الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شهر مع الهايكو (٢)

وليد المسعودي

2019 / 1 / 18
الادب والفن


شهر مع الهايكو (٢)

الإنتاج الشهري الهايكوكي من ١٧/١٢/٢٠١٨ إلى ١٧/١/٢٠١٩

نصوص مبعثرة

*************

(١)

طريق ترابي
أقرب إلى العابرين
قذى !

(٢)

قمامة ،
سكة الجوعى
بطاطس عفنة !

(٣)

حفنة تراب ،
عند غروب الشمس ؛
نار مطفأة !

(٤)

ثلوج ،
تخفي الشمس الغائبة ؛
بطاطس ذابلة !

(٥)

ربيع ،
مليء بألوان الزهور ؛
صدر الحسناء !

(٦)

أكف بيضاء ،
مطوقة بالاريج ؛
ليلة العاشق !

(٧)

أسنان المحراث ،
على حفر كثيرة ؛
يرقص الفلاح !

*************

حياة التخلف

(٨)

عام مر _
يتجول في الشوارع ؛
بائع الفراولة !

(٩)

عام جديد _
وجه بائعة الخضار ؛
خبيزة ذابلة !

(١٠)

رفوف ،
مليئة بالغبار فقط ؛
شهادات المتعلمين !

(١١)

شتاء بارد _
مفروش للجنود الفقراء ؛
مرآب النهضة !

(١٢)

جرس المدرسة ،
الى عربة البرتقال ؛
يسرع البائع الصغير !

(١٣)

جرس المدرسة ،
عالقا بفم التلميذ الكسول ؛
السندويش اللذيذ !

(١٤)

شوارع بغداد ،
مكياج سريع الزوال ؛
وجه العجوز !

(١٥)

زهرة في السوق ،
إلى انفاس الحمالين ؛
يصل العطر !

(١٦)

نهاية العام ،
رسالة العاشق ؛
زهرة ذابلة !

(١٧)

أحذية شبكية ،
غارقة طرقاتها في الطين ؛
فتاة جامعية !

(١٨)

حجر في الزقاق ،
يطول شيئا فشيئا ؛
طابور المرور !

***************

عقب سيجارة

(١٩)

عقب سيجارة ،
مع رياح الخريف ؛
يطير دخان العاشق !

(٢٠)

عقب سيجارة ،
يلتقط المتسول ؛
حظه العاثر !

(٢١)

عقب سيجارة ،
بقايا القلوب المحترقة ؛
دخان !

(٢٢)

عقب سيجارة ،
على شفتي حسناء ؛
معلقة النظرات !

(٢٣)

عقب سيجارة ،
يطير مع العصفور الصغير ؛
في هبة ريح !

(٢٤)

عقب سيجارة ،
فوق أوراق الياسمين ؛
دخان العاشق !

(٢٥)

عقب سيجارة ،
يتلاشى مع الضباب ؛
دخان العتال !

(٢٦)

عقب سيجارة ،
يكاد يوقف نبض العجوز ؛
نفس أخير !

(٢٧)

عقب سيجارة ،
يجري في ماء النهر ؛
تلوث !

(٢٨)

عقب سيجارة ،
على جسد السجين ؛
ثقوب سوداء !

(٢٩)

عقب سيجارة ،
ما أجمل النار المستعارة ؛
قرب شفاه الحبيبة !

*******************

نصوص مبعثرة

(٣٠)

عيون زرقاء ،
أقرب إلى رأسي والرصيف
دوار !

(٣١)

إلتفاتة الشقراء ،
تعبث بها الرياح ؛
حديقة البرتقال !

(٣٢)

حروب ،
نصيب المساكن الفقيرة ؛
خبز يابس !

(٣٣)

شجرة البرتقال ،
تغطي الجذع العريض ؛
جدائل الشقراء !

(٣٤)

دم على الرصيف ،
لا تفرغ من الصرخات ؛
مساكن الفقراء !

(٣٥)

حذاء ضيق ،
يا لحظ السمراء الطويلة ؛
خطوات عاثرة !

