الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عودوا الى رشدكم ان كانت غايتكم فلسطين

محمود الشيخ

2019 / 1 / 8
القضية الفلسطينية



مع هزيمة المشروع الأمريكي الصهيوني الرجعي العربي وانتصار سوريا على قوى الظلام وكافة قوى التكفير المدعومه ماليا من السعوديه وقطر،ومزوده بالسلاح من امريكا،عزز هذا الإنتصار دور قوى المقاومه في المنطقه واعاد سوريا الى الواجهه،دولة تحمي المشروع القومي العربي،وتبقى حجر عثره في طريق اي محاولة لتصفية القضية الفلسطينية،وحليفا قويا لإيران التى تسعى اسرائيل وامريكا الى دفع دول الخليج للتحالف مع اسرائيل في شن حرب على ايران،مع ذلك فإن انتصار سوريا في الحرب الكونيه التى شنت عليها من خلال تجنيد (360) الف مقاتل من شتى اصقاع العالم مهمتهم تدمير اقتصاد سوريا وتخريب مناطقه الأثريه وتدمير بنيته التحيه،وارتكاب ابشع الجرائم الوحشيه في بلداته بهدف ليس زعزعة النظام السوري بل اسقاطه،رغم كم المال الهائل الذى اغدق على كافة قوى التكفير التى جلبت الى سوريا ومعهم القوى المغرر بها من السوريين والتى بلغت اكثر من (500) مليار دولار،والكم الهائل ايضا من السلاح الحديث الا ان ارادة الشعب والجيش والقيادة السوريه افشل اهداف الحرب على سوريا مما دعى ترمب الى اصدار قراره بسحب الجيش الأمريكي المرابط زورا لمقاتلة داعش وهي داعمة له،ثم بدء الدول العربيه وعلى رأسها نظام البشير دكتاتور السودان،وكذلك دولة الإمارات الى اعادة العلاقات مع سوريا من خلال زيارتها وفتح سفارة الامارات فيها،وليس هذا فحسب بل هزيمة المشروع الإمريكي الإسرائيلي،اضطر امريكا الى اعلان وقف الحرب الوحشيه الظالمه على شعب اليمن المناضل انقى الشعوب.
لقد شكل هذا الإنتصار ايضا في عودة روسيا الى احتلال مكانتها التى كانت تحتله ايام الإتحاد السوفيتي يعني ان ذلك احدث تغيرات ليست شكليه في العالم بل تغيرات جوهريه،سيكون لها مردودها على المنطقه والعالم بأسره،فهزيمة امريكا هو بالتأكيد هزيمة لإسرائيل والرجعيات العربيه،وبالضروره سنرى احداثياته على المنطقه سواء في تركيب الدوله او دور الرجعيات وامكانيات تدخلها في شأن الدول مثلما تتدخل السعوديه في لبنان،وامكانياتها في الضغط على الدول ومنها شعبنا وقيادته السياسيه لقبول صفقة القرن التى اضطر ترمب لإعلان تأجيل الإعلان عنها لأنه يدرك ان امكانية نجاحها في ظل انتصار سوريا وقوى المقاومه سيكون ضعيفا فانتصار سوريا عزز مكانة القوى المعارضه لها ثم رفع الخوف من امريكا عند الدول التى تخافها،وبذلك تمتلك الجرأه في رفضها وقول (لا) لصفقة القرن التصفويه وقيادتنا من تلك القوى التى ستستند الى انتصار سوريا مما يساهم في تصليب موقفها وتعزيز رفضها لها.
لكن ما يؤلم وضعنا نحن في البلاد الذى يندى له الجبين فبدل ان يعزز انتصار سوريا وقوى المقاومه ا،انتقالنا من صفوف الدول الرجعيه واعتمادنا عليها واستمرار تنظيم علاقتنا معها وزيارتها وهي تنظم علاقت مع اسرائيل ويعد استمرار التمسك بهذه الدول الرجعيه نقطة ضعف وليس قوة للقضية الفلسطينيه،ومن الضروري ان تكون علاقاتنا مع من يقف ضد من يقف ضدنا ويساهم في منج اسرائيل عناصر القوه واعلن بوضوح تام انه يقف الى جانب اسرائيل.
ان اتفاق اوسلو لعب دورا كبيرا في اعطاء مبرر لدول الخليج وقبلها للإردن تنظيم علاقات مع اسرائيل ومنحها سفارات وزيارت لقادتها وقد صرح بن غوريون ان قوة اسرائيل ليست في ديمونه او المفاعل النووي بل في قدرة اسرائيل على تفتيت الدول العربيه واشعال الفتنة الطائفية فيها،ويحصل اليوم ومنذ زمن بعيد.
ان النزاع الحالي الذى تقوده حماس في غزه بإستخدامها السلاح لمنع اقامة احتفال لحركة حماس في عيد انطلاقتها يساهم بشكل فعلي في الحاق القضية الفلسطينيه بأفدح الأضرار وهذا ما تنتظره اسرائيل، بان تنشأ اسباب حرب اهليه في قطاع غزه تؤدي الى ضياع القضية الفلسطينيه ونسيانها الى الأبد.
لا اريد البحث في نشوء حركة حماس وعدم انخراطها منذ نشأتها في صفوف القوى الوطنيه واستمرار انفرادها في العمل دون مشاركة الأخرين مما يعني عدم ايمانهم بالرأي الأخر ولا ايمانهم بمشاركة الأخر بالقرار الوطني،ولا يعني هذا ان الأخرين يؤمنون بمشاركة الأخرين بالقرار انما ما يجري في غزة اليوم ان استمر حماس على هذا الأسلوب سيؤدي حتما الى احتكاك قد لا يحمد عقباه.
واسرائيل تنظر المزيد من الإحتكاك،لذا مطلوب من العاقل ان كان هناك عاقل فيها ان يتوقف عن ذلك لأن التاريخ لن يرحم احدا ولن يكتب زورا بل سيكتب كل مجريات الأحداث كما هي،وبالمناسبه المنتصر في هذه المعركه هو الإحتلال ان اعتقدت حماس انها منتصره لا والف لا الإحتلال وحده هو المنتصر.
المطلوب من كافة القوى السياسيه ان تشكل سياجا في غزه لحماية الناس من تغول القوى الأمنيه لحماس على الناس ومنعها من استمرار اعتمادها اسلوب القوة لمنع اي جهة كانت من القيام باحتفالاتها،ثم مطلوب من كافة القوى الوقوف في وجة الإنقسام ووقف كافة اشكاله على الأرض لتعود غزه الى حضن الوطن.
مطلوب من التجمع الوطني الديمقراطي ان يقوم يدوره بإسم التجمع وليس بأسماء التنظيمات كل لوحده بل بإسم التجمع لمنع الإنحدار اكثر مما جرى بالأمس،ارفعوا شعار عودوا الى رشدكم ان كانت غايتكم فلسطين في وجههم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -تكتل- الجزائر وتونس وليبيا.. من المستفيد الأكبر؟ | المسائي


.. مصائد تحاكي رائحة الإنسان، تعقيم البعوض أو تعديل جيناته..بعض




.. الاستعدادات على قدم وساق لاستقبال الألعاب الأولمبية في فرنسا


.. إسرائيل تعلن عزمها على اجتياح رفح.. ما الهدف؟ • فرانس 24




.. وضع كارثي في غزة ومناشدات دولية لثني إسرائيل عن اجتياح رفح