الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


همسة الحب نقيةٌ ، كبراءة طفلٍ .

يوسف حمك

2019 / 1 / 2
الادب والفن


الجسد مرتعٌ خصبٌ لإثارة الرغبات ، و مرابع تأجيج الشهوات
لإسكات شراهة الحيوان الذي نستضيفه في خلجات ذواتنا .
أما القلب المتيم فبه تبدو الأشياء من حولنا جميلاً سلساً .

و الروح معه نحاور ... و نهمس بهدوءٍ لتحصيل مغانم للأحاسيس
القاحلة ، و إرواء العواطف العطشى ، كما إيقاظ الحنين الهاجع ...
فوضع اللمسات الأخيرة على رسم لوحةٍ تظهر عليها ملامح وجهٍ
يسكب جمالاً ليغزو الفكر رونقاً و انفتاحاً ، و يثري الروح اغتباطاً و رفاهيةً .

و لأن غلق الحوار خطيئةٌ ، فلا يقترفها إلا أصحاب النفوس الخامة ، و لا يرتكبها إلا ذوي الفكر الرديء .
فالتفاعل مع الروح ، و الانغماس في أعماقها لا يدل على خللٍ في السلوك ، أو انحدارٍ للأخلاق ، و لا تلوثٍ أو أعراض سقمٍ للذهن .

كثيراً ما يهزنا هجرٌ غير متعمدٍ ، فيفرز ألماً للذات و لها عقاباً .
و في الفراق القسريِّ إرهاقٌ للفكر ، و للروح إنهاكٌ و لها مشقةٌ .
و للذهن إدمانٌ في الانشغال ، و للنفس اضطرابٌ و فقد التوازن .

نستحق العقاب حينها ، إن لم نصن و قار التأمل ، أو لم نفتح أبواب حكمة الحب ، لفيض أسرار الشوق في هنيهات سلطان الغرام ، و نواميس العشق المستبد إلى رحاب الكون كله .

و من يقفل ذاك الحوار ، أو يوصد تلك الأبواب ، فقد ارتكب جرماً
في استئصال شجرة الخيال الوارفة من أعماق النفس ، و اقتلع جذور الحب و السحر و النضارة و الود ، و أجهز على الروح للإبقاء على جسدٍ هشٍ يابسٍ لا يصلح لشيءٍ ،
و طوى صفحة العمر للأبد .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كل يوم - لقاء في الفن والثقافة والمجتمع مع الكاتب والمنتج د/


.. الفنان أحمد سلامة: الفنان أشرف عبد الغفور لم يرحل ولكنه باقي




.. إيهاب فهمي: الفنان أشرف عبد الغفور رمز من رموز الفن المصري و


.. كل يوم - د. مدحت العدل يوجه رسالة لـ محمد رمضان.. أين أنت من




.. كل يوم - الناقد الرياضي عصام شلتوت لـ خالد أبو بكر: مجلس إدا