الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بيت للهدم

بعلي جمال

2019 / 1 / 22
الادب والفن



أصدر تنهيدة ثقيلة ،أنفاسه منكسرة ،متقطعة ..لا شيئ يتحقق! لقد إستوحش غربته و زاد في وحدته طرده من عمله . بوعلام إنسان هادئ الطباع ،غير عدواني ، يقابل إساءتك ببسمة تشبه نسمة صباح ربيعي ريفي . ماذا يتوجب عليا فعله ؟ أشتمه ! هل علي النزول إلى حيوانية شرسة؟ هل علينا أن نتقاتل ككلاب شارع ؟ لماذا إذا تعب أباؤنا ؟
-لن أسقط في فخ الإبتذال.
إقترب منه عبد الله و همس في أذنه :
- سيعتبرون موقفك هذا ضعفا ،انت تستسلم .
- القضية في المحكمة .
- سألوا العدل ما يبكيك ؟ أتعرف ماذا قال ؟
- ماذا قال؟
- تضربني زوجة أبي.
- سأخرج إلى الشارع .
- ألا تدري؟ أنت في الشارع. شرطة العمران تنفذ الآن أمرية إزالة منزلك .
أمسك برقبته بشدّة ثم أفلته وخرج مسرعا ،الجرافة بدات تدك الجدار الخارجي للفناء ،وقف أمام الجرافة وبعض الجدار يتهاوى ،كاد يسقط عليه .
- زوجتي .
توقف السائق ،تقدم ظابط الشرطة وقال:
- لا أحد في البيت .
- أنت تهدم بيتي .
- لديا أمرا إزالة البيت .
- كيف ؟ أنا لا أفهم . أين زوجتي؟
- زوجتك باعت المنزل و المشتري يريد هدمه،هذا شأنه .
دفع الظابط ،دفعه شرطي ،سقط و أخذ في صياح هستيري
- لا لا ..لن تهدموا البيت .
جرى وقف أمام الجدار شارعا ذراعيه و يصرخ :
- أقتلوني تحت الردم أذا ،لن أتحرك .
وبدا يقذفهم بالحجارة .
- ارحلوا ..لن تهدموا البيت .
زوجته تنزل من السيارة و وراءها سيارة الإسعاف ،نزل منها ممرضين و طبيب .
قالت : تعال أنه ليس منزلنا .
- لا لا ..أنت لست زوحتي .
تقدم الظابط من الطبيب : نريد أن ننهي عملنا .
أوما الطبيب للممرضين بمساعدة الشرطة أن يقيداه و يصعدانه سيارة الإسعاف ..قاوم بشدة وهو يصرخ ويبكي ..
- يا الله .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شراكة أميركية جزائرية في اللغة الانكليزية


.. نهال عنبر ترد على شائعة اعتزالها الفن: سأظل فى التمثيل لآخر




.. أول ظهور للفنان أحمد عبد العزيز مع شاب ذوى الهمم صاحب واقعة


.. منهم رانيا يوسف وناهد السباعي.. أفلام من قلب غزة تُبــ ــكي




.. اومرحبا يعيد إحياء الموروث الموسيقي الصحراوي بحلة معاصرة