***************

حياة الميلاد

(٣٦)

عام جديد ،
مرمي في القمامة ؛
طفل لقيط !

(٣٧)

طفل رضيع ،
في حضن العقيم ؛
يعلو الصراخ !

(٣٨)

ريش ناقص ،
ينتهي عند صغار الطيور ؛
كانون الأول !

(٣٩)

عام جديد ،
يستقبل القماط ؛
سرير الطفل !

(٤٠)

نهاية العام ،
يستقبل الكفن ؛
تابوت المسجد !

(٤١)

عام جديد ،
تتفتح بلا قطاف ؛
زهرة الياسمين !

(٤٢)

عام جديد ،
يولد تحت خطوات العابرين ؛
رصيف مشقق !

(٤٣)

بابانوئيل ،
على خد طفلة ؛
تسكب الدموع !

(٤٤)

رصيف ،
بائع المثلجات الصغير ؛
بلا هدايا هذا العام !

(٤٥)

سوق ،
في رأس الفتى البقال ؛
شعرة بيضاء !

(٤٦)

عام جديد ،
يحتفل مع الدخان المتطاير ؛
بائع الشلغم الصغير !

(٤٧)

سنة منتهية ،
على أنفاس اليتامى ؛
ما أثقل الفقر !

(٤٨)

سنة منتهية ،
بطعم التين المجفف ؛
القبلة الأخيرة !

(٤٩)

سنة منتهية ،
على ظهر الحمال ؛
يستمر الوجع !

(٥٠)

سنة منتهية ،
لاصقة في العقرب الصغير ؛
الذبابة الطنانة !

(٥١)

سنة جديدة ،
تبدأ بقلب حب كبير ؛
كتابات على الجدران !

(٥٢)

أمطار غزيرة ،
سلال الكمأ الممتلئة ؛
تفرح البدوية !

(٥٣)

عام جديد ،
يخفي قبلات العاشقين ؛
ضباب كثيف !

(٥٤)

عام جديد ،
دافئ رغم الشتاء ؛
جسد الفران !

************

حياة الجنود

(٥٥)

برد كانون ،
تنفجر بين اقحوانتين ؛
القنبلة العنقودية !

(٥٦)

برد كانون ،
يودع الجندي العاشق ؛
قبلات دافئة !

(٥٧)

برد كانون ،
على بنايات مهجورة ؛
موزعة اشلاء الجنود !

(٥٨)

برد كانون ،
يحمي الدكتاتور ؛
الجندي القادم من القرية !

(٥٩)

ثكنة عسكرية ،
تبرك مع الشمس ؛
ظلال الجنود !

(٦٠)

حرب خاسرة ،
على قبور الجنود ؛
تذبل الزهور !

(٦١)

شروق الشمس ،
ذاهبة إلى الحرب ؛
بساطيل !

(٦٢)

غارة صباحية ،
لا شيء سوى الاشلاء ؛
في مواضع الجنود !

(٦٣)

نجمة نجمتان ثلاث ،
في ظلام دامس ؛
الأسر مع الجنود !

(٦٤)

نهاية الحرب ،
تحيي الصبايا الشقراوات ؛
بيرية مثقوبة !

(٦٥)

عقوبات ،
يتحمل الجندي الهارب ؛
سرفة الدبابة !

(٦٦)

حروب ،
تقع في الأسر مرتين ؛
ظلال الجنود !

(٦٧)

جرس المحطة ،
إلى مجزرة أخرى ؛
يرحل الجنود !

(٦٨)

رقصات الجنود ،
على طقطقات الملاعق ؛
دوي انفجار !

(٦٩)

دوي انفجار ،
معلق بالسماء غروبا ؛
الجندي الصائم !

(٧٠)

الجندي الصائم ،
أقرب إلى الدجاجة النيئة ؛
أفواه جائعة !

(٧١)

ظلال الجنود ،
بين اعواد القصب ؛
هروب آمن !

(٧٢)

هروب آمن ،
آخر ما تبقى للجنود ؛
وطن !

