الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كلمة سواء خارج قطيع عولمة العنصرية

بعلي جمال

2019 / 1 / 16
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


قال : عضني. قال : إستقم .قال : كيف أعرف الطريق؟ قال : لا تكذب . آفة الكذب الخداع و الخداع تزييف للحقيقة ...لا داعي ان تقول : ليس هنام حقيقة كاملة ،هذه موضوعة فلسفية معرفية مستهلكة . التحولات على مستوى رؤية الإنسان لنفسه والعالم حوله تجعله يقف على مفارقات التصور في معرفة نسبية ،تساهم في التعايش مع المختلف والمتناقض. ألم يكن التنوع إعجاز كوني؟ أو لم يكن الإختلاف دفعا إلى ثراء الرؤى ..من هذه المنطلقات المتنوعة كان الحوار المختلف وكانت الإجتهادات البشرية . لو إكتفى الإنسان بما وصله ولم يساهم في إثراء المجهود البشري بقراءة متجددة حسب التحول على مستوى المعطيات ..في الحقيقة اولا : لن تكون هناك معطيات ولن يكون هناك جنس بشري أصلا ..الطبيعة كانت ستنتصر ( حتى اليوم يقف الإنسان عاجزا امام الطبيعة في بعض مواجهاته بها ). حتى الإسلام جاء ليحمي الجنس البشري من التناقض الخبيث الذي يصنعه ( التعصب) كسقف تحريض ( المتعصبون يصنعون مذاهبهم المغلقة ) ،تتحول إلى ( محتشدات للإهانة ،إهانة العقل و الثقافة و المعرفة ..بل تتعدى للإفساد بخلق حالة عنصرية ..) حدث في تعاملهم مع المستضعفين في الأرض. وحتى الكلونياليات
التي كذبت جاءت أيضا من أجل فرض رؤيتها وثقافتها بالقوة ..جاءت تمحي اللغة والإنتماء ،جاءت لتحدث قطيعة حضارية بين الشعوب . و الجزائر مثلا نموذج لهامشية صراعات الهوية المزيفة في ثرثرة ( العرقية والإثنية .. ) الصراع مختصرا بشكل تافه في المختلف العنصري ( العشائري) .لقد تجاوز في الجزائر السؤال المثقف : أين المنجزات المادية للثقافة ؟ ماذا أضفنا كمنتوج إجتهادي يقف حقا في وجه التحديات اليوليداشية ..؟.الأنظمة المفسدة والتي تقوم على هامش المختلف البغيض الذي يجعل الشعوب أقليات متقاتلة داخل حبز جغرافي بدوي..( مفهوم السلفية أيضا خاطئ من زاوية العودة للعادة و تكيفات ثقافية لطبيعة جغرافية ) .هناك النص وإجتهادات البشر و الغريب ان ( القرآن) نزل على أكثر من حرف ،يحتمل الكثير من التفسير الموضوعي و الإجتماعي كنص مقيد برسالة ( لا تجعله حاجزا او تعصبيا ايضا كرسالة تبليغ) فقط من يريد ان يفسر كما قال الشافعي عليه ان يلم بكثير من العلوم ..( علم لغة ودلالاتها ومنطوقها ولهجات العرب ،فن التأويل و العلم بصحيح السنة وما أحدثه القرآن من علوم ( الناسخ والمنسوخ ،غريب اللفظ ،العام والخاص ...الفقه).. الحقيقة التي يتجاهلها الناس ان أول ما نزل من القرآن كان دعوة للقراءة كمفتاح للمعرفة والإكتشاف ( لماذا اختصرت القراءة في مدح علوم الدين و قزمت بل نظر لبقية العلوم الدنوية نظرة إحتقار ؟ لم يكن ذلك سوى في عصور التخذير السياسي للتحكم في الشعوب ..) كذلك الإلمام بالمدارس الفكرية التي خرجت من تحت سقط ( الحركة الثقافية والعلمية ).
لذلك علينا ان نقف على مخاطر الإنفتاح على التقافات الأخرى خاصة بعض الوجوه العنصرية ،و أهداف الإستشراق والتبشير ...و فخ حوار الأديان اليوم ...( وما يتبعه من قضايا الإنسان ).
يتبع


لنختلف بسلام








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بين الحنين والغضب...اليهود الإيرانيون في إسرائيل يشعرون بالت


.. #shorts - Baqarah-53




.. عرب ويهود ينددون بتصدير الأسلحة لإسرائيل في مظاهرات بلندن


.. إيهود باراك: إرسال نتنياهو فريق تفاوض لمجرد الاستماع سيفشل ص




.. التهديد بالنووي.. إيران تلوح بمراجعة فتوى خامنئي وإسرائيل تح