الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل تقايض السعودية الرئيس البشيربإخمادها الحراك الاجتماعي في السودان بالتطبيع مع إسرائيل ؟.

أحمد كعودي

2019 / 1 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


·

"نصحونا بالتطبيع مع إسرائيل لتهدأ اﻷحوال في البلاد".؟ أهو"قول حق أريد به باطل"، كما يقال ؟ للرئيس السوداني ، في تجمع للموالين له ؛لم يكشف من خلاله عمر البشير ،عن الجهة التي تضغط عليه من أجل التطبيع ؛هل هي السعودية أم اﻹمارات ؟،فهل فعلا نصحوه بالاتحاق بطابور التطبيع العربي أم أن الرئيس السوداني يناور من أجل ربح الوقت وذلك بضغضغة مشاعر الشعب السوداني وقادة للحراك الاجتماعي ، بالحديث عن الورقة الفلسطينية ورفض مقايضة القضية القومية-فلسطين- بوضع الدول الخليجية حدا للحراك السوداني؟.
إذا قبلنا بالرواية الرئاسية يتضح أن وكلاء الامبريالية اﻷمريكية من الدول العربية المسماة" بالمعتدلة" تسير على منوال استراتيجية الولايات المتحدة في التعامل مع أصدقائها وحلفائها العرب ؛حيث تستعمل اﻹدارة اﻷمريكية ؛ دولا ومنظمات إرهابية بالوكالة عنها؛في اﻷعمال القذرة لتمرير مشاريعها في المنطقة وحين تفشل تلك التنظبمات و الدول في إنحاز المهام الموكولة إليها تتخلى عنها؛ والأمثلة كثيرة" ؛المعارضة السورية في الخارج" ككرد العراق وسوريا ؛تتخلى عنها وهذا حال السودان الذي وظفته السعودية في ما يوصف ظلما وعدوانا "بالتحالف العربي من أجل الشرعية" وورطت جيشه البري؛ في عدوانه على الشعب اليمني ؛حبن فشل ذاك التحالف في تحقيق أي نصر ؛يذكر وتعالت أصوات من منظمات حقوقية وأممية ؛علقت الرياض فشلها على حليفها السودان ؛فباتت تساوم نظامه بالتطبيع وكأن إسرائيل قادرة على هزم إرادة شعب النيل العظيم .
السعودية تبيح لنفسها التدخل في الشأن الداخلي للسودان ولبنان وسوريا والعراق وتمنعه وتحرمه على غيرها -حيث تشن حروبا على إيران لما تعتبره الرياض تدخل طهران في الشوؤون العربية وتسمح ؛ لنفسها التورط في حروب ضد ومن تعتبرهم وكلاء إيران كالحوتبن وحزب الله -...
حبن انتفض الشعب السوداني ضد الجوع ، و ضد السياسة اللا شعبية للإستبداد ، لم بجد الرئيس السوداني الحد اﻷدنى ، من الدعم المالي السعودي أو اﻹمارتي التي يقدمهما حلفائه الخليجين بسخاء للغرب ، للتنفيس عن الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد وبكرسي الرئاسة نيحدث هذا ، في ذات الوقت الذي بُتركُ ، فيه المئات من الجنود السودانين ، أرواحهم في اليمن للدفاع عن السياسة الرعناء للسعودية في حربها العبثية ؛لم ينل البشير من خلالها بعد تماهيه مع المملكة السعودية سوى دعوتة إلى الاستنجاد بالعدو اﻹسرائيلي عساه يضمن له خروجا آمنا من الحكم .... هي إذن ذات السياسة التي نهجتها السعودية مع جارتها اﻷردن ؛ حين تحرك الشعب الأردني مطالبا بملكية دستورية ،ومحاربة الفساد وتخفيف العبء الضريبي؛ في" الدوار الرابع"( مسرح التظاهرات وساحة التحرير )، بالعاصمة عمان مطلع شهر يونيو 2018 تدخلت السعودية بالضغط على العاهل اﻷردني عبدالله الثاني بالقبول بصفقة القرن ووضع حد" لنهاية الصراع الإسرائيلي "واحتواء احتجاجات الشارع اﻷردني؛ و مطالبه الاجتماعية والاقتصادية والسياسية بمقايضة مواقف الملك اﻷردني بملياري دولار ونصف ، ﻹطفاء" غضب الدوار الرابع" وهو ماتم بالالتفاف عن المطالب المشروعة بتغير حكومي والاتيان برئيس الوزراء الرزاز؛لكن الحلول الترقيعية لم تغير من واقع اﻷزمة في اﻷردن من شيء ؛فعاود الشارع اﻷردني ،ولنفس أسباب الاحتجاج في منتصف شهر دجنبر الماضي.
هل باتت الرياض شرطي أمريكا،كلما شب حريق في الدول العربية التي تدور في فلكها، على خلفية ا لأزما ت الاجتماعية واﻷقتصادية التي شهدتها أو تشهدها، إلا وقايضت أنظمتها بفتات ، من الدولارات لمحاولة إخماد نيران الشارع الملتهبة ،من المرجح أن سيناريو التهديد والمقايضة بالتطبيع مقابل البترودولار؛ لعمر البشير من طرف السعودية و.. لن ينجح مادام إصرار الشعب السوداني مصر على تنحي الرئيس السوداني، وتمسكه التاريخي بالقضية الفلسطينية والتي يعتبرها من أولوياته ، شعب مثل هذا لن ينخدع بمناورة الرئيس عمر البشير ولا بمحاولة السعودية التهويل بالقدرات العسكرية للكيلن الصهيوني .










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عقوبات أوروبية جديدة على إيران.. ما مدى فاعليتها؟| المسائية


.. اختيار أعضاء هيئة المحلفين الـ12 في محاكمة ترامب الجنائية في




.. قبل ساعات من هجوم أصفهان.. ماذا قال وزير خارجية إيران عن تصع


.. شد وجذب بين أميركا وإسرائيل بسبب ملف اجتياح رفح




.. معضلة #رفح وكيف ستخرج #إسرائيل منها؟ #وثائقيات_سكاي