الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


(( مَنْ شَوَّهَ حُلُمَ الله..!))...ومضات

ريتا عودة

2019 / 1 / 18
الادب والفن


(1)
إذا زُلْزِلَتِ القَصِيدَةُ
زِلْزَالَهَا..
وَقَالَ القَارِئُ:
- مَا لَهَا؟
إعْلَمْ،
أنَّ نَبِيَّةَ العِشْقِ
قَادِمَةٌ
لِتَستدرجَ النَّوارسَ
لشَواطِىءِ
......... القَصيدَة.



(2)
في البدءِ كنتُ وحدي.
لم تكنِ القصيدة قد وُلدَتْ بَعْد، فأخذتُ فِكْرَةً مِن أفكاري ألبستُها هالاتِها ونفختُ فيها رُوحًا من روحي فصرتُ شاعرةً ملسوعةً بنيرانِ الكتابةِ وجُنونها المُقَدَّس.



(3)
الإنْسَانُ شَوَّهَ حُلُمَ الله في فِرْدَوسٍ أشْجُارُه، مِيَاهُهُ، وطُيُورُه... نَقَاء.
تَعَالَ، نَعُدْ آدمَ وَحَوَاءَ، مَعًا نستعِيدُ فِرْدَوْسَنَا.



(4)
كَمَا تُطِلُّ الشَّمْسُ فَجْرًاُ عَلى شَجَرَةٍ بَعْدَ ليلةٍ مَاطِرَةٍ، يُطِلُّ وَجْهُكَ النُّورانِيُّ على قلبي.



(5)
قَادمَة إليكَ فِي وَضْحِ الحُلُمِ أَبْحَثُ فِيكَ عَنْ ذَاتِي.



(6)
افْتَحْ أَبْوَابَ قَلبِكَ لِيَمَامَةٍ أَتَتْكَ مُرْهَقَةً مِنَ الطُّوفان.



(7)
بِضِيقَاتٍ كَثِيرَة سَأَدْخُلُ مَلَكُوتَ الحُبّ.



(8)
حبيبي نورسٌ لا محلَّ لهُ مِنَ العِشْقِ إلاَّ في بَحْري أنا.



(9)
كاللقلقِ،
تقفُ ب
القربِ مِنْ قلبي.
تُطالبُ
بحقِّ اللُجُوءِ
إلى قلقي.



(10)
((جاذبيّة عشقيّة))
العشق كالمطر، كالموت يأتي بغتة حين لا نكون بانتظاره، وكما يجذب المغناطيس المعدن حين يدخل في مجال جاذبيته يجذب القلب توأم قلبه حين يدخل في مجال الجاذبيّة العشقيّة. دونما مقدّمات، تتآلفُ الرّوح مع الرّوح. يصير العاشقان طائرا واحدا بجناحين. تتناغم الحواس والأفكار والرؤى. تتكاثف المشاعر وتمطر.. وتمطر..



(11)
الحَنِينُ نُطْفَةٌ، تَتَكَاثَرَ.. تَتَكَاثَرَ...مِنْ رَحْمِ الحُلُمِ قَدْ تُجْهَضُ.



(12)
حين عشقتُكَ، صارتِ الشَّمسُ فراشةً وقلبي وردةً تحملُ ألوانَ قوسِ قُزَح.



(13)
روَّضْتُ الحُرُوفَ ال 24 وحينَ وَصَلتُ الفَارسَ طَوْعًا رَكَعَ وقدَّمَ لي باقةَ عشقٍ.



(14)
كُنِ المَاءَ لطِينِي لأتَشَكّلَ أجْمَلَ امْرَأة.



(15)
كما الحُبّ، يحتوي الثَّوْمُ على مُضَاداتٍ للأكسَدَة تضمنُ بقاءَنا، تضمنُ استمرارية حُلمنا.



(16)
الحُبّ كَالبَصَل، ثمّة مَن يكتفونَ بالقُشُور وقلائلٌ هُمْ مَنْ يستهويهُم دَمْعُ العُمْقِ.



(17)
حينَ أثِقُ أَنَّ يَدَكَ سَتَكُونُ يَدي للمُنْتَهَى تَكُونُ أَنْتَ حَبيبي.



(18)
نحن من نعطي للأشياء قيمتها لا هي التي تحدّد قيمتنا.



(19)
على المرأة أن تكون جميلة أو مثقفة لنفسها لا للرَجُل وإلاّ فهي غبيٌة جدًّا.



