الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وصفة سلفية أصيلة لحل معضلة حوادث السير عند أمتنا

عمر بن أعمارة

2019 / 1 / 11
كتابات ساخرة


وصفة سلفية أصيلة لحل معضلة حوادث السير عند أمتنا
في إطار فقه المصالح والمفاسد ،وعملا بإحدى قواعده الأساسية "درء المفاسد مقدم على جلب المصالح "،ونظرا لغياب أي رؤية سلفية أصيلة أو فتاوى من لدن فقهاءنا الأجلاء ،لإيقاف هذه الآفة التي حلت بالأمة الإسلامية والتي تحصد أرواح آلاف المسلمين وتخلف آلاف المعطوبين واليتامى والأرامل وتسبب في تخريب البيوت ، وكذا من أجل استصدار قانون سير إسلامي ونبد قانون السير الوضعي الغربي الذي لا يمت بصلة بواقع الأمة العربية والإسلامية جملة وتفصيلا .
ارتأيت أن أدلي برأي المتواضع لإيجاد حل شامل كامل ونهائي لهذه المصيبة التي حلت بنا ،بعيدا عن المهادنة والتنازلات وأنصاف الحلول، وبمسافة أبعد عن الحضارة والثقافة والمناهج الغربية المستوردة. أسأل الله تعالى ألا يكون رأي هذا رئيا مذموما بل رئيا محمودا ومقبولا.
لقد أصبحت الأمة العربية و الإسلامية منذ أن إستبيحت من طرف الغرب الغازي الإستعماري الصليبي الكافر، وفي إطار المؤامرة الماسونية الصهيونية العالمية على هويتنا وأصالتنا وديننا الحنيف ،مرتعا لجميع أنواع وسائل النقل المسماة حديثة من برية وبحرية وجوية ،هذه الوسائل الغربية والغريبة عن أصالة أمتنا العربية والإسلامية وتاريخها المجيد والتي تصنع في مصانع لا يذكر فيها إسم الله ورسوله ومن طرف تقنيين ومهندسين كفار طعامهم لحم الخنزير وشرابهم خمر وآلاتهم كافرة لا تسبح بحمد الله وكذا قانون سيرهم وضعي لاعلاقة له بالشريعة الإسلامية . إذن فمنتوجاتهم كلها نجسة وغير طاهرة وبذلك فهي حرام وهذا ما يتسبب لنا في حوادث سير كثيرة وخطيرة تحصد آلاف أرواح المسلمين الذين لا يعتبرون ولا بحسبون للأسف مع الشهداء. وهنا أفتح قوس و أتسائل لماذا لم يجتهد فقهائنا الأجلاء من أجل استصدار فتاوى تضيف قتلى المسلمين في حوادث السير إلى قائمة شهدائنا البررة ؟. كما ينتج عن هذه الآفة آلاف المعطوبين واليتامى والأرامل من المسلمين وتسبب تلوثا خطير على حياة الأمة الإسلامية قاطبة. أليست هذه الوسائل من البدع الضالة ؟ أليس تزفيت الطرق بتشويه لخلق الله ؟.
ولتفادي هذه المصائب التي تستهدفنا بشكل مقصود ومخطط له سلفا من طرف الغرب الإستعماري الغاشم والمتآمر على كياننا و صحتنا وسلامتنا و ديننا. و في إطار تحصين هويتنا العربية الإسلامية واسترداد أمجاد أسلافنا والرجوع إلى أصالتنا وزمن إزدهارنا أقترح ما يلي :
أولا : كلمة شكر وتقدير واحترام وامتنان لابد منها إلى:
كل من ساهم ويساهم في تقويض وهدم وعدم الاحترام والامتثال وكذا عدم تطبيق قانون السير الوضعي المشؤوم، من سلطات ومواطنين بجميع أطيافهم وأجناسهم وأعراقهم وطبقاتهم و طوائفهم ووظائفهم.
ثانيا : المرحلة الأولى في انتظار تفعيل المخطط الشامل .
أولا: تحويل مقاود جميع وسائل النقل من الشمال إلى اليمين ليس تيمنا بالإنجليز الكفار لكن استحضارا لأصالتنا العريقة التي تحثنا دائما على استعمال اليمين مع نبد الشمال في كل شيء.
ثانيا: سحب عبارة "هذا من فضل ربي" المكتوبة على الزجاجة الخلفية لبعض وسائل النقل لأن هذه الوسائل من صنع الشيطان الغربي ولا علاقة لنا بها.
ثالثا: الدعاء على قانون السير الوضعي بالفناء والاندثار وعدم الامتثال له مهما كلف ذلك.
رابعا: تلاوة دعاء السفر في كل إقدام على ركوب أي وسيلة نقل غربية مع نية عدم الاحترام لهذا القانون الوضعي المشؤوم .
خامسا: تعليق كتيب عليه آية الكرسي على الواجهة الأمامية لأي وسيلة نقل مع استحضار نية عدم الخضوع لهذا القانون الوضعي.
سادسا : كتابة عبارات من قبيل " قل لا يصيبنا لإما كتب الله لنا" " ما شاء الله " " توكلنا على الله " على الواجهة الأمامية والخلفية لكل وسيلة نقل غربية مع استحضار نية عدم تطبيق هذا القانون المستورد.
سابعا: سحب رخص السياقة من جميع الإناث ومنعهن بشكل لا رجعة فيه من السياقة .
ثالثا :المرحلة الثانية والأخيرة في إطار تفعيل المخطط الشامل أقترح.
