوراتية ،بهدف إظهار الحقيقة .. والحقيقة كما قالها وايتلام في كتابه أن" إسرائيل التاريخية هذه ليست إلا لحظة عابرة في مسيرة التاريخ الحضاري لفلسطين القديمة "
ملحا على ضرورة كتابة التاريخ الفلسطيني القديم من منظور فلسطيني، مما يهدم الحجة الأساسية للصهيونية القائلة بالعودة إلى أرض الأجداد ،ومنبهًا الباحثين إلى الاهتمام بتاريخ فلسطين القديم كحقل للدراسة مستقل وقائم بذاته، وليس بوصفه خلفية للأساطير التوراتية !
بل أن من داخل البيت اليهودي نفسه..مفكرين ومؤرخين كبار لا ولاء لهم إلا للحقيقة ، ويخوضون نضالًا شرسًا لدحض الخرافات التوراتية ،وأكاذيب الصهيونية العالمية ،ففي حواره مع مجلة جيروزاليم ريبورت الإسرائيلية –عدد 5 أوت 2011 - قال عالم الأثار الإسرائيلي
"إسرائيل فنكلشتاين"تعليقًا
على مزاعم اليهود من أن القدس “مدينة وعاصمة الآباء والأجداد”، و”مدينة يهودية بالكامل”، وأن فلسطين هي أرض الميعاد .. قال العالم الشهيرأن علماء الآثار اليهود لم يعثروا على شواهد تاريخية تبرهن على صحة القول بأن الملك داود وحد مملكتي يهودا وإسرائيل واتخذ من القدس عاصمة لها، وإدعاء مثل هذاهو مجرد وهم وخيال ، حيث لم يكن لهذه المملكة وجود حقيقي
كما أنه لايوجد أي شاهد أثري يؤكد الإدعاءات بأن الملك سليمان حكم امبراطورية تمتد من مصر حتى نهر الفرات عاصمتها القدس ، وإن كان لهذه الممالك وجود فعلي فقد كانت مجرد قبائل وكانت معاركها مجرد حروب قبلية صغيرة، وبالتالي فإن قدس داوود لم تكن أكثر من قرية فقيرة بائسة”، أما فيما يتعلق بهيكل سليمان أكد فلنكشتاين أنه لم يعثر على أي شاهد أثري يدل على أنه كان موجودًا بالفعل.
ويجد فلنكشتاين دعما قويا من قبل دراسات وحفريات زملائه من جماعة المؤرخين الجدد في القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 .
حيث يقول البروفسور الإسرائيلي زئيف هرتزوغ:
" إن التنقيبات الأثرية المكثفة في أرض إسرائيل خلال القرن الماضي / العشرين/ قد أوصلتنا إلى نتائج محبطة.. فكل شيء مختلق.. لم نعثر على شيء يتفق والرواية التوراتية.. إن قصص الآباء / ابراهيم – يعقوب – إسحق / في سفر التكوين هي مجرد أساطير..إن مملكة داود وسليمان التي توصف في التوراة بأنها دولة عظمى كانت في أفضل أحوالها مملكة قبلية صغيرة.
ويزيد هرتزوج :
" إنني أدرك باعتباري واحداً من أبناء الشعب اليهودي وتلميذاً للمدرسة التوراتية مدى الإحباط الناجم عن الهوة بين آمالنا في إثبات تاريخية التوراة وبين الحقائق الأثرية التي تتكشف على أرض الواقع!

