الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عشتار الفصول:111388 أينَ الجندي السوري ، أين الشهيد السوري؟!!أين الفقراء في وطننا من مهرجانات لفريقنا الكروي نُقيمها ولا نُقعدها؟!!

اسحق قومي
شاعرٌ وأديبٌ وباحثٌ سوري يعيش في ألمانيا.

(Ishak Alkomi)

2019 / 1 / 16
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


عشتار الفصول:111388
أينَ الجندي السوري ، أين الشهيد السوري؟!!أين الفقراء في وطننا من مهرجانات لفريقنا الكروي نُقيمها ولا نُقعدها؟!!
لستُ من المعارضات ،ولست أحد المعارضين منذ البدء ،ولستُ مع استمرار العبث والاستهتار بالشعب السوري، لستُ مع ضرب القوانين بأحذية المسؤولين ،بل أنا مع كلّ من يعمل لصالح الوطن السوري وجميع مكوّناته وأخص التي تخاف على سورية وتحترم القوانين السورية .
ولستُ انتهازياً منذ أيام الحرس القومي ويوسف زعين إلى الحركة التصحيحية، إلى التصويت لصالح سورية كوطن سرمدي على الرغم من أَنني لم ولن أمسح جوخ حتى لأكبر السلاطين لأن الشاعر أكبر من وطن وسلطان.وعمري لم يعد به ما أخشاه من العملاء والمنحطين في أخر الزمان.
كلمة سأقولها بحق الجندي السوري ، والشهيد السوري.والمرأة ، الأم السورية.
أمام هذه المهرجانات التي تُقام لمنتخبنا الكروي السوري.
مقدمة: أقبلُ تُرابا ضم كلّ جندي سوري شهيد، وإنسان سوري قُتل في هذه الحرب المجنونة.التي أرادوا تدمير حضارتنا السورية العريقة ،والتي تمتد إلى سبعة آلاف عام،ولن نستغرق في توضيح هذه النقطة.
= أقبل ُأيادي من هم سياجاً لسورية ليل نهار، صيفا وشتاء وهم جياع….إنهم الجنود الذين بحكم القوانين الوطنية يُدافعون بكلِّ إخلاص عن الوطن السوري.
= الشهداء جميع الشهداء . سوريون وأنا أرى لقد خذلناهم وهم في قبورهم. وأهل الشهداء ،نساء الشهداء، أولاد الشهداء ..يعيشون العوز والفقر والحرمان.
= تقوم سورية ولا تقعد من أجل تشجيع المنتخب الوطني السوري لكرة القدم.. والله بيستاهل ويستاهل ويستاهل. ولكن أرى أننا غالينا ،وأفرطنا في المغالاة ، وأظهرنا بأننا لانقدر من يستحق التقدير الحقيقي.
أينَ نحن من دم الشُهداء الأبرار الذين قُتلوا في سبيل حريتنا وكرامتنا ومن أجل أن تعود سورية إلى ماكانت عليه.؟!!!
وأقول لأشباه الرجال إنكم تبالغون في موضوع كرة القدم . هي رسالتنا للعالم لكن ليست الرسالة الهامة ، الرسالة الهامة عندما نعقد العزم على توفير المواد الضرورية للفقراء الذين يعيشون البرد ولا كهرباء، ولا غاز، ولا غذاء.هؤلاء الناس على امتداد الجغرافيا السورية كانوا ولا زالوا جنودا أوفياء وقدم كل بيت أكثر من شهيد.
إن منتخبنا الوطني هذه واجباته ، أقول واجباته الوطنية فهو لم يحمل السلاح ويُدافع عن أرض الوطن كما الجندي الشهيد!!! ولا مانع أن نُشجعه ولكن ليس كما تمَّ .
أرى أن تلتفت الحكومة إلى موضوع إنساني في هذا البرد القارس ، والشتاء المجنون.ونحن نُقدر الإمكانات لقدرة الحكومة التي تتحكم بقدراتها مجموعة من الظروف المادية والوطنية والمحلية.
