الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ورشة كاتبات (عيون انانا الثاني) في بيت تركيب 2018

سمرقند الجابري

2019 / 1 / 10
الادب والفن


برعاية معهد غوته الألماني ومنظمة GIZ الألمانية للتعاون الإنمائي:
استضاف (بيت تركيب) في بغداد – الكرادة داخل، مجموعة من كاتبات (عيون انانا الثاني) الذي ضم شاعرات وقاصات من بغداد وعدة محافظات، استمرت الورشة أربعة أيام اعتبارا من 10-13 كانون الأول 2018 .
برنامج اليوم الأول 10 كانون الأول :
- عرض فلم قصير عن كيفية تحويل قصيدة من كتاب" عيون انانا الأول" الى عرض موسيقي اوبرالي صممت الموسيقى خصيصا لقصيدة" السماء قريبة جدا " الشاعرة "آمال ابراهيم من بغداد" وجدير بالذكر ان الشاعرة "امـــل إبراهيم "والشاعر "ميثم الحربي" هما اللذان سعيا الى تأسيس فكرة طباعة مجموعة لأديبات عراقيات لإيصال صوتهن الى العالم. كتاب عيون انانا الأول سنة 2013 طبع على نفقة "معهد غوته الألماني" في مطبعة "الغدير" الكائنة البصرة بنسخ عربية وفرنسية وألمانية، وتمت قراءته في عدة مدن المانية.
- من المانيا استضافة السيد " تيم موكا" ناشر من "دار شيلر الالمانية للطباعة والنشر" التي تأسست سنة 1978 ، يحمل شهادة في الأنثروبولوجي سنة ،1988 وعمل لفترة في مركز الدراسات والبحوث، دخل الى مجال العمل في الطباعة والشر سنة 2001 ( متجر الكتاب العربي ) وهي دار نشر مشهورة في المانيا.
- قام السيد "موكا" بجلب المسودة الأخيرة لكتاب (عيون انانا الجزء الثاني ) والذي سيطبع في "دار الجمل" لسنة 2019 لكي يعرض على الكاتبات مع الثناء على جهود الشاعرة العراقية "امال إبراهيم النصيري" والشاعر "ميثم الحـــربي" في تحريرالكتاب .
قدم السيد "موكا" على مدى اليومين الاولين للورشة عرضا عن طبيعة عمل دور النشر والتوزيع الألمانية:
- يقدم الكاتب جزءا من عمله الى الدار عن طريق الايميل نسخة PDF مع موجز سيرته الذاتية، وملخص عن فكرة الكتاب ككل.
- تقوم لجنة بدراسة الكتاب وفي حالة الموافقة او الرفض تكتب الدار للكاتب (الارشاد التحريري) ليتم امضاء عقد بينهما حول حقوق الطرفين ونسبة الأرباح .
- تتم مراجعة العمل لغويا وإعادة إخراجه ( من حق الناشر ان يعطي الكاتب بعض النصائح حول بعض التغييرات التي قد تكون في صالح العمل، ومن حق الكاتب ان يقبل بها او يرفضها ) وذلك لخبرة الناشر بمتطلبات السوق وعن المواضيع الرائجة فيه ومتطلبات جمهور القراءة لان الناشر يبحث عن "النص الغني" .
- اخذ موافقة الكاتب على المسودة الأخيرة، تتم الطباعة، تتكفل الدار بالنشر والتوزيع.
- يتم الترويج للكتاب قبل سنة من صدوره عن طريق الانترنيت، دوريات الكتب، المكتبات المركزية والمكاتب الصغيرة.
- يلتزم دار النشر بعمل "جلسات قراءة" للكاتب في عدة مدن ومشاركة الكتاب في "معارض الكتب" داخل وخارج المانيا، كما يمنح الكاتب نسبة 10% عن كل كتاب يتم بيعه، وفي حالة إعادة طبع نسخة أخرى للكتاب بعد نفاذ النسخة الأولى له الحق بإعادة التعاقد لرفع النسبة المئوية للبيع .
- من قوانين الدار ان " النسخة الالكترونية " من الكتاب تنزل على الشبكة العنكبوتية بعد " سنة " من المطبوع الورقــي .
- أحيانا يحصل الدار على "تمويل" من جهات داعمة للطباعة مثل "وزارة الخارجية الألمانية" وجهات أخرى، الدار لا تقبل عروض الدعم من دول نفطية ، او تلك التي تدعم الإرهاب، او تلك التي تحوي أنظمة دكتاتورية ( هذه العبارة صراحة اثرت في نفسي فبكيت) .
