الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


[37]. عبد برصوم لغةٌ مستنيرة في أعماقِ كينونةِ الإنسانِ

صبري يوسف

2019 / 1 / 11
الادب والفن


سؤالٌ مفتوح حول كيفية تشكيل أبجدياتِ الوجودِ

37

أشرقَ النّهارُ يوماً آخر فوقَ غربةِ الإنسانِ
يولدُ الإنسانُ فوقَ خدودِ الحياةِ
ترافقهُ يوماً بعدَ يومٍ أحزاناً لا تحصى
تهيمنُ على ظلالِ القلبِ أوجاعاً لا تُطاقُ
مطرٌ شفيفٌ يتهاطلُ فوقَ غمامِ اللَّيلِ
يكبرُ الإنسانُ فتكبرُ معهُ شهقةُ الآهاتِ
محاصرٌ بصراعاتٍ لا تخطرُ على بالِ
حروبٌ تُدمي قلبه وروحه من كلِّ الجهاتِ
يغرفُ في بحارِ أسئلةٍ بلا نهاية
يموتُ ولا يستطيع الإجابة
عن جزءٍ من التَّساؤلات
إلى متى ستبقى أعمق التَّساؤلات
بعيدة عن لبِّ الحوارِ؟
إلى متى سيغوصُ الإنسانُ في أعماقِ التُّرَّهات؟
لماذا يعيشُ المرءُ بعيداً عن مهجةِ الفرحِ
بعيداً عن روعةِ الموسيقى وبهاءِ الطَّبيعة؟

عبد برصوم لغةٌ مستنيرة في أعماقِ كينونةِ الإنسانِ
سؤالٌ مفتوح حول كيفية تشكيل أبجدياتِ الوجودِ
قراءاتٌ رصينة حولَ إبداعِ الحرفِ الأوَّل
رؤيةٌ عميقة في بناءِ الفكرِ الإنساني الخلَّاق
بحثٌ موصول عن تنامي الحضاراتِ
فنّدَ كيفية تنامي الفكر الإنساني من خلالِ رؤية فلسفيّة
معتمداً على عقلٍ علميٍّ لبناءِ مجتمعاتِ التَّنويرِ
تساءَلَ مراراً لماذا ترزحُ البلادُ غير العلمانيّة
تحتَ أنيابِ التّخلُّفِ وتفترسُها الحروبُ والطُّغيان؟!

تنامى فوقَ أجنحةِ عبد برصوم فكراً تنويريَّاً رائداً
توغَّلَ في بؤرةِ الفكرِ
من أجلِ إحقاقِ العدالةِ ورفعِ رايةِ الحبِّ
رأى في صنوفِ الإبداعِ مَخرجاً باهراً من دكنةِ الظَّلامِ
النُّورُ طريقُ خلاصنا من شفيرِ التَّخلُّفِ وتحجُّرِ المخيخِ
كبرئيلة عبد برصوم يا أجنحةَ اليمامِ بعدَ أنينِ الرّحيلِ
كوني يا كبرئيلة الكلمة الحرّة في محرابِ الحياةِ!

3 . 10 . 2018








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اللحظات الأخيرة قبل وفاة الفنان صلاح السعدني من أمام منزله..


.. وفاة الفنان المصري القدير صلاح السعدني عن 81 عاما




.. سماع دوي انفجارات في أصفهان وتبريز.. ما الرواية الإيرانية؟


.. عاجل.. وفاة الفنان الكبير صلاح السعدنى عن عمر يناهز 81 عاما




.. وداعا العمدة.. رحيل الفنان القدير صلاح السعدنى