الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل لاسرائيل حق في ارض فلسطين ؟ / منوعات - 2

ابراهيم الجندي
صحفي ، باحث في القرآن

(Ibrahim Elgendy)

2019 / 1 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


قرر الرئيس الامريكي دونالد ترامب نقل السفارة الامريكية الي القدس و اعتبارها عاصمة موحدة لاسرائيل العام الماضي 2018 ، بداية أؤكد علي حق الفلسطينيين و الاسرائيليين في العيش و الاقامة و الحياة علي هذه الارض ، التاريخ و الجغرافيا و النصوص الدينية وعلي رأسها القرآن ، يؤكدون علي ان الاسرائيليين لهم أرض و أصل و تاريخ في هذه المنطقة من العالم ، و الدليل حوارهم مع النبي موسي ، وخلافهم مع النبي محمد .. وذكرهم في مناسبات واماكن و حوارات عدة بالقرآن .

في لقاء مع المرحوم فيصل الحسيني لاجراء حوار صحفي معه منتصف التسعينات علي ما اتذكر ، وهو احد ابرز قادة النضال الفلسطيني
سألته : هل للاسرائيليين حق في ارض فلسطين ام لا ؟

أجاب قاطعا : نعم للاسرائيليين حق في تلك الارض ، المشكلة انهم يحتلون ارضنا و يقيمون عليها مبان سكنية للمستوطنين اليهود و يطردون اهلنا منها
و الحل ان نعيش في دولة واحدة متعددة الاعراق والاديان و الجنسيات كالولايات المتحدة مثلا ، الا انهم رفضوا نظرا لان الفلسطينيين يتكاثرون بسرعة ، ولو وافقوا علي نظام ديمقراطي مفتوح ، ستكون لنا الاغلبية و القيادة و السيطرة في المستقبل القريب ، و هذا قد يعرضهم لمخاطر جسيمة .

العالم يساند اسرائيل كونها الشرطي الذي يستخدمه الغرب في السيطرة علي بترول المنطقة ، الا ان عساكر المنطقة و حكامها لم يراعوا تلك النقطة و تاجروا بالشعب الفلسطيني من اجل بقائهم في السلطة .

لا شك ان الاسرائيليين احتلوا مساحات كبيرة من ارض فلسطين ، و طردوا اهلها منها ، ومارسوا أبشع انواع القتل والتهجير و السجن والسحق ضد الشعب الفلسطيني

المشكلة ان الاسرائيليين يشاركوا في الحضارة الانسانية بانتاج الادوية ، الاسلحة ، الاغذية ، و يصدرون العلم و التكنولوجيا ، و يحصلون سنويا علي نوبل في الكيمياء أو الفيزياء أوالطب أوالزراعة ، و العرب يصدرون الارهاب والتفجير و الكراهية ، و يستوردون طعامهم و شرابهم و علاجهم والسلاح ليقتلوا بعضهم به ، رغم وجود النفط والماء والشباب وكل عوامل الانتاج
كي يحترمنا العالم و يساندنا في قضايا ، لابد ان نشارك في الحضارة الانسانية ، بالعمل والانتاج واحترام العلم و القانون ، و ننتج ما يكفينا علي الاقل

الذي اضاع فلسطين و اليمن و سوريا وليبيا و العراق هو الحكم العسكري في بلادنا بعد زوال الاحتلال ، عبد الناصر أضاع فلسطين و الجولان و سيناء و جنوب لبنان بضربة معلم واحدة عام 1967 بسبب هلاوس تفوه بها عن تدمير اسرائيل ومن وراء اسرائيل ، صدام أضاع العراق بسبب هلاوس تفوه بها عن قدرته علي حرق نصف اسرائيل ، بعدها دمرت تل ابيب مفاعل اوزيراك ، ولاحقوه حتي حبل المشنقة .

الحل في الاعتراف بحق الاسرائيليين في العيش الامن في ارضهم ، و حق الفلسطينيين في استعادة ارضهم التي احتلها الاسرائيليون ، الحل هو في القبول بالاخر و استيعابه و العيش معه باعتباره انسان .. للمزيد .. شاهد الفيديو التالي :

https://www.youtube.com/watch?v=cudcU9ryc2c








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - المشكلة في الأديان
عبد الله النديم ( 2019 / 1 / 20 - 16:14 )
الشعوب يمكنهم أن يعيشون معاً ويحلوا مشاكلهم . ولا يوجد مانع سوي الأديان . حيث النصوص المقدسة التي تمنع ذلك . وتزرع العداء والكراهية والقتال والقتل الي يوم القيامة . الأديان هي التي جلبت الشقاء والعداء . وهي التي تحافظ علي بقاء العداوة والعدوان

اخر الافلام

.. اتساع رقعة الاحتجاجات في الجامعات الأمريكية للمطالبة بوقف فو


.. فريق تطوعي يذكر بأسماء الأطفال الذين استشهدوا في حرب غزة




.. المرصد الأورومتوسطي يُحذّر من اتساع رقعة الأمراض المعدية في


.. رغم إغلاق بوابات جامعة كولومبيا بالأقفال.. لليوم السابع على




.. أخبار الصباح | مجلس الشيوخ الأميركي يقر إرسال مساعدات لإسرائ