الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


راعي المصالح التركية إبراهيم برو يرفض أي حوار كردي – كردي في سوريا

عبد الإله برو

2019 / 1 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


بعد إن طرحت KNK مبادرتها للحوار الكردي- الكردي وأمرت بفتح مكاتب الأحزاب الكردية المغلقة من قبلها والغير مرخصة في الإدارة الذاتية وإمكانية فتح مكاتب جديدة للأحزاب الغير منضوية داخل الإدارة، وإطلاق سراح السياسيين وأصحاب حرية الرأي. فبدأت المباركات من جميع القوى السياسية والمثقفين الكرد ووجدوا بأنها مبادرة مهمة في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة الكردية وخاصة في ظل التلويح التركي باحتلال المنطقة الكردية في شرقي الفرات، ولكن فور بدء المحامي حكم خلو رئيس اللجنة التشريعية في مقاطعة الجزيرة بطرح المبادرة في الساعة 11 صباحاً وأكد على تطبيقها فوراً، أرسل إبراهيم برو المحامي والعضو في حزب يكيتي الكردستاني محمد مصطفى من أجل أن يستلم مكتبه في القامشلي علماً أنه لم يمر على إصدار القرار من قبل اللجنة التشريعية في الادارة الذاتية أكثر من ثلاث ساعات وهي بحاجة إلى بعض الوقت لتطبيقها ولا سيما أن مكتب حزب يكيتي كان مسكوناً من قبل عائلات تابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي والادارة بحاجة إلى يومين على الأقل لتأمين منزل أخر للمقيمين في المكتب وبعدها فوراً سيتم تسليم كامل المكتب وأكدت الجهات المسؤولة بأنه على حزب يكيتي أن يستلم الطابق الأرضي فوراً حتى يتم تفريغ الطوابق الأخرى في أقرب وقت. علماً أن إبراهيم برو لم يفتح أي مكتب أخر للحزب في أي منطقة كردية أخرى. ويبدو من ذلك أن أي تحرك باتجاه أي خطوة وحدوية للحوار الكردي- الكردي من أجل توحيد الرؤى والموقف بخصوص القضية الكردية يعتبر خط أحمر بالنسبة لإبراهيم برو لذلك أمر أزلامه في قيادة الحزب بضرورة إصدار بيان بوجه السرعة دون استشارة حلفائه في المجلس الوطني الكردي ضد هذا الحوار والمبادرة بحجة بقاء مكتبه محتجزاً في قامشلو وأكدوا على فشل المبادرة علماً أنه لم يمضي أكثر من سبع ساعات على طرحه.
يبدو واضحاً أن الحوار الكردي- الكردي والتصالح بين الأطراف الكردية في سورية ليست من مصلحة إبراهيم برو وخاصةً إنها ستكشف عمق علاقته المخابراتية مع الأتراك. فتركيا ترفض أي حوار كردي- كردي بين الاطراف الكردية في سوريا كما أن الائتلاف هدد المجلس الوطني الكردي عن طريق إبراهيم برو بضرورة رفض مبادرة KNK لأن قبولها يعني إنهاء العلاقة بين المجلس والائتلاف وبالتالي سيتم طرد المجلس خارج تركيا والائتلاف، وعلى إثر ذلك كان إبراهيم برو مستنفراً خلال طرح هذه المبادرة وما إسراعه بإصدار بيان إلا إرضاءً لتركيا والائتلاف. كما أن برو متواجد حالياً في تركيا لاضطلاع المخابرات التركية والائتلاف على قرارات حزبه وقرارات المجلس بخصوص المبادرة المطروحة.
كما إن مخرجات مؤتمر رياض 2 الذي شارك فيها برو أثبتت فشلها وحقوق الكرد فيها لا يتجاوز حقوق المواطنة وغير ذلك مما يقال هو مجرد افتراء ولعب بمشاعر الشعب الكردي، كما أن برو ومن كان معه في رياض 2 حصل كل شخص منهم على 100 ألف دولار من السعودية نتيجة لتنازلهم عن حقوق شعبهم وقد أشترى سيارة جيب كبيرة في هولير بمبلغ 30 ألف دولار بعد عودته من السعودية، فبدلاً من أن يتم تصريف تلك المبالغ على عوائل الشهداء أو المفصولين من الدوائر الحكومية في سوريا من حزبه ومن أحزاب المجلس، فالمفصولين من الوظائف الحكومية من كوادر الحزب في حزب يكيتي الكردستاني لا يحصلون شهرياً على أكثر من 75 دولاراً من الحزب في حين إبراهيم برو يحصل من حكومة إقليم كردستان العراق شهرياً على 5000 دولاراً وشقة في المنطقة الخضراء في هولير ما عدا ما يحصل عليها كعضو في لجنة العلاقات الخارجية في المجلس الكردي وكعضو في الهيئة العليا للمفاوضات وما يحصل عليه من تركيا من أموال وهبات... فأن احتكاره جميع هذه المناصب الحساسة علماً أنه يحمل فقط شهادة المعهد في السكك الحديدية وهذا المؤهل لا يؤهله لإدارة فرقة حزبية وليس لإدارة حزب، يعبر عن مدى استهتاره واستهتار أزلامه بقدرات كوادر حزب يكيتي الكردستاني. وإن لعبه على جميع هذه المناصب هو فقط لإرضاء تركيا وتسيير وفرض إملاءاتها على المجلس وحزب يكيتي والشعب الكردي.
كما إن إبراهيم برو عمل خلال المؤتمر الثامن للحزب ضد التيار الوطني والواقعي للحزب ويرفض أي معارضة له في الحزب وهو يدعم فقط المصفقين له وأحتكر الحزب وقيادتها له ولتوابعه وهو قام باستبعاد بعض مؤسسي الحزب وهو في طريقه باستبعاد المؤسسين الأخرين بدعم تركي، فلولا منصته الموجودة في تركيا والتي صوتت لصالحه ولصالح توابعه بـ 17 صوتاً لما نجحت قائمته المتآمرة على الحزب والقضية الكردية، وفي هذه الحالة لا بد من إلغاء جميع أصوات المنصة التركية التي صوتت في المؤتمر لصالح برو وتكتله ولا بد من إلغاء أصوات كوباني كونهم حصلوا على مرشحهم في القيادة عن طريق كوتا فليس من حقهم المشاركة في التصويت على مرشحين القيادة في المناطق الكردية الأخرى.
وبالتالي فأن برو أخطر شخصية سياسية ومخابراتية متآمرة على يكيتي والمجلس الكردي والقضية الكردية ومحمي من تركيا عن طريق الدعم الدبلوماسي والمخابراتي والمالي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تشدد مع الصين وتهاون مع إيران.. تساؤلات بشأن جدوى العقوبات ا


.. جرحى في قصف إسرائيلي استهدف مبنى من عدة طوابق في شارع الجلاء




.. شاهد| اشتعال النيران في عربات قطار أونتاريو بكندا


.. استشهاد طفل فلسطيني جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي مسجد الصديق




.. بقيمة 95 مليار دولار.. الكونغرس يقر تشريعا بتقديم مساعدات عس