الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دعوة لتجريم العروبة قانونياً ودولياً

نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..

(Nedal Naisseh)

2019 / 1 / 14
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير


دعوة لتجريم العروبة قانونياً ودولياً

تعتبر "العروبة" السياسية، وتفرعاتها الإيديولوجية، واحدة من أبرز وأخطر وأشد العقائد الفاشية والدموية والعنصرية التي ظهرت بالتاريخ وما زالت مستمرة لقرون طويلة حتى اليوم وهي التي تدعو، علناً، للكراهية والعنصرية والبغضاء والفوقية وتهميش وتكفير وتسفيه الآخر واستهدافه وتفوق وتسييد وتنصيب العنصر والعرق العربي على ما عداه من مكونات وأعراق، وإعلان الحرب عليه وتأليه شراذم دواعش مكة وقريش الموتورين المسعورين المتعطشين للسبي والقتل والسطو والغزو وسفك الدماء وتقر بتعاليهم على البشرية جمعاء من آدم حتى يومنا هذا وتسمّيهم حرفياً بـ"سادة الخلق" المعصومين وتبرّر لا بل تلمّع لهم كل الجرائم والمذابح والفظائع والموبقات والإبادات والفساد والانحراف الأخلاقي والحروب المدمرة التي خاضها رموز الاستعراب ضد شعوب العالم القديم ودمروا من خلالها حضاراتها وطمسوا معالمها وتراثها الإنساني وأزالوها من الوجود ويعتبرونها مشروعة بما يمكن تصنيفه بأكبر عمليات تطهير وإحلال عرقي وإثني وثقافي كانت الأكبر والأشمل والأخطر على مستوى العالم والتاريخ وبكل ما ظهر منهم من انحطاط بالقيم وتدني بالأخلاق ونزوع نحو الإجرام وما بدر منهم من الانتهاكات والسبي والاعتداء على أعراض البشر وأموالهم وكراماتهم وتحليل النخاسة والعبودية والاتجار بالبشر حيث كانت السبايا والعذروات تسرقن من أحضان ذويهن ليرسلن لمركز الحاكم والوالي المستعرب الذي يتسرى ويتلذذ بهن ويجمعهن بقصوره ويستعبدهن جنسياً مع أطفال وقاصرين آخرين وتلك تجاوزات صريحة وانتهاكات قانونية لا تحرمها ثقافة العروبة حتى اليوم وتعتبرها من مكملات وموجبات الحروب والغزو والعدوان، وترى الأعرابَ والمستعربين ومن في حكمهم من الأتباع يقدسون جلاوزتها ورموزها الدواعش السفاحين الكبار الملوثة أياديهم بالمجازر والإبادات الجماعية والقتل وتفوح من سيرتهم القذرة دماء الآمنين الأبرياء من أبناء وضحايا حضارات الجوار ويعتبرونهم فاتحين وأبطالاً أفذاذ ولذا من واجب المجتمع الدولي النهوض والتصدي لتصنيف العروبة جنبا إلى جنب مع الفاشية والعنصرية والنازية والإمبريالية والاستعمار.

إننا نناشد، ونهيب بالمجتمع الدولي والأمم المتحدة وكل المنظمات والهيئات الدولية الحقوق التحرك جدياً وبسرعة وإعادة نبش ملفات هذه الدعوة المشبوهة سياسياً وعسكرياً وفتح تحقيق أممي بكل الجرائم الجماعية والإبادات والحروب والغزوات والاعتداءات غير المبررة التي قام بها رموز الاستعراب الكبار منذ ظهورهم على مسرح المنطقة وذهب ضحية ذلك مئات الملايين من شعوب المنطقة قديماً وحديثاً، وإلزام ما تسمى بالدول العربية، الوريث والممثل الشرعي لتلك النزعة والحركة الفاشية، بالاعتذار، علناً بوسائل إعلامها التضليلية، عن كل تلك الجرائم والإبادات، ومن ثم، دفع التعويضات اللازمة لكل الضحايا وتحمل الآثار المادية والمعنوية لعدوان وحروب واستعباد رموز الاستعراب لشعوب المنطقة وإخضاعهم لهيمنة وسطوة المحتل الغازي العربي الغريب القادم من صحراء الربع الخالي تحت ذرائع وحجج غيبية وخرافية وأسطورية غير مقبولة كانت تقاوم كل دعوات التحرر وتصويب المسار الفاشي، وتحارب فيها وتمنع الحريات وتقمع الأحرار وتُسكت أصوات الشرفاء وتقتل وتطارد المتنورين والفلاسفة والعلماء وتجرّم الأفكار وأصحابها وتسحلهم في الشوارع والساحات بما أدى لنشوء وتشكل أكبر جغرافيا متصحرة فكرياً وعقلياً معروفة بالتاريخ يعطونها اليوم لقباً واسماً سياسياً طوباوياً وهمياً هو "الوطن العربي" الذي أصبح عبارة عن مهلكة وفرن شواء وأكبر هولوكوست وكابوس يومي مقيم لساكنيه.
نضال نعيسة
كاتب وإعلامي وناشط حقوقي سوري








