الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ندائي الأخير لكل من المجلس الوطني والإدارة الذاتية

بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)

2019 / 1 / 25
القضية الكردية


دعوني أصارحكم ومن الأخير؛ إنني كأحد أبناء القضية الكردية وكذلك كأحد متابعي الحدث الكردي، لا يهمني أسماء أحزابكم وقبائلكم وزعمائكم ولا أسماء مشاريعكم السياسية -القومية والديمقراطية- بل يهمني ما تحققونه على الأرض لصالح قضايا شعوبنا ولذلك قلت ولأكثر من مرة؛ بأنني سوف أدافع عن البارزاني في إقليم كردستان ضد الحشد الشعبي ومرتزقة إيران من الكرد (العاقلين) وفي روجآفا سأقف مع الإدارة الذاتية أو الأوجلانيين -كما يسميهم البعض- وذلك ضد الحشد السني وتركيا وكردها (الجيدين)، لكن ورغم هذه الحقيقة؛ حقيقة أن أسماءكم لا تهمني، لكنني كنت أتمنى لو أن المجلس الوطني الكردي هو الذي يقود العملية السياسية في روجآفا وليس الفريق الحالي وذلك لأسباب شخصية حيث يبقى للذاكرة الشخصية ومهما كنا عقلانيين دورها في توجيه مشاعرنا ولأنني أملك مع المجلس وبحزبيها الرئيسيين؛ يكيتي والبارتي ذاكرة شخصية حيث لي تاريخ وتجربة وأصدقاء حقيقيين داخل الحزبين فتبقى ميلي العاطفي نحو المجلس أكثر من الإدارة وهذا سلوك بشري إنساني.

لكن وللأسف فإن إصرار المجلس بالبقاء تحت العباءة التركية الإخوانية أفقد المجلس أي دور يمكن التعويل عليه لخدمة الكرد، طبعاً لا أقولها من منطلق حقد شخصي على تركيا حيث وبالأخير تبقى الدول الأربعة التي تتقاسم كردستان هي دول غاصبة، لكن يبقى الاختلاف في درجة العداء هو الفرق حيث تركيا ومع النظام العراقي المقبور؛ نظام صدام حسين يعتبران من أعتى الأنظمة التي حاربت الكرد وقضاياهم، بل إن تركيا بتاريخها الإجرامي تتفوق على الجميع حيث وإن كانت الدول الأخرى حاربت وتحارب القضية الكردية من التبلور وأخذ بعد إقليمي دولي، فإن تركيا تحارب وتستهدف الوجود الكردي ولو أن أحد ما أراد الاثبات فليراجع تاريخ الدولة التركية وبالأخص بعد التجربة الكمالية مع الجمهورية التركية الحديثة، بل أن يقارن بين جانبي الحدود في كل من الدول الأربعة الغاصبة لكردستان، فإنه سوف يقع على حقيقة دامية ودامغة لتركيا تقول؛ بأن الكرد في كل من الأجزاء الثلاث الخاضعة للعراق وسوريا وإيران ما زالوا يعيشون في قراهم وبلداتهم ومناطقهم، بينما الكرد الذين في الجانب الآخر من الحدود؛ أي في باكوري كردستان قد تم تهجيرهم وترحيلهم وتوطين الأتراك عوضاً عنهم في جغرافية كردستان.

وهكذا نستدل بأن تركيا تحارب وتستهدف الوجود الكردي ثقافياً وحضارياً وليس طرفاً كردياً محدداً ولذلك وعندما تأتي وتتحالف مع -أو بالأحرى تُشغلك- هكذا دولة فأعلم بأنك؛ إما أحمق لا تجيد ممارسة السياسة أو مرتزق وخائن للقضية والاثنان لا يقدران على خدمة قضايا شعبنا.. فهل علمتم؛ لما أؤيد الإدارة الذاتية وليس المجلس الوطني الكردي رغم أن مشاعري مع الأخير ورغم ذلك يبقى أملي الوحيد هو أن تنقلب القيادات الداخلية؛ داخل روجآفا على القيادات التي قبلت الخيانة والارتزاق وتجبر بعض أولئك الحمقى الآخرين لمراجعة سياساتهم والقطع مع السياسات السابقة، لعلهم ينقذوا ما تبقى من تاريخهم وشعبيتهم ودورهم في القادم من الأيام وإلا سيكون مصيرهم التهميش والاضمحلال على غرار الأحزاب الكردية الكلاسيكية -نظرائهم- في باكوري كردستان (تركيا). وبالمناسبة هذه هي الفرصة الأخيرة لينقذوا أنفسهم وجماهيرهم من المصير المحتوم لهم مستقبلاً وذلك إن أصروا على هذه الحماقات السياسية، فهل من إجابة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وجعل الكرد يعملون كفريق عمل سياسي موحد في حواراتهم المستقبلية مع كل الأطراف المحلية والإقليمية.

إننا نأمل أن نرى تلبية هذا النداء الأخير، كما نأمل من الإخوة بالإدارة الذاتية والتحالف الديمقراطي العمل بجدية وتكافؤ حقيقي مع قيادات المجلس في الداخل وتشجيعهم للحوار، بل إعطائهم دور حقيقي ليكونوا شركاء على أرض الواقع وأن تترك الإدارة تلك العنجهية في التعاطي مع باقي أطياف الحركة الوطنية الكردية حيث مصالح شعبنا أهم من مصالح أحزابكم وقياداتكم وهذه فرصة تاريخية لكي تحققوا بعض المكاسب السياسية لشعبنا وإلا فسوف تلعنكم التاريخ والأجيال القادمة وذلك بعدما تكونون وبحماقتكم قد قضيتم على القضية الكردية أو على الأقل ساهمتم مع أعدائكم بالقضاء على قضايا شعبكم!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تضامناً مع الفلسطينيين في غزة.. عشرات الطلاب يتظاهرون بالموت


.. ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في فلسطين: ما رأيته في غزة ي




.. آلاف اليمنيين يتظاهرون في صنعاء دعماً للفلسطينيين في غزة


.. إيرانيون يتظاهرون في طهران ضد إسرائيل




.. اعتقال موظفين بشركة غوغل في أمريكا بسبب احتجاجهم على التعاون