الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عروبة؟؟؟... أية عروبة يا صديقي؟؟؟!!!...

غسان صابور

2019 / 1 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


عـــروبـــة؟؟؟... وأية عروبة يا صديقي؟؟؟!!!...
كتب صديق قديم سوري عروبي تاريخي الكلمات التالية على صفحته الفيسبوكية... ماسحا نهائيا من التاريخ الثمانية سنوات وما قبل من تاريخ سوريا الجريح المتعب الحزين:
(عودة للروح العربية
———————
تمر الأمم بأزمات من تداعياتها إلغاء فكر يؤسس لوحدتها مع شعوبها الموزعة على مجموعة من الدول بذرائع مختلفة ذاتية او خارجية او لخلل في المنهج السياسي والاجتماعي او لارتدادات عكسية الناتجة عن فشل في تحقيق الأهداف المرجوة او لخلق نزعة انفصالية انقسامية تعود الى حوادث تاريخية بعيدة قومية كانت او مذهبية او إثنية لكن المجريات الحالية تؤكد على انفتاح لمسا رات جديدة من قلب الفكر الجامع والأصيل للقومية العربية وهو ما نراه في العمل على إنهاء الحرب في اليمن وما نراه في عودة الدول العربية لافتتاح سفاراتها في دمشق ومن إلغاء لقرارها السابق وعودة سورية إلى جامعة الدول العربية)
ــ وهذا ردي إليه آملا أن يقبله هو وأصدقاؤه.. بروح نقاشية.. رياضية... مع ديمومة احترامي الفولتيري الكامل.. له شخصيا ولآرائهم.. بكل انفتاح ديمقراطي.. علنا نشارك معا بمستقبل آمن سليم.. لهذا البلد الذي ولدنا فيه :
الأمة التي لا تتعلم من مصائبها.. لا تستحق أن تكون أمة.. أو دولة.. أو شعبا يملك مصيره... وهذه كانت مصيبة سوريا والسوريين... منذ خمسة عشر قرن حتى هذه الساعة... بداية من العزو الصحراوي الإسلامي.. خلال قرون وقرون.. تلتها السيطرة السلجوقية والعثمانية خلال أربعة قرون من الرعب والقتل والتهجير.. تلتها الحرب العالمية الأولى التي انتهت بزوال الهيمنة العثمانية.. وقدوم الانتداب الفرنسي الذي فصل لوائي انطاكية واسكندرون وباعهما للسلطات الأتاتوركية التركية الجديدة بكيسين من ذهب... ثم أتت الحرب العالمية الثانية وانتهت.. وكانت السلطات الفرنسية طفرانة متعبة من هذه الحرب.. حيث أجبرت الولايات المتحدة الأمريكية وهيئة الأمم المتحدة الجديدة كلا من إنكلترا وفرنسا بالتخلي عن مستعمراتها وانتداباتها المختلفة.. وحصلت سوريا عام 1946 على ما سمي استقلالها.. وبعد سنوات قليلة معدودة توالت الانقلابات العسكرية واحدة تلو الأخرى.. وكل منها أسوأ من الأخرى... بعد أن كانت من أول الدول (العربية) التي أسست الجامعة العربية مع مصر,,, وتوالت الانقلابات إثر بعضها البعض.. قاسمة وقاتلة كل الحريات التي بقيت بين أيادي العسكر الذين حافظوا كمعطف وقاء من البرد.. على العروبة.. والتي سميتها دوما أيام فتوتي وشبابي "العروبة العرجاء" ولم أقبل بها ولم أميزها بأشعاري وكتاباتي آنذاك بأية تسمية أخرى... لأنني لم أشعر بها سوى لغة فرضت علينا... وأتقنتها حتى هذا اليوم... ثم تلت الوحدة مع مصر.. والتي أصبحت استعمارا مصريا لسوريا.. ملازم أول مخابراتي مصري يعطي أوامرا للواء عتيق سوري... فثار عدد من الضباط السوريين الصغار.. وقلبوا الطاولة على أصحاب الأمر.. وأولي الأمر... وفسخوا هذه الوحدة.. وطردوا الضباط المصريين وأولي الأمر منهم إلى مصر... وعادت السلطة إلى السوريين الذين انتخبوا رئيس جمهورية ديمقراطي عتيق.. أراد أن يطبق الديمقراطية.. لشعب لا يفهم معنى هذه الكلمة المترجمة من لغة غريبة.. فتآمرت عليه مجموعة من حزب البعث العربي الاشتراكي وعسكره... وأبعد الرئيس الديمقراطي وديمقراطيته التي لم تعش سنة واحدة.. واحتل ساحة الحكم والسلطة وسبعة عشر جهاز مخابرات... وهو والذي خدر القوم بشعار : وحدة ــ حرية ــ اشتراكية... والذي ما زال قاعدة "الثوابت" التي يحدثني صديقي عنها بكل سهرة... والتي بقيت شعارات كرتونية.. ليست لها أية واقعية بكل تاريخ هذا الحكم.. والتي كركبت كل الشعارات وتقاتلت وقتلت بعضها البعض...