وأضاف " احياناً يأتي شخص لا علاقة له بالأدب، ويريد من "دار شيلر" ان تطبع له عملا يدفع مقابله مبالغ عالية من حسابه ولكن المادة المقدمة " فقيرة ادبيا، ضعيفة فنيا" لأجل فقط ان يروج في سيرته الذاتية انه قدم منجزات لبلاده " تلميع اسم" او " ترويج منجزات شخصية" فان الدار ترفض الطبع لان ذلك يخالف سياساتها التي تهدف الى طباعة اعمال ذات قيمة إنسانية.
- أصعب الكتب ترجمة هي "الشــــعر" واسهلها "القصة القصيرة" .
- أشار السيد" تيم موكا" على ان أكثر الكتب تكلفة في الطباعة هي تلك التي تكون مترجمة من لغة ما الى اللغة الألمانية حيث تصل تكاليف تلك الترجمة الى ما يفوق الـ 4000 يورو.
- بعد انتهاء محاضرة السيد " تيم موكا" رحبت مديرة الورشة الصحفية الألمانية " بيرجيت سيفنسون" والسيدة هيلا موفيس مديرة "بيت تركيب للثقافة والفنون" بالدكتور عبد الأمير الحمداني (المرشح لمنصب وزير الثقافة) والذي بدوره قدم شرحا سريعا عن مشروع ترجمة النصوص السومرية الى اللغة العربية ولغات عالمية أخرى بالتعاون مع عدة باحثين ومهتمين بالآثار من عدة جهات في العالم، ونشر تلك التراجم في موقع يعنى بهذا الأمر في صفحة الكترونية تسمى ( بيت الالواح) تضم النصوص شرحا للنص واسباب نزوله ويضم أسماء الالهة والملوك والطقوس.
من الملاحظ ان تلك النصوص لا يكتب عليها اسم مؤلفها فأجدادنا كانوا يكتبون من اليمين الى اليسار وكانت لديهم (600) مقطع كبديل للأبجدية.
حدثنا الدكتور "عبد الأمير" عن رسالة قديمة لتاجر سافر من اور الى اقصى الشرق كتبها لزوجته وهذا يعني ان افراد الشعب في اور كانوا مثقفين ويجيدون القراءة والكتابة والمراسلة، الرسالة كانت على لوح من الطين، وكانت تحمل ظرفا طينيا .
مطلع الرسالة يقول :
سأعود الى أور
لأرى وجع القمر العالي .
المواطنون في اور كانوا يكتبون الشعر نهارا ويغنونه ليلا، النص احتاج أسبوعا للترجمة وهناك نصوص صعبة جدا كمناظرة بين سمكة وطير، وهناك صراعات بين كهنة وملوك. في اور وبابل لم تكن هناك " عبودية " كما في الحضارة المصرية والرومانية، وكانت مساحة البيوت تتراوح حوالي 60 متر، الكل كان يقرأ ويكتب ويذهب الى المدرسة وكان الكاهن (سن ندا) يعمل في تدريس الأطفال بعد انهاء عمله في المعبد ، ولدينا معاجم اكدية وسومرية نعمل على ترجمتها حاليا أيضا الى العربية ولغات أخرى.
تحدثت لنا الانسة "رنا الغزال" من (منظمة GIZ الألمانية للدعم الإنمائي )عن اقامة منظمتهم لعدة ورش تنموية في "البصرة :تعنى بـ (الثقافة ،المسرح، الموسيقى، ورش الكتابة ) وان هذه الورشة التي نحن فيها الان أيضا برعايتهم بالتعاون مع غوته الألماني.
وفي نهاية اليوم الأول:
قام المركز الثقافي الفرنسي باستضافة لكاتبات (عيون انانا) بمناسبة "اليوم العالمي لحقوق الانسان" بحضور السفير الفرنسي والسفير الألماني وعدة شخصيات فنية وادبية وسياسية في جلسة حوارية استمرت ساعتين وتم تكريم شخصيات فاعلة في المجتمع العراقي في مجال حقوق الانسان بباقات ورد.
اليوم الثاني الثلاثاء 11 كانون الأول 2018
استكمل السيد "تيم موكا" حديثه عن أهمية ان يكون الكاتب متجددا ويبتكر مواضيع أخرى عن الادب الحديث حيث ان هناك اتجاهين لكتابة القصة "المخطط له" و"التعبيري التلقائي" وعلى الكاتب ان يحدد في ذهنه عند الكتابة هل يمكن لمادته المكتوبة ان تنال فرصتها للطبع والانتشار؟ .
مراحــل صناعـــة الكتاب:
- الاعتناء بالتنضيد لان الكتاب غال جدا في المانيا ولأنه موجه للجيل الجديد من القراء.