(20)
سآتِيــكَ مَلِكَةً
إِنْحَنَى لَهَا أَحَدَ عَشَرَ
مِلْيُونَ
فَارِسٍ وَفَارِسٍ..
فَإِيَّاكَ أَنْ تَجْعَلَ قَلْبِي
يَنْفَطِرُ
إِذْ تَمْضِي،
أَيْدِي النَّحَلاَتِ العَامِلاَتِ
تَلْثِمُ.



(21)
لِأَنَّنِي
كَزَبَدِ البَحْرِ هَشَّة..
كُنْتُ أَخْشَى
أَنْ أَتَلاَشَى
حِيْنَ أَصِلُ شَاطئَكَ.
لكِن..
مَا أَنْ وَصَلْتُ
حَتَّــى..
انْفَلَقَ البَحْرُ
وَمَرَّتْ
جَمِيعُ جَحَافِلِ
الحَنِينْ.




(22)
الرُّوحُ إِلَيْكَ تُسَيِّرُنِي فَأَتْبَعُهَا.
وَأَنْسَى أَنَّ مِنَ العِشْقِ مَا قَتَلْ.

قلبي المُتَيَّمُ يَرْنُو إلى مَعْبَدِكَ،
نَادَاهُ المُؤَذِّنُ فَأَتَى عَلَى عجل.




(23)
((أنا جُنُونُكَ))
على أعتابِ هذا الحُلُم، قِفْ.
اخلعْ افكارَكَ المُسْبَقَة عَنِ الشِّعْرِ، وتَعَالَ لاَجِئًا إلَى نَوَبَاتِ جُنُوني.




(24)
ليسَ الحُبّ أنْ نُتْقِنَ فَنَّ الغِيَابِ، العِتَابِ، العَذَابِ.
الحُبُّ هو أن نخترعَ كوكبًا نستدرجُ إليهِ فَرَاشاتِ الفَرَح.




(25)
في زمنِ القُبحِ هذا، ما الحُبّ إلاّ خيطُ دُخانٍ يظهرُ فجأةً وَلا يلبثُ أنْ يتبَدَّدَ.



(26)
مليون فارس وفارس انتظر خلف اسوار مملكتها، والذي استدعته اليها، باعها بقبلة وثلاثين من الفضة على مائدة الحلم الأخير.



(27)
((أوجاع غير قاتلة))
قلبي برتقالة عصرها الأهل والحبيب والظروف مع هذا ما زال، على قيد حلمٍ، يَحيا.



(28)
وأنا بمرارَةٍ أحَدِّقُ في مَلامِحِ الغَزَالَة، هَوَى تمثالُ الزَّعيم الذي كنْتَه وتناثرَ شظايَا شظايَا...!



(29)
الإنْتِظَارُ اسْوَارَة من مِعْصَمِي هَوَتْ
فالتقطَتْهَا غَزَالَةٌ، وبِهَا، الى مِرْآتها مَضَتْ.



(30)
(( العكسُ صحيح))
مَنْ يُحُبُّكِ لَنْ يُوْجِعَكِ فإنْ أوْجَعَكِ فهو لا يَسْتَحِقُّ دَمْعَةً تَذْرفِينَهَا عَلَى ظِلِّهِ.




(31)
((عنِ الحُبّ))
مَنْ يُوْجعُنا ليسَ مِنّا.
مَنْ يُوجعُنا لا ينتمي لقلبِنا.



(32)
إنْ كنتَ
كحبَةِ زَيتُونٍ
في مِعْصَرَة،
وَكَانَ لَكَ
حُزْنُ يَعْقُوب
وأَوْجَاعُ أيوب،
افْرَح.

وَحْدَهُم الأشْرَارُ،
لا يَتَألَمُون.




(33)
مَنْ يلتقطني كَالقَشَّة من هذا البَحْر ويبني لي عندهُ قصرًا فقدْ تعبتُ, تعبتُ، تعبتُ من أمْوَاجِ القَهْر..!




(34)
قَلْبِي نَايٌ يعْزفُ ألحَانَ الحَنِينِ، والحَياةُ أفْعَى تَتَسَلَّلُ مِنْ جُحْرِهَا لتَتَلَوَّى أمَامِي.




(35)
دمعة تدحرجت من عينها الى البحر. لا الصَّيادُ التفتَ نحوها ولا السفينة المغادرة استادرت باتجاهها، ولا المُتسوّل نهضَ ليطبطبَ على كَتِفَيْها المُنْحَنِيَيْن، ولا الغريب توقّف عن الرّكض المسائيّ ليَرتشفَ أحزانها.