أولا: تعطيل قانون السير الوضعي الصليبي الذي لا يمت بصلة بالشريعة الإسلامية.رغم تفضيله وإعطائه الأسبقية لليمين على الشمال. وهنا أتساءل كيف لفقهائنا الأجلاء لم يجتهدوا من أجل استصدار قانون سير نابع من أصالتنا وشريعتنا السمحاء ؟ وبذلك يكون لنا قانون سير إسلامي لا وضعي، لا شرقي ولا غربي.
ثانيا : حجز جميع وسائل النقل المسماة عصرية والمستوردة من الغرب الصليبي من برية بحرية وجوية (سيارات حافلات شاحنات دراجات نارية بواخر سفن و طائرات ) والعمل على إتلافها و إحراقها.
ثالثا : هدم جميع الطرق : ثانوية، رئيسية ،طرق سيار، المعبدة بالمنتوجات الغربية والصهيونية من زفت وإسمنت و حديد كذلك القناطر و السكك الحديدية ،مع الإبقاء على الطرق الغير المعبدة الأصيلة.
رابعا: تدمير وهدم جميع المحطات الطرقية والموانئ والمطارات وتحويل أماكنها إلى مساجد و دور لحفظ القرآن الكريم وجوامع لتدريس الشريعة الإسلامية.
وحتى لانتهم بالعدمية ومعاداة العلم وكذا من أجل مصلحة المسلمين سنعمل على الإبقاء على الدراجات الهوائية، كغنيمة للذكور فقط حتى لا يمس شرفنا ويخدش عرضنا ، شريطة أن يكون الصنع حلال مائة في المائة. وتماشيا مع أصالتنا ودون الخروج عن سبل أجدادنا الذين قهروا الغرب الصليبي الكافر وفي إطار استعمال كل ما هو حلال سنعمل على ما يلي :
أولا: تشييد الحواضر بمواد أولية أصيلة لاشرقية لاغربية .
ثانيا: تشجيع تربية الحمير والبغال والخيول والجمال ذات أصول عربية وإسلامية.
ثالثا: بناء مصانع حلال وفتح أوراش لصنع عربات خشبية وأخرى لصنع برادع و شواري و سروج و هوادج و ألجمة.
رابعا: العمل على تعميم الحمير كوسائل نقل وتنقل للمستضعفين والخيول للميسورين أما البغال فهي من نصيب الجميع في المناطق الجبلية والوعرة والجمال هي كذلك للكل في المناطق الصحراوية.
وبهذا قد نكن وفرنا وسائل نقل وتنقل أصيلة محلية حلال لجميع المسلمين وتفادينا إزهاق أرواحهم، وكذلك تلويث بيئتهم، بسبب وسائل نقل غربية حديثة كافرة. وبهذا أيضا سنواجه المشروع الغربي الاستعماري الحداثي الغازي.
وتفاديا للإ ختلاط بين الذكور والإناث في التنقل، سنعمل جاهدين على توفير ذكور الدواب للمسلمين وإناث الدواب للمسلمات، كما سنخصص ثلثين من الدواب للذكور وثلث للإناث، وهكذا بعقولنا النيرة وأصالتنا العريقة وبعيدا عن تقليد الغرب الاستعماري الصليبي، سنجد حلا جذريا أصيلا لمعضلة حوادث السير المميتة، وكذا سنحرر مسلمي العالم من التبعية للغرب الصليبي الكافر ونكون قد أنتجنا وسائل نقل طبيعية Bio وحلال ونكون قد سبقنا هذا الغرب في تطوره، الذي مهما تقدم سيرجع إلى حضارتنا وأصالتنا ويأخذ منها كما فعل مع اجدادنا.
قد يتحدث البعض عن إهدار الوقت مع هذا النوع من وسائل النقل البدائية. طيب متى كان لنا مشكل مع ضيق الوقت أو نقصه أو انعدامه ؟ على العكس من ذلك مشكلتنا العويصة مع الوقت الفائض وعدم استغلاله. بل هذه فرصة لا تعوض حيث سنجد أين نوظف وقتنا الفائض. قد يقول آخرون وماذا عن أرواح مرضانا ونسائنا الحوامل قد يقضون نحبهم في الطريق قبل الوصول إلى مراكز الاستشفاء ؟ طيب هناك تخليطه ومزج من الأعشاب الطبية وجرعة ماء مع دعوة شفاء كافين لحفظ النفس، وإن ماتوا لا بأس فمتى أقمنا الاعتبار لأرواحنا ؟
هناك من سينتقد طرحي هذا و يعيب عليه كونه منغمس وغارق في الماضوية والعدمية وكونه غير صالح لعصرنا. لكن دعوني أقول لكم: هل حققنا الانتصارات وتفوقنا على الغرب الصليبي الكافر ونحن راكبين على السيارات والطائرات ؟ أم ونحن على ظهور البغال والخيول والجمال ؟ مستعملين السيوف والخناجر والنبال والسهام لا الدبابات والطائرات والصواريخ.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كل يوم - لقاء في الفن والثقافة والمجتمع مع الكاتب والمنتج د/


.. الفنان أحمد سلامة: الفنان أشرف عبد الغفور لم يرحل ولكنه باقي




.. إيهاب فهمي: الفنان أشرف عبد الغفور رمز من رموز الفن المصري و


.. كل يوم - د. مدحت العدل يوجه رسالة لـ محمد رمضان.. أين أنت من




.. كل يوم - الناقد الرياضي عصام شلتوت لـ خالد أبو بكر: مجلس إدا