- فن التنضيد يمر بعدة عمليات تتضمن التنقيط ودراسة الفراغ وفن اخراج الفصل، بينما الكاتب في العراق هو الذي ينضد ويراجع لغوياً أحيانا يقوم الكاتب العراقي بتكليف احد من طرفه يراجع له العمل مقابل مبلغ مادي لان على الاغلب في العراق العمل من مسؤولية الكاتب حتى لو كان الكتاب يطبع على حسابه الشخصي، فتلك الخدمات لا تقدم من قبل دار النشـــر.
- الحديث عن "حقوق النشر" هو قانون دولي يضمن للكاتب حقوقه في مؤلفه حتى 70 سنة " بعد وفاته" وتك الحقوق تختلف من بلد لآخر، في إيــران مثلاً حتى (30) سنة من وفاة المؤلف له او لورثته.
- الدار تحتسب كلفة التنضيد والطباعة وسعر التوزيع للمكتبات الكبيرة مع تخفيض لمكتبات التجزئة.
- في حالة فوز الكتاب بجائزة سوف ترفع الدار "نسبة الكاتب" في الطبعة الثانية .
- طبع "دار شيلر الألمانية" كتبا بالعربية لمحمود درويش والسياب لأنها تنقل" رسائل عالمية مشتركة " ولأنها تحمل تمدنا ثقافيا للجمهور الألماني .
- تنتج الدار فلم قصير ترويجي لتشويق القراء للمطبوع الجديد .
- جلسات القراءة يخطط لها " قبل سنة " من طباعة الكتاب .
- يستكتب الدار على الأقل (600) شخص بين (نقاد او أستاذة جامعيين او متخصصين اجتماعيين، صحفيون، اكاديميون، منظمي الفعاليات الأدبية، البيوت الثقافية، المنظمات الشبابية) بإرسال نسخ من الكتاب للترويج .
- كل المعاهد الثقافية تمول طباعة بعض البحوث والدراسات على حسابها بالتعاقد من دور النشر وترجمتها من اللغة الام الى لغات أخرى حسب البلد (الهدف).
- في سنة 2004 كان ا(لعالم العربي) ضيف الشرف في معرض كتاب " فرانكفورت" ودعم المعرض طباعة الكتب المترجمة من العربية. أما سنة "2018" خصصت لجورجيا وسنة "2019" ستتم طباعة بعض اعمال " اسماعيل فهد إسماعيل" .
- وعن حديث السيد " تيم موكا" عن الدول العربية التي تدعم عمليات الترجمة مشيرا الى انه فقط" دولة الامارات العربية المتحدة " وقطر والشارقة تدعم طباعة الاعمال المترجمة لأدباءها.
- كل سنة هناك حوالي (100,000) مطبوع جديد في مختلف المجالات.
- مراعاة " وقت إطلاق الكتاب الى السوق" حسب الحدث مثلاً كتاب عن(اللاجئين) او عن الحركات السياسية " كالربيع العربي ".
- ملاحظة صغيرة افادنا بها الناشر بان "اللون الأخضر" غير مرغوب في اغلفة الكتب الألمانية، وان الكتب الرائجة لهذه الأعوام المغامرات مثل "هاري بوتر" و " الكتب التاريخية و" كتب "الدراسات العليا".
- أشار الناشر (ان التسويق هو كل شيء) ويعتمد 99% منه على (قوة الإعلان).
- حصلت قراءات للشعر والقصة القصيرة لكاتبات الورشة وتعديل لمسودة كتاب " عيون انانا الثاني.
- تحدثت "الاديبات العراقيات" من بغداد والمحافظات عن تجاربهن في الطبع على الحساب الخاص او بالتعاون من جهات حكومية أو داعمة وذكروا عراقيل الطبع وضياع الحقوق في حصول الكاتب عن نسبة من العمل المطبوع، وعن سـوء التوزيع.
- تحدثت الشاعرة " منتهى عمران " من البصرة عن أهمية فعاليات القراءة في "شارع الفراهيدي" في البصرة والذي يوازي " شارع المنتبي" من حيث كونه سوقا للكتب وملتقى للأدباء وإقامة الجلسات الأدبية ، كيف انها استطاعت بيع "50 نسخة " من مجموعتها الشعرية خلال ساعة واحدة .
- قامت الشاعرة( امال إبراهيم النصيري) بمهام الترجمة الفورية للأيام الثلاثة الماضية من الساعة العاشرة صباحا الى الثالثة عصراً بمهارة وكفاءة.
- قدمت الدكتورة " سهام الشجيري " الأستاذة في كلية الاعلام / جامعة بغداد للكاتبات محاضرة في" الاعـــلام الترويج ".