************

(٧٣)

شتاء بارد ،
قبالة الأم الوحيدة ؛
ما أثقل اليوم !

**************

حياة العنف ضد المرأة

(٧٤)

صاحبة الكعب العالي ،
تعبر الرصيف الآسن ؛
شتائم نابية !

(٧٥)

شتاء بارد ،
لا تسلم من الغمزات ؛
وجوه الفتيات المقشرة !

(٧٦)

رصيف آسن ،
أقرب من وجوه الصبايا ؛
نظرات مريبة !

(٧٧)

سلاسل ،
في بيت العجوز ؛
يسيل دم العذراء !

(٧٨)

أركان البيت
على وجوه الصبايا
صفعات وبكاء !

(٧٩)

شتاء قارس ،
مع ارتجافة السمراء ؛
ينزف الدم !

(٨٠)

جرة شعر ،
آخر ما تبقى من الفتاة ؛
جثة ممزقة !

(٨١)

صفعات ،
وجه الفتاة ؛
دم وكحل ودموع !

(٨٢)

قبلة حارة ،
أسرع من صفعة الخد ؛
إعتذار المحبوب !

(٨٣)

غروب الشمس ،
على شفاه الحبيبة ؛
نقطة دم !

(٨٤)

قبضة حديدية ،
مكسورة تحت المطر ؛
أسنان الفتاة !

(٨٥)

غمزة عين ،
الصفعة على خد الفتى ؛
أطيب من الزبيب !

(٨٦)

غمزة عين ،
تلاحق الفتى الوسيم ؛
رصاصات !

(٨٧)

غمزة عين ،
على صوت الرصاص ؛
يعلو الصراخ !

(٨٨)

غمزة عين ،
أمام الفتى الوسيم ؛
أسعار مخفظة !

(٨٩)

سوق العطارين ،
يلتصق بكتف الفتاة ؛
ظل العجوز !

(٩٠)

شتاء مثلج ،
عضة شفة سفلى ؛
تلاحق الفتيات !

(٩١)

أزقة قديمة ،
على حالها رغم الهدم ؛
الزهرة البيضاء !

****************

قنينة غاز

(٩٢)

قنينة غاز ،
إلى أكتاف الفقير ؛
يصل الذل !

(٩٣)

غاز ،
على حماس الجماهير ؛
يتدفأ الحاكم !

(٩٤)

قنينة غاز ،
حظ الفقير ؛
شتاء مثلج !

(٩٥)

غاز ،
لا يجفف دموع الفقراء ؛
الموقد المطفأ !

(٩٦)

قنينة غاز
لا تحرق الفاسدين
ثورة الجياع !

(٩٧)

قنينة غاز ،
تنتظر المرأة العجوز دورها ؛
على قدم واحدة !

*****************

نصوص مبعثرة

(٩٨)

كثبان مرتفعة
تبدد نظرات الفتى
عاصفة ترابية !

(٩٩)

صلاة العروس ،
خلف ثياب بيضاء ؛
جذوة واغلال !

(١٠٠)

شروق الشمس ،
بين قبلة واخرى ؛
تذوب العروس !

(١٠١)

شتاء بارد ،
يطوف برقصات الصبية ؛
مزمار قديم !

(١٠٢)

موجة برد قادمة ،
تبعثر العاب الصبي ؛
حفرة صغيرة !

(١٠٣)

رقصات العروس ،
بين فتاة واخرى ؛
نار موقدة !

(١٠٤)

أخاديد ،
حول الريحانة الذابلة
بركة دم !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحلقة السابعة لبرنامج على ضفاف المعرفة - لقاء مع الشاعر حسي


.. الفنان أحمد عبد العزيز ينعى صلاح السعدنى .. ويعتذر عن انفعال




.. االموت يغيب الفنان المصري الكبير صلاح السعدني عن عمر ناهز 81


.. بحضور عمرو دياب وعدد من النجوم.. حفل أسطوري لنجل الفنان محمد




.. فنانو مصر يودعون صلاح السعدنى .. وانهيار ابنه