الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كيف تشتغل الصحافة الورقية المغربية خارج الحدود من حيث الارتباط بثقافة الوطن والتشبث بالموروث الثقافي المغربي ؟ جريدة أطلس منتريال Atlas Montréal نموذجا ؟

عزيز باكوش
إعلامي من المغرب

(Bakouch Azziz)

2019 / 1 / 10
الصحافة والاعلام


كيف تشتغل الصحافة الورقية المغربية خارج الحدود من حيث الارتباط بثقافة الوطن والتشبث بالموروث الثقافي المغربي ؟ جريدة أطلس منتريال Atlas Montréal نموذجا ؟ هل تتبنى الجريدة العمل التطوعي في التواصل والتفاعل مع مجال الصحافة والإعلام في كندا ؟ ماموقع جريدة أطلس منتريال Atlas Montréal كجريدة مغربية تخاطب الجالية المغربية والعربية بكندا ضمن شبكة الجرائد العربية الأخرى بالكيبيك ؟
إلى أي حد يمكن تشبيه نظام الدعم المعمول به في المغرب بنظيره في كندا ؟
وهل تنسق هذه الجريدة مع النقابة الوطنية للصحافة المغربية في المغرب ؟ هل تفكر في مخاطبة الجالية بلغتها عبر تخصيص صفحات تهتم بقضايا الجالية باللغة العربية بدل اللغة الفرنسية المعتمدة اليوم ؟ ما أسباب توقف العديد من الجرائد الورقية الصادرة باللغة العربية عن الصدور في منتريال أو في الكيبيك إجمالا ؟ هل تؤدي الصحافة العربية بكندا دورها الإعلامي كاملا ؟ و كيف يقيم طاقمها التحريري دور وزارة الثقافة والاتصال بالمغرب في دعم ومواكبة أصوات المهجر كانت إذاعة أو تلفزيون أو جرائد ورقية ؟ اسئلة وغيرها حملها ملحق إعلام وفنون إلى الإعلامي رشيد نجاحي وعبد الغني دادس مدير ورئيس نشر أطلس منتريال بكندا الذي تفاعل معها بروية واتزان ، في الحوار التالي

أجرى الحوار وقدم له عزيز باكوش

أطلس مونتريال Atlas Montréal جريدة مغربية بكندا كيف جاءت البداية ؟
نعتقد أن وسائل الإعلام الأكثر نشاطا في كندا عامة ، و في الكيبيك خاصة، كانت و لا تزال هي إعلام الأقليات . حيت تمكنا من رصد ما يناهز 400 جريدة(أسبوعية نصف شهرية أو شهرية) تخاطب ما يقارب 200 أقلية عرقية و ثقافية التي تشكل الساكنة الكندية باللغتين الرسميتين للدولة : الفرنسة و الإنجليزية أو باللغات الوطنية للأقليات المعنية. في مطلع الالفية الثانية كانت الجالية من أصول مغربية من بين الأقليات التي لا تتوفر على جريدة ؛ لكن سرعان ما تم الانتباه إلى الأثر السلبي الذي يمكن أن يخلفه هذا الغياب الذي يحول دون إيصال صوتها . لتغطية هذا النقص، من هنا تحديدا ، كان ميلاد جريدة أطلس موريال المشهورة تحت اسم أطلس MTL .و كان إصدار أول عدد بتاريخ 15 ماي 2003 بمبادرة فريق مكون من أشخاص معينين .

يبدو أن العمل التطوعي أساسي في مجال الصحافة والإعلام في كندا ؟
إعلام الجاليات (او إعلام الأقليات) يديره و يقوم بتنشيطه في الغالب متطوعون ، كما هو الحال بالنسبة ل Atlas MTL لكن هذا لا يمنع من تواجد صحفيين محترفين ضمن فريق عمل الجريدة. (نفس الشيء ينطبق على زملائنا اللبنانيين،الإيطاليين،البرتغاليين و الهنود.) أما بالنسبة لنا فيعتبر الصحفي والأكاديمي ذ عبد الغني دادس المعروف على الصعيد المغربي و العالمي هو محرر جريدة Atlas MTL.

3 في تقديركم ما مواصفات نجاح جريدة atlas montreal الإعلامي ؟

في تقديرنا هناك عوامل عدة ساهمت في تحقيق هذا النجاح: أولا - انتظام الإصدار فنحن جريدة نصف شهرية، تصدر كل خميس من كل شهر. ولم يثبت قط أن أخلفنا موعدنا مع قرائنا . ثانيا - المضمون: يحتل انتقاء الأخبار المراد نشرها و طريقة معالجتها الصدارة. ما يعكس مدى التقدير الذي نكنه لقرائنا ثالثا: احترام أخلاقيات المهنة حيث تفتح الجريدة أعمدتها للنقاش ، فيما ترفض الانسياق وراء الجدال العقيم . وأخيرا الفصل الحاسم بين ماهو إعلامي ، و ما هو إشهاري. يبدو هدا العامل أكثر أهمية، اذ يجدر التنبيه أننا لا نحظى بأي دعم مادي كيفما كان نوعه، ومواردنا ذات طابع إشهاري صرف ، ومع ذلك ، لا نقوم بخلط الأشياء. فالجمهور لا يمكن خداعه، وهو يثق بنا ونحن أهل للوفاء بثقته .هنا يكمن سر نجاحنا و استمرارنا.