اليوم الثالث الأربعاء 12 كانون الأول 2018
(كيف تكتب بيانا صحفيا للإعلان عن صدور كتاب؟)
قدمت تلك المحاضرة الصحفية " بيرجيت سيفنسون" بعض الخطوات.
- أولا نروج للعمل على صفحات التواصل الاجتماعي وتعطي في سطور بسيطة ملخصا عن العمل، تدعو المهتمين من المقربين منك والمتخصصين الى جلسة قراءة، تدعو نقاد ، باعة كتب، أصدقاء ذوي متابعين كثر، أصحاب نواد القراءة ، رؤساء المجالس الأدبية او أصحاب المنتديات الأدبية والمقاهي الأدبية.
- تمت استضافة اصغر بائعة كتب في العراق المهندسة (براء البياتي) صاحبة دار طباعة " براء" وعن قصة بداية عملها في مجال بيع الكتب في شارع المتنبي بدعم من والدها لتتمكن فيما بعد من فتح دكانة خاصة بها، وإعطاء فكرة عامة عن بيع الكتاب في بغداد والمحافظات وعن الطباعة والنشر والتوزيع، وكم كان وضع بيع الكتاب مضطربا في السنوات 2014-2015 بسبب عرقلة وصول الكتاب عن طريق النقل البري الى بغداد بسبب حرب داعش، وقالت ان الشباب الان يحبون قراءة الكتب المترجمة والروايات اكثر من ميولهم لقراءة الشعر، وعن قلة وجود كتب تعنى بالفتيان بين اعمار 12-15 الافتقار الى الادب النظيف الموجه، وان الكاتب العراقي الان تحوي اغلب رواياته مشاهد حميمة لترويج مادة الرواية وتكون مواضيعها في بيوت الهوى لان تلك المواضيع تلاقي رواجا لدى اغلبية القراء
حدثتنا الانسة براء عن كيفية التواصل مع دور النشر لمعرفة ما هو جديد، وكيف تتم المراسلة وشحن الكتب وطريقة الدفع، ولعل فرض الحكومة العراقية ضريبة على دخول الكتب الى داخل العراق وصلت الى 17% أيضا أضر بمصالح تجار الكتب لأنه سيؤدي الى رفع ثمن الكتاب، ولا تملك "بـــراء" القدرة الان على المشاركة خارج العراق وتحددت مشاركات دارها على معراض الكتب داخل العراق في الوقت الحالي.
- تمت استضافة السيدة ( غادة العاملي ) مديرة " دار المدى للطباعة والنشر" لتحدثنا عن بدايات الدار بالطبع في سوريا وبيروت ومصر من عام 1984وعن قيام " المدى " بطباعة سلاسل أعمال خالدة حصلت على نوبل، وتراجم لاتينية وروايات مهمة لكتاب عرب وعراقيين من ذوي الأسماء الكبيرة وما هو لائق بالنخبة العراقية المثقفة، ركزت الدار على الاحتفاء بالأسماء الكبيرة للاحتفاء بها في معارض الكتاب في أربيل وبغداد ومن خلال "مكتبة المدى في شارع المتنبي" كما اشارت الى الهجمات التي يتعرض لها الكتاب الشباب على مواقع التواصل، وتأثيرها على تراجع بيع الكتب بسبب تلك الهجمات الغير مدروسة، وان دار المدى في بحث دائم عن المواهب رغم التغيرات السياسية التي تسفر غالبا عن ظهور طاقات إبداعية من روائيين وشعراء .
انتقدت "غادة العاملي" ارتفاع تكاليف الحبر والورق واجور العمال والكاز الذي يدير المطابع داخل العراق وارتفاعه فأصبحت عملية تكلفة طباعة الكتاب خارج العراق اقل مع إضافة أجور النقل والتخزين، وخضوع الكتاب الداخل الى العراق الى هيمنة الرقابة، وعن إعادة نسخ مطبوعات وتسريبها للسوق بأسعار اقل أدت الى تفاقم الضرر المادي للدار، كذلك ظهور ملفات PDF لكتب دار المدى على الانترنيت (قرصنة الكتب ) والتي لا يمكن تتبعها، وان هناك تتجار يخالفون (تقاليد العمل واصول المهنة) لأجل الربح المادي الغير مشروع، وعرضت لنا جانبا من التعاون مع معارض كتب عربية وعمليات تبادل الكتب ومقايضتها لأجل اكبر مساحة للترويج .
تحدثت السيدة غادة بأسف عن عدم وجود رادع قانوني امام تلك التجاوزات القانونية لقراصنة الكتب وعن تغييب "اتحاد الناشرين العراقيين" ككيان غير معترف به لأنه "اسم فقط" ولا يقوم بدعم توزيع الكتاب ونشره في العراق والدول العربية ، كما اشارت الى ان هناك ثقة بين القارئ ودار النشر لأنه على يقين ان تلك الدار توفر له كتبا على مستو عال يسعى اليه وعرفه عبر تعامل طويل مع الدار، كما أوضحت ان دور الطباعة في العراق تتعاقد للطباعة من 500-100 نسخة بينما دور الطبع العربية من 1000- 3000 نسخة للطبعة الأولى وان الدار لا تهتم للاسم المشهور بقدر قيمة المادة المرسلة .
نوهت السيدة "غادة العاملي" بان تعداد سكان الوطن العربي هو (250) مليون نسمة لكن عدد القراء من كل تلك البلاد لا يتجاوز الـ 2% منهم فالمكتبات في البلاد العربية تصل اعداها الى (50,000) مكتبة وكذلك ضعف الانتاج يصل الى (2 بالألف) عالميا ينتج الوطن العربي 8% من نسبة الكتب المطبوعة في العالم، وتأسفت على ( الدار الوطنية للتوزيع) في باب المعظم التي لم تعد فاعلة من سنة 2003 ورغم ان العراق استطاع عام 2017 رفع الحظر عن تصدير الكتاب العراقي الذي منع تصديره بأمر من "مجلس قيادة الثورة" في زمن النظام البائد، لكن حركة تصدير الكتاب لا زالت منخفضة وتم استكتاب الوزارات لأجل شراء الكتب او إقامة مكتبات داخل كياناتها لكن تلك المحاولة لم تجد نفعا، ونطمح ان تكون في كل مدرسة في العراق "مكتبـــة" لتوجيه المجتمع نحو القراءة وطالبت بوجود (دستور عربي موحد للطباعة والنشر ).

