الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


برزان التكريتي ينشر فضائح الاخوة الاعداء بمذكراته ج 8

صباح ابراهيم

2019 / 1 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


استكمالا لمقالات انشرها بالتتابع عن تعليقاتي حول مذكرات برزان التكريتي اخو صدام الغير الشقيق التي جاءت بمذكراته في كتابه ( السنوات الحلوة والسنين المرة ) ، اكمل في هذا الجزء بقية المذكرات والتعليق عليها .

رأي برزان التكريتي بحسين كامل
يقول برزان بمذكراته : ان صنائع صدام من بعض الناس ويقصد حسين كامل واخيه صدام كامل ، سوف يكونون اطيع له واكثر اخلاصا مني .
وهؤلاء الصنائع (حسين كامل واخوه) سيطروا على أبناء الرئيس الذين كانوا في بداية الشباب، وفي هذا العمر يفضل الاكثرية من يفسدهم على من يردعهم وينصحهم، لذلك كانت مهمة حسين كامل في غسل أدمغة أولئك الشباب (عدي وقصي) سهلة . انني كنت احاسبهم عندما يسيئون التصرف حتى مع الخدم، وحسين كامل كان يجلب لهم السيارات من اوربا وامريكا بالطائرات وخلال ايام !! فكيف لا يحقدون على برزان ، وكيف لا يعتبرون حسين هو المحب والمخلص ؟
ان الصنائع غسلوا ادمغة أبناء الرئيس باتجاه معاكس لما يخدمهم وما يخدم الرئيس . مضافا الى ذلك تم تخريبها صحيا وفكريا .
تعليق : ( ويقصد برزان ب صحيا و فكريا هو، تشجيع عدي وقصي على تعاطي الكحول والمخدرات والبحث عن الفساد و العاهرات وبنات الليل) .
وتوجيههم بعيدا عن ما يخدم ابوهم ، فقد تم توجيههم باتجاه المال و التجارة والسيارات وحياة الليل و النهار ... الخ من الأمور المدمرة !!!.
ويكمل برزان نشر فضائح هذه العائلة الفاسدة قائلا :
ان حسين كامل استعمل معهم أسلوب المافيا ، واستعمل كل الأساليب التي تحطمهم صحيا و فكريا و اجتماعيا و مهنيا ، أنه نجح بذلك وكان نجاحه الأكبر مع الابن البكر للرئيس(عدي) حتى جعله على مفترق طرق مع والده ولأكثر من مرة . أن وضعه الحالي من (فساد اخلاق) هو نتيجة ما عمله حسين كامل .. والان اصبح ابناء الرئيس ادوات مضرة لوالدهم بدلا من ان اي يكونوا أدوات عون وكسب الناس الخيرين المحترمين داخل وخارج الوطن . وهذا بعض من اسباب وضعي الحالي .
برزان يرفض مغريات ومناصب السلطة
اني كنت ولازلت بعيدا عن الوساخة التي حلت بالوطن والناس منذ منتصف الثمانينات ولحد الان . والفترة الأكثر وساخة ومأساوية هي من آب 1990 ولحد الان .
[ اي منذ غزو ونهب ممتلكات الكويت ] ... المؤلف .
ويضيف برزان: لو كان لي دور (في غزو الكويت) لحصلت لي مشاكل لا تحصى، وربما كانت تكلفني حياتي او تضطرني للقيام بما لا يخدم اخلاقي و تعطي ورقة للمنافقين ان يستعملوها كخنجر لطعن سمعتي و اخلاقي .
ويتذكر نصيحة لزوجته شجرة الدر عندما قالت له : " اذا قبلت بمنصب حكومي فسوف نفترق" وتشدد قائلة : ان هذا ليس تهديد بل حقيقة لانهم يريدون اهانتك من خلال الوظيفة ولأنها سوف تغيّر مجرى حياتنا " .
هذه الاسباب جعلتني ارفض عروض الرئيس لأستلامي مواقع في بغداد .
برزان بعد ان كان يتوسل بصدام ان يمنحه منصبا مهما في الدولة ، اصبح الان يهرب من المناصب بعد ان نجح حسين كامل في زرع الشقاق والكراهية والعداء بينهم، بعد ان حول الاخوة الى اعداء .
تعليق للمؤلف :
يتناسى برزان هنا انه شغل منصب سفير العراق في جنيف ، و يتقاضى راتبا مغريا من الحكومة مع المخصصات والايفادات والسكن المجاني دون ان يعمل يوما واحدا لصالح العراق ، ولم يذكر بمذكراته خلال بقائه سفيرا في جنيف لعشر سنوات انه انجز عملا رسميا في السفارة العراقية ، بل كان السفير مشغولا بتوصيل ابنائه وبناته الى مدارسهم والعودة بهم كل يوم، وتناول الطعام في المطاعم و زيارة زوجته المحنطة في قبر مفتوح ، والتمشي مع كلبه ريكس حول بيته .
