الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


برزان التكريتي ينشر فضائح الاخوة الاعداء في مذكراته ج 7

صباح ابراهيم

2019 / 1 / 20
مواضيع وابحاث سياسية


اواصل في هذا الجزء من كتابي ، تعليقاتي على مذكرات برزان التكريتي ( السنوات الحلوة والسنين المرة) التي يشرح فيها ما جاء بمذكرات برزان التكريتي حول العلاقات السيئة التي تربط أبناء هذه العائلة التكريتية المارقة التي امتازت بالاجرام والقتل و الدسائس و سامت شعب العراق انواع العذاب والاضطهادات ، ثم انتقم الله والشعب منهم الواحد بعد الاخر وكانت نهايتهم اشنع ما يكون من موت بحفارة وخزي جزاء على ما اقترفه الاخوة الاعداء من جرائم .

برزان ينتقد سياسة سلوبودان ميلوسيفيتش
يقول برزان بمذكراته انه في يوم 9/10/2000، عندما كام مقيما في سويسرا ، سفيرا للعراق في جنيف شاهد التلفزيون وكان يعرض الاضطرابات السياسية في يوغسلافيا، حيث كان الديكتاتور سلوبودان ميلوسوفيتش يحكم الدولة بقبضة حديدية . خسر في الانتخابات ولابد ان يغادر السلطة لكنه رفض التخلي عن السلطة التي فقدها لصالح رئيس المعارضة الذي فاز بالانتخابات .
فقال برزان لأبنه :" لقد قل عدد السفلة واحد" !
تعليق الكاتب : نسي برزان ان العراق يحكمه سفله اكثر سفالة و نذالة من سلوبودان ميلوسوفيتش بألف مرة، برزان واحد من أولئك السفلة الذي تسلطوا على الشعب تحت قيادة اخيه الديكتاتور صدام حسين وهم يطاردون الوطنيين والمعارضين للحكم الديكتاتوري ويقتلونهم تحت التعذيب في السجون او يغتالونهم خارج العراق عن طريق عملاء المخابرات التي كان برزان و اخوه سبعاوي يديرون المخابرات والأمن العامة ويخططون لتصفية المعارضين للنظام . ان زنزانات سجون ومعتقلات الامن العامة ودوائر ومنازل المخابرات السرية والاستخبارات والامن الخاص، شهدت انواع عمليات التعذيب التي مورست ضد المواطنين ، واحواض الاسيد التي تم اذابة الأجساد بداخلها تنطق بظلم الطغاة .
يكمل برزان مذكراته اليومية فيقول :" بتاريخ 7/10/2000 ، سمعتُ ان عائلة ديكتاتور يوغسلافيا سلوبودان ميلوسيفيتش هربت الى موسكو "، وقلتُ في سري : "هذه نهاية كل عائلة مستهترة لا تحسن التصرف مع الناس الذي قدر الله ان تكون مسؤولة عنهم ، وتمنيت ان يأخذ ميلوسوفيتش ما يستحقه من عقاب " . ثم يصف برزان الحكومة الغير مؤهلة لقيادة الشعب بأنها لا تعرف ما ينتظرها بعد استلام السلطة ، ويبدؤون التدريب (سياسيا) وهم على كراسي السلطة ، ويقول معروف ان التدريب على السلطة من على كراسيها فيه الكثير من المشاكل والمساوئ و الخسائر والكوارث ، وغالبا ما تكون النتيجة هي الديكتاتورية التي تنتج تحطم البلد "
تعليق الكاتب : الغريب ان برزان و زمرته البعثية يصف الديكتاتورية بتمام الوصف الذي ينطبق على عائلته وعلى حزب البعث الذي ينتمي اليه . فهل كان صدام حسين واخوته وابناء عشيرته التكريتية عندما استلموا السلطة بانقلاب عسكري ، خبراء في علوم السياسة و ادارة السلطة والبلد ؟
ام انهم جاؤا من قرية العوجة وكانوا من الشقاوات و المتسكعين بالشوارع ، ومن أصحاب السوابق والجرائم !! ماهو تاريخ مغتصب السلطة صدام حسين واخوته ، الم يكن صدام قاتلا سفاحا متشردا ومن أصحاب السوابق الجرمية وخريج السجون ، وكذلك إخوته كلهم قتلة و مجرمين ؟
برزان يقدم نصائحه وانتقاداته لصدام
من غريب مذكرات برزان ، انه حضر لبغداد من جنيف لتقديم النصائح السياسية والمشورة لصدام حول أمور الدولة . وأثناء الاجتماع معه في منزله حول مائدة الطعام بحضور زوجته ساجدة و عدي و وابنته حلا ، ثار صدام وارتفع صوته ضد أخيه برزان معترضا على ما يقترحه من أفكار . ثم صرخ صدام عليه متهما اياه بأنه يريد المناصب وهو في سويسرا . فنفى برزان رغبته بالمناصب، وقال لصدام : حتى لو طلبت منصبا، فما الضرر، الا تمنح انت المناصب لأقربائك واولادك ، وانت تعرف مؤهلاتي و مواصفاتي ؟
ثم اعترض برزان على تعيين محمد الزبيدي رئيسا للوزراء و اعفاء سعدون حمادي من منصبه وهو أجدر منه بهذا المنصب رغم ملاحظات برزان السلبية عليه .