اليوم الرابع الخميس 13 كانون الأول 2018
كان اليوم الرابع مختلفا جدا عن الأيام الثلاثة الماضية، تضمن درسا في "الالقاء الادبي" قدمه الفنان المسرحي "باسم الطيب "، نزعنا عنا احذيتنا و دخلنا غرفة محاطة بالمرايا بأرضية اسفنجية، بدأ الدرس بتشكيل دائرة لنجلس فيها، طلب المدّرب ان تتوقع احدى الكاتبات امرا موجودا داخل زميلاتها ومن ينطبق عليها التوقع تتوسط الغرفة لتابع التوقع ويزداد عدد الكاتبات اللواتي ينطبق عليهن التوقع، ثم فتح المدرب الشباك وتخيل موقفا يراه من خلال الشباك وطلب من المتدربات اكمال الحدث بمشهد تمثيلي ، ثم طلب من كل كاتبة ان تلقي مقطعا من اعمالها ليرى تأثيره على المتدربات ، وكان الدرس الأخير من هذا التدريب يتحدث عن التنفس وتدريب الرئة على ادخال الهواء واخراجه على شكل صوت، والدقائق الخمسة الأخيرة والاجمل ما في الدرس هو للاسترخاء والتأمل وبعض اليوغا ، حيث شعرنا براحة عجيبة .
وفي نهاية الورشة، تجمعت الكاتبات وضيف الورشة " تيم موكا" على شواطئ دجلة العظيمة لتناول "السمك العراقي المكسوف " وتوديع بعضهم مع فيض من الامنيات بعام جديد ومبارك على كل الناس في الكرة الأرضية .
من هــو باسم الطيب :
- ممثل ومخرج مسرحي.
- دبلوم معهد فنون جميلة (تمثيل)
- بكالوريوس كلية فنون جميلة (اخراج)
- دبلوم في تقنيات المسرح الحديث من بلجيكا.
- عضو مؤسس في فرقة مردوخ للرقص الدرامي الحديث.
- اكثر من 30 مسلسل تلفزيوني.
- اكثر من 50 عمل مسرحي ممثل وراقص.