، ولاأظن أنه يغيب عن كاتبة بثقل فاطمة ناعوت أن الدولة العبرية هي في النهاية طفح بالوعة المد الاستعماري، وهذا ماجاء على لسان هرتزل نفسه ،،ففي رسالة بعث بها في يناير عام 1912إلى أحد أكثر الشخصيات البريطانية نزوعا نحو الفكر الاستعماري وهوسيسيل رودس الذي شغل منصب رئيس وزراء مستعمرة الكاب خلال الفترة من عام 1890 ،وحتى عام 1896 ..يقول له فيها : "لماذا ألجأ إليك ؟ لأنه مشروع استعماري ، وأنا أطلب منك أن تعطي المشروع الصهيوني كل الثقل الذي تمثله سلطتك." !!
وفي كتابه "الدولة اليهودية " يقول هرتزل: من أجل أوربا سوف نبني هناك حاجزًا في مواجهة آسيا ، سنكون حراس المقدمة للحضارة ضد البربرية ".
إذًا نجح آباء الصهيونية العالمية العلمانيون في اللعب على أوتار أساطير التاريخ ،ومشاعر عتاة الاستعماريين لتخليق دولة ،من خلال تفريغ الجغرافية العربية الفلسطينية من مواطنيها في عملية تطهير عرقي بشعة عام 1948 ارتكبت خلالها أبشع الجرائم لترويع الشعب الفلسطيني ودفعه إلى ترك دياره .
ومع ذلك ثمة آذان صاغية للأكاذيب الإسرائيلية في الغرب ، أن الفلسطينيين هاجروا بمحض إرادتهم، أو بناء على دعوات من قبل الجيوش العربية التي شاركت في الحرب .
وقد تصدى البروفيسور الإسرائيلي إيلان بابه لتلك الأكاذيب ،حيث يكشف في كتابه " خارج الاطار..النضال من أجل الحرية الأكاديمية في اسرائيل " الصادر عن دار النشر البريطانية "بلوتوبرس" القصة الحقيقية لنكبة 1948التي انتهت بقتل وتشريد مئات الآلاف من الشعب الفلسطيني وسلب أراضيهم ،وقال أنه حين قرر أن يعد رسالة دكتوراة في جامعة أكسفورد عن أحداث 1948 لم يكن يدرك أنه سيكتشف أمورًا تخالف ما عبأت به الماكينة الصهيونية ذهنه من معلومات ورؤى مغلوطة ..لكنه من خلال أبحاثه ودراساته الخاصة برسالة الدكتوراه وضع يده على الحقيقة ..وكان رد فعله قويًا وحازمًا..قراربالتطهر من أكاذيب الصهيونية حول التاريخ والجغرافيا ..وتحديدا أحداث 1948 التي أيقن من خلال الدراسات والأبحاث وشهادات الشهود والضحايا أنها نكبة على الشعب الفلسطيني .
ولم تكتف الصهيونية العالمية بالسطو على الجغرافية الفلسطينية فقط ، بل طالت يدها كل شيء ، التاريخ والتراث حيث "عبرنت " أسماء مئات القرى والمدن .
حتى الأزياء الفلسطينية إدعت أنها يهودية ،
بل أنهم – ويا للوقاحة - يروجون للفلافل التي تقدمها مطاعمهم في أوربا وأمريكا على أنها أكلة يهودية !
جريمة سطو شامل لامثيل لها في التاريخ .يقينًا لاتغيب الكثير من تفاصيلها عن ذاكرة فاطمة ناعوت .
ويقينا أيضًا أنها قرأت شيئا عن جرائم جيش الدفاع الإسرائيلي ضد المئات من أسرانا خلال حربي 56،و67،حين أطلق عليهم الضباط والجنود الإسرائيليون الرصاص ، وهم عزل !وليست إدعاءات بل اعترافات العديد من جنود وضباط إسرائيليين ،كما ظهر ، فى سياق فيلم وثائقى بعنوان "حديث المحاربين: الشرائط المخفية" للمخرجة الإسرائيلية مور لوشى،والذي تم عرضه فى مهرجان «دوكافيف» للأفلام الوثائقية فى إسرائيل.
حيث يحكي هؤلاء الجنود والضباط تفاصيل كارثية عن كيفية قيامهم بقتل المئات من الأسرى المصريين خلال حرب يونيو 67
كما نشرت القناة الثانية الإسرائيلية عام 2008 صورًا لبنيامين بن اليعازر وهو يقتل أسرى مصريين بدم بارد، حين كان قائدًا لوحدة شكيد العسكرية إبان حرب1967، وكافأته إسرائيل بعد ذلك بمنحه مفاتيح وزارات الدفاع و الاتصالات و البنى الأساسيةK.
وثمة حكم نهائي أصدرته المحكمة الإدارية العليا بمجلس الدولة، يوم 21 يناير عام 2017 يلزم الحكومة المصرية باتخاذ الإجراءات القانونية الدولية تجاه إسرائيل، للقصاص للأسرى المصريين خلال حربى عامى 1956 و1967، وتعويضهم وتعويض أسرهم عما لحق بهم من جرائم قتل وتعذيب، ومقاضاتها دوليًّا عن تلك الجرائم.
هذا التاريخ الدموي للمشروع الصهيوني والذي اتكأ على الأكاذيب لم يلفت أبدا انتباه فاطمة ناعوت، فلم تغمس يومًا قلمها في قطرة دم عربي بريء قتله الإسرائيليون بدمم بارد ووثقت مأساته عبر مقال !
لأنها لو كتبت عن أمور مثل هذه لن يلتفت إليها أحد ،كحال مقالي هذا ! لذا انتقت ما يمكن أن ترصده قرون استشعار خارج الجغرافية العربية ، فتساعدها على التحقق ككاتبة ، بل ومناضلة وداعية للسلام والتعايش مع الآخر !
لذا كتبت مقالها المعنون ب "فى المعبد اليهودى بالقاهرة" بجريدة المصري اليوم ، حيث اتهمت مصر باضطهاد اليهود وإخراجهم قسريًا، وقالت نصًا"لوحقوا وشوهوا وحرقت ممتلكاتهم وطُردوا من ديارهم بمصر" !وهذه أكذوبة أخرى من أكاذيب الإعلام الصهيوني ،فندها مؤرخنا الكبير د. عاصم الدسوقي خلال حوار تليفزيوني. ، خلال حواره مع الإعلامي شريف عامر مقدم برنامج "يحدث في مصر"، المُذاع عبر فضائية "mbc مصر".
وأظنها- فاطمة ناعوت- حققت شيئا مما أرادت ،حيث اشتعلت ردود الأفعال ،واستضافتها أكثر من فضائية ، وعقبت السفارة الإسرائيلية، وربما يجري الآن عبر جهات خارج الجغرافية المصرية بحث الأمر ، وكيفية مكافأتها !
لذا أقول كزميل لها " هنيئا لك تجاحك هذا ، الذي يعد خطوة لابأس بها على طريق العالمية ،حتى لو كان هذا الطريق مفروشًا بسجاجيد مصبوغة بدم أبائي وأبائك الذين قتلوهم وهم أسرى عزل خلال حربي 56 و67 !
في ختام مقالي هذا ،أقدم اعتذاري ل" الممثلة " رانيا يوسف ، حيث لم أتمكن من تهنئتها على زلزالها في حفل ختام مهرجان القاهرة السينمائي حين ظهرت ب" " شبه فستان" يكشف أكثر بكثير مما يستر! ، ذلك أنني كنت منشغلًا في تجهيز كتابي الجديد الذي – يقينا - لن تزيد معدلات قراءته عن صفر إلى مليون مقارنة بمتابعي تداعيات مقال ناعوت ، وصفر إلى مليار مقارنة بقراء مابين وتحت سطور فساتين رانيا يوسف!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - التسلق صعود الى الحضيض
محمد بن زكري ( 2019 / 1 / 3 - 12:26 )
التخفف أو التجرد من الملابس ، على مسرح العروض الفنية ، حتى في عروض الاستربتيز ، يظل في ظروفه مقبولا و مفهوما ، و يظل في آثاره السالبة أهون كثيرا ؛ قياسا إلى التجرد من القيم ، على صفحات الجرائد و الانترنت . فالنوع الاول من التجرد ، قد يؤذي بعض الأذواق المتزمتة دينيا أو المحافظة عُرفيا ، لكنه لا يضر أحدا ، أو هو محدود الآثار الضارة . أما النوع الثاني من التجرد أو التخلي أو التخفف ، فهو فضلا عن كونه فعلا يضمر عدوانية مبيتة ضد الحق و الحقيقة ، سعيا وراء غاية نفعية تخص صاحبه ؛ فإنه في المحصلة ، شديد الآثار التدميرية على المستويات كافة .. ثقافيا و تاريخيا و سياسيا ، حاضرا و امتدادا في المستقبل . و الكاتب عندما يتجرد من مسؤولية شرف الكلمة ، و يتحول إلى بوق و ماسح جوخ للحاكم او للنظام ، أو مروجا لسلعة ثقافية مغشوشة ، من قبيل ملائكية شعب الله المختار ، فإنه يكون أشد وبالا من عصابة مافيا لتهريب و تجارة المخدرات ، صعودا إلى الحضيض .

اخر الافلام

.. عاجل.. شبكة -أي بي سي- عن مسؤول أميركي: إسرائيل أصابت موقعا


.. وزراءُ خارجية دول مجموعة السبع المجتمعون في إيطاليا يتفقون




.. النيران تستعر بين إسرائيل وحزب الله.. فهل يصبح لبنان ساحة ال


.. عاجل.. إغلاق المجال الجوي الإيراني أمام الجميع باستثناء القو




.. بينهم نساء ومسنون.. العثور جثامين نحو 30 شهيد مدفونين في مشف