ماموقع أطلس مونتريال كجريدة تخاطب الجالية المغربية بكندا ضمن شبكة الجرائد و المطبوعات باللغة العربية، من صحف ومجلات أسبوعية وشهرية ونصف شهرية تصدر بالكيبيك ؟
الحقيقة ، من بين الإصدارات التي تحمل صوت الجاليات من أصول عربية نجد Atlas MTL وتعتبر لدى الراي العام الأكثر مصداقية في الأوساط السياسية بكندا و بالكيبيك هناك الكثير من الناس يحبوننا ، وآخرون يكرهوننا، ولا يتفقون مع الخط التحريري للجريدة ولهم الحق في اختياراتهم ، لكن الأهم، هو أننا نحظى باحترام الجميع .

6. هل يمكن تشبيه نظام دعم الجرائد الورقية بنظيره في المغرب ؟
في اعتقادنا ، لا يوجد برنامج حكومي مشابه للنظام المغربي لدعم الصحافة المكتوبة . هناك فقط الإشهار الرسمي ، و مساعدات التوزيع بالبريد ، لكن ذلك يبقى ضئيل جدا، و لم نطلب أبدا الاستفادة منه .



-هذا ليس خاصا بكيبيك أو بكندا . الإعلام الجالية العربية بكندا يفي بالغرض . لكن السؤال المطرووح هل يفي بالغرض كما يجب؟ يمكن القول نعم ،أو لا . لكن على الأقل لها استحقاق البقاء و المثابرة.
في العالم اجمع الصحافة الورقية في ازمة ليس فقط الصحافة المكتوبة كل الصحف التقليدية تعاني نفس الوضع. الاعلام الجديد وخاصة الإلكتروني يعمل على الاستغناء عن صناعة المعلومة لكثرة المصاريف وعدم كفاية الموارد الاشهارية

هل الارتباط بثقافة الوطن والتشبث بالموروث الثقافي المغربي شرط من التحديات التي تواجه جريدة أطلس مونتريال ؟

بديهيا أن يكون التشبث بالهوية همنا الأول، وخطنا التحريري الذي نحن كمغاربة في المهجر مقتنعون به ، ونعتقد أن المواطنة ( بفتح الطاء) التي نطمح إليها و ندافع عنها تدخل ضمن مبادئ وقناعات Atlas MTL هو الإيمان الراسخ باحترام هويتنا و ثقافتنا الأصلية. ليس مجرد تحدي بقدر ما هو حق خول إلينا بمقتضى القوانين الأساسية لكندا ، والكيبيك ، حق نتمتع به دون عوائق . لكن الأصعب يبقى في أغلب الأحيان هو إقناع زملائنا من أصول مغربية ) ومن المغرب ما دمنا نواجه نفس المشكل) أن يمارسوا هم كذلك هذا الحق.

تنسقون مع النقابة الوطنية للصحافة المغربية في بلد المنشأ المغرب ما مستوى هذا التنسيق وما تجلياته ؟

نحن نعتقد إن النقابة الوطنية للصحافة المغربية (كسائر المنظمات المهنية المغربية) لا تعير اي اهتمام لإعلام الجالية المغربية المقيمة بالخارج. عندما كان السيد نبيل بن عبد الله وزيرا للاتصال ارتأى دعوة عدد معين من الإعلام المغربي بالخارج لحضور لقاءات انعقدت ببوزنيقة . لكن الهيئات المهنية كانت معارضة للفكرة مدعية أننا مجرد إصدارات أجنبية. بناءا عليه سواء تعلق الأمر بشراكة أو مشاورة (أقصد AtlasMTL) نحن نرحب بكل الأفكار ، والمشاريع.....

في تقديركم هل تؤدي الصحافة العربية بكندا دورها الإعلامي كاملا ؟
نعتقد أن الإعلام الموجه للجالية العربية في شكله الراهن بكندا يفي بالغرض . لكن السؤال المطروح هو هل يفي بالغرض كما يجب؟ يمكن القول نعم أو لا . لكن على الأقل يضمن لها استحقاق البقاء و المثابرة.
وصلتم اليوم إلى العدد 342 إلى من تتوجهون بالشكر لاستمراركم وحضوركم ورقيا وإلكترونيا في ذاكرة الجالية المغربية والعربية بالكيبيك ؟

الحقيقة أو استمرارنا يبقى بفضل المتطوعين الذين قدموا لنا العون ، فالزميل عبد الغني داس رئيس تحرير جريدة Atlas MTL. و رشيد نجاحي مديرها العام يشتغلان معا منذ ما يزيد عن 15 سنة ، لجعل هذا السفينة طافية، وفي مسارها الصحيح ،كما تجدر الإشارة الى أن كل إشهارات الداعمين ( غالب ما تكون ودية أكثر مما هي تجارية) تساهم في تمكين AtlasMTL من البقاء، و الفضل كذلك لكل القراء من الجيلين معا الذين دعمونا بتتبع خطنا التحريري و الوثوق بنا .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تظاهرات في جامعات أميركية على وقع الحرب في غزة | #مراسلو_سكا


.. طلبوا منه ماء فأحضر لهم طعاما.. غزي يقدم الطعام لصحفيين




.. اختتام اليوم الثاني من محاكمة ترمب بشأن قضية تزوير مستندات م


.. مجلس الشيوخ الأميركي يقر مساعدات بـ95 مليار دولار لإسرائيل و




.. شقيقة زعيم كوريا الشمالية: سنبني قوة عسكرية ساحقة