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - نضال نعيسة
نصير الاديب العلي ( 2019 / 1 / 14 - 14:58 )
في اعتقادي انه احسن عنوان اخترته وهو كذلك فاذا كان كبير القوم هذه اخلاقه فما بال الاخرين بالذين يؤمنون بخرافاته

https://www.facebook.com/arnabdulold/videos/10210199151838456/

شكرا لك مرة اخرى


2 - رد عقلاني
احمد محمد ( 2019 / 1 / 14 - 16:06 )
انني استغرب هذا الخلل العقلي فيمن يدعي العقل والحقوق والنزعة الانسانية. هذه آراء ومواقف اقرب الى تخريف العقل والدعاية المسطحة والغبية من حيث تأسيسها وما يمكن ان تنتهي اليه. انها اقرب واشبه بمرض عصائب. ان من يدعي الدفاع عن حقوق الانسان، اي من يمتلك روية وفكرة حقوقية لا يمكنه ان ينزلق صوب هذا الحضيض


3 - عنصرية محضة وموقف ثابت للحوار المتمدن ضد العرب
صباح البدران ( 2019 / 1 / 14 - 23:31 )
موقع الحوار المتمدن يكرر بثبات وبشكل متواصل وملفت للنظر نشر كتابات تنضح عنصرية بحتة وتحض على كراهية العرب


4 - مقال عنصري
Jamal Mousa ( 2019 / 1 / 15 - 00:02 )
المقال عنصري بأمتياز ولا يتناسب مع ثوابت الموقع المُعلنة.


5 - المقال عنصري بامتيازوهناك ازدواجية مقيتة
علاء الصفار ( 2019 / 1 / 15 - 12:35 )
لا يمكن وصف العرب بالتسيد و هم بلدان الان في محط الضربات الامبريالية و السعودية و لا تهاجم الا العرب الاحرار, و ما اليمين الشيوعية كانت هدف الامبريالية و امريكا و السعودية و اليو م نرى الهجوم على اليمين الفقير و 10 ملايين مهدد بالجوع. لذا كتابة المقال تخدم الهجم الفاشية للهتلر الجديد دونالد ترام. ثم لا هجوم على الصهيونية و جرائمها بحق الفلسطينيين, و اليوم يتم ابادة للعرب في فلسطين, المقال يعري الحوار المتمدن سياسيا و اخلاقياً ليحط من قدره إذذ هو موجهة للأهانة للعرب من خلال السعودية و داعش ادوات امريكا. ثم لم لا يسمح باستخدام اليهود كعنصريين و غزاة. ثم لو كان هناك مقال يهاجم الاكراد كشعب لجرائمهم ضد الشيوعيين في مجازر بشت آشان أو اليوم تحالف الاكراد مع تركيا ضد الشعب العربي في العراق, و ايضا ضد اكراد تركيا من منطق عشائري و مناطقي اضافة للعمالة لتركيا و امريكا, اعتقد سيتممنع نشر المقال بحجة العنصرية ضد الاكراد او العنصرية ضد اليهود, يعني هناك نفاق و عدم ذوق في النشر بل هناك مزاجية و تكتل داخل الحوار يسيره و ليتناغم مع اجهزهة معادية للعرب و باسم العرب و اليسار العربي!ن


6 - انا حزين
على سالم ( 2019 / 1 / 15 - 15:46 )
نعم هذه هى كارثتنا جميعا , اننا جميعا ابتلينا بمرض العروبه الدموى الكاره الحاقد المروع , اننى اتسائل دائما لماذا اتى هذا الارهابى الدجال محمد ليخرب العالم ويحيلنا الى اسراب من المجرمين والقتله والدواعش الدمويين , الفلسفه المحمديه ماهى الا وباء وكارثه كونيه حلت على البشر