هنا تدخلتْ ام عدي بالحديث فثار صدام عليها بعنف و كأنه متحامل عليها ، فغير الموضوع وكأنه يبحث عن سبب للهجوم عليها ، فقال لها انتم لا تصلحون للحكم ، لأنكم تفكرون بأنفسكم فقط . انت تفكرين بمجوهراتك والماسك واين تخبئيها اذا ما اندلعت الحرب . ثم قال لزوجته : هل تريدين الطلاق ؟
التفت صدام الى برزان قائلا بحدة : خذها واحضر رئيسة اتحاد النساء و طلقها !
ثم تحول الحديث الى ان سبب خوف ساجدة و قلقها هو على مصير ومستقبل ابنتها الصغرى حلا
وكانت تريد تزويجها مبكرا لتطمئن على مستقبلها مع رجل يخاف عليها ويهتم بها .
وهنا تكلم صدام مع برزان قائلا : هل تريد زوجة لابنك ؟ اني أعطيك حلا زوجة لابنك محمد .
فشكره برزان على عطيته وفرح بها . فقال صدام لزوجته ، انه سيضعها في مكان امين وسيكون حريصا عليها اكثر منكِ !!
تعليق الكاتب : ان عائلة صدام واخوته يعطون بناتهم لغرض الزواج كما تهدى الخراف والابقار للاخرين دون علم او رغبة البنت صاحبة العلاقة ولا تسأل عن رايها ، بل الأب هو من يتصرف بمستقبلها ومشاعرها دون استشارتها .
ثم هدأ صدام وعاد الحديث عن السياسة ، فقال برزان له، ان حسين كامل هو من اقنعك لاعفاء الدكتور سعدون حمادي من منصبه رئيسا للوزراء ، وانه يمثل خطرا على الرئيس لكونه شيعي وله سمعة محلية عربية . وان سبب تحريض صدام لأعفاء د. سعدون حمادي انه يطمح ان يكون هو رئيسا للوزراء بدلا عنه .
تعليق الكاتب : يستغل برزان اي فرصة لتحريض صدام ضد حسين كامل ، و كذلك يفعل حسين ضد برزان يسعى كل منهما للإطاحة بالاخر ، وهم اولاد عم وعائلة واحدة !!
برزان ينتقد ياسر عرفات وينسى تصرفات أخيه
من مفارقات مذكرات برزان المتناقضة هي انتقاده لياسر عرفات في مذكراته وانه كان ينفق 60% من الموازنة العامة على جهازه البيروقراطي والأمني ، ولا ينفق على البنية التحتية سوى 2% .
برزان التكريتي يجسد تماما ما قاله السيد المسيح عن المرائي الذي يرى القشة في عين الاخر ، ولا يخرج الخشبة التي في عينه هو ليرى بوضوح .
" لا يمكن تناسي ما كان اخوه صدام ينفقه من موازنة الدولة على تسليح الجيش والحرس الجمهوري وتجهيز الامن الخاص و الحمايات بالأسلحة والسيارات لحمايته الشخصية ولخوض الحروب. ولا يخصص اموالا لبناء البنية التحتية، يصرف المليارات لبناء القصور له ولاولاده وترك مدن العراق البعيدة عن العاصمة تغرق في ظلام التخلف والفقر والبطالة والفقراء يسكنون الصرائف .
برزان يصف العراقيين
" لا يمكن لصدام حسين ان يصلح اخلاق العراقيين التي خربت وتلوثت " !! .
تعليق الكاتب : نسي برزان ان اخلاق عائلته صغيرها وكبيرها هي المليئة بالادران والتلوث و الفساد ، وهم من عاثوا بالعراق فسادا ونهبا وسرقات وقتلا بالشعب .
برزان يصف صدام حسين بالعنف والبطش
يصف برزان شيئا من طباع ومواصفات اخيه الرئيس صدام فيقول عما يكتنزه بقلبه من صفات :
لا يمكن لصدام اصلاح الاخلاق لتعويله على القوة في الظروف الصعبة والاعتيادية ، لأن عمره ما كان مرن وبعيد عن استعمال القوة ، حتى عندما كان في اشد قوته ، فكيف عندما يكون ضعيفا ، فمن ناحية نفسية وعملية سوف يكون أكثر قسوة وأكثر استعمالا للقوة ، لاسيما أنه بطبيعته ميال للقوة اكثر من ميله للمرونة ، وهذا معروف للناس اينما كانوا.
تعليق الكاتب : وشهد شاهد من اهلها . برزان ينتقد ديكتاتورية سلوبودان ميلوسوفيتش في يوغسلافيا و الان يصف اخاه باستعمال القوة والقسوة اكثر من المرونة ، يا للعجب !!!
يعترف برزان بمذكراته انه كان عونا للرئيس صدام في الوصول الى أهدافه في الحكم والتغلب على كفة البكر، ويقول : بالوقت الذي كنت والرئيس نخطط لعقد اجتماع للقيادة بدون علم علي حسن المجيد لكي لا يخبر البكر ( رئيس الجمهورية ) !!
تعليق للمؤلف :
هذا اعتراف صريح من متآمر وشريك بجريمة إقصاء رئيس الجمهورية احمد حسن البكر عن الحكم للاستيلاء على قمة هرم السلطة والحكم ، واعتراف آخر ان هذه العصابة لا تثق حتى باقرب الناس لها وهو علي حسن المجيد ابن عم صدام خوفا من ان يسرب المؤامرة الى البكر !!
فمن اي ثدي قذر رضع هؤلاء الاخوة وابناء العم ؟
ثم يضيف برزان بمذكراته : وبعد ان (أخرجنا) البكر من الرئاسة والحزب ، كان لي الدور المهم في تثبيت زعامة (صدام) الى ان وصل الى أهدافه !!!
هذا اعتراف صريح بمؤامرة صدام و اخوته لازاحة البكر عن منصبه ليستلمها صدام حسين .