صدام يريد توريط ايران بحرب الامريكان
من الاسرار التي لا يعرفها العراقيون والتي كشفها برزان بمذكراته، ان وفدا برئاسة وزير الخارجية طارق عزيز وعدد من الوزراء بضمنهم برزان المسؤول عن ملف ايران في المخابرات العراقية و وزير النفط ، سافروا الى إيران بعد غزو صدام للكويت لشرح اسباب غزو الكويت، واستعداد العراق للحرب مع الامريكان . أخبر طارق عزيز الرئيس الايراني اذا كان للقيادة الايرانية الرغبة والاشتراك في هذا الشرف لمنازلة الامبريالية بخوض الحرب مع العراق... الخ ، فالعراق جاهز ليعطيهم دورا في ذلك .
تعليق للمؤلف: يريد صدام توريط ايران في حرب مع أمريكا لتخفيف الضغط عليه وعلى جيشه، و نقل الصراع الى عدوه اللدود ايران الذي حاربها ثمان سنوات ، للانتقام منها على يد الجيش الامريكي .
رد الرئيس الايراني بذكاء وبلغة عربية على طارق عزيز :" بلغ تحياتي لصدام وقولوا له بأننا لا تنافسكم في الكويت "
(اي كلوها وحدكم )... المؤلف .
عرض وزير النفط عصام الجلبي على ايران بيعهم مشتقات النفط بأسعار خاصة . لكنهم لم يشتروا لترا واحدا . وكانوا اكثر دهاء وحكمة من صدام حسين .
برزان يمدح ويذم السويسريين بنفس الوقت
كان برزان يمدح البلد الذي يستضيفه مع زوجته و أولاده ، ويعلمهم في أرقى الجامعات ويعالجهم في المستشفيات بأحدث التقنيات ، ويعاملونهم باحسن معاملة انسانية . لكن عندما تصطدم مصلحته مع السويسريين لان دائرة الاقامة لم تمدد له الاقامة حسب ما يريد لمدة سنة كاملة في سويسرا وبصورة مخالفة للقانون ، بل منح عشرين يوما فقط ، عندها وصف السويسريين بالخنازير وبعيدون عن أخلاق الإنسانية !!!
برزان بنظر عائلة صدام
من غرائب ما كتب برزان عن اخيه صدام الذي يُعبّر فيه عن المه من تعامل صدام معه ، ويدل للقارئ مدى العلاقات السيئة التي تربط هذه العائلة التي يحقد احدها على الآخر ، فقال :
في 2 / 11 / 1983 رزقنا الله بابنتي نور ، وفي هذه السنة باعني اخي صدام بسعر بخس جدا معتقدا انه وجد البديل الذي كافأه مكافأة اليتيم ، الذي هو حسين كامل سئ الصيت !!!
ثم اضاف كلاما اكثرطعنا بالعائلة التكريتية الحاكمة كلها التي كانت تعتقد ان برزان يعمل لاستلام الحكم بديلا عن صدام . فقد أرسل زوجته شجرة الدر الى بغداد وتكريت كما يقول : لكي تسكت الأفواه القذرة التي تتهمه بالتآمر على اخيه من اجل استلام الحكم منه .
ويضيف برزان : كانت تصلني معلومات ان هذا التصور يسيطر على تفكير الرئيس (صدام) ، لأنهم ولازالوا يعتقدون ان الذي عندهم ( من سلطة و جاه ونفوذ وأموال ) يسيل لعاب الآخرين له ، لذلك هناك الكثير من الساعين لأخذ هذا الشئ النفيس منهم . كنت ولازلت اقول ان حكم العراق اصبح شبه تعبان بنظر الذين يحترمون انفسهم لأنهم يعرفون ما حل بالعراق من مآسي وفي كل الاتجاهات ، ولا يمكن تصليح ما تم تخريبه و خاصة الاخلاق والذمم ." ولهذا ارسل برزان زوجته الى بغداد من جنيف لكي تعطي إشارة لهم ( للعائلة الحاكمة) ، بشكل غير مباشر ان الذي يفكر باسقاط النظام لا يرسل زوجته و نصف اطفاله ليكونوا تحت سيطرة النظام .
حسرات برزان على تصرف صدام ضده
يقول برزان ضمن ذكرياته عن معاملة اخيه صدام القاسية معه :
بينما كانت زوجتي شجرة الدر على فراش الموت في جنيف وهي تصارع الحياة بسبب السرطان ، امر صدام بنقلي من جنيف الى بغداد!! ويضيف ، تصور لو كنت سفيرا لدولة اسرائيل هل كانت ستتخذ قرارها بمثل ذلك الظرف ؟ اني اقول بالتأكيد لا ، لكن القرار اتخذ من قبل اخي الذي ساندته منذ ان كنت في سن الثالثة عشر ، والى ما بعد ان وصل الى هدفه الذي هو كرسي الرئاسة وبعد تثبيت زعامته . لكنه باعني بسعر بخس بسبب حسين كامل الذي رد له الجميل بطريقة متميزة جدا ، تدل على وفاء وحسن اخلاق هذه العائلة التي يرجع لها حسين كامل ..
ان اخي (صدام) اصدر امرا بنقلي دون ان يراعي ضروفي لأنه مزعوج (منزعج) من وجودي في اوربا ومزعوج (منزعج) من تسليط الاضواء علي ، وبعد ان تأكد من عمق اخلاقي واستحالة ذهابي للصف الاخر (المعادي) بعد ان مضى على وجودي اكثر من عشرة سنوات في اهم مركز للسياسة الدولية والاقليمية هي جنيف .
العلاقات العائلية هي سبب الفرقة
يقول برزان : ان ظلم ومتابعة اهل القربى وتزويرهم الامور ضدنا ومتابعتنا بطريقة مزعجة لا توصف ، جعل اغلبية ايام حياتنا غير مستقرة وتجعلنا مضطرين ان نفكر كيف نتقي شرهم ، وكيف نفوت الفرصة عليهم لكي لا يؤذونا اكثر !!
لكن احداث الحرب مع ايران ، وبعدها غزو الكويت ، ثم ام المعارك ، ادى الى نفور الناس منّا ، وكأننا ناس منبوذين او اننا نحمل مرض معدي بعد ان كان الناس من مختلف المشارق يقبلون دعواتنا لهم ويقدمون الدعوات لنا .
حتى الاولاد بالمدرسة تعرضوا لضغط هائل من قبل الطلبة وحتى المدرسين بطريقة ما ، كان الكل ينعتهم باولاد شقيق الديكتاتور !!!
تعليق الكاتب : الخزي والعار يلحق هذه العائلة واولادها حتى في جنيف ....
صدام ومجلس الفاتحة شجرة الدر
يقول برزان بمذكراته انه عمل مجلس العزاء لقراءة الفاتحة في فندق الرشيد ببغداد على روح زوجته شجرة الدر ( احلام) وقد دعى كافة الوزراء وكبارالمسؤولين في الحكومة للحضور بارسال بطاقات شخصية لهم بالاسماء، لكن صدام حسين افتعل اجتماعا في مساء نفس يوم الجمعة التي فيها مجلس الفاتحة ، ليمنع المسؤولين من الحضور اليها، وكذلك لم يحضر عدي و قصي لآن والديهم لم يعلموهم الاصول كما يقول برزان. والمعروف ان الرئيس لا يعقد اجتماعات يوم الجمعة بل هو يوم للراحته ولقاء اصدقائه . وجميع المدعويين للاجتماع بقوا في مكاتبهم ينتظرون موعد الاجتماع ، واخيرا ابلغوا بالغاء الاجتماع . عدا مسؤولوا الصف الاول فقد تناولوا العشاء مع صدام .
عرف الجميع ان ذلك الاجتماع لم يكن الا لعبة من صدام لمنع حضور المسؤولين الكبار الى مجلس الفاتحة لزوجة اخيه برزان .
علي حسن المجيد و قتل حسين كامل
يعيد برزان الى الاذهان كيف تراس علي حسن المجيد مجموعة مسلحة من عشيرته ليصفي الحساب مع حسين كامل ابن اخيه بناء على قرار العشيرة وتحريض الرئيس بقتله لخيانته صدام حسين .
ويفضح سرا غير معروف ، ان على حسن عم حسين لم يكن جديا بتنفيذ مهمة قتل ابن اخيه ، وماطل باضاعة الوقت من الصباح حتي المساء دون ان ينفذ الهجوم فعليا ، متوقعا ان تضغط بناته وزوجته على والده واستعطافه للعفو عنه لمنعه من تنفيذ القتل ، لكن صدام حسين كان غاضبا وبعث ابنه البكر عدي الى علي حسن ليستعجله في قتل حسين كامل زوج ابنته الكبرى رغد وانهاء الموضوع بسرعة بقوله :
" لقد فضحتونا انهوا المسألة " .
وكانت النتيجة صدور امر الهجوم بكل الاسلحة على الدار التي يحتمي بها حسين كامل وابويه ، فقتل هو واخوه صهر الرئيس الاخر وابوه وبعض النساء والاطفال في ذلك المنزل . وكان علي حسن المجيد مضطرا لتنفيذ الهجوم لعدم التعرض لبطش صدام حسين اذا لم ينفذ أوامره .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أصفهان... موطن المنشآت النووية الإيرانية | الأخبار


.. الرئيس الإيراني يعتبر عملية الوعد الصادق ضد إسرائيل مصدر فخر




.. بعد سقوط آخر الخطوط الحمراءالأميركية .. ما حدود ومستقبل المو


.. هل انتهت الجولة الأولى من الضربات المباشرة بين إسرائيل وإيرا




.. قراءة عسكرية.. ما الاستراتيجية التي يحاول جيش الاحتلال أن يت