نعلم علم اليقين بأنَّ أية حكومة وطنية لايمكن أن تتمكن من تحقيق متطلبات الشعب السوري ،على الأرض السورية.وبهذه الظروف الاستثنائية ، ولكن دعونا نُهيب بها كي تحقق لشعبنا مايستلزمه ، فلا نوم ولا سهر للوزراء ورئيسهم ولا للمدراء والإداريين ، ليعتبروا أنفسهم جنوداً يحملون السلاح.
العسكري السوري ولجان الدفاع الوطني وغيرهم هؤلاء يتحدون الرصاص القاتل بصدورهم العارية منذ ثمانية سنوات ،وحين يرى الجندي وعلى اختلاف مراتبه أننا آلهنا الكروي السوري فإنه يشعر بسخف وجوده.و(حاشاه) أمام مايراه من تجييش للفريق الكروي السوري. يشعر كم هو رخيص أمام مايتم.
دعوني أقول مالا يُقال ولتشتموني.
وأخيرا كرة القدم منذ أقدم العصور فيها الربح وفيها الخسارة.شكرا لنسورنا الكرويين بارك الله فيكم ،ولكن ما أقوله أكبر من فريق، وأكبر من مظاهر ، ما أقوله منهجية وطنية علينا قراءة نتائجها ووضع الخطط الفاعلة من أجل المستقبل.
أرجوكم لنتوازن في الواجبات والأوليات قبل أن يشتمنا العالم ويهزأ بنا العالم.
سورية طائر الفينيق هي.
سورية أبجدية الحب والسلام والحرب هي.
سورية هي الجندي، والتاجر، والوزير، والفقير، والكروي، والكاتب ،والفنان والمطرب وحتى الفلاح والعامل.
سورية هي الحكومة التي تسهر وتعمل بكل طاقاتها .من أجل توفير مايجب عليها أن توفره.
سورية ليست بحاجة إلى سيولة نقدية ،سورية بحاجة إلى أن يكون الكل جنوداً يتحدون الرصاص كلّ في موقعه.
وحتى المُغْتربْ عليه ِ ـ ولا أستثني نفسي ـ أن يؤمن أن سورية لا تولد بعقلية كما كانت من الهرم إلى القاع. علينا أن نؤمن بأن التجديد والتلقيح والتطوير والتغيير والتبديل مع الإيمان المطلق بالله وبسورية الوطن هو طريق الجلجلة للسوريين كافة.
دعونا نعترف بأخطاء الماضي ،ولكن علينا أن نُسارع للتخلص من تلك الأخطاء ،مهما كبر حجمها وخطورتها .علينا أن نؤمن بأن ماجرى مؤامرة كونية بحسب كل التقارير الدولية وما خفي منها وما ظهر.
وأخيراً أمامنا مشواراً طويلاً لنعود كما كنا قبل السنوات العجاف ،وهذا لايتم بغير مؤتمر وطني تؤمن جميع المكوّنات السورية القومية والدينية والمذهبية والسياسية أن مصلحة الوطن يلزمها فقط أن نجلس تحت خيمة وطنية دون شروط وقيود. هدفنا سورية الوطن الذي يؤمن بالسلام ويعمل بالواقعية السياسية ، والعلمية والديمقراطية.
هدفنا سورية دولة مدنية تجترح المعجزات ،في سبيل تحقيق الذات السورية بألوانها المختلفة ولكن كل تلك الألوان هي غناء لسورية الواحدة .
وأخر الكلمات إن لم تولدوا من رحم محبتها فوالله لن يكون هناك ما يطمئن إلى مستقبلها .
عاشت سورية وعاش الشهيد السوري.
عاش الجندي السوري .
اسحق قومي.
15/1/2019م
شاعرٌ وأديبٌ وباحث سوري مستقل يعيش في ألمانيا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لبنان.. مزيد من التصعيد بين إسرائيل وحزب الله | #غرفة_الأخبا


.. ماذا حققت إسرائيل بعد 200 يوم من الحرب؟ | #غرفة_الأخبار




.. قضية -شراء الصمت-.. الادعاء يتهم ترامب بإفساد انتخابات 2016


.. طلاب الجامعة الأمريكية بالقاهرة يهتفون دعما لفلسطين




.. قفزة في الإنفاق العسكري العالمي.. تعرف على أكبر الدول المنفق