(36)
عندما تنحني لتلتقط أحدهم، اعلم أنَّكَ يوما ما سترميه في ذاتِ الوحل الذي منه انتشلته لكونه لن يعرف قيمة انحنائك لأجل أن ترتقي به.




(37)
يا عروسَ النَّشيدِ، اهنَئي بمسَامِيرك، فكلُّ مسْمارٍ دقُّوهُ على جَسَدِك، كانَ سببًا لتحريركِ مِنْ قِوَى الظُّلمَة.




(38)
من منحدراتِ الجبالِ الشَّاهقة، تركضُ خيولٌ نحوي وحينَ أدْركُ أنٌَها الذِّكريات،فورًا أرفعُ الحَواجزَ والمتاريسَ بيننا.




(39)
بِلَهْفَة، يَضَعُ الطِّفْلُ فَرَاشَةً ونحلةً فِي زُجَاجَةٍ لِكَي تَصِيرَا لَهُ صَدِيقَتَيْنِ، وَمُغْتَصِبٌ يَضَعَهُم جميعا فِي قُمْقُمٍ لِكَي يَصِيرُوا لَهُ عَبِيدًا.




(40)
((المَارِدُ))
الذي اعْتَادَ اصْطِيَادَ البَشَرِ، رُوَيْدًا رُوَيْدًا يَصْطَادُ إنْسَانِيَتَهُ، فَيَنْهَزمَ مِنْ عُمْقِ أَعْمَاقِهِ.



(41)
الحياةُ قنديلٌ، لكن مَنْ سَرَقَ زَيْتَهُ..!




(42)
مِنْ وَكْرهَا تَخْرُجُ الحَرْبُ بِكَامِلِ شَرَاسَتِهَا فَتَتَحَوَّلُ الى تِمْسَاحٍ ضَخْمٍ يَفْتَرسُ الأَبْريَاءَ نَجْمَةً نَجْمَةً وَيُوَاري الجُثَثَ فِي قَعْرِ مُحِيطِ الأَيَام.




(43)
صارَ الوجعُ، في زمن القُبحِ هذا، كالسّرطان الذي يتغذّى على خلايا الفرح. لكن، لا بُدّ أن ينتصر الفارس الإستثنائيّ: الحُبّ، فيجعل كلّ قُوَى الظلام تهرب من ساحة الأمل.




(44)
مَا زِلْنَا نَبْحَثُ عَنْ ظِلَّيْنَا في خَرَابِ الحُرُوبِ والمَقَابِر.




(45)
منذُ سنَواتٍ وسنَواتْ، والكَذْبُ مُنْقَرضٌ مِنْ هذا الكَوْنِ كَالدَيْنَاصُورَاتْ.
مُنذُ سَنَوَات، مُنْذُ اعْتَنَقَهُ زُعَمَاءُ المَنَاصِبْ.




(46)
(( النَّهر...))
في البَدْءِ، كُنَّا نَهْرًا عَذْبًا يَتَدَفَّقُ بِسَلاسَةٍ نَحْوَ البَحْر. يَسْتَدْرجُ اليهِ النَّحْلَ والفَرَاشاتِ والعُشَّاقَ وَيَروي الحَقْلَ وَالنَّخْلْ.
مَتَى، وَلِمَ غَافَلْتَنِي وَذَهَبْتَ لِتَسْريَ وَحِيدًا... وَحِيدًا...
بَعِيدًا... بَعِيدًا عَنْ مَجْرَى الحُلُمْ..!




(47)
عَظَّمَ اللهُ أَجْري بِمَنْ لأَجْلِهِ أَفْرَغْتُ دَمِي مِنْ عُرُوقِي لِأَسْكُبَ دَمَهُ فِيهِ فَقَضَى عَلَى العِشْقِ بِجَلْطَةٍ عَاطِفِيّة.




(48)
إليكِ سيّدتي...
أَحِبّي نفسَكِ فلا أحدَ سيُحِبُّكِ كَ أَنْتِ.




(49)
((زوجة أسير))
يَا أيَّتُهَا الرُّوحُ العَاشِقَة، اذْهَبِي الى فَارِسِكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّة، فَرِحَةً بِمَا أَتَاكِ اللهُ مِنْ فَضِيلَة: أَسِيرًا اسْتِثْنائِيًّا، أَضَاءَ حُلْكََةَ الحُلُمِ وَصَارَ مَنَارَةْ لِقَوَارِبَ كَثِيرَة... كَثِيرَة.