الاديبات المشاركات في الورشــة:
1. بان الخيالي / شاعرة من بغداد.
2. هاجر احمد / قاصة من الموصل / ماجستير لغة عربية.
3. رلى براق/ شاعرة من الموصل / دكتوراه ادب عربي.
4. هدى محمد حمزة /شاعرة من بغداد/ بكالوريوس اداب.
5. حياة الشمري / شاعرة من بغداد / مفتش وزارة التربية.
6. مها عطية / قاصة من بابل.
7. فـــيّ السياب / شاعرة من البصرة / طبيبة.
8. رسمية محيبس / شاعرة من ذي قار.
9. منتهى عمران / شاعرة من البصرة / بكالوريوس تاريخ.
10. عالية طالب / قاصة من بغداد/ عضو اللجنة المركزية في اتحاد الادباء والكتاب في العراق.
11. نجاة عبد الله / شاعرة من بغداد/ مدير مركز ثقافي في شبكة الاعلام العراقي.
12. ايمان الشمري / قاصة من ذي قار.
13. سيناء محمود / قاصة من بغداد / معلمة.
14. فرح دوسكي / شاعرة من دهـــوك.
15. ايناس فيليب/ شاعرة من بغداد / محرر إخبارية
16. نورس الجابري / شاعرة من بغداد / بكالوريوس تقنيات طبية .
17. غرام الربيعي/ شاعرة من بغداد / بكالوريوس فنون جميلة / مشرفة تربوية.
18. ايمان الوائلي / شاعرة من بغداد/ بكالوريوس فنون جميلة / مدير روضة سيبار.
19. سمرقند الجابري / شاعرة من بغداد / بكالوريوس فنون جميلة / إعلامية.

بغـــــــداد
كانون الثاني 2019








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بحضور عمرو دياب وعدد من النجوم.. حفل أسطوري لنجل الفنان محمد


.. فنانو مصر يودعون صلاح السعدنى .. وانهيار ابنه




.. تعددت الروايات وتضاربت المعلومات وبقيت أصفهان في الواجهة فما


.. فنان بولندي يعيد تصميم إعلانات لشركات تدعم إسرائيل لنصرة غزة




.. أكشن ولا كوميدي والست النكدية ولا اللي دمها تقيل؟.. ردود غير