الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
العدل والظلم في معطيات الأديان الوضعية
حسين حسن العنزي
2019 / 1 / 14حقوق الانسان
العدل والظلم في معطيات الأديان الوضعية
د. حسين حسن العنزي
كل مدرسة أجتماعية لابد لها من إبداء رأيها في أسباب علو المجتمعات وأنحطاطها. وتبين من كيفية ابداء رأيها في ذلك وجهة نظرها حول المجتمع وتجارب الماضي، وحركات التكامل والسقوط فيها. وقد ابانت الديانات الوضعية على هذا الأمر خصوصاً ضمن بيان القصص والقضايا التاريخية. فقد تعرض كتاب التوراة في الكثير من آياته لذلك منها " ولا يرضى الله عن التمييز والتحيز، سواء كنا نتحدث عن معيار للقياس أو نظام قانوني غير عادل". وفي كتاب الأنجيل وردت آيات عديدة تنص على ضرورة قيام العدل بين المجتمع وعدم التميز فيما بينهم منها " "الويل لكم أيّها الكتبة والفرّيسيّون المراؤون ... بعدما أهملتم أهمّ ما في الشّريعة: العدل والرّحمة والأمانة. فهذا ما كان يجب أن تعملوا به من دون أن تهملوا ذاك". كما مر ما يماثل هذا التعبير والنصيحة حول تطبيق العدل في آيات كتاب القرأن وأهمها " أن فرعون علا في الأرض وجعل أهلها شيعاً يستضعف طائفة منهم ويذبح أبناءهم ويستحي نساءهم انه كان من المفسدين".
في هذه الآيات والكثير منها التي وردت في كتب الديانات الوضعية تنص على عدم الأستعباد للآخرين، والقاء التفرقة بين الناس بانحاء التمييز فيما بين طوائفهم، والقاء العداوة بينهم، وعدم أحتقار طائفة خاصة من المواطنين، وقتل أنائهم وابقاء نسائهم من أجل استخدامهن. فمن الواضح أن جميع المظالم الأجتماعية تهدم أساس المجتمع وتفسده.
والظلم لا يختص باعتداء فرد أو جماعة على حقوق فرد أو جماعة آخرين، بل يشمل ظلم الفرد على نفسه، وظلم المجتمع على نفسه. فكل خروج عن الطريقة الأنسانية المستقيمة يعد ظلماً. وأن الظلم في هذه الأديان جاء بمفهوم عام يشمل الظلم على الغير والأعمال المنافية للأخلاق. ويتين أن كثيراً من الأمور تعتبر في نظر هذه الكتب المقدسة ذات دور هام اساسي في المجتمع مع أن بعضها يعد في الأصلاح من شؤون البناء العلوي.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. لمنحهم بطاقات مسبقة الدفع.. إيلون ماسك ينتقد سياسة نيويورك ف
.. تقرير للأمم المتحدة: أكثر من 783 مليون شخص يعانون من الجوع ح
.. ثلثا مستشفيات غزة خارج نطاق الخدمة وفقا لتقرير الأمم المتحدة
.. ماذا تفعل سلطنة عمان لحماية عاملات المنازل الأجنبيات وضحايا
.. برنامج الأغذية العالمي: غزة بؤرة لمجاعة وشيكة هي الأخطر