(50)
الحَديقَة التي قُصِفَتْ ظَلَّتْ بعدَ الدَّمَارِ... حَديقَة.




(51)
أُعَلِّقُ الكُرَةَ فِي خَيْطِ قِلادَة لَعَلِّي أَتَخَلَّصُ مِنْ وَجَعِهَا الأَرْضِيَّ.




(52)
لا يُقْلِقُنِي مَنْ يَبْقَى وَمَنْ لا، فَالحَيَاةُ هِيَ الحَيَاة، وَسَأَحْيَاهَا مِلْىءَ الدَّهْشَة.




(53)
كَمْ أَشْتَهِي فَارسًا اسْتِثْنَائِيًا يَنْبَثِقُ مِنْ قُمْقُمِ خَيَالي يَطُوفُ حَوْلَ نَاري بِقُدْسِيَّةِ صُوفِيٍّ عَاشِق.




(54)
ظَنَنْتُكَ كَوْكَبًا مَأْهُولاً بِالعِشٔقِ فِإِذَا بِكَ نَاقُوسٌ صَدِىءٌ فِي كَنِيسَةٍ مَهْجُورَة.





(55)
أَخْرُجُ مِنْ ذَاتِي لأسْتَنْشِقَ هَوَاءً نَقِيًّا قَبْلَ أَنْ أَعُودَ لهذَا الجَسَد المُشْبَع بِثَانِي اُكْسِيدِ الوَجَع.





(56)
بَعْدَ خَيَبَاتٍ وَخَيَبَاتْ أَدْرَكْتُ أَنَّنِي لا أَنْتَمِي لِقَلْبِ رَجُلٍ إِنَّمَا لِقَلْبِ القَصِيدَة.




(57)
يُقال: البَصْمَة لا تغيبُ عن صاحبها، فكيفَ عَنّي، يا حَبيبي، للأبَدِ غِبْتَ..!




(58)
لا أنْتَظِرُ أَحَدًا ولا أحَدَ يَنْتَظِرُنِي فكيفَ لا أُصَابُ بِجَلْطَة عَاطِفِيَّة...!




(59)
هَلْ جَرَّبْتَ أن تُسَامِرَ المَوْتَى في المَقَابِرِ لِكَي لا تَظَلَّ وَحِيدًا كَفَرَاشَة نَزَعُوا عَنْهَا جَنَاحَيْهَا..؟




(60)
لِكَي تَجِدَ مَنْفَذًا للنُّور، كُنْ للغُيومِ الكَثِيفَة، الرِّيح..!




(61)
أينَ أُهاجرُ والبَشَرُ جميعًا يَحْلُمُونَ بالهِجْرَة مِنْ أعْشَاشِهِمْ؟
لأهَاجِرْ إذَنْ ((مِنِّي... إليّ)) فأنا وحدي كوكبٌ آمِن.




(62)
لا يعنيني قانون الجاذبيّة الأرضيّة فأنا روحٌ تسبحُ في فضاءِ الأبجديّة، لا تؤطرها حدود.
أمّا الجاذبيّة العشقية فهي وجعُ القصيدة.




(63)
لا أنْحَني إلاّ كسُنبُلة، كي أُطْعِمَ الجِياعَ إلى قَمحِ القَصِيدة.





(64)
حينَ يَمُرُّ طيفُك،َ حبيبي المُشَرَّدُ في المَنافي
في مُخَيِّلَتِي أرَى جَوْعَى، أرَى حُفَاةً أرى عُرَاةً
فأتَمَنْى لو أنَّنِي أنَا مُخْرِجَةُ مَسْرَحِيَّةِ العَبَثِ هذهِ لِكَي أحْذِفَ هَذَا المَشْهَدْ.




ريتا عودة/ حيفا
18.1.2019








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فنانون يتدربون لحفل إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024


.. السجن 18 شهراً على مسؤولة الأسلحة في فيلم -راست-




.. وكالة مكافحة التجسس الصينية تكشف تفاصيل أبرز قضاياها في فيلم


.. فيلم شقو يحافظ على تصدره قائمة الإيراد اليومي ويحصد أمس 4.3




.. فيلم مصرى يشارك فى أسبوع نقاد كان السينمائى الدولى