الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الى قيادات الحشد الشعبي

اسماعيل جاسم

2019 / 1 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


الى / قيادات الحشد الشعبي
الى / المرجعية الدينية العليا وبقية مراجع الشيعة
الى متى " العويل والتهديدات الجوفاء "؟
في كل يوم نسمع عن نزول القوات الامريكية في قاعدة جديدة واتخاذها مقراً وحصناً حتى وصل الامر بها ان تتمادى في الوصول الى تكريت وفي بغداد بعد انسحابها من سوريا وتمركزها في الموصل وكركوك والانبار وهي الآن تتجول وتتواجد في المناطق التي يتواجد فيها قوات الحشد وفصائله المسلحة علماً ان عدد الفصائل المسلحة في العراق اكثر من مئة فصيل مسلح . هل القوات الامريكية تعد العدة لشن حملة واسعة للقضاء على قيادات الحشد الشعبي وتفكيكه والوصول الى مخابئ الأسلحة ام انها تعمل لتغيير النظام السياسي وإيقاف عمل البرلمان ومجالس المحافظات في خطوة للقضاء على مراكز تمويل الفصائل المسلحة وتجفيف مصادره.
ان زيارة وزير خارجية أمريكا الى بغداد " بومبيو "هل جاءت لتقليص وانهاء الوجود الإيراني في العراق خاصة بعد تصريحات يونسي، مستشار الرئيس الإيراني، حسن روحاني، إن "إيران أصبحت إمبراطورية كما كانت عبر التاريخ وعاصمتها بغداد حاليًا، وجغرافية إيران والعراق غير قابلة للتجزئة وثقافتنا غير قابلة للتفكيك، لذا إما أن نقاتل معًا أو نتحد"، في إشارة إلى التواجد العسكري الإيراني المكثف في العراق .
اما زيارة محمد جواد ظريف " وزير خارجية ايران "الى بغداد ولقاءاته مع المسؤولين العراقيين تؤكد حقيقة ايران ودعمها للفصائل الشيعية المسلحة وهي اخر ورقة توت تلعب وتراهن عليها ايران .
هذه الأجواء تذكرنا بالصراعات بين الامبراطورية الفارسية والعثمانية والاقتتال فوق الأراضي العراقية وضحيتها العراقيون البسطاء الذين يتقاتلون قتالاً طائفياً تحت مسميات طائفية مقيتة .
الصراع اليوم لا يختلف عن صراع الامس حينما ثارت العشائر العراقية لمقاتلة المحتل البريطاني بفتوى محمد تقي الشيرازي .. اليوم هل يعيد السيد السيستاني تلك الفتوى وتجديدها لأعلان الجهاد العيني لطرد الامريكان من العراق ؟ هل سيستجيب له الشيعة لرفع السلاح بوجه الدبابة والطائرة والمدفع والتكنولوجيا الامريكية الحديثة ويرددون " الطوب احسن لو مكَواره " وسلاح الثوار والمنتفضين سلاح الايمان مستمدين عزيمتهم من فتوى المرجع او من " ولي امر المسلمين " السيد علي الخامنئي .
توسع الوجود الأمريكي في هذه الأيام يدل ان هناك امران لا ثالث لهما ، تشديد الحصار على ايران أولا بعدما فشلت أمريكا بحصارها الاقتصادي وثانياً اجراء تغييرات سياسية في تشكيلة الحكومة العاجزة اعن حل المشاكل المتراكمة منذ خمسة عشر عاماً وانهاء سيطرة تدخل الميليشيات والحشد في توجيه بوصلة الحكومة نحو الدولة المحاصرة والقضاء على ترسانتها العسكرية والصاروخية والنووية . وهنا يظهر للعيان الدور الخليجي المعادي لإيران ولحكومتها الشيعية وبالامس دعا الرئيس الأمريكي ترامب الى تشكيل حلف ناتو عربي مكون من ست دول خليجية ومصر والأردن هدف هذا الحلف بالأساس اذا تأسس فهو ضد ايران وضد طموحها النووي .
انتشار القواعد الامريكية في العراق وبقية دول الجوار عدا " ايران " قد الّب الوضع العسكري ورفع جاهزية القوات الامريكية للتدخل السريع في أي دولة وتغيير الأنظمة السياسية .
يبقى السؤال مطروحاً " هل سيبقى الحشد الشعبي مكتوف الايدي إزاء مطالب الامريكان بإلغاء الفصائل المسلحة خاصة وقد طرح وزير خارجية أمريكا تجميد سبع وستون فصيلاً مسلحاً ، طلب عادل عبد المهدي دراسة هذا الطلب وعرضه على قيادات الحشد . المهم في الامر القوات الامريكية ستشغل قيادات الفصائل بمناورات دائمة تمتد بين المفاوضات والمقترحات وهي تطبخ أهدافها على نار هادئة دون قرقعة السلاح وسوف تجد الفصائل المسلحة نفسها أخيرا وهي في قبضة القوات الامريكية دون مواجهة وإعطاء خسائر ، على قيادات الفصائل المسلحة ان تقرر قبل ان تقرر أمريكا وانهائها عن مسرح السياسة العراقية وتكون كبشاً سهل الذبح وفق الطريقة الامريكية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سيول دبي.. هل يقف الاحتباس الحراري وراءها؟| المسائية


.. ماذا لو استهدفت إسرائيل المنشآت النووية الإيرانية؟




.. إسرائيل- حماس: الدوحة تعيد تقييم وساطتها وتندد بإساءة واستغل


.. الاتحاد الأوروبي يعتزم توسيع العقوبات على إيران بما يشمل الم




.. حماس تعتزم إغلاق جناحها العسكري في حال أُقيمت دولة فلسطينية