البقية بالاجزاء التالية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - Aljawadi Abdelwahed الاخ المعلق في الفيس بوك
صباح ابراهيم ( 2019 / 1 / 21 - 12:12 )
شكرا لمساهمتك بالتعليق و ابداء رايك، ويسرني ان اشرح للاجيال الحالية والقادمة والتي لا تعرف اسرار هذه العائلة المجرمة ما عاناه الشعب العراقي من ظلمها ، وان شرهم لم يصل لشعب العراق فقط لكنهم كالعنكبوت السام الذي يتغذى يعضهم على اجساد الاب والام والاخوة ولا تربطهم اي رابطة سوى النهم والجشع وصراع البقاء للاقوى .
ولهذا فان برزان احد افراد هذه العائلة يفضح بمذكراته الحقد والدسائس والمؤامرات بين أفراد العائلة الواحدة وتحول الاخوة والاشقاء الى اعداء يتقاتلون مع بعضهم ويقتلون اقرب الناس اليهم .
وهذا ما اقوم بنشره هنا .
تحياتي لك

اخر الافلام

.. هل ينهي الرد المنسوب لإسرائيل في إيران خطر المواجهة الشاملة؟


.. ما الرسائل التي أرادت إسرائيل توجيهها من خلال هجومها على إير




.. بين -الصبر الإستراتيجي- و-الردع المباشر-.. هل ترد إيران على


.. دائرة التصعيد تتسع.. ضربة إسرائيلية داخل إيران -رداً على الر




.. مراسل الجزيرة: الشرطة الفرنسية تفرض طوقا أمنيا في محيط القنص