الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سوريا على خطا حسم الانتصار ....

زهور العتابي

2019 / 1 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


لقد راهن أعداء سوريا على النيل من مكانة وسيادة هذا البلد العربي الأصيل من خلال ما يسمى بالربيع العربي الذي ما انبثق إلا لتمزيق الأمة العربية واضعافها والسيطرة الكاملة على ثرواتها امام هيمنة وتخطيط من قبل العدو الصهيوني.. وكانت سوريا احد أهداف هذا الربيع المشؤوم لقد راهنوا على اضعاف هذا البلد واسقاط نظامه السياسي المتمثل بالرئيس بشار الاسد وتدمير جيشه الاغر الذي هو اقوى الحيوش العربية بعد حل الجيش العراقي الباسل أبان احتلال أميركا للعراق...وسوريا تمثل أحد وأهم بلدان محور المقاومة ..وهذا وحده كان سبببا كافيا لاستهداف هذا البلد العريق اذ لم يتعرض بلدا إلى الخراب والتدمير كما تعرضت له الشقيقة سوريا سبع سنوات مرت على هذه الحرب القذرة لكن كل تلك الاحلام ومخططات الاعداء فشلت نماما أمام عزيمة واصرار قيادته الحكيمة وقوة وبسالة جيشه الباسل ناهيك عن روح المطاولة لشعبه الطيب الكريم الذي إذهل العالم بصبره وصمودة ..لقد كان بحق الظهير القوي لجيشه الاغر وسندا لحكومته الرشيدة..فأسقطت كل الرهانات وباءت احلام المتصيدين بالماء العكر للنيل من وحدة سوريا بالفشل الذريع ...اي نعم ان أغلب المدن السورية نالها الدمار الشامل ناهيك عن اعداد الضحايا والشهداء الذي فاق كل الحسابات والتوقعات ولكن سوريا بقيت ابدا صامدة عصية على الاعداء...ولازالت هناك بعض المدن السورية لم تحرر بعد ولازالت هناك ايضا بعض الجيوب لداعش لكن وفق الحسابات العسكرية انتصر الجيش العربي السوري فعلا وانتصرت الإرادة السورية بما يؤكد تماما انتصار الحق على الباطل.... ولم يأتي هذا الانتصار من فراغ.. ابدا ..ففي سوريا رجال قل نضيرهم ...رجال يفقهون بالسياسة حقا ويجيدون فنون اللعبة السياسية جيدا كالسياسي المخضرم..الجعفري .. ممثل سوريا الدائم لدى الامم المتحدة الذي طيلة سنوات الحرب كان صامدا ..قويا امام معركة سياسية قل نظيرها اجتمعت فيها كل الأطراف واستخدمت فيها كل انواع الحيل والخبث السياسي المعلن والمخفي ..لكن رغم كل هذا لم نرى على ملامح هذا الرجل مايدل على الضعف والإرباك او شيء من التراجع بل على العكس كان يبهر الجميع بما فيهم اعداءه بخطبه التي يلقيها وكلماته الموزونه اللبقة ومواقفه القوية الثابتة وكم من مرة رايناه من على منصة الأمم المتحدة يهزأ من ممثلي ورجالات أعداءه !! كأن يتحدث من منطلق القوة بينما كان بلده يمر بأسوء حالاته !! ..ترى أية حكمة يمتلكها هذا الرجل وأي صلابة وثبات! !؟ ولاننسى ايضا دور (المعلم ) وزير الخارحية الذي قل نظيره بالصمود والثبات ذلك الرجل المتاني الهاديء جدا والذي لم يفقد هدوءه ابدا رغم كل التهديدات التي تعرضت لها سوريا والتي أخذت تتصاعد يوما بعد يوم ووصلت ذروتها حينما كانت سوريا قاب قوسين أو أدنى من ضربة أمريكية اكيدة وبالصواريخ البلاستيكية بعيدة المدى بالذريعة ذاتها وهي استخدام الجيش السوري للاسحلة الكيمياوية وضربها المدن السورية والمعارضة كما تدعي...فجيئت الأساطير البحرية وحاملات الصواريخ العملاقة استعدادا لضرب سوريا واسقاط رئيسها بشار الاسد ...