الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ظاهرة سلبية تستحق وقفة جااادة من قبل الحكومة ......

زهور العتابي

2019 / 1 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


غريب مايحدث من حولنا ومانشاهده من ظواهر سلبية غريبة ودخيلة على مجتمعنا العراقي والتي بدت تطفو على السطح بشكل كبير وتزداد يوما بعد يوما الا وهي ظاهرة الميوعة والتدني الواضح في سلوكيات واخلاق البعض من شبابنا والتخلي تماما عن رجولتهم وتقليد النساء بالملابس وتقليعات الشعر والاستعمال المفرط لمساحيق التجميل وبشكل ملفت للنظر ناهيك عن تصرفاتهم الانثوية التي اسائت فيها حتى الى النساء ....حركات وافعال تبعث على الريبة والقرف والاسى والاستيلاء ...والغريب أنك ترى تلك الظواهر أكثر انتشارا وشيوعا في المناطق الشعبية المكتضة بالسكان ...هذه المناطق التي كانت يوما رافدا للمجتمع بتلك الطاقات الشبابية الواعدة والتي يفخر بها العراق الحبيب حيث خرج من رحم تلك المناطق الكثير من الرياضيين البارزين الذين رفعوا راية العراق عاليا في الكثير من المحافل الدولية ..ومنها برز الكثير من الشعراء والكتاب والفنانين والذين كانوا ولا زالوا مصدر فخر للعراق العظيم ...اليوم وللأسف الشديد باتت هذه المناطق هي الاكثر حواضن لهؤلاء ..شباب باعمار الورود مابين الخامسة عشر والعشرين عاما والذين لم نعتد يوما على وجودهم بيننا ..والغريب ان اعدادهم في تزايد مستمر ...السؤال هنا ..ياترى من يقف وراء هؤلاء المتخنثين !؟ هناك من يقول ان اسرائيل وليس سواها من صنعت هؤلاء ذاك لانها تسعى دائما لان تفسد مجتمعاتنا العربية لاسيما الشباب منهم لأنهم جيل المستقبل وبهم تبنى الاوطان وتقوى الشعوب وهو ما يخيف العدو الصهيوني لأن الشباب فيه من الحماس والنزعة الثورية والغيرة العربية مايكفي للوقوف بقوة مع قضية العرب الأم ( قضية فلسطين ) لذا نراها تسعى لأشاعة الفوضى في مجتمعاتنا العربية و تشجيع الشباب وجرهم لمستنقع الفسق والرذيلة والانحطاط....انا اقول نعم ربما كان هذا أحد الأسباب ... ولكن هل هو السبب الوحيد لتفشي هكذا حالات !؟ أبدأ.... بل هناك اساب اخرى لاتقل أهمية عن ذلك ..أولها أن هؤلاء الشباب أغلبهم من شريحة الفقراء والمتسربين من الدراسة والعاطلين عن العمل وقسم اخر منهم من يعمل في الصباح كبائع سكائر أو لديه (بسطية) فياخذ الوارد منها ويصرفه على ميوله وملذاته ولعله أساسا متسكع لايعمل كما قلت ويعيش عالة على أهله ويجبرهم على أن يصرفوا عليه ..اذن السبب الأهم في ظهور هكذا حالات هو البيت فسوء التربية وقلة الاهتمام وعدم متابعة الأهل يجعل الأبناء ينجرفون بسهولة نحو هذا المستنقع فترى الأم والاب كلاهما يسعى نحو لقمة العيش فتاخذهما متاعب الحياة بعيدا عن أولادهم ولا تسمح لهم بمراقبتهم حتى أو تقديم النصح لهم فتركوهم طعما سهلا لأصدقاء السوء والعابثين...ولعل هذا السبب هو أقوى الأسباب فالعائلة هي الأساس في تكوين شخصية الفرد وطباعه يأتي بعدها دور المجتمع وافرازاته.. ناهيك أن الاغلبية يفسر مايحصل على أنه حرية شخصية لا سيما واننا بعد عقود من الدكتاتورية نعيش زمن الديمقراطية والتي للأسف لم نأخذ منها سوى القشور..فأية ديمقراطية هذه !؟ تبا لتلك الديمقراطية التي تفقد المرء وهيبته واتزانه ومكانته ....!!
ان الشباب هم المستقبل والمجتمع أيا كان لايرقى إلا بالمبادي والمثل والأخلاق السامية لابناءه وسواعد شبابه ورجالاته ...فكيف لنا أن نتقدم ونرتقي بمجتمعنا العراقي ومن بين صفوفنا هؤلاء (المخنثين ) !؟...لا ادري والله ....من حقنا ان نتسائل أين دور الحكومة من كل مايحدث .. وتحديدا من هذه الظواهر !؟ إن كانت لا تعلم فتلك مصيبة وان كانت تعلم و لاتبالي فالمصيبة أعظم !! الخوف كل الخوف أن يكون هؤلاء هدفا لبعض من الجماعات الدينية المتطرفة ليقوموا بتصفيتهم وبطريقتهم الخاصة كما حدث هذا وأكثر من مرة !!.فهنا يكمن الخطر لأننا بالتأكيد لا نريد ابدا أن تعم الفوضى في العراق من جديد وسط غياب سلطة القانون .....
المطلوب من الحكومة الآن ان تعمل لاستحداث واعادة شرطة الاداب لردع هذه الطفيليات من ان تتكاثر وتأخذ عليهم تعهدات بعدم الخوض والمضي في هكذا أفعال متدنية لأنها تسيء للذوق العام ولمجتمعنا العراقي الشامخ الأصيل ثم تضع حلول انية لانتشال هؤلاء والقضاء على البطالة تماما كأن تعيد افتتاح المصانع والمعامل.. وتعمل ايضا على زيادة عدد النوادي ومراكز الشباب والرياضة لتكون المتنفس والبديل لهؤلاء ولعموم الشباب ...هذا هو الحل وبدونه لا ولن نستطيع تحجيم تلك الظواهر الغريبة لاسيما وأنها بدأت تستفحل وتتزايد يوما بعد يوووم وبشكل ملفت وخطييير......!!!!!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حلقة جديدة من برنامج السودان الآن


.. أطباق شعبية جزائرية ترتبط بقصص الثورة ومقاومة الاستعمار الفر




.. الخارجية الإيرانية: أي هجوم إسرائيلي جديد سيواجه برد إيراني


.. غارات إسرائيلية تستهدف بلدتي حانين وطير حرفا جنوبي لبنان




.. إسرائيل وإيران لم تنتهيا بعد. فماذا تحمل الجولة التالية؟