خلال السنوات العشر التي تلت الانفصال.. حيث تملك العسكر منهم كل السلطات.. وتفاقمت أجهزة المخابرات.. وتمركزت العائليات.. حتى أصبحت السلطة وراثة شرعية... مثل كوريا الشمالية... الشعب.. الدولة.. باتجاه سياسي وفكر واحد.. دائما وراء شعار العروبة... علما أن جميع البلدان العربية, بلا أي استثناء.. تخلت عن سوريا خلال هذه السنوات الثمانية الماضية من هذه الحرب المجنونة الخائنة اليائسة البائسة.. وغالبها لم يتوان عن طعنها بالصدر والقلب والظهر... حتى ما سمي الجامعة العربية بالقاهرة... تخلت عنها وأصبحت مركز التآمر عليها... دون أن ننس أن القاهرة مركز كل السلطات التي توالت خلال السنوات الأربعين الفائتة.. أي منذ زيارة أنور السادات لتل أبيب عاصمة إسرائيل.. والذي وقع معها أول معاهدة سلام دائم.. لم تتغير هذه المعاهدة رغم تغير الأنظمة بمصر.. لم تتغير سياساتها تجاه إسرائيل التي تتابع يوميا اعتداءاتها على جيرانها وعلى الشعب الفلسطيني... حتى عندما قررت مؤخرا نقل عاصمتها إلى القدس.. كل القدس محجة الإسلام الثانية...... مما يعني أن العروبة عرجاء.. دوما ما زالت عرجاء.. منذ ابتداعها... وحتى هذه الساعة... ولا أرى لماذا تقبل السلطات السورية استقبال الأنغام المعسولة الساحرة.. من رؤساء وزوار يريدون جرها ثانية لأحضان الأفعى وأولادها... يعني أن هذه السلطات القابعة بدمشق لم تتعلم دروس التاريخ.. ولم تحذر لدغات الأفعى.. وجراحها لم تلتئم بعد بعد ثمانية سنوات من تجربة وحرب تاريخية آثمة.. فجرت نصف البلد.. والمعتدون كانوا من ثمانية سنوات أبناء وأحفاد نفس الغزاة... الذين سبوا أرضنا من خمسة عشر قرن... والأمة التي لا تتعلم من تاريخ مآسي جراحها.. لن تستمر حياتها... وكل المسؤولين عن هذا النسيان والتناسي.. لا يستحقون البقاء على دفة هذه الباخرة المترنحة الضائعة بأعاصير الحرب والخيانات.. والــعروبــة!!!.......
وقبل الختام.. يا صديقي.. نعم يا صديقي.. لا يمكنك أن تقدر احترامي لدفاعك الكامل المندفع عن هذا الوطن الذي ولنا فيه.. وغادرناه لأسباب مختلفة.. وبتواريخ مختلفة.. وبآراء مختلفة.. لم نتفق عليها حتى اليوم.. ولكنني أتساءل عن أسباب الدفاع الراديكالي عما تسميه الروح و الحضارة العربية.. "وثوابت الحزب الذي ما ما زلت تدافع عنها" وحدة ـ حرية ـ اشتراكية.. والتي طيلة هيمنته على سلطة هذا البلد أو سلطة جارته العراقية.. لم يحقق هذا ولا يوما واحدا من تاريخه أية واحدة منها على الإطلاق... وأنت الخبير العالم (بتاريخه)... من أول أيام تأسيسه.. حتى هذه الساعة..........
بـــالانـــتـــظـــار...وحتى نلتقي.....
غـسـان صــابــور ــ لـيـون فـــرنـــســـا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لبنان.. مزيد من التصعيد بين إسرائيل وحزب الله | #غرفة_الأخبا


.. ماذا حققت إسرائيل بعد 200 يوم من الحرب؟ | #غرفة_الأخبار




.. قضية -شراء الصمت-.. الادعاء يتهم ترامب بإفساد انتخابات 2016


.. طلاب الجامعة الأمريكية بالقاهرة يهتفون دعما لفلسطين




.. قفزة في الإنفاق العسكري العالمي.. تعرف على أكبر الدول المنفق