ورغم كل تلك الاستعدادات لم يفقد المعلم هدوءه وكياسته ابدا....كنت متابعة جيدة لكل لقاءاته ومؤتمراته الصحفيه ...انبهرت به كثيرا...كنت أقول في نفسي ..كيف لهذا الرجل ان يكون بهذا الهدوء وبلده بحترق وعلى وشك أن يضرب !؟...يا له من رجل متماسكا قويا كان يجيب على أسئلة الصحفين بكل ثقة وهدوء ..ادركت فيما بعد ان للسياسة رجااااال كما يقولون....فليس كل من تسيد موقعا قياديا مهما ..ملئه بحق أو أبدع فيه ..أبدأ. ...هناك سياسيون لانسمع لهم صوتا وليس لهم أي تاثير أو اي حضور سوى الضجيج والإعلام. .. وبالمقابل هناك رموز ترفع لهم القبعة كممثل سوريا الدائم هذا والمعلم وزير خارجية سوريا..أتسائل !؟ .ترى أين نحن من هؤلاء !!! حقا انه ليحز بالنفس والله أننا لانمتلك مثل هولاء فما أوحوجنا اليوم وأكثر من اي وقت مضى لهكذا نوع من الرجال .....
أعود وأقول ان التحديات أمام الشقيقة سوريا لم تكن سهلة ابدا ..كل العالم وقف ضد هذا البلد وحكومته بما فيها الدول العربية وتحديدا الخليجية منها كانت ضد الحكومة قولا وفعلا وتمويلا ومقاتلين..و..و..ولكن رغم كل هذا لم تكسر أبدا ارادة الحكومة السورية والشعب السوري لقد كان اصطفافا رهيبا قل نضيره مابين الشعب والحكومة ..ربما هناك من يقول أن روسيا هي من حسمت الأمر وصنعت الانتصار ..أقول...نعم إن لروسيا الثقل الكبير في التاثير على مجريات الأحداث وكذلك دول الممانعة إيران وحزب الله ورجال الحشد الشعبي العراقي..كل هذا صحيح ..ولكن لنعترف جميعا ..انه لولا العمل المضني والجهود السياسية الجبارة للقيادة السورية المتمثلة بحكمة وحنكة بشار الاسد ورجال حكومته وقوة وثبات الجيش العربي السوري. .لما تحقق الانتصار مطلقا ....لقد كان انتصارا سياسيا بامتياز قبل أن يكون انتصارا عسكريا مشرفا انسحبت بموجبه اميركا من سوريا اخيرا بعد ان ابهرها صمود هذا البلد واجبرتها اخيرا للامتثال لإرادة هذا الشعب والانسحاب..اي نعم ان المدن السورية تعرضت اغلبها الى الخراب الشامل والدمار وأصبحت بناها التحتية دون الصفر لكن لايضير فالحياة الطبيعية لهذا البلد الجميل يمكن لها ان تعود والبناء يتجدد بمشيئة الله والعمران ياتي طالما هناك سواعد لرجال غيارى ابوا ان يكونوا يوما أداة بيد الأعداء ووقفوا صفا واحدا ودرعا حصينا خلف الحكومة والجيش ..وليس أروع ولا أجمل من أن تجتمع الحكومة والشعب على كلمة سواء ...وهي أن الوطن هو الغاية و الأساس فبقاؤه واسمه ومصلحتة فوق الجميع....فبالوطن تحيا وترقى وتزدهر الشعوووب .....
مبروووك للحبيبة سوريا هذا الانتصار ومثلها أكثر لحكومته الرشيدة وجيشه الباسل القوي ....ولشعبه الصامد الأبي ......!!!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بمشاركة بلينكن..محادثات عربية -غربية حول غزة في الرياض


.. لبنان - إسرائيل: تصعيد بلا حدود؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. أوروبا: لماذا ينزل ماكرون إلى الحلبة من جديد؟ • فرانس 24 / F


.. شاهد ما حدث على الهواء لحظة تفريق مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين ف




.. البحر الأحمر يشتعل مجدداً.. فهل يضرب الحوثيون قاعدة أميركا ف