الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نفاق وتباكي البعض على دماء أبناء شعبنا من قوات الحماية.

بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)

2019 / 1 / 21
القضية الكردية


بخصوص ذهاب قوات الحماية الشعبية إلى مناطق الرقة والدير لمحاربة "داعش" حصل الكثير من الجدال في الوسط الكردي في روجآفا وقد حاول البعض من خلال ذاك الجدال القول بأن؛ "الإدارة الذاتية تضحي بأبنائنا في مناطق ليست من مسؤوليتنا الذهاب إليها والدفاع عنها"، بل وصل الأمر بالبعض للقول؛ إنهم -أي القائمين على الإدارة الذاتية- "يخلقون بذلك صراع كردي عربي" مع العلم أن البعض من أصحاب ذاك الرأي هم جزء، بل قيادات في تحالف آخر كردي عربي آخر -ونقصد الائتلاف السوري- وهو بالتأكيد ضد حلف النظام.. وبالتالي يتناسون؛ بأن لو كان ذهاب قسد وقوات الحماية لمنطقة عربية سيخلق صراع كردي عربي، فإن تحالفهم مع طرف سوري، يغلب عليه الطابع العربي السني، قد يخلق هو الآخر صراعاً كردياً من نوع جديد مع "العرب العلويين"، ناهيكم إنهم يتناسون بأن قوات الحماية الشعبية جزء من قوات قسد وأن روجآفا وشرق الفرات عموماً جزء من سوريا وبالتالي من الحق، بل من الواجب الدفاع عن أي بقعة سورية، ثم نفس هؤلاء لم يدينوا ذهاب البيشمركة لمناطق الموصل ومحاربة داعش، بل الكثير دعم العملية -ونحن معهم- وزيادةً على ذلك فقد أبدى الرئيس بارزاني؛ "استعداد البيشمركة بالمجيء إلى الرقة وليس الموصل لمحاربة داعش" ولم يعترض أحد من هؤلاء.

وأخيراً نود أن نقف على الجانب الأهم من المسألة، ألا وهو؛ أن الحليف والمشغل الأساسي -أي الأمريكان- وضعوا الإدارة الذاتية وقيادات قسد بين أحد أمرين؛ إما الذهاب ومحاربة "داعش" في تلك المناطق أو السماح لتركيا التي كانت تقاتل لتدخل هي مع مجاميعها الإخوانية لتحتل تلك المناطق، رغم أن قوات الحماية وقسد كانت تصر على تحرير ما تبقى من غرب الفرات لايصال كانتوني كوباني وعفرين وبالتالي فهل كانت هناك خيارات أفضل للكرد والإدارة الذاتية وقوات قسد والحماية الشعبية ولم يذهبوا إليها وهذا هو السؤال الأهم بقناعتنا حيث إما الرضوخ للقرار الأمريكي أو تكون تركيا هي البديل.. ربما هنا يتساءل البعض؛ وما الفائدة فها هي أمريكا ستسمح بدخول تركيا بعد تقديم كل تلك القرابين ولكن يتاسون بأن حلفائهم قدموا نصف مليون ضحية في صراعها مع النظام وبالأخير كل العالم تنازل عن دعم الثورة السورية.. للأسف هذه الدول تتماشى وفق مصالحها وليس وفق المبادئ والأخلاق وحقوق الإنسان وما تحاول شعوينا المستضعفة وقواتنا التي تقدم أغلى ما تملك لتحقق بعض المكاسب في ظل هذا الصراع اللأخلاقي في المنطقة لربما تحقق بعض أهدافها ضمن التوافقات الدولية والإقليمية.

وكنقطة أخيرة نود أن نهمس في أذن الكثيرين ونقول لهم؛ لما كنتم تذهبون لمحاربة إسرائيل تحت مفهوم اليسار الكردي، بل وتحت العلم السوري العربوبي البعثي ودون أن يكون لكم إعتراض رغم أن المشروع البعثي -وحتي اليساري في صراعه مع إسرائيل- لم يكن يخدمكم ولو بجزئية واحد بالمائة، بينما مشروع الإدارة الذاتية ورغم كل المآخذ والسلبيات هو مشروع يخدم الكرد وقضاياهم وذلك مهما كانت الرؤى متباينة على هذه القضية ومع ذلك ها نحن نسمع لكم كل هذا الضجيج رغم أن الأغلبية الساحقة، إن لم نقل الجميع من الذين يذهبون للقتال مع قسد وقوات الحماية هم من أبناء تلك المنظومة السياسية وهم يذهبون وفق قناعاتهم السياسية.. وبالماسبة لا داعي لأحد بأن يتذاكى ويذكرنا؛ بأن هؤلاء هم أبناء شعبنا حيث ندرك تلك الحقيقة، لكن الأولى بأولئك أن يدركوها هم وذلك عندما يحاربون، بل يطالبون بوضع أولئك الأبناء على لوائح الإرهاب في ساحات وباحات أوربا.. للأسف الحقد يجعل البعض يقول الشيء ونقيضه ويريد منا أن نصدقه بنفس الوقت!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيرانيون يتظاهرون في طهران ضد إسرائيل


.. اعتقال موظفين بشركة غوغل في أمريكا بسبب احتجاجهم على التعاون




.. الأمم المتحدة تحذر من إبادة قطاع التعليم في غزة


.. كيف يعيش اللاجئون السودانيون في تونس؟




.. اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسط